رحلة البحث الأخيرة عن عروض رمضان
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
راهن بعض المصريين على أمر تحقق خلال السنوات الماضية، ولكن رهانهم هذا العام خسر.
فعلى مدى سنوات طويلة كانت السلاسل والمولات والمحلات التجارية تطرح عروضا ضخمة لجميع السلع فى الساعات الأخيرة قبيل شهر رمضان، وانتظر المصريون تلك العروض، ولكن انتظارهم طال ولم يتحقق لهم ما ينتظرونه.
ويهل علينا شهر رمضان الكريم، وأينما تولى وجهك فى شوارع القاهرة، ستجد حشود من المصريين يتزاحمون أمام منافذ بيع معارض أهلاً رمضان، ووزارة الزراعة، وستجد حشودا مماثلة أمام محلات العطارة، والجميع يتطلعون إلى آخر مستجدات تخفيضات أسعار السلع الرمضانية.
وتشهد منافذ أهلًا رمضان وشوادر مبادرات كلنا واحد، إقبالا كبيرًا من المواطنين طوال اليوم لشراء مستلزمات رمضان، نظرًا للتخفيضات الكبيرة التى تقدمها مقارنة بأسعار السلع فى الأسواق.
والسواد الأعظم من المصريين اشتروا سلع رمضان ويبقى البعض الباحث عن آخر العروض والتخفيضات الكبيرة التى تقدمها المنافذ والأسواق قبيل رمضان بسويعات.
«الوفد» خاضت جولة فى الأسواق وأمام المنافذ الحكومية، وأكد كل من التقينا بهم أن أسعار السلع بتلك المنافذ أقل بكثير من مثيلاتها بالمولات والمحلات التجارية.
«سعاد» ربة منزل ثلاثينية واحدة من آلاف السيدات اللاتى فضلن الشراء فى الأيام الأخيرة قبل حلول رمضان، أملا فى أن تطرح المولات أو المحلات التجارية عروضا خاصة فى تلك الأيام، وهو ما لم يحدث، وتقول بحزن: «كنت أتوقع طرح عروض خاصة قبيل رمضان، ولكن للأسف لم يحدث ما توقعته، والذى حدث هو أن السلع الجيدة فى المنافذ الحكومية اشتراها الناس ولم يعد يبقى سوى البواقى والفضل».
«قلنا نشترى فى الأيام الأخيرة من شعبان يمكن نلاقى عروض جديدة لكن للأسف محصلش»، قالتها «سعاد» بحسرة شديدة، فكانت هى الأخرى تعتقد أن الأيام الأخيرة قبل رمضان ستشهد عروضا كثيرة مثلما كان يحدث على مدار السنوات الماضية، إلا أن هذا العام فوجئت بتوافر السلع دون عروض جديدة.
أيدتها الرأى «فاطمة» - ربة منزل - وقالت إنها على مدار الأيام الماضية كانت تسعى للبحث عن عروض توفير وخصومات على السلع الغذائية، وبحثت كثيرًا على صفحات «السوشيال ميديا» للبحث عن أماكن البيع بهذه المواصفات، ولكن مع توافر السلع الأساسية فى منافذ المجمعات الاستهلاكية، ووزارة الزراعة، اختفت عروض المولات والمحلات التجارية.
وقالت « ريهام» - ربة منزل - إن المنافذ الحكومية هى الملاذ الوحيد حاليا للاسر المصرية لشراء السلع وتوفير احتياجات المنزل بأسعار مناسبة، مطالبة بخفض أسعار اللحوم والدواجن فى شهر رمضان.
وأكدت «أمينة» أنها تشترى احتياجات البيت من المنافذ الحكومية، خاصة وأن أسعارها مناسبة وأقل بكثير من مثيلاتها فى المولات، مطالبة بضخ كميات كبيرة من السكر بالمنافذ والمجمعات الاستهلاكية والتى لا تبيع سوى كيلو جرام واحد أو اثنين على الأكثر للفرد، وقالت «رمضان يستلزم كميات كبيرة من السلع لصنع الحلوى وتجهيز والعصائر».
من جهته، كشف الدكتور إبراهيم عشماوى، مساعد وزير التموين، تفاصيل استعدادات الوزارة لشهر رمضان المعظم، مؤكدا أن رمضان مناسبة خاصة عند المصريين، مسبوقة باستعدادات من كل الجهات الحكومية.
وقال «عشماوى» إن أسعار السلع الاستراتيجية فى 145 شادرا وسلاسل تجارية دشنتها الحكومة، بتخفيضات تقل عن السوق الحرة بنحو 30%.
وحول أسباب ارتفاع أسعار السلع فى الأسواق، قال عشماوى: ضبط الأسعار ليست مسئولية وزارة واحدة، وأسباب ارتفاع الأسعار تتلخص فى القوة الشرائية، ولوبى التجار، وسعر الفائدة، والعرض والطلب، مؤكدا أن الحكومة تنوع مصادر استيراد اللحوم من الدول الأفريقية؛ لتوفير مصادر البروتين الأحمر والحفاظ على سعر مناسب.
