نيويورك (وام، الاتحاد)

أخبار ذات صلة تأكيد إماراتي على ضرورة حماية النساء والفتيات الفلسطينيات «حكماء المسلمين» يرحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بشأن مكافحة كراهية الإسلام

أكدت دولة الإمارات مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي نحو مستقبل أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً، آخذة بعين الاعتبار أن تعزيز الأخوة الإنسانية ضرورة أساسية في مكافحة الإسلاموفوبيا وغيرها من أشكال التعصب وبناء مجتمعات مستقرة وسلمية.


وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إحياءً لليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا:
«إن قرار اليوم (أمس) بشأن تدابير مكافحة الإسلاموفوبيا الذي تم اعتماده في وقت سابق من هذا صباح، حاسم ويأتي في الوقت المناسب، لأنه يأتي على خلفية الارتفاع المثير للقلق في الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم».
وأضاف محمد أبو شهاب: «لقد ارتفعت حالات كراهية الإسلام بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى المضايقات، والإساءات الجسدية، وخطاب الكراهية، وتدنيس الكتب المقدسة والمواقع الدينية»، لافتاً إلى أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل حرق القرآن الكريم للتحريض على أعمال إرهابية في أوروبا.
تدابير وقائية
وفي هذا السياق، قال أبو شهاب: «إن قرار مجلس الأمن رقم 2686 بشأن (التسامح والسلام والأمن)، والذي تم اعتماده بالإجماع في يونيو من العام الماضي، يعزز التدابير الوقائية التي يتخذها مجلس الأمن للتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية وأعمال الإرهاب.
وأشار إلى أنه على الرغم من موجة واسعة من العمل لمكافحة التعصب، فإن كراهية الإسلام تنتشر من خلال أدوات جديدة ومبتكرة، مع أهمية التركيز على أن العصر الرقمي فتح الأبواب أمام والمعلومات المضللة والتطرف والتعصب عبر «الإنترنت»، لافتاً إلى أن الكراهية تولد الكراهية، ويجب ألا نحمي أولئك الذين يواصلون نشرها.
وأكد أبو شهاب أن تعزيز التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية ضرورة أساسية في مكافحة الإسلاموفوبيا، وغيرها من أشكال التعصب وفي الوقت نفسه بناء مجتمعات مستقرة وسلمية، مشيراً إلى ضرورة أن تعمل الحكومات مع الجهات الفاعلة من مختلف أنحاء المجتمع لمعالجة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
كما أكد ضرورة أن تقوم الحكومات بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وخاصة شركات وسائل التواصل الاجتماعي، لمنع استخدام منتجاتها ومنصاتها لنشر خطاب الكراهية.
وقال أبو شهاب: «لا ينبغي لمكافحة الإسلاموفوبيا أن تحد من حرية التعبير، بل يجب أن تعالج التعصب والتطرف وخطاب الكراهية بطريقة تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان، معتبراً أن اعتماد قرار اليوم «أمس» يشكل نقطة تحول حاسمة.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية، قراراً بشأن مكافحة كراهية الإسلام، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام «الإسلاموفوبيا». 
وصوت لصالح القرار الذي قامت باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، بصياغته وتقديمه للجمعية، 115 دولة، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت، ولم تصوت أي دولة ضد القرار. ويدعو القرار الذي جاء بعنوان «تدابير مكافحة كراهية الإسلام»، إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.
نشر التسامح
وأشاد خبراء بجهود دولة الإمارات في مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على كراهية الإسلام، وشددوا على أهمية مبادراتها محلياً وعالمياً في نشر التسامح والتعايش السلمي، ونبذ الكراهية والتطرف، ما يعطي الصورة الحقيقية عن سماحة الإسلام والمسلمين. 
ورحب المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر الدكتور أحمد زارع، بجهود الإمارات في مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومواجهة كراهية الإسلام، لافتاً إلى أن ما تقوم به من مبادرات مقدرة في هذا الشأن أمر ليس بجديد عليها، وأن جميع دول العالم الإسلامي تنظر إليها على أنها نبع التسامح ورائدة في مبادرات التعايش ونبذ الكراهية والتعصب والتشدد.
وقال زارع في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، والتي تبنتها دولة الإمارات، تعبر عن مفهوم الإسلام الحقيقي في تعامله مع الآخر، والذي ينبذ الكراهية ويدعو إلى التسامح والوئام بين جميع بني البشر.
وأضاف أن تبني الإمارات لهذه الوثيقة وتوقيعها على أرضها، يدل على أنها تسعى دائماً لنشر الحب والإخاء والحوار والتسامح بين المجتمعات الإنسانية، وأعطت صورة حقيقية لسماحة الدين الإسلامي، حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية مختلفة، والجميع يعيشون في وئام وتناغم، وأن الإسلام ليس هذا الذي يقدمه المتعصبون والمتطرفون، ونحن نفخر ونعتز بهذه الجهود.
التمسك بالوسطية
من جانبه، أشار أمين عام دار الفتوى في أستراليا الشيخ الدكتور سليم علوان، إلى خطورة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وما توفره من بيئة خصبة خطيرة تدعو إلى توسع رقعة التحريض على العنف والكراهية، وأن هذه الظاهرة ناشئة عن الخطاب المتطرف الذي يرفض الآخر بكل صوره طالما يمثل الإسلام والمسلمين.
وحذر مفتي أستراليا في تصريح لـ«الاتحاد»، من تنامي الخطاب البعيد عن الحكمة والوسطية والاعتدال الذي يسعى إلى تشويه صورة الإسلام من خلال اتخاذ الإسلاموفوبيا ذريعة للأعمال الإرهابية، ودعا إلى التمسك بالوسطية والاعتدال، والذي يمثل الصورة الناصعة التي جاء بها نبي الرحمة، صلى الله عليه وسلم، والتمسك بتعاليمه السمحاء التي دعت إلى حب الخير للغير ولم يقتصر ذلك على المسلمين. 
وأشار علوان إلى أن دولة الإمارات رائدة في السعي إلى توسيع الجهود الدولية للتصدي لتلك الظواهر الخطيرة، وذلك يبدو جلياً من خلال المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية، والفعاليات التي تهدف في مضمونها إلى تعزيز قيم السلم المجتمعي والتعايش ونبذ التطرف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الإسلاموفوبيا الإسلام الأمم المتحدة مکافحة کراهیة الإسلام مکافحة الإسلاموفوبیا دولة الإمارات فی مکافحة أبو شهاب إلى أن

إقرأ أيضاً:

ليبيا تدعو إلى تعزيز جهود مكافحة “الإسلاموفوبيا”

جددت ليبيا، الجمعة، تأكيدها على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية حازمة لمكافحة الإسلاموفوبيا، مشددةً على أهمية احترام المقدسات الإسلامية والتصدي لخطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين.

جاء ذلك خلال بيان ألقاه مستشار بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة عامر أبوخشيم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الحدث رفيع المستوى لإحياء اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.

كما أعرب بيان ليبيا عن قلقها العميق إزاء تزايد الاعتداءات على المسلمين وتدنيس المقدسات الإسلامية، معتبرا أن ما يجري في غزة مثال صارخ على تفاقم كراهية الإسلام برعاية رسمية وتواطؤ دولي.

ودعت ليبيا إلى إدانة كافة أشكال الإسلاموفوبيا، وفرض عقوبات قانونية على مرتكبي جرائم الكراهية ضد المسلمين، مؤكدة أن احترام المقدسات الإسلامية هو جزء لا يتجزأ من مبادئ الاحترام المتبادل والتضامن الإنساني.

وطالب البيان الليبي المجتمع الدولي بتشديد القوانين التي تجرّم الاعتداء على المقدسات، ورفض استخدام “حرية الرأي” كذريعة لتبرير الإسلاموفوبيا، مشددا على ضرورة محاسبة وسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية، وتعزيز التعاون الدولي في نشر قيم السلام والعدالة.

المصدر: بعثة ليبيا الدائمة لدى الأمم المتحدة

Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الإمارات: الحوار بين الأديان والثقافات ضروري لمواجهة الإسلاموفوبيا
  • 15 مارس.. اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا".. علماء: سن قوانين تجرم التحريض
  • ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين.. الأمم المتحدة تدعو لـ«مكافحة كراهية الإسلام»
  • ليبيا تدعو إلى تعزيز جهود مكافحة “الإسلاموفوبيا”
  • “الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام 
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: ندعم التدابير المحلية والدولية لمكافحة كراهية الإسلام
  • جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان: ندعم التدابير المحلية والدولية لمكافحة كراهية الإسلام
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: ندعم التدابير المحلية والدولية لمكافحة كراهية الإسلام
  • الاتحاد لحقوق الإنسان: ندعم التدابير المحلية والدولية لمكافحة كراهية الإسلام