النظام الغذائي المتوازن في رمضان.. ضرورة صحية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
سامي عبدالرؤوف (دبي)
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ضرورة اتباع نظــام غذائي صحي متوازن في شــهر رمضــان، حيث يجب أن تكــون المائــدة الرمضانيــة متنوعة، وتحتوي علــى جميــع العناصــر الغذائيــة الأساسية، مشيرة إلى أن الشهر الفضيل وقت مثالي لتغيير عاداتنا الغذائية بطريقة صحية، فضلاً عن المساعدة في إعادة تنظيم وظائف الجسم بشكل سليم.
وأشارت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى أن جســم الإنسان بحاجة إلى تغذية صحية ومتوازنة، سواء في شهر رمضان أو في أي وقت آخر من السنة، موضحة أن الصيام يحفز عملية إعادة التنظيم المطلوبة لعمل الجهاز الهضمي بسبب الراحة التي يحصل عليها هذا الجهاز من وظيفته المعتادة أثناء فترة الصيام. ونبهت إلى أن من يعانون أمراضاً مزمنة أو حتى المعتزلين بالمنازل سيكونون في خطر أكبر إذا لم يهتموا جيداً بصحتهم خلال شهر رمضان المبارك؛ ولذلك يجب اتباع الإرشادات الصحية لتجنب أي تأثير ضار على الصحة.
وأكدت أن النظام الغذائي الصحي سيمنح جسمك القدرة على مواجهة مخاطر المضاعفات الصحية.
مرضى السكري
من جهته، تحدث الدكتور علاء زيدان، اختصاصي الأمراض الباطنية مستشفى برجيل للجراحة المتطورة - دبي، عن مرضى السكري، مؤكداً أن شهر رمضان المبارك يحمل لمرضى السكري العديد من التحديات الصحية الإضافية، بسبب التقلبات في النظام الغذائي والجدول الزمني لتناول الطعام والسوائل.
ونصح مرضى السكري في شهر رمضان، بمراجعة الطبيب لمعرفة إمكانية الصيام بأمان ولضبط جرعات الأدوية: قبل بدء الصيام، يجب على مريض السكري استشارة الطبيب المختص لضبط الجرعات الدوائية، وتحديد مدى ملاءمة الصيام لحالته الصحية.
وأشار إلى تنظيم الوجبات عن طريق تناول وجبتي السحور والإفطار مهم جداً للسيطرة على مستويات السكر في الدم، حيث يفضل اختيار الأطعمة ذات الفائدة الغذائية العالية، مثل الخضراوات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات.
ولفت إلى شرب السوائل بشكل منتظم، حيث يجب شرب كمية كافية من الماء بين وجبات السحور والإفطار لتجنب الجفاف، وكذلك تجنب الوجبات الثقيلة والدهنية: يجب تجنب تناول الأطعمة الثقيلة والدهنية خلال السحور والإفطار، والتركيز بدلاً منها على الأطعمة الصحية والمتوازنة.
وجبة السحور
شدد الدكتور زيدان على المحافظة على وجبة السحور وتأخير تناولها قدر الإمكان، وتناول البروتينات فيها، وممارسة التمارين الرياضية بحذر، حيث يمكن ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل قبل وبعد وجبة الإفطار، مع الحرص على عدم المبالغة لتجنب حدوث نقص في مستويات السكر بالدم.
ونبه إلى ضرورة القياس المتكرر لمستوى الغلوكوز في الدم، وقبل وبعد الإفطار بساعتين، وقبل السحور، وفي منتصف اليوم، وفي أي وقت تظهر على المريض أعراض هبوط السكر.
نصائح الإفطار
ذكرت الدكتورة شمسة لوتاه أنه بالنسبة للإفطار، هناك مجموعة من النصائح يجب اتباعها لتجنب أي أضرار صحية، حيث يفضل البدء ببضع تمرات، مع كوب ماء أو لبن، لتهيئة المعدة لامتصاص العناصر الغذائية وتجنب عسر الهضم، وبعد فترة قصيرة يتم تناول الوجبة الرئيسة، مشددة على أن الاعتدال في الأكل يظل هو العامل الرئيس في الصحة الجيدة.
