بوابة الوفد:
2024-10-05@05:04:59 GMT

(وقليلٌ من عبادى الشكور)

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

 

 

 

الشكر هو العرفان والامتنان والإقرار ومجازاة صاحب الفضل والنعمة بالثناء الجميل.

وهو علامة على النُبل وسمو الطبع ورفعة الخُلق: (إن إبراهيم كان أُمَّةً قانتا لله حنيفاً ولم يك من المشركين، شاكراً لأَنعُمه اجتباه وهَدَاه إلى صراط مستقيم).

ورغم أن شكر الله واجب تفرضه كثرة العطايا والنِّعم اللامحدودة: (وإنْ تَعُدوا نعمة الله لا تحصوها).

فهى أقسام ثلاثة:

١. دنيوية كالصحة والعافية والمال الحلال والأولاد والأزواج والمنصب والحسب والنسب.

٢. دينية كالعمل الطيب والعلم والتقوى والمعرفة بالله.

٣. أخروية كالثواب على العمل القليل بالعطاء الجزيل.

كما يستوجبه العدل والمنطق والبداهة وطبائع الأمور: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)

لكن كثُر الجاحدون وقَلَّ الشاكرون، وذلك لأسباب:

أولها: الطغيان القارونى الذى يسيطر على البشر إزاء النعم فيظن كل منهم: (إنما أُتيته على عِلمٍ عندى) باستحقاق وجدارة وأهلية.

الثانى: الغفلة عن ماهية النعم وحقيقتها بسبب الاعتياد عليها:(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون).

الثالث: الانشغال بالنعمة عن المنعم.

الرابع: الاغترار بزهو النعمة وبقائها: (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا).

الخامس: عدم يقين الإنسان بجزاء الشكر وبعقوبة كفر النعم: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد).

السادس: ظن الكثيرون أن الفضل فى النعمة للأسباب التى كانت وراءها جريانها سواء البشر أم الجدية والاجتهاد أم الذكاء.. الخ

السابع: أن شكر الله على نعمائه يتطلب عونا من الله وبذلك دعا سليمان:(ربّ أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمتَ على وعلى والديّ)، وبذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم يدعو عقب كل صلاة: (اللهم أعنى على ذٍكْرك وشكرك وحسن عبادتك).

فإذا جاء المدد بالشكر استوجب شكرا جديدا وهكذا.

الثامن: يتوهم أغلب الناس أن شكر النعمة مجرد الإقرار بها باللسان.

بينما شكر النعمة له أركان ثلاثة:

١. الاعتراف باطناً بالنعمة عطاءً ومنّةً بلا سبب وبالله واهباً ورازقاً.

٢. التحدث بها ظاهرا: (وأما بنعمة ربك فحدِّث).

٣. تصريفها فى طاعة الله.

٤. شكرها بالعمل الصالح من الخيرات: (اعملوا آل داود شكراً).

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

على حافة الهاوية

الخطاب الذى ألقاه نتنياهو فى الأمم المتحدة منذ أيام وقبل اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله يؤكد أن الرجل يريد جر المنطقة إلى حرب دينية بين اليهودية والإسلام.. يحاول نتنياهو تزييف التاريخ فى محاولة لحشد الولايات المتحدة والغرف خلف هذا الطرح الذى تجاوزه الزمن.

نتنياهو فى أزمة حقيقية خاصة بعد كسر غروره بالضربة الإيرانية الموجعة التى تلقتها إسرائيل منذ ساعات قبل تلك الضربة وصل الغرور برئيس وزراء الكيان الصهيونى إلى الإعلان عن اجتياح برى للبنان، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط بأكمله، وحتى اللحظة لا يستطيع الرد على الضربة الإيرانية وسط خلافات مع الولايات المتحدة حول طبيعة هذا الرد.

الرجل يتصرف بجنون منقطع النظير ويسير فى اتجاهات تصعيدية لا تتحملها إسرائيل ولا المنطقة بشكل عام، أى تحليل منطقى يؤكد أنه فشل فى تحرير رهينة واحدة من وراء حربه المجنونة، وحتى اغتيال نصر الله يبدو واضحًا أنه لم يفت فى عضد حزب الله ولم يؤثر فى قدراته، ولا عقيدته ووجه الحزب ضربات لإسرائيل بعد وفاة أمينه العام.

لن يبقى أمام نتنياهو إلا وقف إطلاق النار والاتجاه إلى تسوية لهذه الحرب الغبية التى تجاوزت كل الأعراف أولية فى ظنى أن إسقاط نتنياهو سوف يكون من داخل إسرائيل خاصة بعد سقوط نظرية الأمن واختراق القبة الحديدية من قبل إيران ووصول صواريخها إلى قلب تل أبيب.

نظرية الرعب التى تبناها نتنياهو عقب اغتيال نصرالله انتقلت إلى داخل إسرائيل، وأصابته وأصابت كل الإسرائيليين معه، وهذا هو الأهم فى الضربة الإيرانية بصرف النظر عن نتائجها.

الساعات الماضية هى ساعات عجز لنتنياهو خاصة أن توجيه ضربة إسرائيلية لإيران لن يكون فى صالح إسرائيل مهما كان حجم تلك الضربة خاصة أن تحالفاً واضحاً بين إيران وروسيا قادر على صد أى ضربة مع أنظمة الدفاع الجوى الروسية التى حصلت عليها إيران خلال الأيام الماضية.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • حرب أكتوبر.. «نَصْرٌ اللَّهِ الْمُبِينُ»
  • الشاطر حسن
  • الدكتور العيبان يرفع الشكر لسمو ولي العهد بمناسبة انطلاق أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني
  • لدعمه في نصر أكتوبر.. السيسي و«بن زايد» يشهدان تقديم الشكر لروح الشيخ زايد آل نهيان
  • الحوار الوطني: نولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الدعم.. ونوجه الشكر للحكومة على تلك الثقة
  • الوحدة 8200
  • اغتيال نصر الله وشكل الشرق الأوسط
  • على حافة الهاوية
  • من حلف وصداقة.. إلى عداوة لدود
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “أحلى تحية من مصر للسودان يا زول”.. حسناء مصرية تشعل مواقع التواصل السودانية بــ”زردية” البرهان والجمهور يعلق: (شكراً مصر يا أخت بلادي يا شقيقة)