المسلة:
2024-07-04@01:58:56 GMT

الصدر يوجه كتابا إلى جميع مفاصل التيار الصدري

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

الصدر يوجه كتابا إلى جميع مفاصل التيار الصدري

16 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ما تيسر من التيار

يتميز المصريون دائمًا، بخفة الظل والدعابة والفُكاهة والتندر، كما أنهم يختلفون عن غيرهم من سائر الأمم بروحهم المَرِحَة، حتى في أحلك الظروف الحياتية المريرة والقاسية.

خلال الأيام والأسابيع والشهور الفائتة، لم يتخلَّ المصريون عن عادتهم في السُّخرية، من أزمات كبيرة مستمرة كالغلاء وارتفاع الأسعار، لكن انقطاع التيار الكهربائي، منذ أكثر من عام ـ بشكل يومي ولساعات عدة ـ أصبح مادة للتندر، على «التوالي» و«التوازي»!

بالطبع «مصر منورة بأهلها»، لكن هذا النور لا يكفي لـ«انقطاع» معاناة الناس مع تلك الأزمة المستمرة والقاسية، التي ولَّدت شعورًا عامًا بالسَّخط والاستياء، إذ لم يكن في الحسبان أن تنقطع الكهرباء بهذا الشكل المُخيف خلال فصل الصيف الحارق، ودرجات الحرارة غير المسبوقة.

لذلك، لن نتحدث عن الفشل الذريع في مواجهة تلك الأزمة المخيفة أو تخفيف وطأتها، وما خلَّفته خطة «تخفيف الأحمال»، من زيادة أوجاع الناس ومعاناتهم، خصوصًا الطلبة وكبار السن والنساء والرجال والأطفال والشباب وذوي الاحتياجات!

كما لن نتحدث عن الخسائر المتزايدة التي تعرض لها مجال السياحة وكافة القطاعات الإنتاجية، أو فداحة فقدان الأرواح، أضف إلى ذلك تلف الأجهزة والممتلكات، التي «أصلحها» المصريون بـ«السُّخرية»، المقرونة بتساؤلات حول جدوى دفع فواتير «استهلاك الظلام»!

اللافت أن روح الدعابة لم «تنقطع» أبدًا مع معاناة «قطع» الكهرباء، أو «ما تيسر من التيار»، ولذلك نقول لهؤلاء المستائين والممتعضين من هذا الأمر: حاولوا أن تتجنَّبوا تلك النظرة البائسة التشاؤمية، فقطع الكهرباء فيه من الفوائد التي لا يمكن حصرها.

إن انقطاع التيار، غاية لم يُدركها الكثيرون منذ عقود، خصوصًا أنها تجربة ثرية، يجب أن تحرص على خوضها والإفادة منها بشتى السبل، فلا يمكن أن تقضي هذه الساعات اليومية من دون أن تستفيد منها.

نتصور أنه يمكنك إعادة الترابط الأسري بينك وبين زوجتك وأولادك، فهي فرصة مثالية أن تتجاذبوا أطراف الحديث في أمور حياتكم التي ضاعت في الزحام والانشغال بأعباء الحياة.

تلك الساعات فرصة سانحة لاسترجاع ذكريات الماضي السحيق، وأن تشرح لأبنائك تجربة حياتك البدائية ونجاحك في التحصيل العلمي على «لمبة الجاز»، و«الكلوب أبورتينة»، و«الطبلية»، وبعض الأدوات «التراثية» التي لم يعاصروها!

يجب استثمار تلك الساعات في التأمل، بعيدًا عن صخب الحياة والضوضاء والازدحام، لأن حالك ليس أفضل من الكثيرين الذين يلزمون منازلهم، كما أنك عندما تعتاد على الأمر، ستكون أكثر هدوءًا، وتصالحًا مع نفسك، وبالتالي ستتحلى بالصبر والجلد والتحمل.

أخيرًا.. ساعات قليلة فقط كل يوم من قطع الكهرباء، كفيلة بالاستغفار و«تخفيف الذنوب»، وتجعلك أكثر إحساسًا وشاعرية على أضواء الشموع، وكذلك لتشعر أيضًا بمعاناة غير المبصرين، وبالتالي التخلي عن كلمات مأثورة من المجاملات الكاذبة، مثل «الله ينور»، «كفاية نورك علينا»، «تسلم يا نور عينيا».

فصل الخطاب:

حكمة: «الاستغناء عن الأشياء والأشخاص يجعلك دائمًا أقوى».

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • “انتهى عصر الرصاصة في الصدر" .. الباز يشيد بقرارات تغيير القيادات
  • السيسي يوجه الحكومة بتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري وعدم التمييز بين المواطنين
  • السيسي يوجه بتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري
  • أمير الحدود الشمالية يتفقد التجمع الصحي ويدشن مبادرة “الصدر الشمالي”
  • السيد الصدر يستعرض أهم المحاذير في احياء الشعائر الحسينية
  • مع اقتراب شهر محرم.. الصدر يحذر من حرف الشعائر الحسينية عن هدفها الأساس
  • انقطاع التيار الكهربائي في كافة ارجاء مدينة عكا المحتلة
  • ما تيسر من التيار
  • انتحار طالب شنقاً في مدينة الصدر ببغداد
  • محافظ الشرقية يصدر كتابا دوريا بمواعيد فتح وغلق المحال العامة