مسؤول صومالي يؤكد تحرير سفينة مختطفة واحتجاز 35 قرصانا
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال أحمد ياسين، صالح وزير الموانئ والنقل البحري في ولاية بونتلاند الصومالية، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، لرويترز، السبت، إن البحرية الهندية حررت السفينة المخطوفة "إم في روين" واحتجزت 35 قرصانا.
وقال صالح لرويترز: "نفذت البحرية الهندية بنجاح العملية المستمرة منذ الليلة الماضية. ألقت البحرية القبض على 35 قرصانا وحررت السفينة إم في روين وطاقمها بخير".
واحتُجزت سفينة الشحن "إم في روين" وطاقمها، في ديسمبر، ونقلوا إلى الصومال، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارها.
وأيقظت شبح القرصنة التي زرعت الرعب قبالة سواحل القرن الإفريقي بين العامين 2005 و2012.
يعدّ هذا الهجوم الذي نُفّذ على بعد 380 ميلاً بحرياً (700 كلم) شرق جزيرة سقطرى اليمنية، أول عملية اختطاف ناجحة يقوم بها قراصنة صوماليون منذ اختطاف ناقلة النفط "أريس 13" في عام 2017. وكانت تلك العملية الأولى أيضا الأولى منذ عام 2012.
ويقول خبراء أجرت معهم وكالة فرانس برس مقابلات، إنّ هذا النموذج الأكثر تطرّفا للتهديد الذي يتزايد على طريق تجاري رئيسي في هذه المنطقة من المحيط الهندي، ولكنّهم يعتبرون أنّ عودة القرصنة على نطاق واسع غير مرجّحة.
ومنذ منتصف ديسمبر، سجلت وكالة الأمن البحري البريطانية "UKMTO" ستة حوادث قبالة الساحل الصومالي، تتراوح بين اقتراب رجال مسلحين واختطاف سفينة.
بدأ هذا الاتجاه في الظهور العام الماضي، إذ رصد مركز خبراء الأمن البحري الفرنسي "MICA Center" تسعة حوادث قبالة سواحل الصومال، الأمر الذي يعد "جديدا" منذ عدة سنوات.
ويشير إيريك جاسلين، مدير مركز خبراء الأمن البحري الفرنسي، في حديث لوكالة فرانس برس، إلى أن أهم الحوادث "تركّزت في نهاية العام، تقريبا بالتزامن مع ما حدث في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب".
ومنذ منتصف نوفمبر، يشن المتمردون اليمنيون الحوثيون هجمات في هذه المنطقة على سفن مرتبطة بإسرائيل، ردا على الحرب التي تقودها الأخيرة ضد حركة حماس في غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
ويقول جاسلين: "في الوقت ذاته تقريبا، بدأنا نلاحظ ظاهرة القرصنة التي تطال مراكب شراعية تقليدية قبالة سواحل بونتلاند".
وتعدّ هذه المنطقة الصومالية عند طرف القرن الأفريقي، والتي يقع في شمالها خليج عدن وفي شرقها المحيط الهندي، وكرا تاريخيا للقرصنة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مأساة إنسانية .. وفاة 20 مهاجرًا إثيوبيًا إثر انقلاب قارب قبالة سواحل تعز اليمنية
في حادث مأساوي جديد يعكس معاناة المهاجرين غير الشرعيين، لقي 20 مهاجرًا إثيوبيًا حتفهم إثر انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية.
وقع الحادث مساء يوم أمس، حيث كان القارب مكتظًا بالمهاجرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى وجهتهم عبر البحر الأحمر، في رحلة محفوفة بالمخاطر.
ووفقًا للتقارير الأولية الصادرة عن السلطات المحلية، كان القارب يحمل أكثر من 25 مهاجرًا إثيوبيًا، انقلب بهم القارب؛ بسبب الحمولة الزائدة وظروف الطقس السيئة التي تسببت في اضطراب الأمواج، ما أدى إلى غرق المهاجرين في المياه العميقة.
هرعت فرق الإنقاذ والصيادون المحليون إلى مكان الحادث فور وقوعه، وتمكنوا من إنقاذ خمسة أشخاص فقط، بينما عُثر على جثث الضحايا البالغ عددهم 20 شخصًا بعد ساعات من البحث. ولا تزال عمليات البحث جارية للعثور على أي مفقودين محتملين.
وقال أحد المسؤولين المحليين في تعز "هذا الحادث مأساوي ويعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم وراء حياة أفضل، ونعمل على تقديم المساعدة للناجين، وسنواصل البحث عن جثث المفقودين"
ويُعد اليمن محطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، وخاصة إثيوبيا والصومال، حيث يسعون للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل وتحسين ظروفهم المعيشية. ومع ذلك، فإن هذه الرحلات غالبًا ما تكون محفوفة بالمخاطر بسبب الظروف الصعبة واستخدام قوارب غير آمنة من قبل المهربين.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها العميق إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، داعية إلى تكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر وتأمين طرق آمنة للمهاجرين.
وقالت إحدى منظمات الإغاثة “المهاجرون يواجهون ظروفًا لا إنسانية ويُتركون في مواجهة الموت. يجب على المجتمع الدولي التحرك لمعالجة جذور المشكلة ومحاسبة المهربين”
وتسلط المأساة الضوء على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية لتوفير الحماية للمهاجرين والتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر التي تستغل يأس الفقراء وسعيهم وراء حياة أفضل.