أبرز تطورات اليوم الـ162 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
في اليوم الـ162 للحرب على غزة، وسادس أيام شهر رمضان المبارك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر وقصف منازل المدنيين في مناطق عدة بالقطاع، في حين دقت المنظمات الإغاثية الدولية ناقوس الخطر بسبب أزمة التجويع المتفاقمة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 7 مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية استشهد فيها أكثر من 60 وأصيب نحو 100، كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي على منزل عائلة مطير، واستشهد 36 آخرون معظمهم أطفال ونساء في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة الطباطيبى في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وعلى صعيد سير المعارك، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها قتلت 4 جنود إسرائيليين، واستهدفت دبابات وناقلة جند في مدينتي غزة وخان يونس. ونشرت مشاهد تظهر استهداف مقاتليها آليات إسرائيلية في مدينة الزهراء وسط القطاع.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قتل وإصابة عدد من الجنود في المحافظة الوسطى.
لمزيد من التفاصيل..
أزمة الجوع تتفاقمأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء التدافع للحصول على مساعدات أسقطتها طائرات في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في وقت تواصل فيه المنظمات الإغاثية الدولية دق ناقوس الخطر بسبب الوضع الإنساني المتردي في القطاع المحاصر.
وتزامن ذلك مع تفاقم ملامح الأزمة الإنسانية شمالي القطاع، في ظل النقص الشديد للمواد الأساسية جراء منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية وخلو أسواق شمال القطاع من أبسط المستلزمات، مما تسبب في تصاعد حدة التحذيرات من مجاعة حقيقية تتربص بالسكان.
تواصل مباحثات الهدنةوعلى الصعيد السياسي، من المنتظر أن يصل مسؤولون إسرائيليون كبار إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، وبينما سينعقد مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث صفقة إعادة الأسرى، أبدى البيت الأبيض نبرة تفاؤل حذرة بعد أن قدمت حركة حماس اقتراحا لتأمين وقف إطلاق النار.
وقال مصدر لوكالة رويترز -اليوم السبت- إنه من المتوقع أن يستأنف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين في الدوحة غدا الأحد.
لمزيد من التفاصيل..
مظاهرات عارمة في إسرائيلفي غضون ذلك، أفادت مراسلة الجزيرة بأن متظاهرين غاضبين أغلقوا -اليوم السبت- شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب، وأشعلوا حرائق أمام وزارة الدفاع، وهددوا "بإحراق الدولة إن تطلب الأمر"، في حين ينتظر أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي الليلة أو غدا لبحث صفقة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وخرجت مظاهرات عدة في حيفا وتل أبيب والقدس المحتلة تطالب بإبرام صفقة تبادل، كما تجمّع متظاهرون أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، وطالبوا بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة.
الجبهة الشمالية
وعلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، أعلن حزب الله استهداف ثكنة راميم الإسرائيلية بصاروخي بركان وإصابتها بشكل مباشر، في حين تجددت الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مناطق بجنوب لبنان.
كما أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا موقع البغدادي العسكري بالأسلحة الصاروخية، وحققوا إصابات مباشرة، وأطلقوا صاروخا باتجاه موقع إسرائيلي في الجليل الأعلى.
في المقابل، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات على جبل بلاط وبلدتَي مروحين ومركبا، جنوبي لبنان. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة العديسة ومنطقة الوزاني.
هجمات الحوثيينوعلى واجهة أخرى من النزاع، نقلت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس جو بادين تسعى إلى "تحديد الطرق البحرية التي تستخدمها إيران لنقل الأسلحة إلى جماعة الحوثي" في اليمن. ولكن هذه المهمة تواجه عقبات وتحديات، وفق مسؤولين تحدثوا للصحيفة الأميركية.
وتأتي المساعي الأميركية في حين تواصل جماعة الحوثي استهداف السفن الإسرائيلية والبريطانية والأميركية في البحر الأحمر، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في الأثناء، تواصلت المظاهرات في أنحاء العالم منددة بالحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ومطالبة بوقفها فورا وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وتظاهر عدد من التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ودعما للمقاومة في قطاع غزة، وإدانة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
كما خرجت مظاهرات في فرنسا وألمانيا والسويد والدانمارك والنرويج، ورفع المشاركون فيها شعارات تدعو إلى فك الحصار ووقف العدوان وتطالب بسن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی حین
إقرأ أيضاً:
«ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قررت إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء عن القطاع، بعد أيام من منع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين. ويأتي هذا القرار في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية، في ظل التدهور المستمر للأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
وقف إمدادات الكهرباء
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، يوم الأحد، أنه أصدر تعليماته بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء على الفور، مشددًا على أن إسرائيل ستستخدم "كل الأدوات المتاحة" لاستعادة الرهائن وضمان عدم بقاء حركة حماس في غزة بعد انتهاء الحرب. وجاء قراره بعد نحو أسبوع من إعلان إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يواجه بالفعل أزمة غير مسبوقة.
ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيًا إلى فصل محطة معالجة المياه العادمة في القطاع أيضًا، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
المياه والمستشفيات في خطر
يعتمد قطاع غزة على مصدر وحيد للكهرباء عبر خط إسرائيلي يغذي محطة تحلية المياه الرئيسية، التي توفر مياه الشرب لأكثر من 600 ألف شخص. ومع انقطاع الكهرباء، تواجه المحطة خطر التوقف التام، مما قد يؤدي إلى أزمة مياه خانقة في القطاع. كما يعتمد السكان على الألواح الشمسية والمولدات، لكن شح الوقود يجعل هذه البدائل غير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
كما تأثرت المستشفيات بشدة، حيث تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، الذين تتزايد أعدادهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وتشير التقديرات إلى أن قطاع غزة كان بحاجة إلى نحو 550 ميجاواط من الكهرباء يوميًا قبل الحرب، كان يتم توفير 120 ميجاواط منها عبر الخطوط الإسرائيلية. لكن مع توقف الإمدادات، لم يتبقَ سوى بدائل محدودة، لا تكفي لسد الاحتياجات المتزايدة للسكان المحاصرين.
ردود الفعل
أدانت حركة حماس بشدة قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، معتبرة أنه يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها تل أبيب ضد سكان القطاع. وقالت الحركة في بيان لها إن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والوقود يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويكشف عن نوايا الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع. كما اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول تعطيل الاتفاقات التي شهد عليها المجتمع الدولي، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة سكان غزة.
من جانبها، حذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع إمدادات الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعية، مشيرة إلى أن توقف محطات تحلية المياه سيحرم السكان من مصدرهم الأساسي للمياه النظيفة، مما سيؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع معيشية مأساوية، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل من أجل التراجع عن قراراتها التي تعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، فيما يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان غزة.