بحسب عضو الحملة هادية حسب الله، تعتزم الحملة مخاطبة “الأمهات” غير المنظمات واللائي لم يقعن تحت أسر التحشيد الإعلامي المضاد، للحفاظ على ابنائهن وعدم الزج بهم كوقود في “معارك الجيش وقوات الدعم السريع العبثية”.

كمبالا: التغيير: سارة تاج السر

حذرت حملة نسوية سودانية من استمرار عمليات تجييش المدنيين على أسس إثنية وعرقي باستغلال المشاعر والعاطفة والفعل الوجداني تحت مسميات المقاومة الشعبية والمستنفرين والمجندات.

وعقدت “حملة نساء ضد الظلم” مؤتمراً صحفياً بمركز (طيبة برس) بالعاصمة اليوغندية كمبالا السبت، حول (استجابة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لحملات ضد التسليح  ولا للتجويع).

وقالت عضو الحملة هادية حسب الله، إن الحملة تعتزم مخاطبة “الأمهات” غير المنظمات واللائي لم يقعن تحت أسر التحشيد الإعلامي المضاد، للحفاظ على ابنائهن وعدم الزج بهم كوقود في “معارك الجيش وقوات الدعم السريع العبثية”، بهدف وقف التسليح وعدم صناعة المليشيا وإنهاء الحرب.

مذابح جماعية

وأوضحت حسب الله أن توزيع السلاح بتلك الطريقة التي وصفتها بـ “العشوائية” من الممكن أن يجر البلاد إلى مذابح جماعية أسوة بالتي حدثت في رواندا خلال الحرب الأهلية منتصف تسعينات القرن الماضي.

وأشارت إلى صعوبة الحيلولة دون انخراط السيدات في التجنيد، بسبب إنتشار “الأيدلوجية المغلقة” التي قالت إنها تحتاج إلى نقاشات مختلفة السياق.

ولفتت حسب الله إلى أن الحملة صاغت دعوة تحولت إلى مذكرة وقع عليها 61 تنظيما نسويا ووصلت إلى 28 مؤسسة دولية، تضمنت 9 مطالب أساسية أبرزها الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب.

بجانب الوقف الفوري لتسليح المواطنين وحظر طيران الجيش وعدم استخدامه للبراميل الحارقة، إضافة لحل “مليشيات  البراء وكتائب الظل” – تتبع للحركة الإسلامية بالسودان – واستلام اسلحتها.

كذلك شملت الدعوة – وفقاً لحسب الله – إيقاف توسيع دائرة الحرب من قبل قوات الدعم السريع والخروج من المدن ومنازل المواطنين وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية، الى جانب عودة النازحين واللاجئين ووضع حلول للماسي التي يتعرضون لها.

فترة زمنية

أيضاً طالبت المذكرة بتحديد فترة زمنية لتنفيذ المطالب المذكورة أعلاه، وحال عدم الإلتزام يتم فرض عقوبات على قادة طرفي الحرب تمهيدا لاحالتهم للمحكمة الجنائية الدولية.

من جانبها أشارت عضو الحملة ستنا محمود، إلى اهتمام “نساء ضد الظلم” بالقضية الإنسانية منذ بداية الحرب، وأكدت متابعة الحملة لعمليات الفساد المصاحب للمساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق في ولايات شرق البلاد والجزيرة، في وقت وصلت فجوة التمويل إلى 75% وفقاً للمنظمات الاممية.

واعتبرت محمود أن الشعب السوداني مهدد بالموت إما بالمقذوفات والقصف الجوي أو بالجوع.

الوسومآثار الحرب في السودان الحرب العبثية تسليح المواطنين حرب الجيش والدعم السريع نساء ضد الظلم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحرب العبثية تسليح المواطنين حرب الجيش والدعم السريع نساء ضد الظلم حسب الله

إقرأ أيضاً:

البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع

بورتسودان- قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مؤكدا أن الجيش يرفض أي اتفاق لا يسبقه انسحاب قوات الدعم وأن الحرب لن تنتهي سوى بـ"تطهير" السودان من تلك القوات.

