بني ياس والوحدة إلى نهائيات الرجال والسيدات
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت مساء أمس الأول، منافسات المرحلة التمهيدية من نزالات بطولة كأس رئيس الدولة للجو جيتسو، المخصصة لفئة الكبار من الرجال والسيدات بصالة الاتحاد أرينا بجزيرة ياس في العاصمة أبوظبي، وسط حضور جماهيري كبير، بمشاركة نخبة لاعبي الأندية المحلية أصحاب الخبرة الدولية، وتميزت النزالات بالندية والتكافؤ والقوة البدنية والحضور الذهني.
وأثبت لاعبو ولاعبات ناديي بني ياس والوحدة تفوقهم، من خلال التأهل إلى نهائيات فئتي الرجال والسيدات للمنافسة على لقب البطولة، بينما حلّ نادي العين ثالثاً في منافسات فئة السيدات، ويواجه أكاديمية «M.O.D» على المركز الثالث، وبرونزية فئة الرجال.
وقدم لاعبو ولاعبات بني ياس أداء قوياً في منافسات المرحلة التمهيدية، مؤكدين عزمهم الحفاظ على اللقب لفئتي الرجال والسيدات الذي توّجوا به العام الماضي، فيما أبدع لاعبو الوحدة، رجالاً وسيدات، وأثبتوا كفاءتهم ليتأهلوا وجهاً لوجه مع حامل اللقب إلى الدور النهائي.
وتوج بني ياس بالمركز الأول في نسخة العام الماضي لفئة الرجال، وحلّ العين وصيفاً، بينما جاء الجزيرة ثالثاً، وفي منافسة فئة السيدات تصدر أيضاً بني ياس المنافسة، وحصل على المركز الأول، فيما حلّ الوحدة ثانياً، وجاء العين ثالثاً.
وقال فهد علي الشامسي، الأمين العام لاتحاد الجو جيتسو: «تتصدر الكأس الغالية أجندة البطولات المحلية، وتعد من أبرز الأحداث الرياضية التي تليق بأبناء وبنات الوطن، وينتظرها عشّاق هذه الرياضة كل عام، وتكمل بطولة كأس رئيس الدولة للجو جيتسو في نسختها الحالية عامها الثامن منذ انطلاقتها، وأصبحت فعالية استراتيجية تحفز الأندية الرياضية على مستوى الدولة، لتقديم المزيد، والاستثمار بما تملكه من أجيال متقدة العزيمة للانتصارات، واعتلاء منصات التتويج».
وأكد الشامسي، أهمية تنظيم بطولة محلية بهذه المواصفات العالمية، تواكب خطط الاتحاد في استدامة تطوير رياضة الجو جيتسو وتوسيع انتشارها، منوهاً بالحضور اللافت للاعبي ولاعبات المنتخب الوطني الذي يعزز جودة المنافسات، ويستقطب حضوراً جماهيرياً عريضاً من مختلف إمارات الدولة.
وقال عبيد مفتاح المحرزي، رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة للألعاب الرياضية: «قدم لاعبونا أداءً مبشراً، ونتوقع أن نشهد نزالات قوية في الدور النهائي، عمدنا إلى منح الفرص لعدد كبير من اللاعبين لاختيار الأفضل للمشاركة في النهائيات، ونحن راضون عن مستوى اللاعبين وأدائهم، ونطمح لتحقيق المركز الأول في هذه النسخة، في ظل استقطاب عدد من المواهب الجديدة، والجهود الكبيرة التي بذلت استعداداً للكأس الغالية، إلى جانب حرصنا الدائم على الوجود في جميع البطولات والمحافل الرياضية».
من جانبه، قال عبدالله الشامسي، إداري نادي بني ياس للجو جيتسو: «الاهتمام المباشر من الإدارة العليا للنادي، وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس نادي بني ياس، كان العامل الأبرز في تطور اللعبة بالنادي، وتحفيز الكادر الإداري والفني وصقل عزيمة اللاعبين، سواء أثناء التدريبات، أو خوض النزالات.
ونحن سعداء بالتأهل إلى الدور النهائي لفئتي الرجال والسيدات، ونثق بأن لاعبينا سيقدمون أداءً قوياً ليكون المركز الأول من نصيبهم، ونكرر قصة نجاحنا في الأعوام الأربعة الأخيرة».
