٢٦ سبتمبر نت:
2024-06-27@11:48:28 GMT

خطاب المفاجآت.. الفيتو اليمني يتوسّع ..!

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

خطاب المفاجآت.. الفيتو اليمني يتوسّع ..!

ربما كان اليمنيون قبل العام 2015 يكتفون بالمسيرات الشعبية في يوم القدس العالمي للتعبير عن موقفهم إلى جانب الأهل في فلسطين، أو المظاهرات الحاشدة لرفض العدوان على غزّة في تلك الأعوام.

أما اليوم، فهناك على مستوى الموقف الشعبي مسيرات أسبوعية تعم كلّ المحافظات اليمنية، وصلت إلى مستوى الفعاليات، والمسيرات والمظاهرات والوقفات.

حضور شعبي كبير

وبحسب آخر إحصائيّة قدمها السيد القائد عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي عن المستجدات في غزّة في 26 شعبان الماضي الموافق السابع من مارس الجاري، أن المسيرات والمظاهرات بلغت 2539، والتي تخرج أسبوعيًا في أكثر من مئة وعشرين ساحة، أبرزها في ميدان السبعين في صنعاء وميادين عواصم المحافظات.

وقد بلغت الفعاليات: 26770، والوقفات الشعبية والمجتمعية: 76051، والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس: 148 ألفًا، وهي جزءٌ أساسيٌ من الموقف، حيث تتكامل مع العمليات العسكرية، وهي ظهر للعمليات العسكرية وسند للعمليات العسكرية وذات أهمية قصوى.

وهذا الحضور الشعبي تعبير واضح على عمق التمسك بالقضية الفلسطينية، وتنامي الوعي بأهيمة الوقوف إلى جانب القضية واستشعار مظلومية الشعب الفلسطيني والمسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه المتستضعفين هناك، لا سيما مع استمرار الصمت المطبق من المجتع الدولي والأمة العربية والإسلامية، ويظهر المدى المتقدم للشعب اليمني باستحضار حجم التهويل والتخويف الأميركي والغارات العدوانية الأميركية على اليمن، سواء في صنعاء وصعدة والحديدة وحجة، ولم تستثنَ البيضاء وتعز وذمار.

-عسكريا:

في المجال العسكري، يتذكر الجيمع القدرات العسكرية اليمنية، والتي كانت تحتوي في ترسانتها على صواريخ أسكود بمديات لا تتجاوز 250 كم، أما اليوم فقد وصلت مديات الصواريخ إلى أكثر من 2000 كم، وتعدد أنواعها.

وكشفت القوات المسلحة اليمنية عن صواريخ جديدة في العرض العسكري، في العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر/أيلول، مثّلت آخر إنتاجات الصناعات العسكرية الحربية اليمنية من الأسلحة المختلفة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والبحرية، ومنظومات الدفاع الجوي وسلاح الجو الحربي والمسيّر المزوّد بأحدث التقنيات التي صنعت خلال العدوان، ولم تكن موجودة قبله.

استعرضت القوّات المسلّحة اليمنية نماذج من الأسلحة الخاصة بالقوّة البحرية من زوارق وصواريخ وألغام وبعضها كشف عنه للمرة الأولى، وأزيح الستار عن صاروخ "سجيل" البحري، وهو صاروخ كروز مجنح مداه 180 كم ويعمل بالوقود الصلب، ويتميّز بدقة الإصابة برأس حربي يزن 100 كغ، ويمكنه ضرب أي هدف في البحر الأحمر.

كما أزاحت القوات المسلحة حينها للمرة الأولى عن صواريخ "بدر 4"، "قدس 4"، صاروخ "عقيل"، صاروخ "طوفان"، صاروخ "ميون"، صاروخ "تنكيل"، صاروخ "مطيع"، صاروخ "قدس Z - 0".

ولمّا يعلن حتّى الآن إذا ما كانت هذه الصواريخ هي التي استخدمت ضدّ أهداف بحرية للعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني.

صاروخ ميون الباليستي

ويرجح أن صاروخ ميون الباليستي قد استخدم ضدّ الأهداف المتحركة البحرية، وهو صاروخ أرض – بحر باليستي يعمل بالوقود الصلب، متوسط المدى وقادر على إصابة الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة، يتميّز بقدرة تدميرية كبيرة.

ويرجح أيضًا ان بعض هذه الصواريخ المجنحة استخدمت بالفعل ضدّ أهداف للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش (إيلات) من دون الافصاح عن نوعياتها.

تطور بنتيجة طردية

الجدير بالذكر هنا؛ أن السيد القائد عبد الملك الحوثي، قد أشار أكثر من مرة في سياق خطاباته الأسبوعية، أنه كلما تطوّر العدوان الأميركي على اليمن كانت هناك نتيجة طردية بتطوير القدرات اليمنية.

وفي خطابه يوم الخميس 7 رجب الموافق (18 يناير الماضي)؛ أكد السيد أنَّ: "العدوان الأميركي البريطاني سيسهم أكثر وأكثر - كلما استمر - في تطوير قدراتنا العسكرية بشكل أفضل، بل والأميركي يعرف اختلاف نوعية السلاح الذي استهدفت به سفينة الأمس".

في إشارة إلى استهداف سفينة أميركية في البحر الأحمر، حينها قال مسؤول أميركي للجزيرة: "الهجوم أصاب السفينة، ولا يمكننا الإفصاح عن السلاح المستخدم وأي أضرار محتملة".

فيتو يمني

كانت تلك أول الإشارات عن تطوير القدرات العسكرية اليمنية، لكنّها لم تكن الأولى في توسيع الفيتو اليمني ليشمل السفن البحرية البريطانية والأميركية، ومع ذلك فقد مثلت أيضًا بادرة بتطوير القدرات وصناعة المفاجآت. قبل أسبوعين؛ حذر السيد القائد من مفاجآت قادمة، وترك الحديث عنها للميدان، ثم كشف عن واحدة من المفاجآت، وهي توسيع العمليات العسكرية لتشمل منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من المرور حتّى بالمحيط الهندي، مؤكدًا تنفيذ 3 عمليات استهدفت سفنًا في المحيط الهندي، ضمن 12 عملية صاروخية خلال الأسبوع الماضي، معلنا: "نتّجه - بتوفيق الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى وبمعونته سُبْحَانَهُ - إلى منع عبورها حتّى عبر المحيط الهندي، ومن جنوب إفريقيا باتِّجاه طريق الرجاء الصالح، وهذه الخطوة المهمّة والمتقدِّمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها".

هذه العمليات إذ تكشف عن تنامي القدرات اليمنية، فهي أيضًا دليل على أن الخيارات ما تزال كثيرة للضغط على ثلاثي الشر من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن أهلنا في غزّة.

دولة عظمى نووية

ولأهمية هذه الخطوة، فقد علق عليها الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان، على صفحته في منصة اكس، بالقول:

خطاب السيد عبد الملك الحوثي الذي تعهد فيه بتوسيع دائرة الحرب هو إعلان حرب لا يمكن أن تقدم عليه إلا دولة عظمى نووية. إنه رجل في زمن عزّ فيه الرجال ويتزعّم شعبًا لا يعرف الخوف ويستعجل الشهادة؛ ولهذا بات النصر ونهوض الأمة والعقيدة وشيكًا، وختم تعليقه بالشكر لليمن قيادة وشعبًا.

إن تصاعد عمليات الإبادة الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية بحق أبناء غزّة، حتّم على القوات المسلحة اليمنية أن تطوّر المعادلة وتوسّع الحظر إلى المحيط، من أجل اغلاق الخط البديل الذي باتت تسلكه السفن الإسرائيلية بديلًا عن باب المندب، وبالتالي زيادة في الأكلاف الاقتصادية وخنق الكيان الصهيوني وحصاره بشكل شبه كامل، مع شرق آسيا، ليبقى فقط أمام سفن العدو، طرق الملاحة من أوروبا وأميركا.

ومن يدري، فقد تتوسّع المعادلة لتشمل البحر الأبيض المتوسط، لا سيما أن القدرات الصاروخية قادرة للوصول إلى مديات تشمل موانئ العدوّ على ساحل المتوسط.

من الواضح أن المفاجآت التي توعد بها السيد القائد لن تتوقف هنا، وأن في جعبته المزيد لتنفذه القوات المسلحة اليمنية. ومن نافلة القول الإشارة إلى ما تتناقله وسائل إعلامية مؤخرًا عن تجربة صاروخ فرط صوتي في الأيام الماضية، وإن كانت القوات المسلحة لم تنفِ ولم تثبت ذلك، إلا أن ذلك غير مستبعد في ظلّ التطورات المتسارعة، سواء في القدرات العسكرية أو حتّى في الظروف الميداينة، في ما يتعلق بالعدوان على غزّة أو العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة السید القائد

إقرأ أيضاً:

قيس سعيد: تونس لم تقبل أبدا بوجود قواعد عسكرية فوق أراضيها

قال الرئيس التونسى قيس سعيد، إن بلاده التى لم تقبل أبدا بوجود قواعد عسكرية فوق أراضيها من غير التونسيين لن تحيد أبدا عن هذا الاختيار قيد أنملة، مضيفا "نقبل بالتعاون وتبادل التجارب والخبرات وهو أمر تقليدي و مألوف بين الدول ولكن لن يكون مثل هذا التعاون إلا في ظل الاختيارات الوطنية النابعة من مصالح الشعب التونسى ولن نقبل بأن تكون حبة رمل واحدة ولا قطرة ماء واحدة خارج السيادة الكاملة للدولة التونسية".

وأكد قيس سعيد - في كلمته بمناسبة الذكرى 68 لإنبعاث الجيش الوطني- "أننا نعمل جميعا على أن تكون تونس عصية على كل من يتربص بها ونريدها شامخة وأبية في كل محفل وتحت كل سماء".

وطالب الرئيس التونسي المجموعة الوطنية بأن تساهم في توفير الاعتمادات اللازمة لتطوير قدرات القوات المسلحة من بنية تحتية ومن تسليح، فضلا عن الإحاطة بكل العسكريين بكل رتبهم و اختصاصاتهم" واصفا العسكريين "بالصقور التي ترصد من يعادينا وتقضي على من يسعى الى تمزيق شملنا أو يؤذينا ".

وقال سعيد - في رسالة موجهه إلى الضباط وضباط الصف ورجال الجيش- إنه "ستتم ترجمة إرادة المجموعة الوطنية في الإحاطة بالعسكريين في مخطط استراتيجي سواء في إطار قانون المالية أو أطر قانونية أخرى".

وأكد أن تونس لن تنسى شهداء الوطن والمصابين ولن تتركهم دون رعاية، مشيرا إلى أن "مؤسسة فداء" للإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين ورجال قوات الأمن الداخلي.

واستعرض رئيس تونس المجهودات التي تبذلها القوات المسلحة العسكرية في كل المجالات من مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وغير الانسانية والصحة والنجدة وإخماد الحرائق وتأمين الامتحانات الوطنية والمواعيد الانتخابية، فضلا عن مشاركتها في بعثات حفظ السلام الاممية.

وأوضح أن القوات العسكرية قامت بتطوير إمكانياتها الذاتية في الكثير من المجالات وهو ما يدل على استيعابها لشتى علوم العصر، مبرزا ان القوات العسكرية المسلحة وعلى غرار الشعب التونسي استنبطنت الروح الانتصارية وهي مستعدة لأداء الواجب المقدس والمواجهة والقتال مهما كان الظرف من أجل العزة والكرامة أو الاستشهاد.

اقرأ أيضاًقيس سعيد يتسلم أوراق اعتماد سفراء جدد غير مقيمين بتونس

قيس سعيد: نجحنا في الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر والسلطات الأمنية والعسكرية تقوم بدور كبير

قيس سعيد: نجحنا في الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر والسلطات الأمنية والعسكرية تقوم بدور كبير

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تكشف - لاول مرة - تفاصيل عن «صاروخ فرط صوتي»
  • القوات المسلحة اليمنية تُعلن عن بيان هام
  • بصاروخ باليستي جديد.. القوات المسلحة تعلن استهداف سفينة إسرائيلية في البحر العربي
  • تفاصيل عن الصاروخ اليمني الجديد
  • القوات اليمنية تعلن استهدافها سفينة تابعة للعدو الإسرائيلي وإصابتها بدقة
  • القوات اليمنية تستهدف سفينة إسرائيلية بالبحر العربي بصاروخ باليستي جديد
  • القوات المسلحة تعلن استهداف سفينة إسرائيلية في البحر العربي بصاروخ باليستي جديد
  • الحوثي تستهدف سفينة إسرائيلية في بحر العرب.. إصابة دقيقة
  • استهداف سفينة اسرائيلية في البحر العربي
  • قيس سعيد: تونس لم تقبل أبدا بوجود قواعد عسكرية فوق أراضيها