برعاية سيف بن زايد.. «مجالس الداخلية الرمضانية»: الأسرة عِماد المجتمع
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، انطلقت أمس الأول مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، وتناولت موضوع «الأسرة عِماد المجتمع» تحت شعار المجالس الرئيس «المجتمع الإماراتي جذور أصيلة.. وآفاق عالمية».
وتناولت الحلقة الأولى من المجالس والتي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية محاور: الأسرة حقوق وواجبات، والقيادة الأسرية الإيجابية، والتحديات العالمية التي تواجه الأسرة.
أبوظبي.. المتابعة المستمرة للأبناء
في المجلس الذي استضافه مبارك سعيد بخيت الراشدي، وأداره الإعلامي حامد المعشني، أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، على أهمية مجالس وزارة الداخلية الرمضانية حيث تحرص الوزارة من خلالها على التواصل المجتمعي الفعال، وهو ما يؤدي إلى نتائج مثمرة وإيجابية على المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص.
حوار حضاري
وأكد العميد سلطان بوعتابه الزعابي، مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بالإنابة، أن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية مستمرة كمنصة مجتمعية تلتقي فيها الآراء في حوار حضاري، وتخرج منها توصيات ومقترحات وأفكار تقدم للجهات المعنية. وتحدث صالح طاهر البريكي، مدير مركز سعادة المتعاملين بوزارة تنمية المجتمع حول السياسة الوطنية للأسرة، والتي تهدف إلى تكوين أسرة مهيأة لمواجهة تحديات الحياة الزوجية، وإعلاء قيم المحافظة على استقرار واستدامة الأسرة وتماسكها.
استقرار وأمان
وقال المقدم الدكتور أحمد غريب المنصوري، مشرف تربوي في إدارة رعاية الأحداث بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي: «لقد عد الإسلام والمشرع الإماراتي الأسرة اللبنة الأساسية في المجتمع، وأحاطها بالتشريعات والأحكام التي تجعلها في راحة واستقرار وأمان للأفراد».
طريقة تحفيزية
وأفاد الرائد الدكتور حميد خلفان الكندي، رئيس قسم التميز المؤسسي بشرطة الشارقة، أن مفهوم القيادة الأسرية الإيجابية يشير إلى القدرة على توجيه أفراد الأسرة بطريقة تحفيزية تشجع على التطور الإيجابي، ويتضمن هذا المفهوم القدرة على بناء علاقات صحية ومتوازنة داخل الأسرة.
الرقابة الوالدية
وأوضح النقيب عبدالرحمن عبدالله النعيمي، رئيس قسم الوقاية والتوعية بمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، أن الرقابة الوالدية للأطفال على الإنترنت تعد ضرورية لحمايتهم من المخاطر المحتملة، مثل التعرض للمحتوى غير المناسب أو التواصل مع أشخاص غير معروفين.
الأسرة الصالحة
وقال الواعظ الديني من شرطة أبوظبي سيف المسكري: الأسرة الصالحة تغذي المجتمع بالأفراد الصالحين، فهؤلاء الأفراد إما أن يكونوا سبباً في تقدم هذا المجتمع ورفعته، وإما أن يكونوا سبباً في تخلفه وتأخره، ويجب على الناس الاهتمام في الأسرة والحرص على التنشئة المتوازنة.
فيما أفاد الإعلامي فهد هيكل، بأن المصدر الحقيقي والأساسي والأول لصناعة الثقافة والفكر والقيم للطفل والإنسان كانت هي الأسرة ولكن بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة الوضع تغير، لأن هناك مصادر كثيرة ومتنوعة، لذلك يجب على الأسر تشديد متابعة أبنائهم لحمايتهم.
دبي.. التواصل الفعال
أكد المتحدثون في المجلس الذي استضافه الدكتور عارف الشيخ عبدالله الحسن في دبي، وأداره الإعلامي أحمد اليماحي، على ضرورة مراقبة الأطفال المستمرة لحمايتهم من الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية، وضرورة إيجاد الطريقة الأمثل للتواصل الناجح والفعال بين أفراد الأسرة.
لبنات الحياة
وقال الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، كبير المفتيين في دبي: الأسرة هي أولى لبنات الحياة، والمؤثر الأول في تشكيل الشخصية الإنسانية، والمحيط الذي من خلاله تُبنى المجتمعات السليمة، وكانت وما زالت الأسرة مظلة يستظل تحتها أفراد العائلة الواحدة، يجمعهم الانتماء والولاء.
وأكدت الدكتورة موزة غباش بأنه لا بد أن تتخذ الأسر إجراءات لحماية للأطفال من أخطار العالم الافتراضي، فبالنسبة للأهل يجب أن يتبعوا نهجاً متوازناً في تعاملهم مع استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية.