بدوره، أوضح رامون ليموس، مدرب المنتخب الوطني للجو جيتسو، أهمية تنظيم البطولة بهذا التوقيت المثالي، ما يمنح الجهاز الفني للمنتخب الوطني فرصة الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين واللاعبات لخوض الاستحقاقات الدولية المقبلة، والعمل على الاستفادة من نقاط القوة، ومعالجة أي ثغرات أو تحديات، خلال المعسكر الإعدادي الذي ينطلق في الأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف: «ما شهدناه اليوم من أداء قوي للاعبين على البساط، يثبت لنا أنهم على قدر الآمال والتطلعات، انطلاقاً من حرصهم على الاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة أمامهم، لرفع جاهزيتهم قبيل انضمامهم إلى المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني، استعداداً لبطولة آسيا للجو جيتسو المقرر لها مطلع مايو المقبل».
وقالت مارينا ريبيرو، مدربة نادي بني ياس: «قدمت بطلاتنا أداءً ممتازاً، وأظهرن قوة كبيرة، حيث تأهل فريقنا لخوض النهائيات. ونحرص دوماً على اعتماد استراتيجيات متنوعة في كل نزال، ونثق بأن لاعباتنا على أتم الاستعداد لخوض جميع المنافسات، حيث بذلن قصارى جهدهن في التدريب والتحضير للبطولة، وأعتقد بأن رياضة الجو جيتسو في دولة الإمارات تحقق تطوراً لافتاً عاماً بعد عام، ونرى مزيداً من المواهب الإماراتية والأداء المتطور، خلال البطولات، وفي مختلف فئات الأحزمة. وتجمع هذه البطولة أقوى اللاعبات في الدولة، وتمنحهن الحافز للتدرب أكثر، والفوز بالبطولات العالمية القادمة».
فن الإخضاع
أكدت أسماء الحوسني، لاعبة نادي بني ياس، أن الفريق يسعى إلى جمع أكبر عدد من النقاط، ما يدفعنا إلى محاولة إنهاء النزالات عن طريق الإخضاع منذ الثواني الأولى، ولذلك فنحن على أهبة الاستعداد دائماً لتنفيذ مختلف التقنيات التي تضمن لي الفوز. وتحظى بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بمكانة خاصة في قلوبنا جميعاً، لذا حرصنا في النادي على الاستعداد بقوة للمشاركة، وكنا نتدرب مرتين يومياً، إلى جانب تدريبات اللياقة البدنية، ونتطلع إلى الفوز، وإحراز الكأس للمرة الخامسة على التوالي. وتضيف: «منافسات اليوم الأول كانت حافلة بالتحديات، ولكنني استطعت تجاوزها بالتركيز والإصرار. ولا شك أن النزال الأخير كان الأصعب، حيث تطلب مني أعلى درجات التركيز على أدق التفاصيل، خصوصاً أن منافستي كانت على قدر كبير من الكفاءة. أشعر بفخر كبير للوصول إلى نهائي البطولة، وسأبذل كل ما في وسعي في الدور النهائي للصعود برفقة زميلاتي إلى منصة التتويج».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجو جيتسو بني ياس الوحدة أبوظبي الرجال والسیدات الدور النهائی المرکز الأول نادی بنی یاس للجو جیتسو
إقرأ أيضاً:
تقرير طبي يكشف تفاصيل مأساوية عن مقتل "مسعفي غزة"
بعد تشريح جثامين المسعفين وعمال الإغاثة الذين قتلوا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة خلال شهر مارس الماضي، كشفت تقارير طبية عن تفاصيل جديدة حول مقتلهم.
وحسب التقارير التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد قتل المسعفون وعمال الإغاثة "نتيجة إصابتهم بطلقات نارية في الرأس أو الصدر"، بينما "أصيب آخرون بشظايا أو جروح أخرى".
وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت النار على سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء أرسلتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني إلى رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لروايات شهود عيان ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية للهجوم الذي وقع في 23 مارس الماضي.
وأقرت إسرائيل بتنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 15 رجلا، هم 14 مسعفا وموظف في الأمم المتحدة مر بسيارته بعد إطلاق النار على الآخرين.
ودفن الجنود الإسرائيليون الجثث في مقبرة جماعية، وسحقوا سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء والمركبة التابعة للأمم المتحدة، ودفنوها أيضا.
وكان الجيش الإسرائيلي قدم تفسيرات متباينة لسبب إطلاق قواته النار على سيارات الطوارئ، وقال، من دون تقديم أدلة، إن بعض القتلى كانوا من حركة حماس، مؤكدا أنه يحقق في الواقعة.
وأثارت الحادثة المأساوية إدانة دولية واسعة، ووصفها الخبراء بأنها جريمة حرب.
