محمد عبلة.. أول مصري يحصل على وسام «جوته»
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
«محمد عبلة».. فنان من طراز فريد، يجمع بين أنواع متعددة من الفنون، مثل الرسم والنحت والتصوير، التف بعلم بلده، ورفع اسمها عاليا في المحافل الدولية، اختار أن يُغرد منفردًا، ولا يقف ساكنًا أمام أزمات الفن التشكيلي في مصر.
سافر إلى العديد من دول أوروبا ودرس ثقافتها المختلفة، إلا أنه ظل مصريا حتى النخاع، ورغم المناوشات زينت منحوتاته أحد ميادين ألمانيا، وأصبح أول تشكيلى يفوز بأرفع وسام ألماني، وهو وسام "جوته"، فأسس من فنه جسرا بين الشرق والغرب.
نشأته
ولد الفنان التشكيلى محمد عبلة، فى بلقاس، المنصورة، فى ٢٧ سبتمبر ١٩٥٣، وبعد دراسة الفنون الجميلة فى الإسكندرية، انتقل إلى أوروبا حيث درس النحت والطباعة فى فيينا وزيورخ.
كما أمضى عدة سنوات فى ألمانيا، واشتهر بلوحاته للمناظر الطبيعية المجردة فى مصر، واهتم بالتنوع والتسامح بين الثقافات، وبناء جسور ثقافية بين الدول وتعزيز التسامح فى المجتمعات.
دوره المجتمعي
شارك عبلة في الأيام الأولى لثورة ٢٥ يناير، وقام بتوثيق الثورة عن طريق الرسم، كما شارك فى لجنة الخمسين لصياغة دستور مصر عام ٢٠١٣، وحصل على العديد من الجوائز.
كما شغل العديد من المناصب فى مصر ودول أوروبا، منها، مديرا لقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا لمدة ستة أشهر عام ١٩٩٠، وأستاذا زائرا للفنون بمدرسة أوربرو السويد، ورئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة عام ٢٠١٠.
شارك فى العديد من المعارض الدولية منها بينالى الشارقة عام ١٩٩٣، بينالى الجرافيك فى فنلندا عام ١٩٩٣، وترينالى جرنيش بسويسرا عام ١٩٩٣، معرض جمعية الجرافيك الدولية EXILON عام ١٩٩٣، ترينالى سابورو اليابان، وبينالى الكويت عام ١٩٩٤، بينالى القاهرة الدولى السادس عام ١٩٩٦.
بالإضافة إلى بينالى الإسكندرية لدول البحر المتوسط الدورة (١٩) عام ١٩٩٧، وترينالى مصر الدولي الثالث لفن الجرافيك عام ٢٠٠٠، ومعرض طلائع الفن المصرى المعاصر فى الأرجنتين تحت عنوان مختارات من أعمال أربعة فنانين سنة ٢٠٠١، وفى بينالى هافانا الدولى عام ٢٠٠٣.
فضلا عن فوزه بوسام جوته الألماني في أغسطس الماضي، وتسلم الجائزة في سبتمبر استقبلته وزيرة الثقافة فى مطار القاهرة الدولي لتحتفي به، عند عودته لمصر، ووضع له تمثال "سيزيف" في أحد ميادين ألمانيا، والذى على أثره انطلق معرض سيزيف فى معهد جوته بالقاهرة.
وسام جوته
يعد الفنان محمد عبلة أول تشكيلى يحصل على وسام جوته، والذى يُعد أهم جائزة للسياسة الثقافية الخارجية فى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ويكرم معهد جوتة شخصيات مميزة من جميع أنحاء العالم لإنجازاتهم العلمية والأدبية والتعليمية والتنظيمية التى توطد العلاقات الثقافية بين ألمانيا ودول العالم.
ويرتبط الوسام ارتباطا وطيدا بالأديب الألماني جوته وفكره في التفاهم بين الشعوب، حيث يتم منح الوسام منذ عام ٢٠٠٨ يوم مولده فى الـ٢٨ من أغسطس.