وتحدث البرهان خلال لقاء وفد إعلامي في بورتسودان الخميس عن استهداف قوات الدعم مقار اعتقال لعناصر تنظيم الدولة ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها.

وأشار إلى أن السلطات السودانية رصدت تحركات لخلايا من التنظيم ودخول عناصر من الخارج خلال الفترة الأخيرة، تم اعتقال عدد منهم.

واعتبر البرهان أن الخطر الذي تشكله تلك العناصر جزء من المخاطر المحدقة بالمنطقة في حال انهيار السودان، وهو ما لا تدركه الكثير من الدول في المنطقة، وفق تعبيره، وأوضح أنه رغم زياراته المتكررة لتلك الدول فإن تحذيراته لم تلق صدى.

وأكد رئيس مجلس السيادة أن عدد المقاتلين في صفوف قوات الدعم السريع هو الأقل منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن الجيش مصرّ على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر وإبعاد قوات الدعم عن جميع المناطق التي سيطرت عليها.

وقال إن الجيش اختار اللجوء للاستعانة بالمقاومة الشعبية ردا على استهداف عناصر الدعم المواطنين وارتكاب انتهاكات بحقهم من بينها جرائم السرقة والنهب والاغتصاب، وأكد أن الجيش اشترط على كل الجهات التي أرادت المساعدة في قتال قوات الدعم أن يتم ذلك تحت راية السودان ومن دون استخدام أي انتماء آخر.

الدعم الشعبي

وأشاد البرهان بالدعم الشعبي الذي لم يقتصر على المشاركة في الحرب، إذ كان أيضا سببا في تخفيف أعباء التكفل بملايين النازحين الفارين من مناطق المواجهات.

واعتبر أن اتفاق جدة هو الإطار الأنسب للتوصل لحل للأزمة السودانية، لأن الاتفاق تطرق لكافة النقاط المتعلقة بالانسحابات ونقاط التمركز مع تحديد آليات التنفيذ، وقال إن الاتفاق لم يجد طريقه للتنفيذ بسبب عمل بعض الأطراف على عرقلته لأنه لا يلبي طموحاتهم السياسية، وفق تعبيره.

كما أكد أن الجيش يرفض مقترحات وقف إطلاق النار التي تسعى لتكريس الأمر الواقع، ولن يتجاوب مع أي اتفاق قبل انسحاب قوات الدعم.

وذكر أن الجيش مصرّ على أن يجلس جميع السودانيين بمختلف اتجاهاتهم من أجل اختيار نظام الحكم المناسب، وتعهد بالعمل على تشكيل حكومة مستقلة قريبا ما يسمح للقوات المسلحة التفرغ للجهد الحربي.

من جانب آخر، انتقد البرهان تضخيم بعض الجهات لحجم المساعدات التي تقدمها للسودان، وتحدث عن مبالغة في التقديرات التي تنذر بأزمة جوع قد تهدد نصف سكان البلاد، واعترف بأن استمرار الحرب مع حرمان الكثير من المزارعين من متابعة العمل في أراضيهم قد يسبب أزمة في توفير الغذاء خلال الأشهر المقبلة.

وأشار إلى أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة وشح الموارد، نجح الجيش السوداني في استكمال المجهود الحربي والتكفل بالاحتياجات اليومية للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • السودان: اجتماع بالقاهرة لبحث سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • السودان: «القضارف» تدعو المنظمات الدولية للتدخل ومواجهة موجة النزوح
  • تقرير غربي يكشف عن سيناريو مرعب للحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله
  • «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعوية بمناسبة العام الهجري الجديد
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة الهجرة إرادة وعمل بمناسبة العام الهجري الجديد
  • قوى سياسية سودانية تناقش في جنيف مستقبل الإسلاميين والجيش والدعـم السريع
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر