تجدد آمال التوصل لهدنة في غزة مع مشاركة إسرائيل بالمحادثات
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
حسن الورفلي، وكالات (عواصم)
أخبار ذات صلة تأكيد إماراتي على ضرورة حماية النساء والفتيات الفلسطينيات «الخارجية» الفلسطينية: وقف إطلاق النار المدخل الوحيد لحماية المدنيينتجدد الأمل بالتوصل لهدنة في الحرب الدائرة منذ أكثر من خمسة أشهر في قطاع غزة المحاصر، بينما لم يهدأ القصف والغارات الإسرائيلية.
ومن المرتقب غداً عقد جولة جديدة من مفاوضات الهدنة الإنسانية وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجانب الإسرائيلي، بمشاركة مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ومسؤولين قطريين ومصريين في الدوحة.
وأكد مصدر مصري أن المباحثات سيتم استئنافها بعد ظهر غد الاثنين، موضحاً أنها ستناقش الورقة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية إلى الوسيطين المصري والقطري حول شروطها للقبول بصفقة لتبادل الأسرى من الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سينقل رؤيته ورده على الورقة الفلسطينية التي تتضمن شروطاً محددة بتوقيتات زمنية، وذلك لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة والشروع في صفقة لتبادل الأسرى.
وأوضح المصدر أن الاجتماعات ستناقش التفاصيل الفنية الخاصة بأسماء وأعداد المعتقلين الفلسطينيين الذين ترغب الفصائل في الافراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أن الجانب الإسرائيلي يتحفظ على الإفراج عن بعض الشخصيات الفلسطينية التي تقضي أحكام عالية، لافتاً إلى ممارسة الولايات المتحدة الأميركية لضغوطات كبيرة على إسرائيل للقبول بالصفقة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع سيقدم رداً مباشر على الشروط التي طرحتها الفصائل الفلسطينية في غزة للقبول بصفقة لتبادل الأسرى، مشيرة إلى وجود نوايا إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى. واقترحت الفصائل الفلسطينية، في رد مكتوب سلمه الوسطاء للجانب الإسرائيلي، اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن تبادل رهائن بأسرى فلسطينيين. وقال قيادي فلسطيني إنهم مستعدون للإفراج عن 42 إسرائيلياً من النساء وكبار السن والمرضى، على أن يكون ذلك مقابل أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.
كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة من قبل الفصائل، الانسحاب العسكري الإسرائيلي من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بدون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً.
ويعقد «الكابينت» الإسرائيلي اجتماعاً مساء اليوم الأحد، وذلك لمناقشة الخطوط الرئيسية للصفقة وتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض في اجتماعات الدوحة برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع.
بدورها، أكدت مصادر إسرائيلية لصحيفة «هآرتس» أن السماح بالعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة أحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة في العملية التفاوضية بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
إلى ذلك، أكدت مصادر طبية في غزة مقتل 36 شخصاً في ضربة استهدفت عند السحور في ليلة الجمعة الأولى من رمضان، منزلاً يؤوي عشرات النازحين، بينهم أطفال ونساء حوامل، في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الدول الوسيطة تعمل بلا كلل على سد الفجوات المتبقية، فيما أبدى البيت الأبيض تفاؤلا حذراً بإمكان التوصل لهدنة.
ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إلى أن اقتراح الفصائل الفلسطينية يندرج ضمن حدود ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وفداً سيسافر إلى قطر لاستكمال المفاوضات، مع وصفه المطالب الفلسطينية بأنها غير واقعية. وفشلت جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل إنها تعتزم شنّ هجوم جديد في رفح، آخر مدينة آمنة نسبياً في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب.
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل براً وجواً على غزة إلى مقتل أكثر من 31500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير معظم مباني القطاع، مما أجبر جميع السكان تقريباً على ترك منازلهم وتسبب في أزمة جوع هائلة أثارت قلقاً عالمياً حتى من حلفاء إسرائيل.
ودعت الدول الغربية إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات، وقالت الأمم المتحدة إنها تواجه «عقبات هائلة» تشمل إغلاق المعابر وعمليات التفتيش المرهقة وفرض قيود على الحركة والاضطرابات داخل غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة الفصائل الفلسطینیة صفقة لتبادل الأسرى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العراق يرفع استعداداته بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.. أمريكا تحذر بغداد
أعلنت الفصائل المسلحة العراقية حالة التأهب القصوى استعدادًا للتصدي لأي هجوم إسرائيلي محتمل، في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للعراق واغتيال قيادات بارزة في صفوف الجماعات المسلحة.
وكشف مصدر في حكومة بغداد أن واشنطن أبلغت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لقصف العراق إذا لم يمارس ضغوطًا على الفصائل المسلحة لوقف هجماتها ضد أهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة.
وأكد المصدر أن مسؤولين أمريكيين جددوا تحذيراتهم للسوداني بشأن نوايا "إسرائيل"، بينما رفضت الفصائل المسلحة أي التزام بهدنة أو وقف العمليات، مشترطة وقف الاحتلال عن إطلاق النار في غزة ولبنان أولاً.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية العراقية، التي تنسق مع قوات التحالف الدولي المكلفة بحماية الأجواء العراقية، تواصلت مع دول التحالف لصد أي اعتداء محتمل. إلا أن الردود جاءت باعتذارات، مشيرة إلى قناعات داعمة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة من قبل الولايات المتحدة.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر الإقليمي، في ظل استمرار الصراع في غزة ولبنان، وتزايد الضغوط الدولية لوقف التصعيد.
الاحتلال يحمل الحكومة المسؤولية
وحمّل وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، الحكومة العراقية مسؤولية هجمات الفصائل على "إسرائيل". كما قدم الاحتلال شكوى إلى مجلس الأمن طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الفصائل العراقية ضدها.
في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الشكوى ذريعة للاعتداء على العراق.
وأوضح المستشار السياسي للسوداني، فادي الشمّري، في تصريحات صحفية، أن "حكومة الكيان تحاول إيجاد مبررات لفتح جبهات جديدة، ولهذا تهدد العراق"، مجددًا رفضه أن يجر أي طرف داخلي أو خارجي العراق نحو الحرب.
وأشار الشمري إلى أن "هناك تقارير استخباراتية تؤكد أن الكثير من العمليات المعلنة في استهداف الكيان تنطلق من خارج الأراضي العراقية وليس من العراق كما يدعي الكيان".
وأضاف أن "الولايات المتحدة بصفتها شريكًا للعراق، مطالبة باتخاذ إجراءات لمنع وردع أي محاولات خارجية للمس بالأمن الداخلي العراقي".
وأكد الشمري أن السوداني وجه الأجهزة الأمنية بالانتشار الواسع على الحدود الغربية لحماية العراق من أي اعتداء خارجي، ورصد ومتابعة وملاحقة أي جهة تحاول خرق الأمن العراقي والقيام بعمليات عسكرية خلافًا لتوجه الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية.