صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@18:10:03 GMT

«تعافي».. عوالم من التجريد الهندسي

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة سفيان.. «أسد لا يرحم»! «مرآة الأساتذة».. احتفاء برموز الفن التشكيلي

من خلال إدماج عدد من المدارس التعبيرية: التكعيبية، السوريالية، الانطباعية، المفاهيمية، تأخذنا الفنانة المغربية زينب بشرى، في معرضها الجديد المقام في مدينة طنجة تحت عنوان «تعافي»، لتذكير المتلقي بكارثة زلزال كبير ضرب مدينة أغادير سنة 1960، وكان الأكثر فتكاً في تاريخ المغرب.


الفنانة زينب بشرى، حاولت في المعرض أخذ المتلقّي إلى عوالم من التجريد الهندسي واستحضار مشاهد من ذلك الزلزال بنصوص بصرية وجمالية تدفع المتلقي إلى طرح أكثر من سؤال بلغةٍ مبتكرة ومثقلة بالرسائل الفنية اعتماداً على عناصر اللوحة التنصيب الفني والرؤى المعتمدة على المفاهيمية المعاصرة، وكلها سرديات جمالية تجمع بين الفكر الفلسفي والإبداع الجمالي، فكل لوحة هي صرخة مُعبرة لأرواح فُقِدت في ذلك الزلزال، بلغة مبتكرة وعلامات دالة تستحضر عناصر المكان، وترتبط بها لتبدو اللوحة مرثية تتخذ من اللوحة والخطاب البصري وعاء جمالياً لها، والملأى بالدلالات والرموز والإيحاءات المتنوعة التي تسهل على المتلقي قراءة اللوحة أو المنحوتة.
لغة مُعبرة
وقالت الفنانة زينب بشرى، خلال افتتاح المعرض، «إنها تحاول استعادة وتذكير الأجيال الشابة، بذلك الزلزال المدمر واستحضار الألم الذي تسبب فيه خلال إبداعات بصرية ورمزية تكشف عن سعي شخصي لفهم مخلفات ذلك الزلزال والتعبير عن ذلك جمالياً»، أما الناقد الفني شرف الدين ماجدولين فوصف معرض الفنانة زينب بشرى بقوله: «يندرج اشتغال الفنانة التشكيلية زينب بشرى على «تراث الكارثة»، وهي المنتمية إلى الجيل الأحدث من الفنانين المغاربة، ممن زاوجوا بين مهارات فن القواعد (في اللوحة أساساً)، والولع بالعمق المفهومي للموضوعات بما تقتضيه المزاوجة من عمل بحثي، تتقاطع امتداداته عبر معارف شتى. من هذا المنطلق يبدو عملها، مع الكثير من فناني جيلها، منحازاً في ظاهره للتاريخ وللذاكرة، وللسرديات المتصلة بها، الموزعة بين أنوية مجتمعية صغرى، بقدر ما يتجلى في هواجس الذات الفردية المتشظية في مواجهتها للتحولات المتسارعة للعالم، وللهويات والجغرافيات والقيم».
 ويقول شرف الدين ماجدولين: «هل ما يرى الآن بكثافته الفجائية وجدته وطغيان تفاصيله، يفكك السردية الشفوية القادمة من أرشيف عائلي؟ أيفقدها طزاجتها، وقدرتها على الاستثارة الفنية للغامض الثاوي في الذاكرة عن العطب القديم؟ لا يمكن الركون إلى قناعة نهائية بصدد وضع شديد الإلغاز من هذا النوع، بيد أن الشيء الأكيد أن الزمن مرة أخرى، سيضع النوازل الكارثية المستحدثة، في تجاور مع سابقاتها، في أثناء الاسترسال في الاشتغال الفني، كما أن المتلقي لن يكون في معزل عن إيحاءات الماضي القريب والبعيد معاً، لحظة تمثل تحولات التجاور والجدل والانمحاء في الكتل اللونية المطروحة للنظر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب ذلک الزلزال

إقرأ أيضاً:

زلزال عنيف بقوة 4.2 درجة يضرب شمال تركيا

أفادت إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” في بيان بأن زلزالاً بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر ضرب اليوم ولاية غوموش خانة شمال تركيا.

وأبان أن الزلزال وقع في مدينة كلكيت على عمق 5.09 كيلومتر. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.

مقالات مشابهة

  • بشرى للعسكريين: بدء صرف رواتب مارس
  • محافظ أسوان يكرم الطالبة زينب السيد لفوزها بالمركز الأول بالجمهورية بمسابقة القرآن الكريم
  • زلزال عنيف بقوة 4.2 درجة يضرب شمال تركيا
  • تعافي النفط والذهب
  • وزير الصحة يفتتح عيادة مركز تعافي حمص للدعم والتمكين النفسي
  • في يومه الثاني مؤتمر “تعافي حمص” يناقش حالة القطاع الصحي في سوريا
  • مالية كوردستان تزف بشرى سارة للمعلمين العقود
  • تعافي أسعار النفط والذهب في المعاملات الفورية اليوم
  • ف ر س 1.. لوحات معدنية مميزة في مزاد جديد | تفاصيل
  • بالأحمر.. بشرى تظهر بإطلالة جديدة عبر إنستجرام