وتابع «عشماوى» قائلا: الدولة تعمل على ترشيد فاتورة الاستيراد والتى قلت هذا العام من 92 مليار دولار العام الماضى إلى 78 مليار دولار فقط.
كراتين رمضان
وتتضافر جهود الدولة المصرية مع كل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى من أجل توفير السلع ووصول الدعم لمستحقيه من محدودى الدخل، ويلعب صندوق «تحيا مصر» دورًا كبيرًا فى هذا الصدد، حيث استهدفت مبادرة «أبواب الخير» توفير نحو مليون كرتونة بما يعادل اثنا عشر ألفا وثلاثمائة طن تقريبا من المواد الغذائية الجافة، لتحصل كل أسرة على كرتونة قوامها 12 كيلو، وتحتوى على 5 كيلو أرز، و3 كيلو مكرونة، و2 كيلو سكر، وعبوة زيت، وعبوة شاى، ونصف كيلو فول تدميس، وكيلو بلح، بالإضافة إلى البروتين من الدواجن واللحوم، لتصل إلى الأسر الأولى بالرعاية اعتمادا على قواعد بيانات الأسر المستهدفة لدى الصندوق، كما أعلن تامر عبدالفتاح، المدير التنفيذى للصندوق، أنه من المستهدف إطلاق حملة لإفطار 3 ملايين صائم خلال شهر رمضان.
وتوقع الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن الأسواق ستشهد موجة من تراجع أسعار السلع الأساسية خلال شهر رمضان، بعد توجيهات الحكومة بالإفراج عن البضائع المحتجزة بالموانئ، مؤكدًا أن احتياجات مصر من الفول والعدس ومستلزمات الإنتاج للسلع الأساسية تبلغ 360 مليون دولار بما يكفى لتغطية الاحتياجات لمدة شهر حتى نهاية رمضان.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ردًا على الانتقادات الأخيرة.. محمد رمضان يطرح أغنية "بحب أغيظهم"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الفنان محمد رمضان لطرح أحدث أعماله الغنائية، غدا، والتي تحمل اسم "بحب أغيظهم" وذلك عبر قناته الرسمية بموقع الفيديوهات الشهير اليوتيوب وجميع وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك ردا على الانتقادات التي تعرض لها مؤخرا في أحدث حفلاته الغنائية.
غدا.. محمد رمضان يطرح أغنية جديدةنشر محمد رمضان موعد طرح الأغنية عبر حسابه الرسمي بموقع “فيس بوك”، وعلق قائلا: “بحب أغيظهم يوم الخميس الساعة خامسة على جميع المنصات بإذن الله، وحفلتي التانية في كوتشيلا يوم الأحد الساعة 6 مساء بتوقيت كاليفورنيا ولينك الحفلة على قناتي الرسمية على واتساب”.
محمد رمضان يثير الجدل بعد ظهوره في مهرجان كوتشيلاظهر الفنان محمد رمضان بقطعة علوية «توب» مزينة بسلاسل معدنية وقطع ذهبية واكسسوارات، بطراز يشبه الأزياء الفرعونية مع لمسة جريئة، حيث وصفها الجمهور “ببدلة الراقصات” وأكمل الإطلالة بإكسسوارات لامعة ونظارة شمسية، مع لوك مسرحي لافت يناسب أجواء المهرجان.
إطلالة محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا تعيد مهنة “الخوال”تعرض الفنان محمد رمضان في الساعات الماضية لجدلًا واسعًا بسبب إطلالته، في مهرجان كوتشيلا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بسبب تصميمها الذي اعتبره الكثيرون غير لائق، إذ تشبه حمالة الصدر، التي تستخدمها السيدات، ما تسبب في تعرضه للهجوم اللاذع، معتبرين أن هذه الإطلالة تسيء بشكل كبير لمصر.
ترجع إطلالة محمد رمضان لمهنة قديمة عمل بها بعض الرجال في منتصف القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، والتي كانت تسمى بـ"الخوال" وهم رجال كانوا يؤدون رقصات شعبية مرتدين ملابس نسائية، حيث تم منع النساء من الرقص في الأماكن العامة ولذلك حل الرجال محلهن في تقديم الرقصات الشعبية.
وكان يعرف "الخوال" بأنه مساعد الراقصة، وكان شاب يرتدي حمالة صدر نسائية مرصعة بالعملات المعدنية أو الأصداف والترتر ليحاكي ملابس الراقصات والغوازي، وفي بعض الاماكن كان الخوال يحل محل الراقصة مثلا في افراح المجتمعات المحافظة التي تمنع رقص النساء فيها كان يتم استدعاء أحد الخوالات للرقص بدلًا من النساء، وكان يضرب الصاجات ويقلد طريقتها في الرقص الشعبي بحركات مبتذلة وبطرق إباحية مستفزة.