صحيفة الاتحاد:
2024-10-05@01:38:01 GMT

روحانية رمضان.. طاقة إلهام للعمل الإبداعي

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

هزاع أبوالريش (أبوظبي)
المبدعون عاشقون للحظات الروحانية، التي تستدعى سكينة النفس، واستفاقة الحس. وتعد روحانية شهر رمضان المبارك، مصدراً ملهماً للكثيرين في شتى فروع الآداب والفنون، حيث يزداد في هذا الشهر الكريم النشاط الإبداعي ويكون هاجس المبدع يقظاً، متنبهاً لأي حالة إبداعية لينسجها عملاً فنياً متميزاً وخاصاً.

 

وفي هذا السياق، يقول الدكتور شافع النيادي: بالنسبة لارتباط روحانية شهر رمضان المبارك بعمق الإبداع والابتكار، فهناك تاريخ يشهد على ذلك، ما جعل رمضان، شهر الإنجازات والانتصارات والفتوحات والفوز والتميز، وهناك دراسات كثيرة تشير إلى أن الإنسان المبدع يكون أكثر نشاطاً في مثل هذه الأيام عن غيرها من الأيام العادية، ففي رمضان يكون المبدع في حالة من النظام النفسي، ما يؤهله لأن يكون متحفزاً لما يدور حوله وتكون مشاعره في حالة تأهب لاحتضان العوامل المؤثرة في محيطه بالصورة التي تترجمها قريحته في الوقت نفسه، موضحاً أن هناك ترابطاً دقيقاً جداً ما بين الروحانية والإبداع، والفاصل بينهما هو التأمل، وهذا ما يجعل المرء يتألق في هذا الشهر، حيث يعطي نفسه الفرصة لأن يتفكر، لأنه روحانية العبادة تتطلب من المرء أن يختلي بنفسه، ويذهب بفكره بعيداً لكي يستعيد مشاعره، ومن هنا تكون نقطة البداية لانطلاقة إبداعية جديدة قد يقتنصها المبدع في اللحظة ذاتها، وهذه هي لحظة الغوص في أتون الفكرة لاستخلاص ما هو ملهم ومؤثر.
وتابع أن هذا الشهر يجعلنا في عملية توازن ما بين عباداتنا وإبداعاتنا، فهو شهر محفز للنفس على جميع الصعد، سواء كانت ذاتية أو فكرية أو سلوكية ونفسية، فهناك انسجام روحي يجعلك في تفكيرٍ عميق مع نفسك وواقعك وخيالك، وهذا ما يساعد المرء على أن ينضج إبداعياً ويتألق في ما يقدمه. 
وقال مختتماً: على المبدع أن يقتنص الفرصة ويعزز ما لديه من إمكانية لتحفيز قدراته على الإنتاجية والاستمرارية، وأن يقدم طاقاته الكامنة ليكون حاضراً بإلهامٍ مميز، ومتفرد.

أخبار ذات صلة 5 تجارب ناشئة في «رواق رمضان» الصيام يخلص الجسم من السموم

رمضان والإبداع
وأوضحت الدكتورة نهى فران، مؤرخة فنية، أن العلاقة بين روحانية رمضان والإبداع تنبع من الاستبطان العميق خلال هذه الفترة المباركة. عندما ينخرط الأفراد في أعمال العبادة والتأمل، فإنهم غالباً ما يواجهون لحظات من الوضوح والبصيرة والإلهام، لافتة إلى أن الانضباط الروحي الذي يتم تنميته خلال شهر رمضان يشجع الأفراد على الاستفادة من أفكارهم وعواطفهم العميقة، ما يعزز فهماً أعمق لأنفسهم وعلاقتهم مع الحياة.
وتضيف: علاوة على ذلك، فإن التركيز على التعاطف والرحمة خلال هذا الشهر يلهم الأفراد للتعبير عن إبداعاتهم بطرق تخدم الآخرين، وتساهم بشكل إيجابي في مجتمعاتهم، سواء من خلال الأعمال الخيرية أو التعبير الفني، أو الحلول المبتكرة للمشكلات، فإن رحلة رمضان الروحية غالباً ما تغذي الرغبة في إحداث تغيير هادف.

وبينت الكاتبة مريم الرميثي، أن في هذا الشهر، شهر رمضان، تكون نفحات الروحانية قريبة من الوجدان، وتكون الإنسانية في لحظات من الرجوع إلى سجيتها، وتكون الأفكار المتناثرة في أذهان الناس شبه منتظمة وسهلة الترتيب والتهذيب والتشذيب، لأن اللحظات التي يعيشها الفرد ربما هي أقرب إلى لحظات الصفاء الذهني، والهدوء الذي يساعده على أن يجلس مع نفسه ويتأمل، ففي التأمل وجود، وفي الوجود يُخلق الحضور الإبداعي لدى الفرد. مؤكدة أن الإنسان بحاجة إلى هذه اللحظات كي يرى نفسه، ويشعر بذاته، ولذلك فإن الله، عز وجل، جعل هذا الشهر من الشهور المباركة لأنه إضافة حقيقية للإنسان من كل الجوانب، وضمنها الأفكار الملهمة والإبداعات الخلاقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رمضان الآداب الفنون شهر رمضان هذا الشهر فی هذا

إقرأ أيضاً:

توقعات بارتفاع طاقة التكرير العالمية 6.3 مليون برميل يوميًا

مقالات مشابهة أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يؤكد ضرورة التعاون الإقليمي للتغلب على التحديات

‏ساعة واحدة مضت

موقع اللوتري الأمريكي dvprogram.state.gov التسجيل في الهجرة العشوائية لأمريكا 2025

‏ساعة واحدة مضت

حقل دلما الإماراتي للغاز.. إنتاج مرتقب بـ390 مليون قدم مكعبة يوميًا

‏ساعتين مضت

خبير: حرائق بطاريات الليثيوم أيون ترتفع.. وهذه أهم أسبابها

‏3 ساعات مضت

وزارة التعليم تحدد موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول 1446

‏4 ساعات مضت

استقبل الآن .. تردد قناة 12 عربية نايل سات الجديد HD

‏4 ساعات مضت

سجلت طاقة التكرير العالمية للنفط مستوى قياسيًا خلال العام الماضي (2023)، وسط تقديرات باستمرار نموها على المدى المتوسط؛ بقيادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

في هذا السياق، رجّح تقرير حديث صادر عن منظمة أوبك -حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه- نمو قدرة تكرير النفط العالمية بنحو 6.3 مليون برميل يوميًا خلال المدة من 2024 وحتى عام 2029، بمتوسط سنوي يزيد على مليون برميل يوميًا.

وتوقّع تقرير آفاق النفط طويلة الأجل أن يأتي أغلب إضافات طاقة التكرير العالمية الجديدة خلال هذه المدة من منطقة آسيا والمحيط والهادئ، بإجمالي 3.2 مليون برميل يوميًا، تليها أفريقيا بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا، بينما يتوقع أن تزيد طاقة التكرير في الشرق الأوسط بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا حتى 2029.

أمّا إضافات المناطق الأخرى فستظل طفيفة، وغالبًا ستركّز على توسيع المصافي القائمة، إذ يُتوقع أن تضيف أميركا اللاتينية قدرة لا تتجاوز 0.4 مليون برميل يوميًا، بينما ستضيف الولايات المتحدة وكندا مجتمعتين 0.1 مليون برميل يوميًا فقط حتى عام 2029.

ولن تشهد أوروبا وروسيا ومنطقة بحر قزوين أيّ إضافات تكريرية جديدة خلال مدة التوقع.

ويرجّح تقرير أوبك وصول العجز في طاقة التكرير العالمية المحتملة مقارنة بالقدرة المطلوبة إلى ذروته عند 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، قبل أن يتقلص إلى 1.25 مليون برميل يوميًا في عام 2029.

ومن المتوقع أن تشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر عجز خلال هذه المدة، بينما ستشهد أوروبا والولايات المتحدة وكندا فوائض في طاقة التكرير.

طاقة التكرير العالمية تسجل رقمًا قياسيًا

ارتفعت طاقة التكرير العالمية بأكثر من مليوني برميل يوميًا خلال العام الماضي (2023)، لتصل إلى 103.49 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 101.39 مليون برميل يوميًا في عام 2022.

وهذا هو أعلى مستوى سجلته قدرة تكرير النفط في تاريخها، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 101.7 مليون برميل يوميًا المسجل في الصناعة عام 2019، بحسب بيانات نشرتها وحدة أبحاث الطاقة في يونيو/حزيران 2024، استنادًا إلى معهد الطاقة البريطاني.

يوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور طاقة التكرير العالمية للنفط في العالم منذ عام 2013 حتى عام 2023:

كما تجاوزت القدرة التكريرية للصين نظيرتها في الولايات المتحدة لأول مرة- أيضًا- مع ارتفاعها بنسبة 7.1% إلى 18.48 مليون برميل يوميًا في عام 2023.

بينما زادت القدرة التكريرية في الولايات المتحدة بنسبة 2%، لتصل إلى 18.43 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، بحسب بيانات معهد الطاقة البريطاني.

طاقة التكرير العالمية 2050

يتوقع تقرير أوبك نمو طاقة التكرير العالمية على المدى الطويل بنحو 19.2 مليون برميل يوميًا خلال المدة بين 2024 حتى 2050.

وعلى غرار نمو الطلب على النفط، يُتوقع تسارع إضافات التكرير الجديدة في وقت مبكر، قبل أن يتباطأ معدل نموها بصورة كبيرة بعد عام 2040 وحتى منتصف القرن.

أمّا بالنسبة للمناطق الرئيسة في إضافات التكرير، فمن المتوقع أن يأتي 90% من الإضافات طويلة الأجل من آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا.

كما يُتوقع أن يواصل الاتجاه التاريخي المتمثل في هجرة طاقة التكرير من البلدان المتقدمة إلى النامية، مساره، تماشيًا مع اتجاهات الطلب على النفط طويلة الأجل.

توقعات إنتاج المصافي العالمية

تمتد توقعات أوبك حول طاقة التكرير العالمية إلى إنتاج المصافي الذي سيزيد من 81.8 مليون برميل يوميًا في عام 2023، إلى ما يقرب من 90 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.

ومن المرجّح تباطؤ إنتاج مصافي تكرير النفط العالمية بعد عام 2030، لتصل إلى 93 مليون برميل يوميًا في عام 2040، ثم إلى 94 مليون برميل يوميًا في عام 2050، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

مصافي التكرير في الولايات المتحدة – الصورة من رويترز

ومن المقرر أن تنخفض عمليات تشغيل المصافي في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، وكذلك في بعض الدول المتقدمة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بداية من عام 2030 وما بعده.

وسيُعوَّض ذلك من خلال زيادات قوية بإنتاج المصافي في المناطق النامية، مثل آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • آية عبد الرحمن: الأكاديمية الوطنية للتدريب حققت طفرة في تأهيل الشباب
  • موعد شهر رجب بعد بدء شهر ربيع الآخر.. «احسب كام يوم على رمضان»
  • المغرب تستضيف التصفيات الإفريقية انطلاقا من 11 نوفمبر
  • مصر تستضيف تصفيات كأس إفريقيا للشباب الشهر القادم
  • ظفار الدولي للمسرح يفتتح فعالياته بتكريم 5 مسرحيين على رأسهم النجمة إلهام شاهين
  • 600 مليون دولار لإنشاء محطة طاقة شمسية شمال قنا
  • برلمانيون: أسعار العقارات ستنخفض مع العودة للعمل بقانون البناء لعام 2008
  • بالفيديو.. الأعلى للثقافة تكشف تفاصيل التقدم لجائزة الدولة للمبدع الصغير
  • «الأعلى للثقافة»: جائزة المبدع الصغير تهتم باكتشاف المواهب حتى 18 عاما
  • توقعات بارتفاع طاقة التكرير العالمية 6.3 مليون برميل يوميًا