ضريح يحتفظ بآلة تنبيه بإفطار وسحور رمضان من العصور الإسلامية القديمة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يحتفظ ضريح الشيخ عسر؛ بقرية القمانة غرب مدينة نجع حمادى شمال قنا، بآلة قديمة تُنبه بحلول موعد إفطار وسحور رمضان، كانت تُستخدم فى العصور الإسلامية القديمة، قبل استحداث مكبرات الصوت.
وجرى اكتشاف هذه الآلة وتوثيقها، بواسطة الآثارى محمود عبدالوهاب، فى سنة 2012، بالضريح الذى يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1871 ميلادية.
وتسمى هذه الآلة بـ«النقرزان»، والنقر هو قرع الشئ المُفضى لإحداث صوت، وهو صوت يُسمع من نقر الإبهام على الوسطى، و«النقرزان» هو أحد تسميات هذه الآلة، فمنها ما يُسمى بالباز وهو صغير الحجم، وكذلك يُسمى بالنحاسات.
وآلة التنبيه هذه هى آلة نحاسية نصف كروية يُشد عليها جلد جمل وبها ثقب فى قمتها لإخراج الصوت، ويُنقر عليها بعصا أو قطعة جلد سميكة لإحداث الصوت.
و«النقرزان» لا يكون مفردًا فهو عادة ما يتكون من آلتين اثنتين؛ للقرع عليهما بكلتا اليدين، فى مواكب خروج الحجاج، حيث كان يجرى تثبيتهما على ظهور الداوب أو الجمال فى هذه المواكب.
كما كان يستخدم للتنبيه بمرور مواكب الولاة وقادة الجيش، والاحتفالات الدينية، والحروب، وموالد الأولياء، وإعلان المراسيم والأخبار والأوامر من السلطة المركزية الحاكمة، ووفاة العلماء أو نُخبة المجتمع المحلى.
وكان لـ«النقرزان»، أهمية كبيرة عبر العصور الإسلامية المختلفة، خاصة خلال شهر رمضان المُبارك، ومن خلاله يتم الإعلان عن حلول موعد الإفطار والسحور، ويستخدمه المسحراتى حيث السجريات والفجريات والقصائد والمواعظ وذكر فضل الأعمال الصالحة والصلاة والزكاة.
وقديمًا كانت القرى تستخدم «النقرزان»، خلال شهر رمضان، حيث كان يتم نصبه أعلى مئذنة الجامع أو أعلى سطح مجاور له حتى يسمع صوته وفى قرية القمانة كان «النقرزان»، يوضع أعلى مقام الشيخ عسر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحركة الإسلامية في القدس تدعو لشد الرحال للأقصى في رمضان
دعت الحركة الإسلامية في القدس، الثلاثاء، الفلسطينيين داخل الخط الأخضر والضفة الغربية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.
وحذرت الاحتلال من أنه "يلعب بالنار التي لن تحرق إلا دولته" إذا حاول عرقلة وصول المسلمين إلى المسجد.
وقالت الحركة في بيان إن على المسلمين من كافة مناطق القدس والداخل الفلسطيني المحتل؛ رجالا ونساء، كبارا وصغارا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى "لنعمره ونحيي زواياه وجنباته بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء والطاعات ليل نهار، غير ملتفتين لتصريحات الاحتلال أو أجهزته الأمنية".
كما دعت أهالي الضفة الغربية إلى شد الرحال للمسجد األقصى المبارك والصلاة على الحواجز والمعابر إن لم يستطيعوا الوصول إليه.
ودعت الحركة الإسلامية كذلك إلى الاعتكاف في المسجد الأقصى ليالي الجمعة من شهر رمضان.
وأكدت الحركة في بيانها أن "السيادة في الأقصى المبارك لله عز وجل وحده، وقد استخلفنا الله نحن المسلمون في بيت المقدس للقيام بواجب هذه السيادة حتى قيام الساعة".
وأضافت أن "الاحتلال وأجهزته الأمنية وقطعان مستوطنيه بتهديدهم لسيادة المسلمين على الأقصى المبارك في شهر رمضان الفضيل، إنما يلعبون بالنار التي لن تحرق إلا دولتهم وأساطيرهم وأوهامهم المزعومة بإذن الله تعالى. وذلك وعد الآخرة الذي وعدنا الله به".
من جهتها أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مخططات شرطة الاحتلال الإسرائيلي لـ"تقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان؛ والتي تتضمن السماح فقط لعشرة آلاف مصلٍّ بأداء صلاة الجمعة فيه".
واعتبرت الحركة في بيان، الثلاثاء، أنَّ "هذه التوصيات تعدُّ تصعيدًا جديدًا ضدّ الشعب الفلسطيني ومقدساته، وسابقة خطيرة تستهدف المساس بحرية العبادة في المسجد الأقصى، وانتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، واستفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين، ومحاولة بائسة لفرض السيطرة المزعومة على المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت أنَّ "جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية ضدَّ المسجد الأقصى؛ قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، لن تفلح في طمس معالمه، وتغيير هُويته، وتغييب تاريخه".
وشدّدت أن "الأقصى كان وسيبقى وقفًا إسلاميًا خالصًا، لا مكان فيه للاحتلال، وسيفديه شعبُنا وأمتنا بالمُهج والأرواح، حتى تحريره الكامل من دنس الاحتلال".
وحذّرت حكومة الاحتلال من "تداعيات المُضيّ في تنفيذ هذه التوصيات"، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد.
ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى "تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والاعتكاف فيه خلال شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه تدنيسه والسيطرة عليه".