«تعافي».. عوالم من التجريد الهندسي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلة سفيان.. «أسد لا يرحم»! «مرآة الأساتذة».. احتفاء برموز الفن التشكيليمن خلال إدماج عدد من المدارس التعبيرية: التكعيبية، السوريالية، الانطباعية، المفاهيمية، تأخذنا الفنانة المغربية زينب بشرى، في معرضها الجديد المقام في مدينة طنجة تحت عنوان «تعافي»، لتذكير المتلقي بكارثة زلزال كبير ضرب مدينة أغادير سنة 1960، وكان الأكثر فتكاً في تاريخ المغرب.
الفنانة زينب بشرى، حاولت في المعرض أخذ المتلقّي إلى عوالم من التجريد الهندسي واستحضار مشاهد من ذلك الزلزال بنصوص بصرية وجمالية تدفع المتلقي إلى طرح أكثر من سؤال بلغةٍ مبتكرة ومثقلة بالرسائل الفنية اعتماداً على عناصر اللوحة التنصيب الفني والرؤى المعتمدة على المفاهيمية المعاصرة، وكلها سرديات جمالية تجمع بين الفكر الفلسفي والإبداع الجمالي، فكل لوحة هي صرخة مُعبرة لأرواح فُقِدت في ذلك الزلزال، بلغة مبتكرة وعلامات دالة تستحضر عناصر المكان، وترتبط بها لتبدو اللوحة مرثية تتخذ من اللوحة والخطاب البصري وعاء جمالياً لها، والملأى بالدلالات والرموز والإيحاءات المتنوعة التي تسهل على المتلقي قراءة اللوحة أو المنحوتة.
لغة مُعبرة
وقالت الفنانة زينب بشرى، خلال افتتاح المعرض، «إنها تحاول استعادة وتذكير الأجيال الشابة، بذلك الزلزال المدمر واستحضار الألم الذي تسبب فيه خلال إبداعات بصرية ورمزية تكشف عن سعي شخصي لفهم مخلفات ذلك الزلزال والتعبير عن ذلك جمالياً»، أما الناقد الفني شرف الدين ماجدولين فوصف معرض الفنانة زينب بشرى بقوله: «يندرج اشتغال الفنانة التشكيلية زينب بشرى على «تراث الكارثة»، وهي المنتمية إلى الجيل الأحدث من الفنانين المغاربة، ممن زاوجوا بين مهارات فن القواعد (في اللوحة أساساً)، والولع بالعمق المفهومي للموضوعات بما تقتضيه المزاوجة من عمل بحثي، تتقاطع امتداداته عبر معارف شتى. من هذا المنطلق يبدو عملها، مع الكثير من فناني جيلها، منحازاً في ظاهره للتاريخ وللذاكرة، وللسرديات المتصلة بها، الموزعة بين أنوية مجتمعية صغرى، بقدر ما يتجلى في هواجس الذات الفردية المتشظية في مواجهتها للتحولات المتسارعة للعالم، وللهويات والجغرافيات والقيم».
ويقول شرف الدين ماجدولين: «هل ما يرى الآن بكثافته الفجائية وجدته وطغيان تفاصيله، يفكك السردية الشفوية القادمة من أرشيف عائلي؟ أيفقدها طزاجتها، وقدرتها على الاستثارة الفنية للغامض الثاوي في الذاكرة عن العطب القديم؟ لا يمكن الركون إلى قناعة نهائية بصدد وضع شديد الإلغاز من هذا النوع، بيد أن الشيء الأكيد أن الزمن مرة أخرى، سيضع النوازل الكارثية المستحدثة، في تجاور مع سابقاتها، في أثناء الاسترسال في الاشتغال الفني، كما أن المتلقي لن يكون في معزل عن إيحاءات الماضي القريب والبعيد معاً، لحظة تمثل تحولات التجاور والجدل والانمحاء في الكتل اللونية المطروحة للنظر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب ذلک الزلزال
إقرأ أيضاً:
تخفيضات تصل لـ50%.. الغرف التجارية تزف بشرى للمواطنين
قال الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إنّ سوق اليوم الواحد موجود في مصر منذ عهد الفراعنة، وتنظم في مكان جرى تحديده من المجتمع، لكنه كان عشوائيا، ولا يتوفر فيه النظام الصحي، وهدفه أن يكون الفلاح قادرا على إتاحة سلعته مباشرة دون أن تمر على وسطاء، وبالتالي، فإن تكلفة حلقات التداول المختلفة يحصل عليها المواطن وجزء منها يحصل الفلاح عليه.
وأضاف "عز" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، أن سوق اليوم الواحد يفيد المواطن والفلاح بحيث يتم توفير سلعة متميزة، لافتًا، إلى أن التخفيضات في الخضر والفاكهة تصل إلى 50%، وفي السلع الأخرى من 20% إلى 30%.
وتابع: "كنا في زيارة لإيطاليا وشاهدنا نحو 30 ألف سوق يوم واحد، وعلمنا ما يتم هناك على وجه التحديد والمعونة الفنية التي يحصل عليها الفلاح لتقديم السلعة بسأسلوب عرض جيد وكيف يمكنه تسعيرها، وكيف يمكن أن تتوافر مع الاشتراطات الصحية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة، ومن ثم، فإن المحافظين في مصر أصبحوا يوفرون أماكن متميزة يمكن للمواطن الوصول إليها ببساطة في نفس المكان ونفس اليوم من الأسبوع، من بين الخميس والجمعة والسبت".