وثائقي عن مسيرته الفنية
تم عمل فيلم وثائقي عن مسيرة "عبلة" الفنية باللغة الألمانية، وعرض بقناة ألمانية، وتمت ترجمته من مسئولي معهد جوته في مصر وتم عرضه بمعرض "سيزيف" بجاليرى تخشينة، ويحكي قصة خسارة كبيرة وبداية جديدة، قصة محب للنيل وعاشق لمصر.
محطات في حياة "عبلة"
يملك "عبلة" ذكريات فى بلدان عدة، منها الهند، واليمن، والسويد، وألمانيا، جميعها اثرت فى شخصيته الفنية، حيث إنها لم تكن مجرد رحلات، ولكنها محطات حياة ودراسة لسنوات عديدة.
متحف الفيوم
منذ أن تمت إقامة مركز الفيوم للفنون فى ٢٠٠٦ كان هدفه الأساسي الشباب، وبعد ذلك أقام "عبلة" متحف الكاريكاتير وكان هدفه الحفاظ على تراث الكاريكاتير، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية المتواصلة الخاصة بالمتحف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفنان محمد عبلة وسام جوته الالماني متحف الفيوم فن تشكيلي اخبار الثقافة محمد عبلة العدید من عام ١٩٩٣
إقرأ أيضاً:
98 عاما على ميلاد صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الذكرى الثامنة والتسعون لميلاد أحد أعظم قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي لُقب بـ”صاحب الحنجرة الذهبية”، وكان سفيرًا للقرآن الكريم يجوب بقاع العالم شرقًا وغربًا، وُلد الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود في 1 يناير 1927م، في قرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا، ونشأ في بيت عريق بحب القرآن الكريم، فجده لأبيه الشيخ عبد الصمد كان من كبار الحُفاظ، وجده لأمه الشيخ أبو داود كان من العلماء المعروفين في أرمنت.
بدأ الشيخ عبد الباسط رحلته مع القرآن في سن السادسة عندما التحق بكتاب القرية، وأتم حفظ القرآن كاملًا في سن العاشرة. أتقن القراءات السبع على يد الشيخ محمد سليم حمادة، الذي ساهم في نشر صيته بين قرى ومحافظات الوجه القبلي، حيث كان يُشيد به في كل محفل يرافقه إليه.
في عام 1951، انتقل الشيخ عبد الباسط إلى القاهرة وهو في السابعة والعشرين من عمره، حيث التحق بإذاعة القرآن الكريم ليصبح صوتًا عالميًا في تلاوة القرآن. عُيِّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ثم لمسجد الإمام الحسين، وفي عام 1984، انتُخب كأول نقيب لقراء مصر.
تميز الشيخ عبد الباسط برحلاته الدعوية التي حملته إلى مختلف دول العالم. لبّى دعوات عديدة من دول عربية وإسلامية وغربية لتلاوة القرآن في مناسبات متعددة، وزار السعودية، فلسطين، سوريا، الكويت، العراق، المغرب، لبنان، الجزائر، إندونيسيا، جنوب أفريقيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الهند، وغيرها.
نال الشيخ لقب “صوت مكة” بعد تلاوته في الحرمين الشريفين، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الأموي بدمشق، حيث حظي بحفاوة كبيرة من الملوك والرؤساء الذين كانوا يستقبلونه استقبالًا رسميًا يليق بمكانته، وحصل الشيخ عبد الباسط على العديد من الأوسمة العالمية تقديرًا لجهوده في نشر رسالة القرآن، ومنها:
• وسام الأرز من لبنان.
• الوسام الذهبي من باكستان.
• وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق.
• وسام الاستحقاق السنغالي.
• أوسمة من سوريا وماليزيا.
• وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين.
• وسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.
في يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر 1988م، رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا بعد رحلة عامرة بالعطاء، تاركًا إرثًا خالدًا من التلاوات التي أسرت قلوب المسلمين في كل مكان. تحل اليوم الذكرى الخامسة والثلاثون لوفاته، ليبقى اسمه رمزًا للعظمة والتأثير في عالم تلاوة القرآن الكريم.