صحيفة الاتحاد:
2025-03-18@05:08:48 GMT

تونس.. تداعيات اقتصادية للهجرة غير الشرعية

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

أحمد شعبان (القاهرة، تونس)

أخبار ذات صلة الإمارات سباقة في تبني وتسخير الذكاء الاصطناعي لحياة أفضل فيليبسن بطل سباق «ميلان - سان ريمو»

حذر محللون سياسيون من التداعيات السياسية والاقتصادية لاستمرار الهجرة غير الشرعية عبر الأراضي التونسية لأوروبا وخاصة إيطاليا، وشددوا على أنه رغم أن تونس أرض عبور، لكنها أيضاً مستقر للعديد من المهاجرين الأفارقة، ولابد من أن يعالج هذا الأمر في إطار عام وشامل.


وكان الأمن التونسي قد أعلن منع أكثر من 75 ألف مهاجر غير نظامي من اجتياز حدودها وعبور البحر المتوسط نحو إيطاليا خلال العام الماضي، وتمثل تونس نقطة الانطلاق الرئيسية من شمال أفريقيا لآلاف المهاجرين الساعين إلى أوروبا، وأن 77.5% ممن تم اعتراضهم أجانب، غالبيتهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وتوقع المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، تواصل تدفق المهاجرين من عمق أفريقيا ومنطقة الساحل وجنوب الصحراء، بسبب عدم الاستقرار وغياب التنمية. 
وقال ثابت في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تدفق الهجرة يتم عبر تونس النقطة الأقرب إلى إيطاليا، حيث تزايد مستوى تدفق الهجرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن أصبحت عملية الهجرة منظمة من خلال شبكات التهريب الممولة.
ولفت إلى أن تونس نجحت خلال العامين 2022 و2023 في مواجهة هذه الموجة والحد منها، مشدداً على أهمية معالجة الأزمة بتحديد احتياجات أوروبا للمهاجرين، حيث تحتاج طبيعة الهجرة إلى تفاوض وتنسيق بين الدول المعنية سواء البلدان «المصدرة» للمهاجرين والبلدان المستقبلة، وإصلاح العلاقات البينية بين الدول الأفريقية والاتحاد الأوروبي من خلال الاستثمار والمبادلات التجارية.  
وأشار ثابت إلى أن تونس تواجه أزمة بقاء عدد كبير من المهاجرين الأفارقة بها، ما يجعل هناك تداعيات أمنية وصحية وغذائية، وفي مجال العمل أيضاً، لافتاً إلى أن هذا الوضع يحتاج إلى تشريع ودعم وهيكل مؤسسي من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث لا يمكن أن تكون تونس قادرة بمفردها على إدارة هذا الملف على المستوى الأمني والاجتماعي والحقوقي.
من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي الدكتور خالد عبيد، إن تونس لا يمكن أن تحتمل تداعيات الهجرة غير النظامية سواء من الأفارقة، أو من التونسيين، مؤكداً أن الهجرة لها تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد والبنية البشرية والسكانية، وما قد يسببه وجود هؤلاء من تجاوزات.
وأوضح عبيد في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحل لمواجهة الهجرة غير النظامية هو اعتماد مقاربة جماعية تشمل بلداناً أوروبية، خاصة الجنوبية، وبلدان العبور على طول ساحل المتوسط، والبلدان التي ينطلق منها المهاجرون الأفارقة، وتكون هناك إرادة ورغبة حقيقية في تجاوز هذه المسألة، وقتها يمكن الحديث عن انفراج الأزمة.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الهجرة غير الشرعية إيطاليا أوروبا

إقرأ أيضاً:

تداعيات سقوط سوريا

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

وسقطت دمشق لتدك حصونها ويسحق جيشها وعدتها وعتادها وقوام عصب حياتها في مختلف أوجه عزتها ومن أعدائها المتربصين بها فقد تنادت الأسود نحو القصعة والقلعة الباقية التي تزود عن شرف الأمة وكرامتها، فقد فضحت بسقوطها كل الأنظمة العالمية والعربية من خلال اجتماعهم للقضاء على الرجل المريض الذي خارت قواه ودُك عرشه فأصبح شريدًا بعد أن كان عصيًا بجبروته وملكه ليستسلم وطن عربي آخر ويسقط في فلول الطامعين الذين باتوا اليوم يُقطِّعون جسد سوريا والأمة ويضعون سكاكينهم أيهم يغنم أكثر، تحت شعارات الحرية ومحاربة الإرهاب لتُقسَّم سوريا إلى مناطق متناحرة من خلال مخططاتهم والتي بُنيت لتأجيج الطائفية والمذهبية وليتقاتل أبناء الوطن الواحد في عصابات تكفيرية مأجورة، كما نرى اليوم، وتذهب هيبتهم وكرامتهم ويتمكنوا من الوطن ومن خيراته ومقدراته ليقتات عدوهم اللدود وأعداء الأمة من ثروات البلاد ويأمن العدو جانبه.

ومع انحدار الزمن وضعف الأمة التي باتوا يقطعون أوصالها إلى دويلات تخدم الصهيونية ومصالحها في مقابل أن تُقدم لها ثروات الأوطان على طبق من ذهب من عملاء مأجورين فما حدث ويحدث اليوم في العراق وليبيا والسودان ولبنان ليس ببعيد لتلحق سوريا بكل تلك المكائد وليحل يوم أسود جديد على الأمة العربية والإسلامية الخانعة الضعيفة تحت ذل عدو جاثم على صدرها والتي استسلمت لسكين جزار لا يرقب الرحمة في ذبيحته فهو يقطعها قطعةً قطعةً حيَّة قبل أن يذكيها بذبح حلال من خلال آلاف القتلى والجرحى المتناحرين بينهم ومن خلال عبيدهم المحبين للدم وللسلطة والمال والجاه، والذين يتبعون أوامر أسيادهم أينما يوجهون لا يرفضون لهم أمرًا ولا شرطًا سوى طاعة عمياء مجندة لخدمة أسيادهم فهم عبيد للصهيونية العاهرة التي انكشف عهرها وفسادها وظلمها أمام أعين العالم من خلال ما حدث من أحداث متتالية ومن خلال صمود واستبسال رجال الحق في غزة وفلسطين ولبنان واليمن على نصرة الحقيقة المطلقة التي محصت الحق من الباطل ومن خلال الحق الأبدي للأمة في أوطانها والذين أرادوا طمس الحقيقة بخداعهم وكذبهم الذي ابتدعه بنو صهيون وأرادوا به خداع العالم.

سقطت دمشق وستسقط عواصم أخرى إذا لم تستيقظ عواصم الأمة العربية والإسلامية من سباتها وتعرف مكانتها بين الأمم وتُعيد تاريخها التليد الماجد، فلقد أثبت العدو- لعنه الله- أنه ماضً في تمزيق جسد الأمة فهو لا عهود له ولا مواثيق تذكر إنما نقض أزلي لكل عهوده ومواثيقه وإذا لم تتحد الأمة اليوم فلن تبلغ الغد وأنا على يقين أن إرادة الله هي الباقية وهي اليد العليا وأن مكائد الشيطان واتباعه هي اليد السفلى الفانية فبإذن الله سيشرق غدًا فجرٌ جديدٌ، وسيخرج الله من هذه الأمة رجال يحبون الله ويحبهم سوف يسيمون أعداء الله أشد العذاب وسيلقنونهم دروسًا في النزال تمزقهم شر ممزق وتقطع شوكتهم وتكبت جشعهم، فلا غالب إلّا الله فمن معه ربه سينتصر ومن معه الطاغوت وأعوانه من شياطين الإنس سيخسر ويندثر فالغلبة بإذن الله للمؤمنين.

سوريا نموذج جديد لأطماع الغرب وللقيطتهم القابعة في فلسطين المحتلة فهم ليسوا سوى شتات وبشهادة مؤرخيهم وكتابهم وسيظلون شتاتاً يبحثون عن سراب واهم هو أوهن من بيت العنكبوت، فلتصحو الأمة العربية والإسلامية لتلك المطامع المتجذرة منذ مئات السنين ولتصحو سوريا وأطيافها وطوائفها ومدنها وتتحد ولتدرك بأنَّ المراد لها من خلال هذه الأحداث هو شق صفوفهم واقتيادهم إلى نار حرب أهلية لا تطفئها بعد ذلك مياه الصالحين.

فلينتبهوا وليوحدوا أنفسهم تحت لواء الحق ففي الاتحاد قوة وهزيمة لعدوهم فعسى يغلب الخير الشر ويذهب الباطل جفاء كزبد البحر وتعود الأمة والأوطان كسابق عهدها يسودها السلام والوئام فسوريا ليست الجائزة الكبرى للمعتدين إنما الجائزة هو مخططهم الذي ينادون به منذ احتلالهم لفلسطين من دجلة والفرات إلى النيل فهيهات هيهات لهم تحقيق مأربهم وبإذن الله نحن الغالبون وبه نستعين.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين في شهرك الكريم في غزة وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق وليبيا والسودان وسائر بلاد المسلمين اللهم اخز عدوهم وأذنابه وشتتهم ومزقهم كل مُمزق يا رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السلطات التونسية تنتشل 18 جثة وتنقذ 612 مهاجرا غير نظامي
  • تونس تنقذ مئات المهاجرين وتنتشل 18 جثة
  • «تجمع الأحزاب الليبية» يصدر بياناً حول قضية «الهجرة غير الشرعية»
  • الولايات المتحدة تنشر مدمرة بحرية بالقرب من الحدود الجنوبية للحد من الهجرة غير الشرعية
  • أبوزريبة والقيادات الأمنية يشاركون في مأدبة إفطار بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • قوة أمنية خاصة لحماية حدود ليبيا الجنوبية.. خطة جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
  • «الطرابلسي» يعقد اجتماعاً طارئاً لمتابعة ملف «الهجرة غير الشرعية»
  • التايمز: اتفاق الهجرة بين إيطاليا وليبيا يواجه تحديات جديدة مع تزايد أعداد المهاجرين
  • تداعيات سقوط سوريا
  • النعمي: عجز الليبيين عن إقامة دولتهم جعلتنا مطمعاً لتوطين المهاجرين