عندما يقودك الشغف إلى الإفلاس.. لماذا يفشل المستثمر العاطفي؟
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
يعد اتخاذ القرارات الاستثمارية بناء على العاطفة من الأخطاء التي قد تؤدي لنتائج كارثية على مؤسستك الناشئة، وعادة ما يجلب الاعتماد على الشغف أو الميول النفسية خسائر لمحفظتك الاستثمارية.
ونشر موقع "سي إن بي سي" (Cnbc) تقريرا عن المخاطر التي قد تترتب على استخدام الميول النفسية في القرارات الاستثمارية، وأشار إلى أن المستثمر يجب أن يجنب نفسه الوقوع تحت تأثير مشاعر الخوف أو الطمع، ومن الأفضل لكافة المستثمرين أن يحصلوا على دورات متطورة في سيكولوجية الاستثمار وكيفية تأثير العواطف على قراراتهم.
والفهم الشامل لعملية الاستثمار يساعدك على تجنب العواطف وبالتالي اتخاذ القرارات السليمة، ولذلك يجب أن تقوم بالعديد من عمليات التحضير قبل اتخاذ قرارك النهائي.
مرحلة التخطيطوتمثل هذه المرحلة التدبر الذي يمنحك قدرا عاليا من الحقائق والأرقام بناء على الدراسات والتحليلات المالية الفنية، وهو ما يجعلك قادرا على مقارنة أهدافك الاستثمارية بالأرقام التي تحصل عليها ويجنبك الميل العاطفي لاتخاذ أي قرارات لا تعتمد على التحليلات السليمة. وتحتاج هذه المرحلة درجة عالية من القدرات الفنية وضبط النفس ومقاومة الإغراءات.
وفي هذه المرحلة أيضا يجب أن تتجنب تأثير تصرفات المستثمرين الآخرين وآرائهم فيما يخص أهدافك الاستثمارية، واعتمد فقط على البيانات التي تحصل عليها من الدراسات والتحليلات، فإن تتبع قرارات الآخرين قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة.
كيف تتجنب الاستثمار العاطفي؟
للتغلب على هذا القرارات التي تعتمد على الاستمالات العاطفية، يجب اتباع العديد من الإستراتيجيات من أهمها ما يلي:
الاستعداد للخسائر: الخسارة جزء لا يتجزأ من عملية الاستثمار، والاستثمار بطبيعته ينطوي على مخاطر. يمكن أن يساعد فهم المخاطر والاستعداد لسيناريوهات الخسارة في تخفيف ردود الفعل العاطفية عند تكبدها بالفعل. التركيز على العوائد طويلة الأجل: الاعتماد على الاستثمارات طويلة الأجل بدلا من التقلبات قصيرة الأجل من أهم الإستراتيجيات الفعالة. ومن الأفضل لك اتباع إستراتيجية ذات أفق بعيد، واستهداف العائد العام للاستثمارات على مدى فترة طويلة. هذا الأمر من شأنه أن يمكن المستثمرين الأفراد من تقليل تأثير الاستجابات العاطفية الناتجة عن تقلبات وحركات السوق اليومية. تنويع المحفظة: يساعد توزيع الاستثمارات على العديد من الأصول والقطاعات الاستثمارية المختلفة في التخفيف من تأثير الهبوط المفاجئ. المحافظ الاستثمارية الجماعية أفضل أداء بشكل عام من أداء الأصول الفردية، ويساعد ذلك على تقليل التعرض للاستمالات العاطفية. المراجعة الدورية لأداء المحفظة: يعد تحديث المحفظة بشكل دوري مهما للتكيف مع ظروف السوق المتغيرة، ويجب أن يكون لديك مواعيد محددة لمراقبة أهدافك الاستثمارية مع مدى قدرتك على تحمل المخاطر.
من جانب آخر، ذكر تقرير نشره موقع "إنفستوبيديا" (Investopedia) -المعني بشؤون الاستثمار- أنه يجب معالجة كافة العوامل النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى الاستثمار العاطفي بشكل فردي، من خلال خطة شاملة ومدروسة جيدا. ومن أهم الخطوات التي تساعدك على ذلك ما يلي:
إنشاء صندوق للطوارئ: في حال إذا تكبد المستثمرون خسائر كبيرة بشكل مفاجئ، من الطبيعي الإصابة بالذعر وقد يلجأ بعضهم للبيع بسرعة قبل أن تزداد الأمور سوءا، وهذا أمر غير صحيح لأنه ليس من المفترض أن يبيع المستثمر الأسهم كلما حدثت تقلبات في السوق، ومن المهم أن يكون لديه أموال مدخرة لحالات الطوارئ. لذلك يجب عليك دائما الحفاظ على قدر جيد من المال خارج المحفظة الاستثمارية، لأن ذلك يساعدك بشكل كبير على ألا تستسلم لحالة الذعر والقرارات المتهورة والسريعة. عدم استثمار الأموال التي قد يحتاجها المستثمر قريبا: يجب ألا تستثمر الأموال التي قد تحتاجها خلال عام. ويشير الخبراء إلى أن دورات الاستثمار في الأسواق المالية من الممكن أن تستمر 7 سنوات، وبعد هذه الفترة من المتوقع أن تتعافى الأسواق التي شهدت تقلبات خلال هذه المدة الطويلة، مما يعني أن المستثمر سيحقق عائداً على استثماراته كلما احتفظ بالأسهم مدة أطول. وإذا كنت تدخر نقودا لشراء منزل أو سيارة جديدة، فيجب ألا تستثمر هذه الأموال في الأسواق المالية.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ثبات الموقف اليمني يفشل مخططات “عزل غزة”
يمانيون – محمد المطري
الناطق باسم أحزاب التحالف المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري: الزخم الجماهيري الكبير في الساحات يأتي تأكيدا على التعبئة الشعبية والاستنفار لمواجهة أي عدوان صهيوني أو أمريكي أو بريطاني قادم على البلد.
مستشار مكتب رئاسة الجمهورية صالح السهمي : الشعب اليمني يتجمهر أسبوعيا في الساحات ليوصل للعالم المتخاذل رسالته المدوية والثابتة ثبوت الجبال الرواسي أن اليمن مستمر في مساندة الشعب الفلسطيني
الباحث الفلسطيني الدكتور وليد محمد علي: تجسد ساحات التظاهر بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية الانسجام الكبير بين الشعب اليمني وقيادته الثورية وجيشه المغوار الأبي.
بدون كلل ولا ملل ولا فتور ولا وهن يواصل الشعب اليمني التعبير عن استمراره في نصرة الشعب الفلسطيني سواء بالصواريخ والطائرات المسيرة أو عبر الخروج الجماهيري المليوني في عموم المناطق اليمنية آخرها الخروج الأوسع يوم الجمعة للتأكيد على تحدي الكيان الصهيوني.
وتشهد مئات الساحات في مختلف المحافظات الحرة زخما شعبياً تصاعدياً أسبوعياً منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي وحتى اللحظة ليكتمل الموقف اليمني التاريخي المساند لغزة على المستوى العسكري والسياسي والشعبي.
وبالرغم من أن ساحات التظاهر تشهد جموعاً غفيرة كل جمعة إلا أن الحضور الجماهيري في المسيرة الأخيرة بعنوان “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار وجاهزون لردع أي عدوان” كان متميزا ولافتاً وغير مسبوق، إذ أنه جسّد التحدي الشعبي للعدوان الصهيوني في أقوى موقف.
فالتهديدات الصهيونية الرامية لإخضاع اليمنيين وثنيهم عن موقفهم الإيماني المساند لغزة والتي تلاها عدوان صهيوني غاشم على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة لم تزد شعب الإيمان والحكمة إلا إصرارا وتحديا وعزماً وثباتاً على الموقف المساند لغزة وهي ما ترجمته عملياً السيول البشرية الهادرة من مختلف المحافظات.
ووفق خبراء ومحللين سياسيين فإن الزخم الجماهيري الكبير في مختلف الساحات يوصل رسائل مدوية للأعداء الصهاينة مفادها أن الشعب اليمني لا يأبه بتهديداتهم وأنه جاهز للتصدي لأي عدوان قادم.
كما أن امتلاء الساحات بالجموع الغفيرة من الجماهير يجسد مدى الانسجام بين الشعب اليمني وقيادته الثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، إضافة إلى دور ساحات التظاهر الشعبي في تجديد التفويض للقوات المسلحة اليمنية لمواصلة عملياتها العسكرية المنكلة بالعدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين.
ولا تقتصر رسائل ملايين الجماهير على ما سبق ذكره وحسب وإنما للتظاهرات المليونية الأسبوعية دور كبير في إفشال المخططات الصهيونية الرامية لعزل الشعب الفلسطيني عن الأمة العربية والإسلامية، فشعب الحكمة والإيمان حاضر في الميدان ولن يتخلى عن إخوانه في غزة وفلسطين مهما عظمت التحديات والصعاب.
وتمثل ساحات التظاهر الأسبوعية حجة دامغة ودائمة على الأمة العربية والإسلامية التي تخلت عن مساندة غزة.
تعبئة واستنفار
وللتعليق على الموضوع يؤكد الناطق باسم أحزاب التحالف المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري أن الزخم الجماهيري الكبير في الساحات يأتي تأكيدا على التعبئة الشعبية والاستنفار لمواجهة أي عدوان صهيوني أو أمريكي أو بريطاني قادم على البلد.
ويوضح -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن تصاعد الجماهير الشعبية في الساحات أسبوعيا لعام كامل وبضعة أشهر يجسد مدى الاصطفاف الشعبي الكبير وراء القيادة السياسية والثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
ويبين أن خروج الجماهير الغفيرة في ساحات المظاهرات يعطي تفويضا شعبيا للقوات المسلحة اليمنية للمضي في عملياتها العسكرية المنكلة بالعدو الصهيوني والأمريكي. مؤكدا أن الزخم الشعبي الكبير الذي شهدته ساحات المظاهرات يعطي دلالة للأعداء الأمريكان والصهاينة وحلفائهم على مدى ثبات الشعب اليمني واصراراه في مواصلة موقفه الداعم والمساند والمناصر لغزة والذي سيستمر حتى يتوقف العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة ويُرفع الحصار.
ويشير إلى أن الخروج الجماهيري في مسيرة “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار، جاهزون لردع أي عدوان” يعطي أهمية كبيرة إذ أنها تأتي كتحدٍ صريحٍ وواضحٍ لقوى العدوان الإسرائيلي والأمريكي الذين يحاولان الضغط على اليمنيين لثنيهم عن موقفهم المساند لغزة.
ويلفت إلى أن الشعب اليمني يوصل رسالته للأعداء أسبوعيا أنه لا يمكن التخلي عن غزة مهما كانت التحديات والتضحيات الجسيمة وأن اعتداءات الإسرائيلي والأمريكي على البلد لن تسهم في ثني اليمنيين عن موقفهم الإنساني والأخلاقي والإيماني المساند لغزة.
ويرى أن الموقف اليمني الخالد في مساندة القضية الفلسطينية ومواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل” نتاج طبيعي وثمرة من ثمار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
ويذكر العامري أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة استطاعت أن تخلق خلال عقد من عمرها وعيا شعبيا وتلاحما وطنيا منقطع النظير، مبينا أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر خلقت عقيدة جهادية صحيحة لكافة الشعب اليمني.
ويشدد بالوعي الشعبي وإدراكه لخطورة المرحلة، وأن هذا جعل اليمن يتصدر الساحة العالمية في التمسك بالقضية الفلسطينية ومناصرتها، مؤكدا أن اليمن أصبح محط أنظار العالم بصفته البلد الوحيد الذي أنهى الغطرسة الأمريكية والعربدة الغربية في المنطقة.
ويتطرق إلى أن التلاحم الشعبي اليمني يشكل عامل من عوامل القوة في مواجهة الهيمنة الأمريكية.
تجسيد للعنوان اليمني
بدوره يؤكد مستشار مكتب رئاسة الجمهورية صالح السهمي أن الخروج الجماهيري الكبير والواسع في مسيرة “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار، جاهزون لردع أي عدوان” يجسد الاستجابة الشعبية للقيادة الثورية والسياسية في أنصع صورها.
ويوضح -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن توافد الجماهير للساحات بعد الغارات الأمريكية والإسرائيلية على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة يجسد العنفوان اليمني والعزم والإصرار على مواصلة الإسناد لغزة رغم العدوان والحصار.
ويبين السهمي أن الشعب اليمني يتجمهر أسبوعيا في الساحات ليوصل للعالم المتخاذل رسالته المدوية والثابتة ثبوت الجبال الرواسي أن اليمن مستمر في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض أطفاله وكهوله ونساؤه للقتل والنزوح والجوع والبرد والعطش، ويشير إلى أن التجمهر الشعبي الأسبوعي في الساحات يأتي تفويضاً شعبياً للقوات المسلحة اليمنية ودعما لقواتها الصاروخية وطائراتها المسيرة في تنفيذ الضربات الموجعة والمنكلة بالعدو الصهيوني وحلفائه في المنطقة.
ويلفت السهمي إلى أن اليمن عصي على قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وشذاذ الإمبريالية وأدواتهم في المنطقة، مؤكدا أن اليمن لديه قائد شجاع وشعب عظيم وجيش قوي يقود اليوم معركة قلبت المعادلة وجعلت اليمن رقماً صعباً في المنطقة.
ويشدد بأن اليمن وجيشه في معركة البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والبحر العربي أصبح نداً للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والفرنسي، وخير شاهد على ذلك سفنهم المتجهة للكيان التي تجاوزت قرار الحظر اليمني والتي تم استهدافها ووصلت أعدادها إلى قرابة 213، مردفا القول: “ناهيك عن البوارج الحربية التي ظلت الإدارة الأمريكية تروج لها لعقود مَن الزمن لإخافة الأنظمة الخانعة”.
ويؤكد بأن اليمن استطاع -بفضل الله تعالى وتمكينه- كسر الغطرسة الأمريكية وإنهاءها في المنطقة لتجسد عمليا ثمار الثقة المطلقة بالله تعالى وتولي أعلام الهدى.
ارتباط وثيق بالقضية الفلسطينية
وتجسد ساحات التظاهر بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية الانسجام الكبير بين الشعب اليمني وقيادته الثورية وجيشه المغوار الأبي بحسب ما يؤكده الكاتب الصحفي والباحث الفلسطيني الدكتور وليد محمد علي .
ويوضح -في تصريح لوسائل الإعلام- أن التجمهر المليوني الأسبوعي والعمليات العسكرية المتواصلة والمتصاعدة منذ عام كامل وحتى اللحظة، إضافة إلى مواكبة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله للأحداث ومستجدات المعركة في قطاع غزة، تثبت مدى ارتباط الشعبي اليمني وقيادته الحكيمة بقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية المركزية فلسطين.
ويبين وليد علي أن أحداث غزة وأحداث طوفان الأقصى خلقت فرصة كبيرة للشعب اليمني في التوحد وتعزيز اللحمة الوطنية وتوحيد بوصلة العداء تجاه العدو الصهيوني بصفته العدو التاريخي الأزلي للأمة الإسلامية.
ويشير إلى أن ثبات اليمنيين في الساحات واصراراهم على مساندة غزة افشل المخططات الصهيونية الرامية لتمزيق الأمة الإسلامية والهادفة لعزل الشعب الفلسطيني عن كافة الأمة العربية و الإسلامية.