في مشهد وسائل التواصل الاجتماعي سريع التطور، يعد البقاء في الطليعة أمرًا بالغ الأهمية للشركات والأفراد على حدٍ سواء. مع دخولنا عام 2024، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) حليفًا لا غنى عنه في عالم التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من تحسين إنشاء المحتوى إلى تحسين الحملات الإعلانية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على تغيير الطريقة التي نتنقل بها في المشهد الرقمي.

في هذه المقالة، سنستكشف 10 أدوات متطورة للذكاء الاصطناعي لتحقيق النجاح على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2024.

1. Chatbots لمشاركة العملاء:
أصبحت Chatbots ضرورية للحفاظ على تواجد ديناميكي وسريع الاستجابة عبر الإنترنت. في عام 2024، ستتجاوز روبوتات الدردشة المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي الاستجابات الأساسية، وتقدم تفاعلات مخصصة تحاكي المحادثة البشرية. لا تجيب هذه الروبوتات الذكية على الاستفسارات فحسب، بل تجمع أيضًا بيانات العملاء القيمة، مما يمكّن الشركات من تصميم منتجاتها وخدماتها لتلبية الاحتياجات المتطورة لجمهورها.

2. إنشاء المحتوى باستخدام GPT-4 الخاص بـ OpenAI:
OpenAI’s GPT-4، أحدث إصدار للمحول التوليدي المُدرب مسبقًا، يأخذ إنشاء المحتوى إلى آفاق جديدة. يمكن لنموذج اللغة القوي هذا إنشاء محتوى مقنع وذو صلة بالسياق، مما يجعله يغير قواعد اللعبة بالنسبة للمسوقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. سواء أكان الأمر يتعلق بصياغة تسميات توضيحية جذابة أو منشورات مدونة أو نصوص فيديو، يعمل GPT-4 على تبسيط عملية إنشاء المحتوى، مما يوفر الوقت والموارد للشركات.

3. التعرف على الصور والفيديو لمراقبة العلامة التجارية:
أصبحت أدوات التعرف على الصور والفيديو المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ضرورية لمراقبة العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي عام 2024، يمكن لهذه الأدوات تحديد الشعارات والمنتجات وحتى المشاعر المرتبطة بالمحتوى المرئي. يتيح ذلك للشركات تتبع تواجد علامتها التجارية وفهم مشاعر العملاء والاستجابة بسرعة للاتجاهات الناشئة أو المشكلات المحتملة.

4. تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي مع IBM Watson:
تواصل شركة IBM Watson، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، كونها قوة في تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي. في عام 2024، ستمتد قدرات Watson إلى ما هو أبعد من المقاييس الأساسية، حيث تقدم رؤى متعمقة حول سلوك الجمهور وأداء المحتوى والتحليل التنافسي. يمكن للمسوقين الاستفادة من هذه الأفكار لتحسين استراتيجياتهم وتحسين المحتوى واتخاذ قرارات تعتمد على البيانات والتي يتردد صداها مع جمهورهم المستهدف.

5. تحسين الإعلانات باستخدام عروض الأسعار الذكية من Google:
أصبحت عروض الأسعار الذكية من Google، المدعومة بخوارزميات التعلم الآلي، أداة لا غنى عنها للإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي. في عام 2024، ستنتقل هذه الأداة بتحسين الإعلانات إلى المستوى التالي من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي. وهي تأخذ في الاعتبار عوامل مثل سلوك المستخدم والجهاز والموقع لضبط عروض الأسعار تلقائيًا، مما يضمن حصول المعلنين على أقصى قيمة من ميزانيتهم.

6. تحديد المؤثرين باستخدام Traackr:
في عصر التسويق المؤثر، تتميز منصة Traackr المدعومة بالذكاء الاصطناعي بقدرتها على التعرف على المؤثرين والتواصل معهم بشكل فعال. من خلال تحليل بيانات الوسائط الاجتماعية، يساعد Traackr العلامات التجارية على اكتشاف المؤثرين الذين تتوافق قيمهم مع قيمهم، مما يعزز التعاون الأكثر أصالة وتأثيرًا. تضمن هذه الأداة أن تساهم شراكات المؤثرين في النجاح الشامل لحملات وسائل التواصل الاجتماعي.

7. توصيات مخصصة مع Amazon Personalize:
تزدهر منصات الوسائط الاجتماعية من خلال تفاعل المستخدمين، وتلعب توصيات المحتوى المخصص دورًا محوريًا في إبقاء الجمهور منجذبًا. تقوم Amazon Personalize، المدعومة بالتعلم الآلي، بتحليل سلوك المستخدم وتفضيلاته لتقديم اقتراحات محتوى مخصصة. وهذا يعزز تجربة المستخدم، ويزيد من المشاركة، ويعزز فرص التحويل للشركات.

8. تحليل الاتجاه في الوقت الحقيقي باستخدام Brandwatch:
يعد البقاء على اطلاع باتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي أمرًا ضروريًا لإنشاء محتوى ذي صلة وقابل للمشاركة. Brandwatch، وهي أداة استماع اجتماعية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تتفوق في تحليل الاتجاهات في الوقت الفعلي. من خلال مراقبة المحادثات والمشاعر عبر مختلف المنصات، تساعد Brandwatch المسوقين على تحديد الاتجاهات الناشئة، وتمكينهم من تكييف استراتيجياتهم بسرعة والاستفادة من أحدث المواضيع.

