خوارزمية جديدة لتعزيز رؤية الروبوتات المائية والتصوير الطبي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، خوارزمية الرؤية الحاسوبية الجديدة التي تسهم في تحسين الصورة التي تُلتقط بواسطة الروبوتات المائية تحت الماء بكفاءة ودقة، لمواجهة التحدي المتمثل في التدني الكبير وغير المتوقع لجودة التصوير تحت الماء، وتُسمى هذه الخوارزمية «سوين وايف-إس آر»، وهي خوارزمية تحوّل الصورة ذات الدقة المنخفضة إلى صورة أخرى عالية الجودة باستخدام تطبيقات العالم الحقيقي، والتي تشمل التصوير الطبي والمراقبة والتعرف على الوجه وكذلك التصوير تحت الماء.
وتعاون كلٌّ من الدكتور ساجد جافد، والدكتور نوفل ورقي، والدكتور فياز علي دارجو، والدكتور إياكوتي إيابان جاناباثي، وباسط ألاوود من قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة خليفة، مع باحثين من معهد ووترفورد للتكنولوجيا في أيرلندا وجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، ونُشرت نتائج مشروعهم البحثي في المجلة العلمية «إنفورميشن فيوجن» المعنية بدمج المعلومات التي تعتمد على مستشعرات ومصادر متعددة والتي تندرج ضمن قائمة أفضل 1% من المجلات العلمية.
الصورةوأوضح الفريق البحثي أن المركبات ذاتية التحكم التي تعمل تحت الماء تأتي في طليعة البحوث والاستكشافات المتعلقة بهذا المجال، لا سيما أنها تعتمد اعتماداً كبيراً على المستشعرات المرئية اللازمة في أغراض الملاحة والمراقبة والأمن، بسبب ما تواجهه البيئة تحت الماء من تحديات كبيرة في ما يتعلق بالتصوير، مثل ضعف الرؤية وتشتت الضوء، ما يؤدي إلى تدني مستوى جودة الصورة وإعاقة تنفيذ المهام القائمة على الرؤية.
من جهته قال الدكتور ساجد: «يمكن أن يسهم تعزيز صورة واحدة منخفضة الدقة بطرق متنوعة في إنتاج العديد من الصور المختلفة عالية الدقة، لكن يعتبر الأمر صعباً في حال تم الحصول على الصور بواسطة الروبوتات التي تعمل تحت الماء نتيجة للظروف البيئية الصعبة، حيث لا يمكن استخدام الكاميرات عالية الدقة على الروبوتات بسبب حجمها الكبير وتقتصر قدرة الروبوتات تحت الماء فقط على مسح الأجسام من مسافة بعيدة، الأمر الذي يحد من جودة الصور تحت الماء ويعيق تنفيذ المهام القائمة على الرؤية. ومع ذلك، توفر تقنيات رؤية الكمبيوتر حلاً لهذه المشكلة.
وأضاف: تحافظ الخوارزمية التي طورها الفريق على تفاصيل الصورة عبر مستويات دقة مختلفة دون فقدان للمعلومات، ويُعتبر هذا النهج مفيداً، بخاصة في مجال التصوير تحت الماء، والذي يكون فيه المحافظة على التفاصيل أمراً بالغ الأهمية، وغالباً ما تكون الموارد الحوسبية فيه محدودة.
وتابع: الدكتور ساجد: «تسهم سوين وايف-إس آر في تحسين التفاصيل المتعلقة بالملمس مع الحفاظ على السّمات التفصيلية، كما تُعد كفاءة الوقت أحد الاعتبارات الأساسية للتطبيق العملي، وتُعتبر طريقتنا المقترحة سريعة ودقيقة بشكل ملحوظ لأنها تحقق نتائج ذات جودة ودقة عاليتين مع تقليل الوقت الحسابي بشكل كبير، لتمثّل بذلك تقدماً واعداً في مجال تحسين الصور».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الإمارات أبوظبي تحت الماء
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تعتمد الرؤية الاستشرافية للمؤسسات العقابية والإصلاحية
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاعتمدت القيادة العامة لشرطة دبي، الخطة الاستشرافية لمستقبل العمل الأمني للإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية 2040، وذلك انطلاقاً من حرصها على إعداد وتصميم خطط استشرافية للإدارات العامة ومراكز الشرطة، قائمة على المرونة والمبادرة الاستباقية الناجحة والمُستدامة.
يأتي ذلك في إطار جهود القيادة العامة لشرطة دبي، على تقديم أفضل الخدمات، وتطوير كفاءات العاملين بها، من خلال رسم الخطط الاستشرافية، وتنفيذ المشاريع الأمنية المستقبلية، لتنسجم مع الاستراتيجية المستقبلية.
ووقع اللواء مروان عبد الكريم جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، والعقيد الدكتور حمدان أحمد حمدان الغسيه، مدير مركز استشراف المستقبل بالنيابة، اعتماد «الرؤية الاستشرافية للإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية»، بحضور العقيد عبدالله يعقوب الخضر، نائب المدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالوكالة، إلى جانب عدد من مديري الإدارات الفرعية، ورؤساء الأقسام.
وأكد اللواء مروان جلفار، أن هذه الرؤية تعد بمثابة خريطة الطريق التي تهدف إلى تعزيز جاهزية شرطة دبي لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنيات متطورة في الحد من الجرائم وتعزيز الأمان العام، مع ضمان تحقيق أعلى مستويات الحماية بأقل جهد ممكن.
رؤية
أوضح العقيد الدكتور حمدان الغسيه، أهمية هذه الرؤية في تعزيز التعاون بين كافة القطاعات الأمنية والاجتماعية، حيث تمثل رؤية شاملة للمستقبل تحقق تكامل الأدوار بين الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية مع الجهات والقطاعات الأمنية الأخرى لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق الجاهزية.
وأضاف أن الرؤية تساعد على الاستشراف الدقيق للنظرة المستقبلية المُحتملة، ووضع البدائل والسيناريوهات الاستباقية لتعزيز دور الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، بهدف العمل على تحقيق أهداف شرطة دبي.