الأسهم الأميركية تتراجع للأسبوع الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلة «السفر وقوفاً» على متن الطيران الاقتصادي للحد من الانبعاثات النيجر تلغي التعاون العسكري مع الولايات المتحدةواصلت الأسهم الأميركية الرئيسية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، مدفوعة بتزايد المخاوف من تأجيل بنك الاحتياط الفيدرالي دورة خفض الفائدة، بعد أن أظهرت بيانات أسعار المنتجين بأميركا استمرار عناد التضخم، على نحو لم يكن متوقعاً عند بداية العام الحالي.
وأنهى مؤشر «إس أند بي 500»، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، تعاملات آخر أيام الأسبوع على تراجع بنسبة 0.65 %، وعلى الدرب نفسه سار مؤشر داو جونز الصناعي، المكون من ثلاثين شركة فقط، حيث تراجع بنسبة 0.49%، منهياً الأسبوع في المنطقة الحمراء أيضاً، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك بنهاية تعاملات الجمعة، قريبة من 1%. وخففت الدقائق الأخيرة من تعاملات الجمعة من وطأة التراجعات، بعد أن سمحت للمؤشرات الثلاثة بتقليص خسائرها، التي كانت أكبر عند انتصاف التعاملات.
وأجبرت البيانات الاقتصادية الأخيرة المستثمرين على تجنب المخاطر بصورة واضحة، بعدما تجاوز ارتفاع مؤشر أسعار الجملة، الذي نم الإعلان عنه يوم الخميس، توقعات المحللين.
وأظهرت البيانات الصادرة في واشنطن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين لشهر فبراير، وهو مقياس للتضخم بالجملة، بنسبة 0.6%، أي ضعف الزيادة التي توقعها المحللون.
وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.3%، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع لا يتجاوز 0.2%.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن جيمس نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في «آي إن جي» قوله إنه مع ارتفاع معدلات النمو والوظائف والتضخم بصورة مبالغ بها، فإن مجلس الاحتياط الفيدرالي لن يكون في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في المدى المنظور.
ولن تصدر تقارير أخرى قبل عن مؤشرات التضخم بأميركا قبل اجتماع البنك الفيدرالي، المقرر عقده على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، والمتوقع على نطاق واسع أن يشهد تثبيتاً لأسعار الفائدة، للمرة الخامسة على التوالي.
وعن ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة بلومبيرغ خلال الفترة من 8 إلى 13 مارس، وشمل 49 اقتصادياً، استمرار توقع الخبراء خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، بإجمالي قيمة 0.75%، وأربعاً العام القادم، على الرغم من الارتفاعات الأخيرة في مؤشرات التضخم. وقال الاقتصاديون إن صناع السياسة سيجروا أول خفض لأسعار الفائدة في اجتماع شهر يونيو.
وفي شهادته أمام الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، أكد جيروم بأول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، أن البنك حقق تقدماً ملموساً في دفع التضخم نحو هدفه البالغ 2%، مشيراً إلى أنه ورفاقه بالبنك يحتاجون إلى «المزيد من الأدلة» قبل إجراء خفض أولي لسعر الفائدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب العالمية خلال تداولات اليوم.. «جولد بيليون» تحلل الأسباب
ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم، بعد إنهاء تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي، رغم التراجع الذي سجله خلال الأسبوع الماضي، بفعل توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2633 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2622 دولارا للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 2628 دولارا للأونصة، وفق التقرير الفني لجولد بيليون.
ارتفاعات عالمية للذهبوارتفع الذهب يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.1% بفعل ضعف الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة بعد أن أشارت البيانات الأمريكية إلى تباطؤ التضخم الأساسي، وفقا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
وأعطى تباطؤ التضخم بعض التفاؤل للأسواق أن البنك الفيدرالي في استطاعته استكمال عمليات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، نظرا إلى أن تراجع التضخم يمكن البنك الفيدرالي من استمرار سياسة التيسير النقدي.
يأتي هذا بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي عن خفض أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي وللمرة الثالثة هذا العام، ليقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويصل بذلك إجمالي عمليات الخفض خلال العام إلى 100 نقطة أساس.
بينما أشارت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض الفائدة خلال 2025 إلى مرتين فقط، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى خفض الفائدة 4 مرات خلال العام المقبل، ليتسبب هذا في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي، بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
بقاء أسعار الفائدة مرتفعة يعد أمر سلبي بالنسبة لأسعار الذهب وذلك لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
وقالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان آخران من صناع السياسات في الفيدرالي إنهم يشعرون بأن البنك، من المرجح أن يستأنف تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل لكنهم أشاروا إلى أنهم سيأخذون وقتهم نظرًا لأن الفترة الانتقالية من سياسة التشديد النقدي إلى التيسير النقدي قد انتهت.
وتبدأ أحجام التداول في الأسواق المالية بالتراجع بداية من هذا الأسبوع بسبب فترة الأعياد، وقد بدأ الذهب هذه الفترة بشكل إيجابي بعد أن استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2600 دولار للأونصة، وأن يجد بعض الدعم من تراجع التضخم الأمريكي.