أعلنت وكالة «فيتش» العالمية للتصنيفات الائتمانية أول من أمس، عن تأكيد التصنيف الائتماني السيادي للكويت عند المرتبة «-AA» مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وفي هذا السياق، أصدر بنك الكويت المركزي بيانا صحافيا يتضمن أبرز ما جاء في البيان الصادر عن الوكالة، فعلى صعيد محركات التصنيف الرئيسية، أشارت الوكالة إلى أن التصنيف الحالي جاء مدعوما بقوة الأوضاع المالية المحلية والميزان الخارجي القوي بشكل استثنائي.

في حين أن هذا التصنيف جاء مقيدا بالاعتماد الكبير على القطاع النفطي وضخامة حجم القطاع العام الذي يصعب استدامته على المدى الطويل، إضافة إلى العوامل التي تعوق الجهود الرامية لمعالجة الجمود المالي والاقتصادي المستمر والموافقة على التشريعات المتعلقة بمصادر التمويل والسماح بإصدار الدين.

وفيما يتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية، بينت الوكالة أن الحكومة الجديدة هي حكومة «تكنوقراط» إلى حد كبير، مشيرة إلى أن برنامج عمل الحكومة للسنوات (2024-2027) يتضمـــــن مبادرات لتعزيز الإيرادات غير النفطية، وإعادة هيكلة الدعم وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في خلق فرص عمل للكويتيين وتخفيف العبء المالي، وكذلك تضمن البرنامج الحكومي مشروع قانون جديد للسيولة يسمح للحكومة بإعادة إطلاق إصدارات الدين بعد انتهاء التفويض السابق في عام 2017.

وعلى صعيد نسب الدين الحكومي، أوضحت الوكالة أن نسبة إجمالي الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي ما زالت منخفضة، حيث بلغت ما نسبته 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2023/2024.

وتتوقع الوكالة أن يرتفع الدين الحكومي إلى ما نسبته 11% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2025/2026، ومن المتوقع أن يرتفع بشكل أكبر في السنوات القادمة، وذلك بافتراض تمرير قانون السيولة في السنة المالية 2025/2026، ومحدودية ضبط أوضاع المالية العامة وانخفاض أسعار النفط.

وفيما يتعلق بأوضاع المالية العامة، تتوقع الوكالة أن تعود الموازنة العامة للدولة (بدون حساب دخل الاستثمارات الحكومية) إلى تسجيل عجز مالي بما نسبته 5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2023/2024، وذلك بعد أن سجلت أول فائض مالي في السنة المالية 2022/2023 منذ عقد من الزمن بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومن المتوقع أن تسجل الموازنة العامة عجزا بنسبة 6.5% و10% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنتين الماليتين 24/2025 و25/2026 على الترتيب مدفوعا ذلك بانخفاض أسعار النفط، واستمرار ضغوط الإنفاق العام، واستمرار التقدم المحدود في إصلاحات المالية العامة.

وعددت الوكالة أهم العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تخفيض التصنيف الائتماني السيادي للدولة، وذلك في حال ظهور بوادر لزيادة الضغط على سيولة صندوق الاحتياطي العام في ظل عدم إقرار قانون جديد للسيولة أو قيام الحكومة بتدابير بديلة لضمان استمرارها في الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر خدمة الدين.

كما يمكن تخفيض التصنيف في حال تأثرت الأوضاع المالية والخارجية بشكل ملموس نتيجة استمرار انخفاض أسعار النفط أو عدم القدرة على معالجة الاستنزاف الهيكلي للمالية العامة. من جانب آخر، ذكرت الوكالة أنه يمكن تحسين التصنيف الائتماني للدولة في حال ظهور بوادر على قدرة الدولة على مواجهة التحديات المالية طويلة الأجل.

وعلى سبيل المثال، من خلال إجراءات لتنفيذ خطة واضحة للحد من العجز في الميزانية العامة للدولة تكون قادرة على الصمود أمام انخفاض أسعار النفط، فضلا عن اعتماد استراتيجية تمويلية حكومية شفافة ومستدامة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: من الناتج المحلی الإجمالی فی السنة المالیة أسعار النفط الوکالة أن

إقرأ أيضاً:

«السبكي» يبحث مع الوكالة الفرنسية للتنمية سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بالدكتورة سيسيل كوبريه، المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، والدكتورة كليمانس فيدال، مدير مكتب مصر للوكالة الفرنسية للتنمية، والدكتورة دينا مجدي، مسئولة مشاريع الصحة بمكتب مصر بالوكالة، في اجتماع مثمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الصحية.

وبدأ الاجتماع بمناقشة آخر مستجدات المنحة المقدمة من الوكالة لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل؛ إذ تم تناول أعمال لجنة الخبراء الدوليين المعنية بتقييم المرحلة الأولى من المشروع، وتم الاتفاق على وضع خطط واضحة للمرحلة القادمة، بما يضمن استمرارية النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة.

واستعرض الدكتور السبكي، أهمية التعاون مع الوكالة الفرنسية في مجالات الرعاية الصحية الخضراء ودعم المرأة والمشاركة المجتمعية، وأعرب عن فخر الهيئة بحصولها على جائزة الاتحاد الدولي للمستشفيات IHF في الاستدامة الصحية والمسئولية المجتمعية، مشيرًا إلى أن هذه النجاحات تشكل دافعًا للاستمرار في تطوير وتوسيع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

كما تم بحث سبل تعزيز التعاون مع الوكالة لتنسيق ودعم توقيع مذكرة توأمة بين مستشفيات APHP في باريس ومستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز تبادل الخبرات وتطوير الخدمات الطبية، بالإضافة إلى التدريب المستمر للكوادر الطبية، مما يساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في مصر.

كما تناول الاجتماع، تعزيز تشغيل وحدة اقتصاديات الصحة ودراسات التكاليف والإدارة الاستراتيجية في الهيئة. وتم التأكيد على ضرورة دعم اتخاذ القرار وتحسين كفاءة الموارد في نظام الرعاية الصحية الشاملة من خلال تطبيق ممارسات فعالة ومبنية على أسس علمية.

وتناول الاجتماع متابعة مستجدات دعم الوكالة الفرنسية لوضع استراتيجية عمل الهيئة بعد عام 2030. والذي يتم من خلال عقد ورش عمل وزيارات ميدانية واجتماعات بالتعاون مع ممثلي منظمات التنمية وشركة استشارية من المملكة المتحدة، لتعزيز الشراكات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما تم استعراض منحة دبلومة إدارة المستشفيات الممولة من الوكالة، والتي تهدف إلى تأهيل القيادات والكوادر الإدارية بالهيئة. وتم بحث تشكيل فرق عمل لدراسة الزيارات الدراسية إلى دول أخرى، وخاصة كندا، للاستفادة من نظامها الصحي المتقدم.

وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور أحمد السبكي على أن الوكالة الفرنسية للتنمية تعتبر شريكًا رئيسيًا في نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيدًا بدورها الفاعل منذ انطلاق المشروع ودعمها المستمر لجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي أسهمت بشكل كبير في نجاحها، بخاصة في مجال التحول الأخضر.

من جانبها، عبرت الدكتورة سيسيل كوبريه عن فخر الوكالة الفرنسية للتنمية بالنجاحات المحققة مع الهيئة العامة للرعاية الصحية. وهنأت الهيئة بحصولها على جائزة الاتحاد الدولي للمستشفيات في الاستدامة الصحية والمسئولية المجتمعية، وأكدت على أهمية توثيق التجارب والنجاحات للاستفادة منها، كما أكدت على تعزيز التعاون في المستقبل.

وحضر اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، كل من الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتور جمال رطبة، مستشار رئيس الهيئة للشئون المالية والدراسات الاكتوارية ورئيس الإدارة المركزية لخدمات الدعم المؤسسي، والدكتورة شيرين إبراهيم علام، خبير التخطيط وإدارة الشراكات الدولية، والدكتورة ريهام سلامة، مدير إدارة التعاون الدولي، والدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على التعاون مع منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير إدارة التعاون الدولي بالهيئة.

IMG-20240927-WA0011 IMG-20240927-WA0010 IMG-20240927-WA0009

مقالات مشابهة

  • الأعلى منذ 7 سنوات.. رفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان.. ووزير المالية يعلق
  • كومباني يرفع راية التحدي قبل مواجهة ليفركوزن في الدوري الألماني
  • السبكي يبحث التعاون مع الوكالة الفرنسية في مجالات الرعاية الصحية الخضراء
  • «السبكي» يبحث مع الوكالة الفرنسية للتنمية سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • الكويت الخامسة عربياً بين أفضل المراكز المالية العالمية
  • وزيرة المالية: الصين أكبر شريك تجاري لدولة الكويت
  • حازم المنوفي: ريادة الأعمال تٌسهم في زيادة نمو الناتج المحلي وتقضي على البطالة
  • "الإمارات المركزي" يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد الوطني إلى 4% في 2024
  • المصرف المركزي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد الوطني إلى 4% في 2024
  • المركزي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد الوطني إلى 4% في 2024