وحثت على شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة وتجنب الماء البارد؛ لأنه يسبب تضيق في الأوعية الدموية للشعيرات الدموية في المعدة، مما يؤدي إلى عسر الهضم، ثم البدء بتناول طبق الشوربة في وجبة الإفطار الرئيسة، ويفضل شوربة الخضار، لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد الصائم على الإحساس بالشبع، وتنشط عملية الهضم، وتقي من الإمساك. وقالت: «ينصح بتناول الطبق الرئيس الذي يمثل الوجبة الصحية المتوازنة التي تتكون من أصناف مختلفة من الأغذية لكل منها فائدة خاصة وبكميات معتدلة، مثل الحبوب والبقول واللحوم والألبان ومشتقاتها والفواكه والخضراوات، ليحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية الأساسية، مع مراعاة عدم الإفراط في تناول المنبهات، مثل الشاي والقهوة». ودعت لوتاه إلى تجنب تناول المشروبات الغازية وعصائر الشراب غير الطبيعية التي قد تسبب عسر الهضم والحموضة وزيادة الوزن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: توحيد جهود الدول الأفريقية ضرورة لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عددًا من اللقاءات مع مسؤولي حكومة جنوب أفريقيا والحكومة الباكستانية، وذلك خلال مشاركتها بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، والمنعقد بمدينة دافوس السويسرية، تحت شعار التعاون من أجل العصر الذكي خلال الفترة من 20 حتى 24 يناير الجاري، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار، وممثلي المنظمات الدولية.
تعزيز سبل التعاون المُشتركوشهد اللقاء مباحثات حول تعزيز سبل التعاون المُشترك بين البلدين في ظل مكانتهما المحورية بقارة أفريقيا، ودورهما في دعم جهود التنمية في القارة خاصة في ظل التحديات التنموية والأزمات الاقتصادية المتتالية منذ عام 2020 والتي أثرت على مكتسبات التنمية في الدول الأفريقية.
كما شهد اللقاء مناقشة استعدادات دولة جنوب أفريقيا لرئاسة مجموعة العشرين خلال العام الجاري، وفي هذا الصدد أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الموضوعات المطروحة على أجندة مجموعة العشرين خلال العام الجاري تمثل أهمية قصوى لمناقشة تسريع وتيرة التنمية العالمية، ولفت انتباه العالم لضرورة تعزيز جهود التنمية في قارة افريقيا، فضلًا عن مناقشة جهود تعزيز التنمية الاقتصادية والتمويل من أجل التنمية.
ونوهت «المشاط»، بأن العام الجاري سيشهد العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية، على رأسها المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا، والذي يستمر فيه العالم في مناقشة جهود إصلاح البنية المالية الدولية، وإعادة تشكيل أجندة التنمية العالمية مع بقاء أقل من عقد على عام 2030، مع تراجع مكتسبات التنمية العالمية في ظل الأزمات المتشابكة التي يواجهها العالم.
وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية التعاون بين دول الجنوب العالمي، وتعزيز الشراكة مع دولة جنوب أفريقيا خاصة بعد عضوية مصر في مجموعة البريكس وبنك التنمية الجديد؛ كما أكدت ضرورة توحيد جهود الدول الأفريقية للدفع نحو إعادة هيكلة النظام المالي العالمي والتكامل لتحقيق التنمية.
وعقدت الدكتورة رانيا المشاط، اجتماعًا مع محمد أورنجزيب، وزير المالية الباكستاني، وناقش الوزيران البرامج والمشروعات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة باكستان، كما أكدا على أهمية استمرار المناقشات لفتح آفاق التعاون بين البلدين. كما شهد الاجتماع مناقشة مخرجات القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي استضافتها جمهورية مصر العربية نهاية العام الماضي.
تطوير البنية التحتيةوأكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وباكستان، مشيرة إلى الاحتفال هذا العام بالذكرى الـ77 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة اهتمام الدولة المصرية بتعزيز العلاقات الثنائية مع باكستان في إطار التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب.
وفي ذات السياق، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ التزام مصر بتعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، وهو ما يستند إلى الإيمان بأن الدول ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المماثلة هي الأفضل وضعًا لتعزيز التعاون بينها، موضحة أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال مشاركة السياسات الناجحة وأفضل الممارسات التي أثبتت فعاليتها في سياقاتها الخاصة.
جهود مصر لتعزيز النمو الشاملواستعرضت المشاط خلال الاجتماع جهود مصر لتعزيز النمو الشامل، مشيرة إلى أن مصر تعمل حاليًا على تنفيذ إصلاحات اقتصادية كبرى تشمل مجموعة واسعة من المجالات، بالإضافة إلى التركيز على تطوير البنية التحتية، موضحةً أنه على الرغم من وجود فجوات تنموية في بعض المجالات، إلا أن هذه الفجوات توفر فرصًا استثمارية كبيرة يمكن الاستفادة منها لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وجذب التمويل من أجل التنمية.