اتهم وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار في سوريا وبالمسؤولية عن تشريد ملايين المواطنين السوريين.

ألم يحن وقت العودة من سوريا؟

ونقلت وكالة "إرنا" عن أشتياني خلال استقبال نظيره السوري علي محمود عباس في طهران قوله: "الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هو احتلالي وغير قانوني وغير مبرر، وينتهك بشكل واضح الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

. وأداء أمريكا المدمر في منطقة غرب آسيا، وخاصة في سوريا أدى إلى زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن وتشريد ملايين السوريين".

وأضاف أن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يسعيان إلى تصعيد الأزمة والتوتر في المنطقة.. والكيان الصهيوني يواصل جرائمه في غزة من خلال تصعيد التوترات في المنطقة وتحويل الرأي العام نحو هذه التوترات.. التطورات الإقليمية وأهمية العلاقات بين البلدين تتطلب من الجانبين التشاور في ما بينهما بشكل مستمر".

وأدان أشتياني الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وانتهاك وحدة أراضيها. وأكد أن "أي خطأ أو مغامرة استراتيجية من جانب الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ستؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة". كما شدد على جهوزية بلاده لاستخدام كل قدراتها وصلاحياتها للوقوف إلى جانب الحكومة السورية، من أجل تحسين قوة سوريا الدفاعية والرادعة.

بدوره، أوضح وزير الدفاع السوري علي محمود عباس أن "الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني وأصبح قاعدة لدعم الجماعات الانفصالية والإرهابية"، مضيفا أن "المقاومة والصمود وزيادة القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون الثنائي هي أفضل السبل لردع الأعداء وهذا يضاعف الحاجة إلى التعاون والتضامن بين البلدين ضد الأعداء".

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة ضربات في سوريا ولبنان، استهدفت قيادات في "حماس" و"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، واتهام إسرائيل "لطهران بدفع وكلائها في الشرق الأوسط، وخاصة حزب الله في لبنان، وأنصار الله باليمن، لاستهداف المصالح الإسرائيلية".

المصدر: سبوتنيك

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة السورية الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش السوري الحرب على غزة حركة حماس حزب الله طهران طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن فی المنطقة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ما طبيعة الرسالة التي حملها وزير الدفاع السعودي للمرشد الإيراني؟

أثيرت تساؤلات بشأن دلالات وتوقيت زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى إيران وتسليمه رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المرشد الإيراني على خامنئي.

وفي هذا الإطار، قال مدير تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية مختار حداد إن الزيارة تشكل تطورا مهما، بعدما دخلت العلاقات السعودية الإيرانية مرحلة جديدة عقب سلسلة من المباحثات بين البلدين في الفترة السابقة.

واستبعد حداد، في حديثه للجزيرة، أن تكون رسالة الملك السعودي إلى المرشد الإيراني مرتبطة بالمباحثات الإيرانية الأميركية الأخيرة، مرجحا ارتباطها بـ"فتح صفحة جديدة بين البلدين في ظل وجود نية جادة لتعزيزها ورفع التعاون إلى مستوى إستراتيجي".

وقال خامنئي، في منشور على منصة إكس، إنه "التقى وزير الدفاع السعودي والوفد المرافق، وسلّمه رسالة من ملك بلاده"، في حين ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن وزير الدفاع وصل إيران على رأس وفد عسكري لبحث العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك.

وقالت وكالة إرنا الإيرانية إن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري كان في استقبال الوزير السعودي، ونشرت مقطع فيديو للاستقبال.

وزير الدفاع #السعودي يصل العاصمة الإيرانية #طهران في زيارة رسمية
استقبل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان. pic.twitter.com/ELiWJuXrpc

— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) April 17, 2025

وبشأن الأعداء الذين تطرق لهم المرشد الإيراني على هامش لقائه المسؤول السعودي، أعرب حداد عن قناعته بأنهم ليسوا دول المنطقة، وإنما الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ كان لهما دور رئيسي في عرقلة العلاقات بين الرياض وطهران.

