قال د.محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن أصوات الإخوان كانت تعلو بتطبيق الشريعة، وعندما تسأل عن تطبيق الشريعة؛ يحصروها في الحدود وفوائد البنوك، لكن هل «فقه القرآن» في هذين الأمرين فقط؟.

وأضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "لو فرضنا أن دولة تطبق الحدود والمعاملات البنكية وفق الشريعة كما يدعون وتركت السنن الحضارية، والتقدم العلمي والتقدم في التعليم، وتركت الأحكام العامة في القرآن، هل يكون هذا حكم بما أنزل الله؟".

وأكد أن تطبيق الحدود أمر شبه مستحيل، فمثلًا حد الزنا لا يمكن أن يطبق إلا إذا كان الاثنان يمارسان الزنا على قارعة الطريق، والنبي قال "ادرءوا الحدود بالشبهات"، حتى أنه في قصة الصحابي ماعز عندما ذهب إلى النبي وقال له طهرني من الزنا، الرسول قال له لعلك لامست، لعلك قبلت، فأجابه لا".

وأردف: "النبي سأل الصحابة أصاحبكم مجنون؟ وعند تطبيق الحد على ماعز فر بنفسه، فلحقوه، فقال النبي هلا تركتموه، واعتبر فراره شبهة، فالدين لا يتربص بالناس في العقوبات، لا يريد الدين أن يعاقبك، ما يفعل الله بعذابكم؟".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر ناعيا المحرصاوي: كرس حياته للعلم والدين والوطن

ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، تحت عنوان «حسن الخاتمة دليل على الطاعة»، مؤكدًا أن حسن الخاتمة علامةٌ على رضا الله تعالى عن عباده المُخلصين، داعيا المُسلمين إلى التمسك بالطاعة والاجتهاد في العمل الصالح.  

خروج جثمان الدكتور محمد المحرصاوي من الجامع الأزهر إلى مثواه الأخير.. فيديو وصورالآلاف يؤدون صلاة الجنازة على محمد المحرصاوي من الجامع الأزهر.. فيديو وصور

وقال الهدهد في خطبته: إن الله تعالى اصطفى من خلقه الأنبياءَ والصالحين، وتولاهم بكرمه، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾، مُوضحًا أن كرامة الأولياء تتحقق بالتزام التقوى وطاعة الله في الحياة الدنيا، والتي تُورث البشرى في الآخرة، وأن طريق الفوز بحسن الخاتمة يبدأ بالتوجه إلى الله بالقلب واللسان والعمل، وأن الأمة بحاجة إلى تجديد العهد مع القيم الإيمانية في ظل تحديات العصر.

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الله تعالى اختار أماكن وأزمنةً مباركةً، كمكة المكرمة والمدينة المنورة ويوم الجمعة الذي يُعدّ من الأيام المُفضلة، حيث روى النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَتَهَا، أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ»، كما اصطفى شهر رمضان وليلة القد، مؤكدًا أن هذه الاصطفاءات تدل على عظمة الشريعة وتشريف المُؤمنين.  

وتناول الهدهد مفهوم الشهادة في الإسلام، مؤكدا أن الشَّهادةُ في سَبيلِ اللهِ تعالَى لها مَنزِلةٌ عظيمةٌ، ومَرتَبةٌ جليلةٌ، أَجْرُهَا عظيمٌ، وثوابُها كبيرٌ، مبينا أن أنواعُ الشَّهادةِ كَثيرةٌ مُتَعَدِّدَةٌ مستندًا إلى الحديث النبوي الذي يُوسع دائرة الشهداء ليشمل من مات في سبيل الله أو بالطاعون أو بسبب مرض البطن، داعيا المُصلين إلى السعي لنيل حسن الخاتمة بالحرص على الطاعة، مُذكرًا بأن الدنيا دار اختبار والآخرة دار خلود.

واختتم الهدهد الخطبة بالدعاء للدكتور محمد المحرصاوي، الذي وافته المنية أمس الخميس، واصفا إياه بالعالم الجليل الذي كرّس حياته للعلم والدين والوطن، قائلًا: «نسأل الله أن يتقبله في الصالحين، وأن يلحقنا به على خير حال».

مقالات مشابهة

  • بعد الخلافات الكثيرة... هل التحالف بين حزب الله والتيّار مستحيل؟
  • نور علي تور.. حفل تكريم حفظة القرآن الكريم من أبناء قرية دهتورة بزفتي
  • ملتقى الأزهر: الشريعة الإسلامية تحمل رسائل طمأنة وتحصين وتمكين للإنسانية
  • محمد بن حمد يعزّي في وفاة سالم الوهيبي
  • دعاء ختم القرآن في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان.. النبي أوصى به لهذا السبب
  • لماذا سُمي النبي بـ محمد وأحمد.. وكيل الأوقاف يوضح
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • سر تسمية النبي بـ محمد وأحمد؟ «فيديو»
  • لماذا سُمي النبي باسمي محمد وأحمد؟.. أسامة الجندي يجيب
  • خطيب الجامع الأزهر ناعيا المحرصاوي: كرس حياته للعلم والدين والوطن