الجديد برس:

أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة داي بينغ، أنه لا ينبغي استخدام حرية التعبير كتعويذة لخطاب الكراهية ضد المسلمين، وحث على منع التحريض على الكراهية على أساس الدين أو المعتقد، ووضع حد للإفلات من العقاب.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن “داي بينغ” خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قوله: إن الصين تحث الدول كافة على تبني موقف عدم التسامح مطلقاً مع التمييز والعنف ضد المسلمين، واتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة ذلك.

وأضاف أن الصين تدعو لتعزيز الحوار والتبادلات بين مختلف الحضارات والأديان، ورفض الحجج الخاطئة والمنحازة فيما يتعلق بما يسمى صدام الحضارات وسمو بعض الحضارات، والدفاع عن المساواة والتعلم المتبادل والحوار والاندماج، داعياً الرموز السياسية ووسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والاجتماعية اللازمة حول ذلك.

واعتبر داي الحضارتين الصينية والإسلامية كنوزاً للإنسانية، مؤكداً أن الحضارتين قدمتا مساهمات كبيرة في التقدم والتنمية البشرية، ومن طريق الحرير القديم إلى مبادرة الحزام والطريق اليوم تجاوزت الصداقة بين الصين والدول الإسلامية الزمن.

وتابع قائلاً: إن الصين تتطلع إلى العمل مع جميع الدول، بما في ذلك الدول الإسلامية، لدعم الانفتاح والشمولية وتعزيز التبادلات والتفاهم المتبادل بين الحضارات وبناء عالم متناغم.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ما ينبغي

عندما تتجسَّد الحكمة في «قول ما ينبغي، بالوقت الذي ينبغي، على الوجه الذي ينبغي»؛ فإنه لم يحن الوقت بعد لتحليل التطورات المتلاحقة في المشهد السوري، بشكل موضوعي ومحايد، خصوصًا أنه عمَّا قريبٍ، سينكشف المستور، وتنجلي الكثير من الحقائق!

لذلك يمكننا القول إن هيئة تحرير الشام، وفصائل المعارضة المسلحة، استثمرتا حالة الضعف المفاجئ للنظام السوري، في ظل وجود أجندة تركية دعمت تحرك المعارضين، لتتمكن بسهولة من الوصول إلى مناطق واسعة من شمال سوريا، على أقل تقدير!

كما يمكننا ملاحظة وجود أيادٍ أمريكية خبيثة، عززتها آلة التدمير «الإسرائيلية»، لقطع الطريق على «النفوذ الإيراني» المتمدد، وضمان عدم عودة تسلح «حزب الله» اللبناني، وبالتالي تحقيق الأهداف «الصهيونية»، المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.

الآن، من المبكر جدًا توقُّع كيف ستسير مجريات الأحداث في سوريا، بعد السقوط المدوِّي لنظام بشار الأسد، وكيف ستؤثر تلك المجريات على الوضع العربي والإقليمي، الذي شهد بداية تحول كبيرة منذ عملية «طوفان الأقصى»؟

إذن، بعد مرور أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار، فإن كثيرين يترقبون بحذر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، رغم تطمينات القيادة الجديدة، للداخل والخارج، على لسان وجهها الأبرز أحمد الشرع «أبومحمد الجولاني سابقًا»!

تلك التطمينات، ربما كانت «مريحة» أكثر مما ينبغي لـ«إسرائيل»، بأن الدخول في مواجهتها ليس أمرًا مطروحًا في أجندة القيادة الجديدة، كون سوريا منهكة مما عانته بسبب سياسات النظام السابق، رغم احتلال «الكيان الصهيوني» أراضٍ سورية استراتيجية مباشرة بعد سقوط «الأسد»!

نتصور أن سوريا الآن في مرحلة مخاضٍ حاسمٍ، في ظل بعض الممارسات المتفرقة والمقلقة، التي تُبَثُّ عبر مِنَصَّات التواصل الاجتماعي، جعلت قطاعات لا يُستهان بها من الشعب، في حاجة ماسَّة إلى رسائل طمأنة، مقرونة بأفعال واقعية وملموسة.

لعل أكثر ما يثير القلق، هو تضارب الأجندات الدولية والإقليمية تجاه المستقبل السوري، التي ترتبط بمصالح ونفوذ الدول الكبرى، وتعقيدات المشهد العالمي، الذي يشهد حروبًا مستعرة بالوكالة، منذ 13 عامًا، على الأراضي السورية المستباحة. 

إننا ـ من واقع حرصنا الشديد على سوريا الشقيقة ـ نود القول بأن الحذر مطلوب، ومن الضروري إدارة الأمور بكثير من الحكمة، في ظل احتمالية تحقق سيناريوهات باعثة على الشؤم، تهدد استقرار هذا الوطن المكلوم، ولذلك يجب تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية، مع أصحاب القرار الجُدد، وإدراك الجميع بأن المرحلة المقبلة أصعب بكثير مما سبقها.

أخيرًا.. يجب مواجهة الحقيقة، والإقرار بأن كل شيء وارد في المرحلة الانتقالية، مثل ارتكاب الأخطاء، كإحدى سمات الفترات الانتقالية ـ التي سرعان ما ستزول ـ ولذلك نرجو أن يجتمع السوريون جميعًا على كلمة سواء، بالحوار الجاد، والابتعاد عن روح التعصب ونزعة الجموح، وأن يكون لسان حالهم: «دعونا ننظر إلى الأمام، وأن نأخذ الدروس والعِبر من الأحداث الأليمة التي مرَّت».

فصل الخطاب:

يقول الروائي والفيلسوف «فيودور دوستويفسكي»: «لا يبقى في الذاكرة سوى ما نريد نسيانه».

[email protected]

مقالات مشابهة

  • دون تصويت.. «الأمم المتحدة» تعتمد اتفاقية تاريخية لمكافحة الجريمة السيبرانية
  • الفجوة الرقمية.. 2.6 مليار شخص ما زالوا خارج عصر الإنترنت
  • وصفة طبية: 5000 خطوة في اليوم لمكافحة الاكتئاب
  • تطبيق "One Sec" لمكافحة التصفح العشوائي وتحقيق التوازن الرقمي
  • هل تستطيع الصين قيادة التحول العالمي في مجال الطاقة؟
  • ما ينبغي
  • بالفيديو .. خديجة بن قنة: حين أستعد للظهور على الشاشة لا أملك حرية اختيار ملابسي
  • الصين تغزو تايوان.. اليوم صفر يفجر ضجة في الجزيرة
  • إصابة ضابط شرطة في حادث مروري أسفل كوبري الحضارات بالخليفة
  • وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية