عندما تزيد الأنسجة الدهنية في الجسم، يؤدي ذلك إلى ضعف الدورة الدموية، مما قد يؤدي لاحقًا إلى الإصابة بسرطان البروستاتا، كما قال طبيب المسالك البولية وطبيب الأورام في عيادة يوروونكو، ميخائيل سترانادكو، لـ RIAMO.


وعندما تتزايد الأنسجة الدهنية في الجسم، يؤدي ذلك إلى ضعف الدورة الدموية ونتيجة لذلك، تعاني الخلايا من جوع الأكسجين وقال سترانادكو: "تموت بعض هذه الخلايا، وتطلق جزيئات مؤيدة للالتهابات تعرف باسم الكيموكينات، والتي تعزز الالتهاب على المستويين المحلي والجهازي، مما يساهم في تطور سرطان البروستاتا نتيجة لتعطيل آليات التحكم المناعي".

 

وأضاف أنه مع السمنة، بسبب السمات الهيكلية لغدة البروستاتا، يزداد خطر الإصابة بسرطان هذا العضو بالذات.

 

وأكد طبيب المسالك البولية أن الحد من السمنة والحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يلعب دورا هاما في منع تطور سرطان البروستاتا.

 

تحدث طبيب الأورام أندريه فوروبيوف خصيصًا لـ MedicForum عن عوامل الخطر الأخرى التي تؤثر على غدة البروستاتا.

 

وبشكل عام، جميع الرجال معرضون لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا خلال حياتهم. ومع ذلك، هناك عوامل خطر محددة تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض. السمنة هي واحدة منها، ولكن هناك عوامل أخرى.

 

العمر

لا يحدث سرطان البروستاتا العدواني عمليًا عند الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا. ومع ذلك، مع تقدمك في العمر، يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

ويتم تشخيص حوالي 60 بالمائة من جميع حالات سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

 

نظام غذائي

يقول فوروبييف: "تشير الأبحاث الطبية إلى أن النظام الغذائي المستهلك في الدول الصناعية الغربية قد يكون عاملاً في تطور سرطان البروستاتا".


خذ بعين الاعتبار المعلومات التالية حول النظام الغذائي وتأثيره على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:


السمنة

تشير بعض الأبحاث إلى أن الرجال الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون، وخاصة النظام الذي يحتوي على نسبة عالية من اللحوم الحمراء أو منتجات الألبان كاملة الدسم، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.


فواكه وخضراوات 

إن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، على الرغم من أنه من غير الواضح ما هي العناصر الغذائية التي قد تكون مسؤولة.


الكاروتينات 

تبين أن الكاروتينات مثل الليكوبين تمنع نمو خلايا سرطان البروستاتا البشرية المزروعة في المختبر. المصدر الرئيسي للليكوبين هو الطماطم المعالجة. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان اللايكوبين يؤثر على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال.
تأثير بيئي

تشير بعض الدراسات إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يتعرضون لأنواع معينة من المواد الكيميائية. على سبيل المثال، يتعرض رجال الإطفاء بانتظام لمنتجات الاحتراق الثانوية، ويتعرض المزارعون بانتظام للمواد الكيميائية الزراعية قد يكون الرجال الذين يعملون في هذه المهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بسبب التعرض للمواد الكيميائية.

 

تاريخ العائلة

عامل خطر مهم آخر هو التاريخ العائلي الإيجابي وفقا لجمعية السرطان الأمريكية، إذا كان لديك أب أو أخ مصاب بسرطان البروستاتا، فإن خطر الإصابة بالمرض يتضاعف. يكون خطر الإصابة بسرطان البروستاتا أعلى بالنسبة للرجال الذين لديهم العديد من الأقارب المصابين، خاصة إذا كان الأقارب صغارًا في وقت التشخيص.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البروستاتا سرطان البروستاتا ضعف الدورة الدموية المسالك البولية الدورة الدموية غدة البروستاتا نظام غذائي السمنة سرطان البروستاتا الرجال الذین

إقرأ أيضاً:

علماء يطورون اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء قبل ظهوره بـ 5 سنوات

طور فريق من العلماء اختبارا جديدا قد يُحدث ثورة في طريقة الكشف عن سرطان الأمعاء، مع القدرة على التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 

ويتيح هذا الاختبار للأطباء تحديد الأشخاص الذين يعانون من خطر كبير للإصابة بسرطان الأمعاء بدقة تزيد عن 90%، حيث يعتمد على دراسة الحمض النووي للمصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD)، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء، ما قد يساعد الأطباء على التنبؤ بمن قد يصاب بالسرطان خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفي دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان بالتعاون مع مستشفى سانت مارك المتخصص في أمراض الأمعاء، جُمعت عينات من الخلايا السرطانية من 122 مريضا مصابا بالتهاب الأمعاء (التهيج المستمر في بطانة الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تكوّن خلايا سرطانية غير طبيعية إذا لم يُتخذ العلاج المناسب). وتبين أن نصف المرضى أصيبوا بسرطان الأمعاء في غضون 5 سنوات، في حين ظل النصف الآخر خاليا من السرطان.

وأجرى العلماء فحصا للحمض النووي لجميع العينات للبحث عن تغييرات في بنيته وعدد نسخه. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين أصيبوا بالسرطان فقدوا نسخا متعددة من الحمض النووي، ما أتاح لهم التنبؤ باحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء.

كما ابتكر العلماء خوارزمية تحلل التغييرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد خطر الإصابة بالسرطان مستقبلا. ويأملون أن يتمكنوا من دمج هذه التقنية في اختبار دم سريع يساعد في تقليل الحاجة إلى تنظير القولون المتكرر أو إجراء عمليات جراحية لإزالة القولون.

وقال البروفيسور تريفور غراهام من معهد أبحاث السرطان، الذي شارك في قيادة الدراسة: "يمنح اختبارنا الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء والأطباء أفضل الأدوات لاتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة. ويتيح لنا تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير بدقة، مع تقديم الراحة للآخرين".

وأضاف الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للبحث والابتكار في Cancer Research UK، الذي مول الدراسة: "من خلال هذه الدراسة، يمكننا تخصيص مواردنا بشكل أكثر فعالية لعلاج المرضى المعرضين لخطر كبير، ما يوفر الوقت والمال للخدمات الصحية. كما سيمنح هذا الأشخاص الأقل عرضة للخطر راحة البال ويقلل من مخاوفهم بشأن الإصابة بالسرطان".

مقالات مشابهة

  • 8 علامات تشير للإصابة بسرطان الثدي القاتل الصامت
  • مخاطر السمنة لدى الأطفال.. كثرة الحركة أقصر الطرق للوقاية من السمنة.. 19.7% من النشء مصابين بها
  • اصفرار الوجه والجلد .. 9 علامات تظهر الإصابة بسرطان القولون
  • عاجل.. إعلان خسائر بشرية فادحة للاحتلال بعد 470 يوم من الحرب
  • هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
  • 17 مليون أمريكي معرضون لخطر الكوارث الطبيعية في 10 ولايات.. «حياتهم على المحك»
  • علامة غير متوقعة تدل على الإصابة بسرطان الثدي .. تعرفي عليها
  • عاجل: سرطانات وأمراض مميتة.. أول تعليق من نتنياهو على تدهور حالته الصحية
  • علماء يطورون اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء قبل ظهوره بـ 5 سنوات
  • سرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنوات