حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الأسهم الأميركية تتراجع للأسبوع الثاني على التوالي النيجر تلغي التعاون العسكري مع الولايات المتحدة

فكرة الطيران الاقتصادي ليست وليدة اليوم، بل تعود لتاريخ 1971 عندما أقلعت شركة ساوث ويست الأميركية من مطار دالاس، لتنضم لركبها بعد ذلك العديد من الشركات، مثل ريان أير وأير آسيا وإندي جو الهندية وغيرها.


وبازدحام المقاعد وضيق المساحة أمام الأرجل، وعدم توافر المشروبات المجانية، بدأ يتسم السفر الجوي العالمي بعدم الراحة للعديد من المسافرين، في الوقت الذي تتسابق فيه شركات الطيران لخفض انبعاثات الكربون. وبينما أوشك قطاع الطيران العالمي على التعافي من تداعيات «كوفيد - 19»، يظل خفض الانبعاثات التحدي رقم واحد أمام القطاع. وأصبح نموذج السفر منخفض التكلفة والرفاهية الذي جعل الطيران في متناول معظم الناس، عاملاً غير محتمل للحد من التلوث. 
وربما يكون ذلك، بسبب هوس شركات الطيران الاقتصادي، لخفض الوزن بغرض توفير الوقود، من خلال تركيب مقاعد خفيفة والتخلي عن الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، وعدم توفير البطانيات والمشروبات، ما نجم عنه زيادة كبيرة في معدلات الانبعاثات الكربونية.
وتنتمي الشركات الـ5 الأقل انبعاثات كربونية في العالم، لفئة الطيران الاقتصادي، تتقدمها ويز أير من مقرها في المجر. 
وفي المقابل، تقدر انبعاثات شركات تشمل دلتا أير لاينز وكاثي باسيفيك والخطوط البريطانية، بضعف نظيراتها الاقتصادية، مقابل كل فرد يسافر على متنها، وفقاً لخدمة واشنطن بوست.
وباقتراب عام 2050، كآخر موعد لقطاع الطيران للوصول لنقطة الحياد الكربوني، تشير بيانات الانبعاثات إلى أن شركات الطيران في حاجة لتضييق المزيد من مساحات المقاعد وخفض الخدمات الجوية، لجعل الطيران أكثر استدامة.
ومن دون عمليات إصلاح شاملة، ليس في مقدور قطاع الطيران خفض الانبعاثات بحلول منتصف القرن الحالي، حيث من المتوقع ارتفاع حصته بنسبة كبيرة من هذه الانبعاثات، في الوقت الذي تسعى فيه قطاعات أخرى لخفض الكربون بنسبة 22% بحلول 2050، من واقع 2% في الوقت الحالي، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. 
وتخضع شركات الطيران التي لا تتخذ الإجراءات الكافية للحد من انبعاثات الكربون، لغرامات وقوانين أكثر صرامة. 
وفي أوروبا، تم بالفعل فرض رسوم على الوقود، لتفعيل النظم التي تقود لطيران أكثر رفقاً بالبيئة.
ينتج عن مقاعد الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، بصمة كربونية أكثر لشاغليها، لاستحواذها على مساحات أكبر، بالمقارنة مع مقاعد الدرجة السياحية.  وعلى سبيل المثال، يقدر معدل مسافر على الدرجة السياحية من الكربون، بين هونج كونج وسنغافورة على متن أيرباص 350، بنحو 170 كيلوجراماً من انبعاثات الكربون، بينما تقدر النسبة لنفس المسافر على درجة رجال الأعمال، بنحو 682 كيلوجراماً، وفقاً لوحدة حساب الكربون التابعة لاتحاد النقل الجوي الدولي.
سلكت شركات الطيران الاقتصادي مسارات متنوعة، لتحقيق النسبة المستهدفة من خفض انبعاثات الكربون ولنقل المزيد من الركاب. وفي حين، تبنت ريان أير في عام 2009 فكرة المقاعد المستقيمة، للوقوف عليها بدلاً من الجلوس، لتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد، لجأت سيبو أير الفلبينية، لتقليص عدد المراحيض والمطابخ في طائرتها طراز أيرباص أيه 330، لتوفر عدداً قياسياً من المقاعد بعدد 460 مقعداً.
ربما تتميز شركات الطيران الاقتصادي بكفاءة الوقود، لكنها زادت من حركة المسافرين نظراً لانخفاض أسعار التذاكر. 
ومثل هذه الشركات في خطوط الطيران الأميركية، مسؤولة عن ما يزيد على 90% من نمو استهلاك الوقود وعن انبعاثات الكربون، في الفترة بين 2005 و2019. 
وللأسف، لم تتواكب تحسينات كفاءة استهلاك الوقود مع الزيادة الكبيرة في عدد المسافرين، بحسب المجلس الدولي للنقل النظيف.
ينبغي على شركات الطيران والحكومات والمنظمين المزيد من الاستفادة من كفاءة الوقود، التي تتبناها شركات الطيران الاقتصادي، مع الوضع في الاعتبار الانبعاثات الناجمة عن زيادة الطلب. 
كما من الضروري استهلاك أقل قدر ممكن من الوقود، نظراً إلى أن خطط قطاع الطيران، للتحول نحو الوقود المستدام، لا تبدو في الأفق القريب. ولا تزيد سعة الإنتاج الحالية من هذا النوع من الوقود عن 1% فقط من المتطلبات العالمية لوقود الطيران، في حين من المتوقع مضاعفة عدد المسافرين لأكثر من 8 مليارات في غضون عقدين، مقارنة بما كان عليه العدد في 2019. 
ارتفع الطلب على مقاعد درجة رجال الأعمال والسياحية المميزة، وذلك نسبياً بسبب ارتفاع حجم الادخارات والإحجام عن السفر إبان فترة الوباء. 
لكن تثير الحاجة المحتملة لمزيد من التقشف عند ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم، تساؤلات حول طول عمر السفر الجوي الفاخر والقدرة على تحمل تكاليفه. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطيران الطيران الاقتصادي الهند الولايات المتحدة انبعاثات الکربون رجال الأعمال

إقرأ أيضاً:

«تحت المليون».. أفضل 4 سيارات جديدة في مصر موديل 2025

سيارات جديدة في مصر 2025.. في ظل التغييرات التي يشهدها السوق المصري، يبحث العديد من المستهلكين عن سيارات جديدة بأسعار اقتصادية بعد الانخفاضات الأخيرة في الأسعار.

وفي هذا السياق، تقدم «الأسبوع» 4 سيارات جديدة متوفرة في السوق المصري خلال شهر مارس 2025، بأسعار لا تتجاوز 750 ألف جنيه.

1- شيري أريزو 5

- الأسعار: تبدأ من 665 ألف جنيه للفئة الأولى، و715 ألف جنيه للفئة الثانية، و745 ألف جنيه للفئة الثالثة.

- المواصفات: محرك 1.5 لتر بقوة 114 حصان، يتوفر ناقل حركة يدوي في الفئة الأولى، بينما الفئتين الثانية والثالثة مجهزتين بناقل حركة أوتوماتيكي CVT من 6 سرعات.

- الاقتصاد في استهلاك الوقود: تستهلك أريزو 5 الوقود بشكل معقول مما يجعلها خيارًا جيدًا للأسر.

2- نيسان صني

- الأسعار: تبدأ من 695 ألف جنيه للفئة الأولى، و765 ألف جنيه للفئة الثانية.

- المواصفات: محرك 1.5 لتر بقوة 108 حصان مع ناقل حركة أوتوماتيكي من 5 سرعات.

- الاقتصاد في الوقود: تستهلك نيسان صني 6.9 لتر لكل 100 كم، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للقيادة الاقتصادية.

سيارات جديدة في مصر 2025 3- شيفرولية أوبترا

- الأسعار: تبدأ من 724.900 جنيه للفئة الأولى، و749.900 جنيه للفئة الثانية.

- المواصفات: محرك 1.5 لتر بقوة 98 حصان مع ناقل حركة أوتوماتيكي CVT من 8 سرعات.

- الاقتصاد في الوقود: توفر أوبترا أداءً جيدًا مع استهلاك معقول للوقود.

4- رينو تاليانت

- الأسعار: تبدأ من 699.000 جنيه للفئة الأولى.

- المواصفات: محرك تربو 1.0 لتر بقوة 100 حصان مع ناقل حركة أوتوماتيكي CVT.

- الاقتصاد في الوقود: تستهلك رينو تاليانت 5.6 لتر من الوقود لكل 100 كم، مما يجعلها واحدة من أكثر السيارات كفاءة في استهلاك الوقود في فئتها.

- التجهيزات: تشمل شاشة لمس 8 بوصات تدعم تقنيات Apple CarPlay وAndroid Auto، إضافة إلى أنظمة الأمان مثل الوسائد الهوائية الأربعة ونظام الثبات الإلكتروني.

اقرأ أيضاًمواصفات وأسعار سيارات بيجو 2008 موديل 2025

تخفيضات تصل لـ 60 ألف جنيه.. أسعار ومواصفات سيارات هافال جوليون موديل 2025

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار البنزين فى مقاطعات كندا الأطلسية وسط تقلبات سوق الوقود
  • بنسبة نمو 18 % عن العام الماضي.. شركات نقل الطرود تنقل أكثر من 26 مليون شحنة وطرد بريدي خلال رمضان الجاري
  • مشروع قانون التأمين: غرامة قد تصل إلى 50 ألف دينار والحبس للحدّ من شراء “الكروكات”
  • السليمانية تمنع نشر الجرائم العائلية.. قرار للحد من العنف أم لإخفاء الحقيقة؟
  • السليمانية تمنع نشر الجرائم العائلية.. قرار للحد من العنف أم لإخفاء الحقيقة؟ - عاجل
  • للحد من التلوث.. أربيل تحتضن أكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط
  • غابة بحجم المكسيك يمكنها تخزين ضعف كمية الكربون المتوقعة
  • «الإمارات للطعام» يتعاون مع «نعمة» للحد من الهدر
  • سياسات الكربون المنخفض قد تؤدي إلى ظلم كبير في مجال الطاقة بين الناس
  • «تحت المليون».. أفضل 4 سيارات جديدة في مصر موديل 2025