يعد اتخاذ القرارات الاستثمارية بناء على العاطفة من الأخطاء التي قد تؤدي لنتائج كارثية على مؤسستك الناشئة، وعادة ما يجلب الاعتماد على الشغف أو الميول النفسية خسائر لمحفظتك الاستثمارية.

ونشر موقع "سي إن بي سي" (Cnbc) تقريرا عن المخاطر التي قد تترتب على استخدام الميول النفسية في القرارات الاستثمارية، وأشار إلى أن المستثمر يجب أن يجنب نفسه الوقوع تحت تأثير مشاعر الخوف أو الطمع، ومن الأفضل لكافة المستثمرين أن يحصلوا على دورات متطورة في سيكولوجية الاستثمار وكيفية تأثير العواطف على قراراتهم.

والفهم الشامل لعملية الاستثمار يساعدك على تجنب العواطف وبالتالي اتخاذ القرارات السليمة، ولذلك يجب أن تقوم بالعديد من عمليات التحضير قبل اتخاذ قرارك النهائي.

مرحلة التخطيط

وتمثل هذه المرحلة التدبر الذي يمنحك قدرا عاليا من الحقائق والأرقام بناء على الدراسات والتحليلات المالية الفنية، وهو ما يجعلك قادرا على مقارنة أهدافك الاستثمارية بالأرقام التي تحصل عليها ويجنبك الميل العاطفي لاتخاذ أي قرارات لا تعتمد على التحليلات السليمة. وتحتاج هذه المرحلة درجة عالية من القدرات الفنية وضبط النفس ومقاومة الإغراءات.

وفي هذه المرحلة أيضا يجب أن تتجنب تأثير تصرفات المستثمرين الآخرين وآرائهم فيما يخص أهدافك الاستثمارية، واعتمد فقط على البيانات التي تحصل عليها من الدراسات والتحليلات، فإن تتبع قرارات الآخرين قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة.


كيف تتجنب الاستثمار العاطفي؟

للتغلب على هذا القرارات التي تعتمد على الاستمالات العاطفية، يجب اتباع العديد من الإستراتيجيات من أهمها ما يلي:

الاستعداد للخسائر: الخسارة جزء لا يتجزأ من عملية الاستثمار، والاستثمار بطبيعته ينطوي على مخاطر. يمكن أن يساعد فهم المخاطر والاستعداد لسيناريوهات الخسارة في تخفيف ردود الفعل العاطفية عند تكبدها بالفعل. التركيز على العوائد طويلة الأجل: الاعتماد على الاستثمارات طويلة الأجل بدلا من التقلبات قصيرة الأجل من أهم الإستراتيجيات الفعالة. ومن الأفضل لك اتباع إستراتيجية ذات أفق بعيد، واستهداف العائد العام للاستثمارات على مدى فترة طويلة. هذا الأمر من شأنه أن يمكن المستثمرين الأفراد من تقليل تأثير الاستجابات العاطفية الناتجة عن تقلبات وحركات السوق اليومية. تنويع المحفظة: يساعد توزيع الاستثمارات على العديد من الأصول والقطاعات الاستثمارية المختلفة في التخفيف من تأثير الهبوط المفاجئ. المحافظ الاستثمارية الجماعية أفضل أداء بشكل عام من أداء الأصول الفردية، ويساعد ذلك على تقليل التعرض للاستمالات العاطفية. المراجعة الدورية لأداء المحفظة: يعد تحديث المحفظة بشكل دوري مهما للتكيف مع ظروف السوق المتغيرة، ويجب أن يكون لديك مواعيد محددة لمراقبة أهدافك الاستثمارية مع مدى قدرتك على تحمل المخاطر.


من جانب آخر، ذكر تقرير نشره موقع "إنفستوبيديا" (Investopedia) -المعني بشؤون الاستثمار- أنه يجب معالجة كافة العوامل النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى الاستثمار العاطفي بشكل فردي، من خلال خطة شاملة ومدروسة جيدا. ومن أهم الخطوات التي تساعدك على ذلك ما يلي:

إنشاء صندوق للطوارئ: في حال إذا تكبد المستثمرون خسائر كبيرة بشكل مفاجئ، من الطبيعي الإصابة بالذعر وقد يلجأ بعضهم للبيع بسرعة قبل أن تزداد الأمور سوءا، وهذا أمر غير صحيح لأنه ليس من المفترض أن يبيع المستثمر الأسهم كلما حدثت تقلبات في السوق، ومن المهم أن يكون لديه أموال مدخرة لحالات الطوارئ. لذلك يجب عليك دائما الحفاظ على قدر جيد من المال خارج المحفظة الاستثمارية، لأن ذلك يساعدك بشكل كبير على ألا تستسلم لحالة الذعر والقرارات المتهورة والسريعة. عدم استثمار الأموال التي قد يحتاجها المستثمر قريبا: يجب ألا تستثمر الأموال التي قد تحتاجها خلال عام. ويشير الخبراء إلى أن دورات الاستثمار في الأسواق المالية من الممكن أن تستمر 7 سنوات، وبعد هذه الفترة من المتوقع أن تتعافى الأسواق التي شهدت تقلبات خلال هذه المدة الطويلة، مما يعني أن المستثمر سيحقق عائداً على استثماراته كلما احتفظ بالأسهم مدة أطول. وإذا كنت تدخر نقودا لشراء منزل أو سيارة جديدة، فيجب ألا تستثمر هذه الأموال في الأسواق المالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التی قد یجب أن