وأشار الدكتور أحمد سيد الهاشمي إلى أن إيجاد القدوة في الأسرة يعد أساسيًا لتنمية الشخصية والتوجيه الصحيح لأفرادها.
وأوضح حسين حسن ميرزا أن الأسر تواجه اليوم مجموعة من التحديات المادية التي تؤثر على استقرارها ورفاهيتها، مما يتطلب بذل جهود إضافية لتحقيق التوازن بين العمل والحياة العائلية والحفاظ على رفاهية الأسرة بشكل عام.
عجمان.. التفاهم والحوار
أكدت المتحدثات في المجلس النسائي الذي استضافته الشيخة عائشة خالد سلطان القاسمي في عجمان، وأدارته الإعلامية منى الرئيسي، على ضرورة التعامل مع النزاعات الأسرية بشكل بناء، ومحاولة إيجاد حلول مشتركة تلبي احتياجات ورغبات جميع الأفراد.
حضر وشارك في المجلس ناعمة عبد الله الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والرائد وفاء خليل إبراهيم الحوسني من شرطة عجمان، والدكتورة رضية حسن يعقوب البلوشي، مستشارة أسرية رئيس قسم التوجيه الأسري بمحكمة الشارقة، ولمياء الزعابي من وزارة الداخلية، والدكتورة بنة يوسف.
تمكين المرأة
وأكدت ناعمة عبد الله الشرهان أن الإمارات تولي اهتمامًا كبيرًا لموضوع تمكين المرأة وتجعلها عنصرًا أساسيًا في الأسرة، مع الحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية.
بدورها، تحدثت الرائد وفاء خليل إبراهيم الحوسني، حول مجموعة من التحديات التي تواجه العائلة في الوقت الحالي، منها التحديات التكنولوجية مثل الاعتماد المفرط على الأجهزة اللوحية والأجهزة الذكية وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية. أخبار ذات صلة سعود بن صقر وعمار النعيمي وراشد المعلا وسيف بن زايد والشيوخ يعزون في وفاة سعيد النابودة سيف بن زايد يعزي في وفاة سعيد جمعة النابودة
الحكمة والاحترام
وقالت الدكتورة رضية البلوشي، إن الترتيب الصحيح للقيادة في الأسرة يتطلب الحكمة والاحترام، حيث يجب على الأم أن تتولى دورًا رئيسًا، وأن تكون القدوة الحسنة لأبنائها قبل توجيههم. وأكدت لمياء أحمد الزعابي، أن توعية الأسر وتطويرها يتطلبان مراعاة الأساليب التربوية، ووضع التشريعات الداعمة التي تؤكد على دور الأسرة كمحور أساسي في بناء الشخصيات الإيجابية للأفراد. ودعت الدكتورة بنة يوسف إلى الحرص على لغة الحوار والتفاهم مع كافة أفراد الأسرة، وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وقالت الدكتورة رقية الريسي، إن التواصل الفعّال يلعب دورًا حيويًا في توجيه سلوك أفراد الأسرة، حيث يمكن للحوار الصحي أن يسهم في تحفيز السلوك الإيجابي لديهم.
أم القيوين.. مواجهة التحديات
أكد المتحدثون في المجلس الذي انعقد في أم القيوين، واستضافه الدكتور أحمد علي سعيد آل علي، وأداره الإعلامي محمد المناعي، على ضرورة مراعاة حصول الأبوين على الوقت الكافي للجلوس مع أبنائهم، وفتح باب الحوار والنقاش بما يعود على الأسرة بالمنفعة والاستقرار خصوصاً خلال العام الدراسي.
حضر وشارك في المجلس محمد عيسى الكشف، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والعميد سلطان راشد الشامسي، مدير عام الموارد والخدمات المساندة بشرطة أم القيوين، والعقيد الدكتور سيف سالم زيد إبراهيم، مدير إدارة المؤسسة الإصلاحية والعقابية بأم القيوين، والمقدم ناصر سلطان بن يوسف، رئيس قسم الشرطة المجتمعية بشرطة أم القيوين، والرائد سعيد سليمان عبيد المعمري، مدير فرع الشؤون الإعلامية بشرطة أم القيوين، وسيف حميد عدران، مدير مركز الدعم الاجتماعي بأم القيوين.
وأكد محمد الكشف أن قيم المجتمع الإماراتي متأصلة وراسخة تعزز التلاحم المجتمعي، وبأن الأسرة شكلت خط الدفاع الأول عن الأبناء وبالتالي لها مسؤولية كبيرة في تنمية المجتمع من خلال الحرص على التنشئة الصحيحة والمتوازنة.