إعلان

وكانت وكالة أنباء تسنيم قد نقلت عن المرشد الإيراني عقب اللقاء قوله إن "هناك أعداء لا يتمنون توافر فرص توسيع للعلاقات الثنائية بين طهران والرياض".

وشدد حداد على أن استقبال المرشد الإيراني لوزير الدفاع السعودي واستلام الرسالة يؤكد "النية الجادة" بأن العلاقات تذهب إلى مراحل مهمة، مستدلا بالزيارات والاتصالات الرفيعة بين مسؤولي البلدين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أجرى رئيس الأركان السعودي فيّاض الرويلي، زيارة إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني وبحثا "فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".

"تنسيق مشترك"

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي خالد باطرفي إن زيارة أرفع مسؤول سعودي إلى إيران منذ عام 1999 تبشر بالخير، وتفتح الباب أمام التعاون في مجال الإرهاب والاقتصاد وتأمين المنطقة.

ولفت باطرفي، خلال حديثه للجزيرة، إلى الزيارات المتبادلة بين القيادات السياسية والعسكرية بين البلدين، مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة يحتاج تعاونا وتنسيقا مشتركا.

ونبه إلى إشادة طهران بموقف الرياض بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان وإيران، إذ أكدت السعودية رفضها التام السماح بعبور الطائرات الإسرائيلية أجواءها أو استخدام مياهها الإقليمية لضرب إيران.

ووفق باطرفي، فإن السعودية أيضا قدرت دور إيران في اليمن، مما ساهم في التوصل إلى الهدنة الحالية التي لا تزال صامدة.

وقال إن العلاقات السعودية والإيرانية شهدت نقلة نوعية في عهد الرئيسين الإيرانيين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، إذ وقعت اتفاقيات في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة والتنمية والإرهاب لكنها تعطلت بعد غزو العراق، ويحتاج البلدان إلى تفعيلها وتحديثها.

وشدد على وجود أرضية قوية بين البلدين نحو تعاون إستراتيجي في ظل توافر نفس الظروف والمهددات للأمن الإقليمي، مؤكدا أهمية التعاون في إطار احترام السيادة المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

إعلان

ولم يستبعد أن تتولى شركات سعودية رائدة تطوير آبار نفطية وتشغيل مصانع بتروكيماويات في إيران، مقابل استثمار إيران في مشاريع سعودية كبرى، مستدلا بتعاون البلدين في منظمة أوبك.

وبشأن الموقف الأميركي من التقارب السعودي الإيراني، قال المحلل باطرفي إن الولايات المتحدة في عهد الرؤساء أوباما وبايدن وترامب رحبت بذلك لأن هذا التعاون يقي مخاطر الحروب والقرصنة البحرية، مشيرا إلى أن تأمين المنطقة في مصلحة الجميع.

وفي 10 مارس/آذار 2023، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب مباحثات برعاية صينية في العاصمة بكين، بعدما قطعت عام 2016.

مقالات مشابهة

  • ما طبيعة الرسالة التي حملها وزير الدفاع السعودي للمرشد الإيراني؟
  • وزير الدفاع يلتقي بالمرشد الإيراني علي خامئني
  •  الفريق أول شنقريحة: أهمية العلاقات الجزائرية الموريتانية تتجلى في استقرار المنطقة ككل
  •  الفريق أول شنقريحة:أهمية العلاقات الجزائرية الموريتانية تتجلى في استقرار المنطقة ككل
  • وزير الخارجية الإيراني يحذر من تصاعد التوترات بسبب التصريحات الأمريكية المتناقضة
  • عاجل:- الجيش الأميركي يخطط لخفض قواته في سوريا إلى النصف
  • اليابان تقدم مساهمة جديدة لصندوق إعادة إعمار سوريا بقيمة 3 ملايين يورو
  • عاجل| الرئيس التركي: أي طرف يحاول زعزعة استقرار سوريا سيجدنا أمامه إلى جانب الحكومة السورية
  • عاجل. أردوغان: أي طرف يحاول زعزعة استقرار سوريا سيجدنا أمامه إلى جانب الحكومة السورية
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في المنطقة