إقرأ أيضاً:

برلماني: قانون العمل الجديد يعزز مناخ الاستثمار ويحمي حقوق العمال

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع قانون العمل الجديد الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرًا، يمثل نقلة نوعية في التشريعات العمالية، حيث يسعى إلى تحقيق توازن عادل بين مصالح أصحاب الأعمال وحقوق العمال

 أوضح أن القانون الجديد يأتي استجابة لمتطلبات سوق العمل المتغيرة، ويساهم في تحسين بيئة العمل من خلال توفير حماية قانونية أكبر للعمال، مع منح أصحاب العمل المرونة اللازمة لتعزيز الإنتاجية والاستثمار.

وأشار "صبور"،  إلى أن القانون يعالج أوجه القصور التي كانت موجودة في التشريعات السابقة، حيث يتضمن العديد من التعديلات الجوهرية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي، وتقليل النزاعات بين العمال وأصحاب العمل، ومن بين أبرز هذه التعديلات، إلزام أصحاب العمل بتحرير عقود العمل كتابيا وإيداع نسخة منها في مكتب التأمينات الاجتماعية والجهات الإدارية المختصة، موضحا أن هذه الخطوة من شأنها الحد من المشكلات التي تواجه العمال، مثل الفصل التعسفي أو عدم الحصول على مستحقاتهم المالية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع قانون العمل  يشجع على الاستثمار من خلال توفير بيئة عمل أكثر استقرارا وعدالة، مما يعزز ثقة المستثمرين في السوق المصري، موضحا أن القانون يتضمن إجراءات تهدف إلى تحسين ظروف العمل، مثل تحديد الحد الأدنى للأجور بشكل عادل، وإقرار حقوق العمال في التأمينات الاجتماعية والتعويضات، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة وتحفيز الإنتاجية.

وأشار "صبور "، إلى أن القانون يعزز مبدأ المساواة بين جميع العاملين، حيث يلزم أصحاب العمل والمقاولين من الباطن بتقديم نفس الحقوق لجميع العمال، مما يمنع التحايل على القوانين عبر العقود المؤقتة أو الاستعانة بعمالة غير مؤمنة، مؤكدا  أن هذه الإصلاحات تهدف إلى خلق بيئة عمل مستقرة تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مناخ الأعمال في مصر.

ونوه "صبور"، عن أن القانون الجديد يضع ضوابط واضحة لفصل العاملين، حيث يحظر الفصل التعسفي دون مبرر قانوني، ويشترط إتباع إجراءات قانونية تضمن حق العامل في الدفاع عن نفسه، كما ينص القانون على ضرورة صرف تعويض مناسب في حالات إنهاء الخدمة غير المشروعة، مما يوفر حماية قانونية قوية للعاملين في مختلف القطاعات.

وشدد النائب أحمد صبور على  أن القانون الجديد بمجرد دخوله حيز التنفيذ،  سيساهم في تعزيز مناخ الاستثمار في مصر عبر تحقيق التوازن بين حقوق العمال ومتطلبات أصحاب العمل، حيث يمنح الأخيرين مرونة في إدارة أعمالهم، بينما يضمن للعمال حقوقهم في بيئة عمل آمنة ومستقرة، مشددا على أن هذه الإصلاحات ستساهم في تعزيز قدرة السوق المصري على استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر المزيد من فرص العمل.

مقالات مشابهة

  • تأثير عمليات غسل الأموال علي المجتمع و الاقتصاد.. التفاصيل
  • هدير عبدالرازق: السوشيال ميديا سبب رئيسي للانفصال العاطفي المؤدي للطلاق
  • «هدير عبد الرازق»: السوشيال ميديا سبب رئيس للانفصال العاطفي المؤدي للطلاق
  • النجف الأشرف.. مشاريع صناعية جديدة لتعزيز الاستثمار
  • الكشف عن نمو الاستثمارات في العراق خلال الفترة القادمة - عاجل
  • تأثير السوشيال ميديا على كشف الجرائم.. كيف تغيرت طرق البحث الجنائى؟
  • تأثير المضادات الحيوية على القدرات المعرفية
  • المسند يكشف تأثير توقيت الزلزال ولماذا يكون أكثر خطورة ليلًا.. فيديو
  • هل نجح الاحتلال في إلغاء تأثير المصلين والأقصى في شهر رمضان؟
  • برلماني: قانون العمل الجديد يعزز مناخ الاستثمار ويحمي حقوق العمال