9. الجدولة الآلية لوسائل التواصل الاجتماعي باستخدام Buffer:
تتطلب الإدارة الفعالة لوسائل التواصل الاجتماعي نشرًا ثابتًا وفي الوقت المناسب. يعمل Buffer المجهز بخوارزميات الذكاء الاصطناعي على التخلص من متاعب جدولة المنشورات. وفي عام 2024، سيتجاوز الأمر الجدولة الأساسية من خلال تحليل أنماط تفاعل الجمهور والتوصية بأوقات النشر المثالية. ويضمن ذلك وصول المحتوى إلى الجمهور المناسب عندما يكون أكثر نشاطًا، مما يزيد من وصوله إلى الحد الأقصى تأثير.

10. تحليل المشاعر باستخدام MonkeyLearn:
يعد فهم كيفية إدراك الجمهور للعلامة التجارية أو المنتج أمرًا بالغ الأهمية لتحسين استراتيجيات التسويق. تستخدم أداة تحليل المشاعر في MonkeyLearn الذكاء الاصطناعي لتحليل محادثات وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية أو محايدة. تتيح هذه التعليقات في الوقت الفعلي للشركات قياس الرأي العام وتحديد المشكلات المحتملة ومعالجة المخاوف بشكل استباقي.

خاتمة:
بينما نتنقل في المشهد الديناميكي لوسائل التواصل الاجتماعي في عام 2024، ظهرت أدوات الذكاء الاصطناعي كأصول لا غنى عنها لتحقيق النجاح. من إنشاء المحتوى إلى التسويق والتحليلات المؤثرة، تُحدث هذه الأدوات ثورة في طريقة تفاعل الشركات مع جمهورها. إن تبني هذه الحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لن يؤدي فقط إلى تبسيط سير عمل الوسائط الاجتماعية، بل سيمكن أيضًا المسوقين من اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات والتي يتردد صداها مع جمهورهم المستهدف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی على الذکاء الاصطناعی إنشاء المحتوى المحتوى إلى فی عام 2024 فی الوقت من خلال

إقرأ أيضاً:

500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي

قال إبراهيم الزعبي الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة أدنوك :” إن المجموعة بدأت مبكراً في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة حيث طبقت “أدنوك” خلال العام الماضي أكثر من 30 أداة للذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة مشاريعها،أسفرت عن تحقيق وفورات وصلت إلى 500 مليون دولار، إضافة إلى تخفيض ما يزيد عن مليون طن من الانبعاثات الكربونية”.
وأضاف الزعبي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” اليوم، على هامش انطلاق فعاليات “المنتدى العالمي للاستدامة” في العاصمة أبوظبي، أن المنتدى شهد إطلاق منصة رقمية للشركات الناشئة التي تعمل في نظم الذكاء الاصطناعي و الاستدامة لتسريع الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، وذلك بالشراكة مع شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة و شركة “ آي بي أم”، بما يسهم في تسريع تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على المستويين الحكومي والخاص.
وأشار الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة أدنوك إلى أن المنصة الرقمية سوف تستقبل جميع الأفكار من الشركات والأفراد التي يمكن تطبيقها في الإمارات والمنطقة والعمل مع الشركاء لتجربة حلول الذكاء الاصطناعي المقدمة والاستفادة من هذه التجارب، لافتاً إلى التركيز حالياً على بناء الكوادر الإماراتية والعربية الشابة، بما يعزز موقع الإمارات منارة عالمية لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في مجال التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وقال الزعبي :”إن الدورة الثانية لـ”المنتدى العالمي للاستدامة” التي انطلقت اليوم شهدت حضور أكثر من 460 مشاركا و85 شركة من دولة الإمارات وحول العالم، وذلك مقارنة مع حضور 85 مشاركا و23 شركة في النسخة الأول من المنتدى التي عقدت خلال مؤتمر الأطراف “COP28″، لافتاً إلى أن المنتدى نجح خلال عام على تحقيق 4 أضعاف الأهداف المستهدفة.
وجمع المنتدى الذي انطلق تحت عنوان “تطويع وتطبيق الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالمحافظة على التغير المناخي والاستدامة والطبيعة”، قادة ورؤساء تنفيذيين ومتخصصين في الاستدامة من مختلف القطاعات مع مزودي التكنولوجيا لمناقشة أحدث ما توصلت إليه تقنيات الاستدامة وبحث دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل المناخي وصون موارد الطبيعة واستكشاف الفرص التي توفرها البيانات لقياس البصمة المناخية في مختلف الميادين.
ويمثّل المنتدى منصة مفتوحة لاستكمال زخم وإنجازات “المنتدى العالمي للاستدامة” الأول الذي انعقد على هامش مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته الدولة. كما يشكل فرصة لدعم تحقيق مستهدفات العمل المناخي العالمي التي نص عليها اتفاق الإمارات التاريخي بشأن المناخ وتمهيد المسار لتحقيق مزيد من النتائج المثمرة عشية انعقاد المؤتمر المناخي المقبل COP29.وام


مقالات مشابهة

  • البرازيل تمنع Meta من استخدام منشورات البرازيليين على وسائل التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟
  • الهند تعتزم إنشاء منصة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الخبراء يجتمعون في مسقط لإعداد "ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي"
  • حلقة إقليمية تستعرض البرامج التنفيذية لإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي
  • "التعاون الإسلامي" تدعو إلى حوكمة أخلاقية للذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارا صينيا حول الوصول للذكاء الاصطناعي
  • سياسة YouTube الجديدة تتيح طلب إزالة محتوى الذكاء الاصطناعي
  • حلقةُ عمل إقليمية حول ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط
  • صور مفبركة من الذكاء الاصطناعي تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي