رد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، السبت، على اتهامات وجهها له قادة سابقون في الجيش بأنه حاول تنفيذ انقلاب يلغي به هزيمته في انتخابات 2022.
يأتي الرد بعد ظهور نتائج تحقيق أمني تحدث فيه مسؤولون عسكريون سابقون.
وقال بولسونارو، اليميني الشعبوي، إنه لا يخشى تقديمه للمحاكمة.
ولم يشر بولسونارو مباشرة إلى التصريحات التي ساقها اثنان من قادة الجيش بأنه استدعاهما لمناقشة انقلاب محتمل لمنع الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من العودة إلى السلطة.


وقال بولسونارو، خلال تجمع سياسي في ريو دي جانيرو لدعم مرشحه لمنصب رئيس بلدية المدينة في الانتخابات المحلية التي ستجري في أكتوبر المقبل «لا أخشى أي محاكمة، طالما أن القضاة محايدون» .
وأكد المحقّقون أنهم توصلوا إلى أنّ بولسونارو صاغ إعلان انقلاب يديره كبار المسؤولين العسكريين في اجتماع عُقد في السابع من ديسمبر 2022، أي قبل ثلاثة أسابيع من أداء الرئيس المنتخب لولا دا سيلفا، اليمين الدستورية.
وفي إفادته للشرطة، اعترف قائد الجيش السابق ماركو أنطونيو فريري غوميز بأنّه شارك في اجتماع في المقر الرئاسي لبولسونارو في مدينة برازيليا، حيث أوضح أحد المستشارين الأساس القانوني للانقلاب المخطّط له.
من جهته، قال القائد السابق للقوات الجوية ألميدا باتيستا جونيور للمحقّقين إنّ بولسونارو ضغط عليه لمواصلة البحث عن «آليات» لمنع لولا دا سيلفا، من أداء اليمين مرة أخرى.
واعتبر باتيستا أنّ الانقلاب كان يمكن أن يحدث لولا موقف فريري غوميز المتشدّد.
كان بولسونارو من الذين طُلب منهم الإدلاء بشهادتهم في هذا التحقيق، لكنّه رفض الإجابة على الأسئلة أثناء استجوابه في مقر الشرطة الاتحادية الشهر الماضي، كما نفى الاتهامات الموجّهة إليه.
وغادر الرئيس السابق إلى ولاية فلوريدا الأميركية في أعقاب هزيمته في الانتخابات. بعد أيام، اقتحم أنصاره أبنية حكومية.
في العام الماضي، مُنع بولسونارو من الترشح لأي منصب عن طريق الانتخابات لمدة ثماني سنوات بسبب إساءة استخدام سلطته السابقة كرئيس وانتقاده الدائم للنظام الانتخابي في البلاد. وقد تأمر المحكمة العليا باعتقاله وإحالته إلى المحاكمة.
وقال بولسونارو خلال تجمع السبت "آمل أن أستمر في العمل السياسي".

أخبار ذات صلة عسكريون يربطون رئيس البرازيل السابق بمحاولة انقلاب «تعديل طفيف» على قائمة «الأسود الثلاثة» المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جايير بولسونارو محاولة انقلاب البرازيل

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان.. الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه

حاصر جنود من الجيش في جنوب السودان منزل نائب الرئيس ريك مشار في العاصمة جوبا، الأربعاء، فيما ألقي القبض على عدد من حلفائه.

وأفاد متحدث باسم ريك مشار بأنه جرى اعتقال وزير النفط وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين معه ما يهدد اتفاق السلام الذي أبرم في 2018 وأنهى الحرب الأهلية.

وقال المتحدث باسم مشار إن وزير النفط بوت كانج شول ونائب قائد الجيش اعتُقلا بينما يقبع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية.

وأضاف المتحدث لرويترز "حتى الآن لم يقدم لنا أي سبب لاعتقال هؤلاء المسؤولين".

وتابع قائلا إن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح اليوم الأربعاء.

كما احتجز نائب رئيس هيئة الأركان جابريل دوب لام، وهو أيضا موال لمشار، أمس الثلاثاء، بينما اُعتقل وزير البترول بوت كانج شول وهو أيضا حليف مشار، الأربعاء إلى جانب حراسه الشخصين وأفراد أسرته، ولم يتم تقديم سبب للاعتقالات.

ولم يعلق مشار أو حزبه "الحركة الشعبية لتحرير السودان " على الاعتقال، ولكن وزير المياه بال ماي دينج وهو أيضا الناطق باسم الحزب، قال إن احتجاز نائب رئيس هيئة الأركان "يعرض اتفاق السلام بالكامل للخطر".

وحث المبعوثون الغربيون الأسبوع الماضي القائدين على خفض تصعيد التوترات.

ودعا المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، تير مانيانج جاتويتش، إلى إطلاق السراح الفوري للمحتجزين للحيلولة دون تحول زيادة تصعيد العنف وإراقة المزيد من الدماء إلى ما وصفه بـ"حرب شاملة".

ماذا يجري في جنوب السودان؟

في الشهر الماضي، قال مشار الذي تحولت خصومته السياسية مع الرئيس سلفا كير في الماضي إلى حرب أهلية، إن عزل العديد من حلفائه من مناصب في الحكومة يهدد اتفاق السلام بينه وبين كير الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد.

وحل السلام في جنوب السودان رسميا منذ أن أنهى اتفاق 2018 صراعا استمر 5 سنوات بين مشار والرئيس سلفا كير وأودى بحياة مئات الآلاف، لكن العنف بين القبائل المتنافسة يندلع بشكل متكرر.

وحصدت الحرب الأهلية، التي اندلعت في ديسمبر 2013 بعد إقالة كير لمشار، أرواح ما يقدر بنحو 400 ألف وأجبرت أكثر من 2.5 مليون على الفرار من منازلهم، وجعلت نصف السكان تقريبا البالغ عددهم 11 مليون نسمة يكافحون من أجل العثور على ما يكفي من الغذاء.

وانخفض أيضا إنتاج النفط في جنوب السودان، وهو مصدر دخل حيوي للدولة الفقيرة، قبل أن ينهي اتفاق 2018 فصول هذه الحرب.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي السابق هولاند: بوتين لا يعتبر الجزائر دولة مستقلة بل تابعة لفرنسا (فيديو)
  • جنوب السودان.. الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: محاولات إسرائيلية - أمريكية لطي صفحة حل الدولتين
  • العرفي: إجراء الانتخابات البرلمانية وحدها سيؤدي لنفس المنتج السابق
  • القوات السورية تشن حملة أمنية وسط اتهامات بشنها من قبل عسكريين سابقين
  • تياغو سيلفا: لم أشاهد في حياتي لاعبًا مثل كانتي
  • الخارجية الصينية تفند اتهامات روبيو الكاذبة لبكين
  • بلاتر رئيس الفيفا السابق يؤكد براءته مع عودته للمحكمة في قضية احتيال
  • مجدداً.. تهم الفساد تلاحق رئيس "فيفا" السابق وبلاتيني
  • أموريم يرد على انتقادات نجم مانشستر يونايتد السابق