سفينة مساعدات ثانية تستعد للإبحار من قبرص إلى غزة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤول قبرصي، أمس، أن سفينة مساعدات ثانية تستعد للإبحار من ميناء لارنكا إلى قطاع غزة عبر الممر البحري، الذي سلكته سفينة أولى قامت بإفراغ حمولتها وأبحرت عائدة إلى ميناء لارنكا القبرصي.
وقال المتحدث باسم الخارجية القبرصية، تيودوروس غوتسيس للإذاعة الرسمية، إن السفينة الثانية التي تحمل اسم «جينيفر» تستعد للإبحار الى القطاع الفلسطيني «السبت أو الأحد» من ميناء مدينة لارنكا.
وأضاف أن «مسؤولين من الدول المشاركة في المبادرة القبرصية سيجتمعون الخميس المقبل للبحث في الخطوات التالية لزيادة الكميات والرحلات إلى غزة».
وقالت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية الأميركية إن السفينة «جينيفر» حُمّلت بـ240 طناً من الأغذية، لكن الأحوال الجوية السيئة جعلت من الصعب توقع موعد إبحارها إلى غزة، ومتى تقوم السفينة الأولى «أوبن آرمز» برحلة العودة.
وأوضحت في بيان: «تقارير الأحوال الجوية البحرية تظهر طقساً سيئاً من الأحد حتى نهاية الأسبوع المقبل، لذلك فإن الموعد المحدد لإبحار أي من السفينتين للعودة إلى غزة غير متوافر في الوقت الحالي».
وكانت المنظمة أكدت في وقت سابق أن السفينة العائدة إلى منظمة «أوبن آرمز» الخيرية الإسبانية، أفرغت حمولتها البالغة 200 طن من الأغذية تمهيداً لتوزيعها في القطاع المحاصر.
وأوضحت أن السفينة الثانية تحمل 240 طناً من المساعدات، تشمل المعلبات والحبوب والأرز والزيت والملح إضافة إلى «120 كيلوغراماً من التمور الطازجة لسكان غزة».
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للصحافيين: «إن السفينة الأولى (أوبن آرمز) بدأت بالعودة، ونحن مستعدون لإرسال سفينة ثانية محملة بالمساعدات» إلى القطاع.
وانطلقت سفينة منظمة «أوبن آرمز» الأولى عبر الممر البحري من قبرص إلى غزة، مع سعي المجتمع الدولي إلى زيادة كمية المساعدات التي تدخل القطاع في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وباتت المجاعة تهدّد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمّر، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وفيما شُرد معظم السكان جراء الحرب والدمار ونزحوا في اتجاه الجنوب، تقول وكالات الإغاثة إن نحو 300 ألف ممن بقوا في مناطق شمال غزة هم الأكثر معاناة من الجوع ونقص الماء وسوء التغذية، ويصعب الوصول إليهم.
وقالت المنظمة إنها تدعو منذ أكتوبر إلى «توفير مزيد من نقاط الوصول إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية».
وأوضحت: «قدمنا حتى الآن أكثر من 37 مليون وجبة، وأرسلنا أكثر من 1500 شاحنة، وافتتحنا أكثر من 60 مطبخاً مجتمعياً في جميع أنحاء غزة»، لافتة الى أنها ستوفر من طريق الجو أغذية لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات خلال رمضان.
وأضافت: «من طريق البر، نواصل إرسال الشاحنات المعبأة من مستودعاتنا في القاهرة إلى مواقع في غزة».
وقالت ورلد سنترال كيتشن، إن السفينة الثانية تحمل أيضاً رافعتين شوكيتين وآلة رافعة للمساعدة في عمليات تسليم المساعدات القادمة عن طريق البحر إلى غزة في المستقبل. وأضافت أن سفينة سترافق الشحنة الجديدة وعلى متنها ثمانية عمال لتشغيل المعدات وتفريغ المساعدات. وكانت «ورلد سنترال كيتشن» قد أنزلت مساعدات الشحنة الأولى على رصيف مؤقت بنته بنفسها من أنقاض المباني المدمرة.
وقالت مؤسسة أوبن آرمز، على منصة «إكس»: «نأمل أن يمثل هذا الممر الذي نفتحه طريقاً إلى جانب المعابر الأرضية لتخفيف حدة الجوع والمعاناة وإعادة الشعور بالإنسانية لدى السكان المدنيين».
إلى ذلك، ذكرت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن طائرة أميركية وأخرى أردنية أسقطتا، أمس، إمدادات غذائية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة في عملية مساعدات إنسانية مشتركة.
وجاءت عمليات إسقاط المساعدات باستخدام طائرة «سي-130» تابعة لسلاح الجو الأميركية وأخرى من الطراز ذاته تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قبرص فلسطين إسرائيل إن السفینة أوبن آرمز إلى غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
قال الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إنّ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، أصبح الوضع في غاية الخطورة.
وأضاف أن معظم المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، لا تزال مغلقة منذ مارس الماضي، مما يعطل وصول المساعدات الأساسية لأكثر من مليوني شخص.
وأضاف «مهنا» في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.
وأكد أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء.
وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.
وفيما يخص جهود اللجنة الدولية، أوضح مهن أن الصليب الأحمر يواصل تقديم الدعم الإنساني رغم الظروف الصعبة، إلا أن العمليات الإنسانية تتعرض لتهديدات شديدة نتيجة للاعتداءات المتكررة على مواقعه.
وأشار إلى أن هناك تزايدًا في استهداف فرق الإغاثة، حيث تعرضت اللجنة الدولية لثلاثة اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، ما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.
وذكر، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلاً: «الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري»، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.