وقال العقيد الدكتور سيف سالم زيد: تُلزم المسؤولية القانونية الآباء التعامل مع الأبناء وفق ما تقتضيه مصلحتهم بإبعادهم عن أي ضرر، وتحثهم على تربيتهم التربية الصحيحة حتى يصلوا للمرحلة العمرية التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم عندها تنتقل إليهم المسؤولية القانونية.
وأفاد الرائد سيف حميد عدران، وجود اختلاف كبير في نمط التواصل المجتمعي والترابط الأسري بين الماضي والحاضر، وهذا الاختلاف ينعكس على التربية والتنشئة للأبناء.
وأوضح المقدم ناصر سلطان بن يوسف أن الأسرة في الوقت الراهن تواجه جملة من التحديات أهمها بطء عملية التواصل بين المدرسة والأسرة والذي يؤثر سلباً على تكوين أسرة هادئة وآمنة، بالإضافة إلى عدم قضاء الأبوين وقتاً كافياً مع أبنائهم مما يؤثر على تربيتهم وتنشئتهم بشكل صحيح.
وأكد الرائد سعيد سليمان المعمري، ضرورة تأهيل أفراد المجتمع لمواجهة التحديات المستقبلية في ظل التغيرات السريعة والتحديات التي تواجهها المجتمعات اليوم، من خلال تعزيز الوعي والتركيز على القيم والثوابت الأصيلة.
رأس الخيمة.. الأسرة أمانة
استضاف سلطان سالم بن يعقوب الزعابي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، المجلس الذي أقيم في رأس الخيمة، وأداره الإعلامي محمد غانم، حيث أكد المتحدثون أن الأسرة أمانة ومن الضروري الاهتمام بها والمحافظة على استقرارها ودعم البرامج التي تسهم في استمرارها ونجاحها.
حضر وشارك في المجلس العميد المتقاعد يوسف الزعابي، من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والعميد الدكتور يوسف بن يعقوب، نائب مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والعقيد الدكتور ناصر محمد البكر، مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والدكتور سيف الشفيري، مستشار الأداء المؤسسي بمكتب القائد العام بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والدكتور جمال عبدالقادر الشحي، واعظ ديني بإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة.
ثقة المجتمع
وأشاد المستشار سلطان بن يعقوب بمجالس وزارة الداخلية، مشيراً إلى أنها حققت ثقة المجتمع الإماراتي من خلال تعزيز التآزر والتلاحم الأسري والمجتمعي، والذي يعد هدفًا رئيسًا تسعى إليه الحكومة الإماراتية، ووزارة الداخلية من خلال سلسلة حوارات مجتمعية رصينة.
وقال الدكتور جمال عبدالقادر الشحي: الأسرة هي أساس المجتمع، فعندما تكون الأسرة متعاونة وتعمل وفق إدارة سليمة، فإن المخرجات الأسرية ستكون سليمة، مما يعزز صلاح الأبناء وتنشئتهم تنشئة سليمة.
من جانبه، أكد سيف الشفيري، أن الركيزة الأساسية في الإستراتيجيات الحكومية التي تتبناها الحكومة الرشيدة بدولة الإمارات ترتبط ارتباطاً مباشراً بمؤشر الأسرة، فالمجتمع الإماراتي مجتمع متوحد ويحمل رؤية واحدة للتلاحم والتآزر، موضحاً أنه لا بد من الاهتمام بمحور الأسرة لتحقيق استراتيجية جودة الحياة وبناء المجتمع السليم والمتوازن.
وأوضح العقيد الدكتور ناصر محمد البكر، أن الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع، وهي المكون الرئيس لمجتمع دولة الإمارات، حيث تُعد الأسرة الإماراتية مثالاً للتماسك والصلاح، ويسعى أبناؤها جاهدين لبناء مجتمع متماسك وصحي يخدم دولتهم ويحافظ على مكتسباتها.
الفجيرة.. القدوة الحسنة
وفي المجلس النسائي، الذي استضافته عائشة خميس الظنحاني، عضو المجلس الوطني الاتحادي في الفجيرة، وأدارته الإعلامية حصة سيف، أوضحت المتحدثات أهمية تعزيز القدوة الحسنة في الأسرة، والتعريف بالتراث الثقافي والعادات الإماراتية، وتعزيز التماسك والحوار الأسري من خلال الاستثمار في تطوير برامج التوعية الأسرية، وتعزيز الوعي المجتمعي حول تأثير إدمان برامج التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تعزيز التواصل الأسري.
حضر وشارك في المجلس شيخة سعيد الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والشيخة عائشة سعيد عبدالله الشرقي، والرائد دكتور مريم أحمد الكعبي، والرائد دكتور مريم درويش الهاشمي، والنقيب دكتور حواء يوسف أحمد الرئيسي من وزارة الداخلية.
المتابعة الأسرية
وأوضحت الشيخة عائشة سعيد عبدالله الشرقي، ضرورة وجود المتابعة الأسرية على الأبناء وتوجيههم نحو السلوكيات الصحيحة، كونها تسهم في حمايتهم من المخاطر والتحديات التي قد تواجههم في الحياة اليومية.
دور الأبوين
تحدثت النقيب الدكتورة حواء يوسف الرئيسي حول دور الأبوين في تربية الأبناء وبناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم العقلية والاجتماعية، حيث يتعين عليهما توفير بيئة داعمة ومحبة للأطفال، وتعزيز الثقة بينهما وبين أبنائهما من خلال التواصل الفعّال والإيجابي.
التواصل الفعّال
أكدت شيخة سعيد الكعبي أن التواصل الفعّال في الأسرة يُعد عموداً أساسياً في بناء بيئة عائلية صحية ومترابطة، عبر تبادل الآراء والمشاركة في الحوارات البناءة، ويُمكِّن أفراد الأسرة من فهم بعضهم بعضاً بشكل أفضل، وتحسين الروابط العاطفية بينهم.
تربية الأبناء
قالت الرائد الدكتورة مريم الهاشمي، في الوقت الحاضر، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الأسرة وتربية الأبناء، وتثير التكنولوجيا تحديات عديدة في تربية الأبناء.
التطبيقات الذكية
تطرقت الرائد الدكتورة مريم الكعبي للحديث حول التأثيرات السلبية لاستخدام التطبيقات الذكية على الأسرة، بحيث يمكن أن يقضي أفراد الأسرة ساعات طويلة في تصفح الإنترنت، وهذا قد يؤثر على الإنتاجية الفردية والعائلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سيف بن زايد مجالس وزارة الداخلیة المجتمع الإماراتی الدکتور أحمد أفراد الأسرة المجلس الذی سیف بن زاید أم القیوین أن الأسرة فی الأسرة أن الأسر رئیس قسم من خلال
إقرأ أيضاً:
المفتي يحذر من أزمة أخلاقية ناتجة عن اختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة.. فيديو
حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من تزايد ظاهرة التهرب من المسؤولية في المجتمع، سواء من قبل الأبناء أو الأزواج، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة أصبحت سمة بارزة في حياتنا اليومية.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح عياد أن هذه الظاهرة قد تكون نتيجة لفقدان التربية السليمة التي من المفترض أن تحافظ على العلاقات الأسرية والاجتماعية.
نظير عياد: "الإفتاء" حريصة على حُسن التواصل وإتاحة قنوات مفتوحة مع القضاة نظير عياد: الكفاءة تقدم في معايير اختيار شريك الحياةوأكد المفتي أن المجتمع يواجه أزمة أخلاقية عميقة، حيث أصبح من الصعب تمييز معالم الرجولة والأنوثة بسبب اختلاط المفاهيم والفوضى السائدة، مشيراً إلى أن جزءاً من السبب يعود إلى تأثير وسائل الإعلام الحديثة، التي رغم كونها نعمة في كثير من الأحيان، إلا أنها أصبحت وسيلة لنشر أفكار وسلوكيات غير صحيحة.
وواصل مفتي الجمهورية حديثه قائلاً: "لقد حولنا وسائل التواصل الحديثة من أدوات للتقدم والإيجابية إلى وسائل لنشر أفكار وأفعال غريبة، وهذا لم يحدث بالصدفة بل قد يكون مقصوداً".
ونوه إلى أن بعض هذه الأفكار قد تستهدف بشكل غير مباشر المجتمعات العربية والإسلامية، التي تتمتع بخصوصية ثقافية ودينية تسعى وسائل الإعلام الغربية إلى التداخل معها.
وأشار نظير عياد إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية تتميز بوجود "الكتلة الصلبة" المتمثلة في الأسرة، التي تعتبر الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمع. ورغم تراجع دور الأسرة في المجتمعات الغربية، إلا أن الأسرة في المجتمعات الشرقية لا تزال تُعتبر مؤسسة مقدسة وضرورية.
وأكد المفتي أن حتى في الفلسفات القديمة، مثل الفلسفة المصرية والهندية، كانت الأسرة تحظى بمكانة عظيمة باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمعات.
وشدد نظير عياد على أهمية العودة إلى القيم الأساسية التي تحافظ على الأسرة وتعزز استقرار المجتمع، محذراً من أن غياب هذه القيم قد يؤدي إلى تفكك المجتمعات وانتشار التفكك الاجتماعي.