وزير الدفاع الإيراني: واشنطن مسؤولة عن زعزعة استقرار سوريا وتشريد ملايين السوريين
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
اتهم وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار في سوريا وبالمسؤولية عن تشريد ملايين المواطنين السوريين.
ألم يحن وقت العودة من سوريا؟ونقلت وكالة "إرنا" عن أشتياني خلال استقبال نظيره السوري علي محمود عباس في طهران قوله: "الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هو احتلالي وغير قانوني وغير مبرر، وينتهك بشكل واضح الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يسعيان إلى تصعيد الأزمة والتوتر في المنطقة.. والكيان الصهيوني يواصل جرائمه في غزة من خلال تصعيد التوترات في المنطقة وتحويل الرأي العام نحو هذه التوترات.. التطورات الإقليمية وأهمية العلاقات بين البلدين تتطلب من الجانبين التشاور في ما بينهما بشكل مستمر".
وأدان أشتياني الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وانتهاك وحدة أراضيها. وأكد أن "أي خطأ أو مغامرة استراتيجية من جانب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ستؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة". كما شدد على جهوزية بلاده لاستخدام كل قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب الحكومة السورية، من أجل تحسين قوة سوريا الدفاعية والرادعة.
بدوره، أوضح وزير الدفاع السوري علي محمود عباس أن "الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني وأصبح قاعدة لدعم الجماعات الانفصالية والإرهابية"، مضيفا أن "المقاومة والصمود وزيادة القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون الثنائي هي أفضل السبل لردع الأعداء وهذا يضاعف الحاجة إلى التعاون والتضامن بين البلدين ضد الأعداء".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات في سوريا ولبنان، استهدفت قيادات في "حماس" و"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، واتهام إسرائيل "لطهران بدفع وكلائها في الشرق الأوسط، وخاصة حزب الله في لبنان، وأنصار الله باليمن، لاستهداف المصالح الإسرائيلية".
المصدر: سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة السورية الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش السوري الحرب على غزة حركة حماس حزب الله طهران طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن فی المنطقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن ستعلن تخفيف القيود على المساعدات إلى سوريا
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعتزم الإعلان، الاثنين، عن تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا، في خطوة لتسريع تسليم الإمدادات الأساسية دون رفع العقوبات التي تقيّد المساعدات الأخرى للحكومة الجديدة في دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم، أن الخطوة المحدودة التي وافقت عليها الإدارة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تخول وزارة الخزانة إصدار إعفاءات لمجموعات المساعدات والشركات التي تقدم الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والإمدادات الإنسانية الأخرى.
وبحسب المسؤولين، فإن الإعفاء، المتاح مبدئياً لمدة ستة أشهر، سيعفي موردي المساعدات من طلب التصريح في كل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.
وتسعى الإدارة الجديدة في سوريا منذ وصولها إلى السلطة إلى تعزيز علاقاتها الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى إلغاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية، خلال سنوات حكم رئيس النظام السابق.
وأسقطت الولايات المتحدة بالفعل مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لاعتقال أحمد الشرع، الملقب بـ"أبي محمد الجولاني"، قائد هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم الذي أطاح بنظام بشار الأسد، والمصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية.
وفي تصريحات سابقة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة منفتحة على تخفيف العقوبات عن سوريا، ولكن ليس بعد.
وأوضح أنه في حال مضت العملية الانتقالية قدما، "سننظر من جانبنا في عقوبات مختلفة وإجراءات أخرى سبق أن اتخذناها، ونرد بالمثل."
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة بايدن تسعى لتحقيق توازن بين تسريع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، وبين الحفاظ على الضغوط الاقتصادية المفروضة على دمشق.
من جهة أخرى يعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقد لقاء في روما، الخميس، مع وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للتواصل مع القيادة السورية الجديدة. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية صدر خلال زيارة بلينكن لسول، الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي "سيلتقي بنظراء أوروبيين لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة وملكية سوريين".