من المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأمريكي يومي 19-20 مارس الجاري، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير.

ومع ذلك، فإن بيانات التضخم الأكثر سخونة من المتوقع تعني أن المستثمرين سوف يراقبون عن كثب توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، والمعروفة باسم مخطط النقاط، وتعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على أدلة حول السياسات النقدية المستقبلية.

تتوقع الأسواق الآن فرصة بنسبة 60% لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، مقارنة بـ 74% في الأسبوع السابق، وفقًا لأداة CME FedWatch.

وقال محللون في آي إن جي في مذكرة: "تم الآن إصدار الجزء الأكبر من البيانات الأمريكية الصعبة لشهر فبراير، وتحرك المؤشر أكثر نحو الجانب المتشدد من الطيف".."لا يزال بإمكان بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يبدو متفائلًا نسبيًا بشأن تراجع التضخم الأسبوع المقبل، لكن سيتعين على صناع السياسة حتمًا التركيز بشكل أكبر على إصدارات البيانات في الشهرين المقبلين."

وانخفض الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية أمس الجمعة، لكنه ظل في طريقه لأسبوع إيجابي، بعد بيانات التضخم الأمريكية الأكثر سخونة من المتوقع والتي عززت المخاوف من إشارات متشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1٪ عند 102.950، في طريقه لتحقيق ارتفاع بنسبة 0.3٪ خلال الأسبوع.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بنسبة 0.6٪ في فبراير، وهو ضعف التوقعات البالغة 0.3٪، مما يضيف المزيد من الدلائل على أن التضخم لا يزال يمثل مشكلة بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد أن أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن أسعار المستهلكين زادت بقوة للشهر الثاني على التوالي في فبراير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكى أسبوع السياسات النقدية اسعار الفائدة اجتماع البنك المركزي العمل آيات تعاملات صعبة دية الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير السياسات مستهلك

إقرأ أيضاً:

بعد تخفيض الفائدة| الاستثمار في الشهادات البنكية اكثر أمانا من الذهب.. خبير يوضح

في خطوة هامة تعكس تحولات في المشهد الاقتصادي المصري، أعلن كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر عن خفض أسعار العائد على الشهادات الادخارية الثلاثية مرتفعة الفائدة بنسبة 2%، وذلك اعتبارًا من الأحد 27 أبريل 2025. هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع مؤشرات إيجابية بانخفاض معدلات التضخم واستقرار سوق العملة، وسط دعوات للمتعاملين بإعادة النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية.

تفاصيل القرار.. تخفيض على الشهادات الجديدة فقط

أوضح الدكتور عادل المسدي، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال بجامعة طنطا، أن التخفيض الجديد سيُطبق على الشهادات التي ستصدر بعد تاريخ القرار، بينما ستستمر الشهادات القائمة بالعوائد القديمة حتى نهاية مدتها دون أي تغيير.

وأشار المسدي إلى أن الهدف الرئيسي من الاستمرار في طرح شهادات العائد هو الحفاظ على السيولة داخل النظام المصرفي، ومنع انجراف الأموال نحو الدولار أو الذهب، بما يساهم في دعم استقرار الاقتصاد الوطني.

خلفيات اقتصادية| التضخم يتراجع والسياسات تتغير

يرى المسدي أن خفض الفائدة يعد مؤشرًا إيجابيًا على تراجع معدلات التضخم، مما يستدعي المواطنين إعادة تقييم خططهم الادخارية والاستثمارية. فالاستثمار في شهادات الادخار يظل مناسبًا لمن يبحثون عن دخل ثابت ومنخفض المخاطر، في حين أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا على المدى الطويل لمن يتحملون تقلبات السوق ولا يعتمدون على الدخل الشهري.

كما أشار إلى أن تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية مثل استقرار سعر الصرف وانخفاض معدلات التضخم، يجعل الإبقاء على العوائد المرتفعة أمرًا غير مبرر كما كان في الفترات السابقة.

نصائح استثمارية.. توزيع الاستثمارات بين الشهادات والذهب

في ظل هذه التغيرات، ينصح المسدي بتوزيع الاستثمارات بين الشهادات الادخارية والذهب لتحقيق التوازن بين الأمان والعائد. فمن الحكمة، بحسب المسدي، تخصيص جزء من الأموال في الشهادات لضمان دخل ثابت، وجزء آخر في الذهب للتحوط ضد أية تقلبات اقتصادية مستقبلية.

كما حذر من الاعتماد الكلي على الذهب، خاصة في ظل التذبذب الحالي في أسعاره وعدم وضوح اتجاهات السوق، مؤكدًا أن الشهادات ما تزال خيارًا أكثر استقرارًا في الفترة الراهنة.

 

تخفيض أسعار الفائدة على الشهادات الادخارية يعكس تحولات إيجابية في المشهد الاقتصادي المصري، لكنه يتطلب أيضًا من الأفراد المزيد من الوعي الاستثماري والتخطيط المالي المدروس. ومع تنوع الخيارات المتاحة بين الادخار التقليدي والاستثمار في الأصول الآمنة كالذهب، تظل الحكمة في توزيع المخاطر لتحقيق أفضل النتائج المالية في المستقبل القريب.

طباعة شارك البنك الأهلي مصر بنك مصر الشهادات الاقتصاد

مقالات مشابهة

  • المؤشر الياباني يصعد مدفوعًا بثبات السياسة النقدية.. وتعافي وول ستريت وسط إجازة عيد العمال الآسيوية
  • صندوق النقد يحذر مصر
  • ترامب يجدد هجومه على رئيس الاحتياطي الفدرالي: أفهم أسعار الفائدة أفضل منه
  • محافظ بنك اليابان: تأخير توقيت الوصول إلى مستهدف التضخم لا يعني إرجاء رفع الفائدة
  • صندوق النقد يوصي «المركزي المصري» التحرك بحذر في مسار خفض الفائدة
  • الاقتصاد الألماني يتفادى الركود لكن سوق العمل يضعف والتضخم يتراجع
  • الذهب يعوض خسائره مع ترقب الفائدة
  • توقعات بانخفاض معدلات التضخم.. تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء باللجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع
  • بيت التمويل الكويتي يخفض الفائدة على الودائع المدفوعة مقدماً بنسبة 2%
  • بعد تخفيض الفائدة| الاستثمار في الشهادات البنكية اكثر أمانا من الذهب.. خبير يوضح