وحسب "نيويورك تايمز"، أجريت عمليات التشريح بين يومي 1 و5 أبريل الجاري، بعد أن انتشل فريق من عمال الإغاثة جثامين القتلى.
وأجرى التشريح رئيس وحدة الطب الشرعي بوزارة الصحة في غزة أحمد ضهير، كما راجع آرني ستراي بيدرسن أخصائي الطب الشرعي في مستشفى جامعة أوسلو النرويجية، الذي كان في غزة في وقت سابق من مارس لتدريب الأطباء، صور التشريح، واستشار ضهير لكتابة تقرير موجز.
وأفادت تقارير التشريح أن الرجال الـ14 كانوا يرتدون إما زي الهلال الأحمر أو الدفاع المدني، جزئيا أو كليا، وقت الوفاة.
ويظهر مقطع فيديو لجزء من الهجوم أنه عندما بدأت القوات الإسرائيلية إطلاق النار عليهم، كان عدد من المسعفين قد خرجوا من سياراتهم بزيهم الرسمي الواضح، مع أشرطة عاكسة على ظهورهم وأذرعهم وأرجلهم تلمع بوضوح في أضواء سيارات الإسعاف.
وأفادت تقارير التشريح أن 11 من الرجال أصيبوا بطلقات نارية، من بينهم 4 تلقوا الرصاص في رؤوسهم، و6 على الأقل في صدورهم أو ظهورهم، علما أن معظمهم أصيب بأكثر من طلقة.
وكان أحد الرجال مصابا بجروح متعددة ناجمة عن شظايا في صدره وبطنه، بينما تعرض اثنان آخران لإصابات وصفتها تقارير التشريح بأنها "متوافقة مع الشظايا"، وربما تكون مرتبطة بانفجار.
وبينما يمكن سماع إطلاق نار مستمر في الفيديو والتسجيلات الصوتية لجزء من الهجوم، فإنه من غير الواضح ما إذا كان هناك انفجار إضافي قد يكون تسبب في مثل هذه الإصابات.
وأفادت التقارير أن العديد من الجثامين كانت من دون أطراف أو فقدت أجزاء أخرى من الجسم، وذكر تقرير يخص أحد الرجال القتلى أن جثمانه كانت مفصولا من منطقة الحوض.
وكانت جميع الجثامين متحللة جزئيا أو كليا، وفقا لتقارير التشريح والصور.
وصرح ستراي بيدرسن في مقابلة أن "ذلك جعل من الصعب استخلاص استنتاجات إضافية، بما في ذلك ما إذا كان إطلاق النار على الرجال قد تم من مسافة قريبة أم من مسافة أبعد".
وبعد فحص الجثامين الأولي في أواخر مارس، قال ضهير لصحيفة "نيويورك تايمز" ووسائل إعلام أخرى إن أحد الضحايا كان يحمل علامات وكدمات على معصميه تشير إلى أن يديه كانتا مقيدتين، مشيرا إلى ضرورة إجراء مزيد من التحقيقات للتأكد من ذلك.
ولم تذكر تقارير التشريح ما إذا كان أي من الرجال مقيدا.
وبدأ ستراي بيدرسون مشاوراته بشأن تشريح الجثامين بعد أن طلبت وزارة الصحة في غزة المساعدة من منظمة "نورواك"، وهي منظمة إغاثة نرويجية، وفقا لمسودة التقرير الموجز، وقال في مقابلة إنه وضهير سيواصلان تحليل النتائج قبل إصدار التقرير النهائي.
وقال الطبيب النرويجي: "أدرس تحديدا أي أنماط محتملة، وما إذا كانوا جميعا قد قتلوا بنفس الطريقة، أو ما إذا كان لدى بعضهم أي جروح إضافية".
وفي بيانه الأولي بعد الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إن الرجال كانوا "يتقدمون بشكل مثير للريبة" من دون أضواء سياراتهم، ثم تراجع عن هذه الرواية بعد نشر الفيديو، الذي أظهر المركبات وهي تحمل علامات واضحة وتومض أضواءها وتتوقف قبل الهجوم.
كما ذكر التقرير الأولي للجيش الإسرائيلي أن 9 من القتلى كانوا عناصر في حركتي حماس أو الجهاد، ثم خفض هذا العدد لاحقا قائلا إن 6 منهم فقط كانوا من حركة حماس.
وقالت إسرائيل إنها لن تدلي بمزيد من التعليقات حتى انتهاء تحقيقاتها.