تبادل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التَّهنئة بحلول شهر رمضان المبارك مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال اتصال هاتفي، داعينَ المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة على الأمة العربية والإسلامية والإنسانية بالخير واليمن والاستقرار.


وخلال الاتصال، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر لما تقوم به دولة الإمارات من جهود دؤوبة في تعزيز السِّلم ونشر الأخوة والتسامح، والجهود المخلصة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وإغاثة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.

 

تعزيز الفكر الإسلامي الوسطي المستنير.


من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للأزهر  الشريف، ولما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين من جهودٍ لتعزيز السِّلم والأخوة والتعايش الإنساني، وتقديم علوم الدين لأبناء المسلمين وتعزيز الفكر الإسلامي الوسطي المستنير.


وفي ختام الاتصال، أكد الجانبان أهمية استمرار الجهود العربية والإسلامية والدولية من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وبذل كل الجهود لإيصال المساعدات للأشقاء في قطاع غزة

 

 

 

على الجانب الآخر اصطف آلاف المصلين اليوم السبت في الليلة السابعة من شهر رمضان ‏المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح، تغشاهم الرحمة وتملؤهم السكينة، وقد جاءوا من ربوع ‏مصر، ومن عواصم العالم المختلفة من الدارسين بالأزهر والمقيمين والزائرين لمصر، وذلك في إطار ما يقوم به الجامع الأزهر من جهود مكثفة وحرص كبير على إحياء الأجواء الرمضانية ودعم الصائمين في التزود من خيرات الشهر الفضيل وبركاته، وفي إطار البرنامج العلمي والدعوي للجامع تحت رعاية فضيلة ‏الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.‏

 

وتقدم المصلين فضيلةُ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق والأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة ‏المصحف، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر، وتقام صلاة العشاء من سورة المائدة برواية ‏حفص عن عاصم، وتقام صلاة التراويح من سورتي المائدة والأنعام برواية قالون عن نافع المدني «بقصر المنفصل وصلة ميم الجمع»، ورواية السوسي عن ابن عمرو البصري، ورواية خلف العاشر.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ محمد بن زايد شهر رمضان دولة الإمارات الإمام الأکبر بن زاید

إقرأ أيضاً:

عباس شومان: شيخ الأزهر يقود جهودًا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي، وحظيت دعوته لهذا الحوار في البحرين قبل عامين بقبول وترحيب كبير من مختلِف المدارس الإسلامية ومن المقرر أن تعقد أولى جلسات هذا الحوار الشهر المقبل.

وخلال ندوة نظمها جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، دعا فضيلته المسلمين جميعًا أن يستلهموا من نهج النبي ﷺ في تعامله مع المخالفين في الدين، وأنه إن كان نبينا قد قبل التعامل والتعايش مع المخالف في الدين، فنحن أولى بالتواصل بيننا كمسلمين، وأن نقبل التنوع والاختلاف، وفي هذا الجانب تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات الدينية، التي ينبغي أن تسعى لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، اقتداءً برسول الله ﷺ وتعاليم شريعتنا السمحة.

وأشار شومان في قضية الحوار الإسلامي الإسلامي إلى نموذج يقتدى به في الاختلاف والاحترام، وهو نموذج العلماء المسلمين الأوائل، الذين أسسوا المدارس الفقهية المختلفة بروح من الاحترام المتبادل والمحبة والتقدير، دون أن يكون هناك صراع أو تعصب بينهم. على سبيل المثال، مدارس أهل السنة الأربعة (الحنفية المالكية الشافعية والحنبلية) نشأت على أيدي أئمة عظام كانوا يتبادلون الاحترام فيما بينهم. والإمام الشافعي كان يُجل الإمام أبا حنيفة رغم أنه لم يلتقِ به، إذ وُلد الشافعي في العام نفسه الذي تُوفي فيه أبو حنيفة (150 هـ). وقد تعلم الشافعي على يد تلاميذ الإمام أبي حنيفة، خاصةً الإمام محمد بن الحسن الشيباني.

وأضاف فضيلته أن الإمام الشافعي كان يقول عن الإمام أبي حنيفة: «كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه». وبلغ من احترام الشافعي لأبي حنيفة أنه حين صلى العشاء في بلد دفن فيها أبو حنيفة، صلى الوتر ثلاث ركعات متصلة، على مذهب أبي حنيفة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب: «استحييت أن أخالف الإمام في حضرته». وتابع: الإمام أحمد بن حنبل، كان من تلاميذ الإمام الشافعي، ورغم ذلك أسس لنفسه مذهبًا فقهيًا مستقلًا. وكان الإمام أحمد يُجل الشافعي احترامًا كبيرًا، حتى إنه قال: «ما نسيت مرة بعد موت الشافعي أن أدعو له في صلاة من صلواتي».

وأكد أن هذه العلاقة المميزة بين أئمة المذاهب تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بين المسلمين اليوم. وليس المقصود من هذا الحديث التركيز على المذاهب الفقهية تحديدًا، وإنما ضرب مثال على إمكانية التعايش والتوافق بين المختلفين، سواء في المذاهب الفقهية أو العقائدية، بل وحتى في الدين نفسه. يقول الله تعالى في كتابه: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، ويقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. وهذه الآيات تبين أن الإنسان له حرية الاختيار؛ فمن شاء أن يؤمن فله ذلك، ومن شاء أن يكفر فهو حر في اختياره، مع أن الكفر لا يساوي الإيمان في القيمة أو المآل، لكن الشريعة الإسلامية منحت الإنسان حرية اختيار طريقه، سواء كان الإسلام أو غيره.

وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه رغم وضوح هذه المبادئ في شريعتنا، إلا أننا لم نقبل تعدد الأديان أو نمارس التعايش الحقيقي الذي يفرضه ديننا. على سبيل المثال، عند دخول النبي ﷺ المدينة المنورة، وجدها تضم قبائل يهودية كثيرة، ولم يُطردوا أو يُقصوا، بل عقد معهم معاهدات سلام واتفاقيات تضمن حقوقهم طالما التزموا بعدم العداء؛ وعندما نقضوا العهد، عوقبوا على نقضهم وليس لاختلافهم الديني. فإذا كان هذا التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مقبولًا ومطبقًا في شريعتنا، فمن باب أولى أن يكون التعايش بين المسلمين أنفسهم واقعًا ملموسًا. داعيا إلى عدم الانقسام بين المسلمين ونبذ الخلافات التي نراها اليوم بين سُني وشيعي، وسلفي وأشعري، وماتريدي ومعتزلي، بل وحتى داخل المذهب الواحد نجد الفُرقة والتنازع.

 

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة «محمد بن زايد سات»
  • رئيس الوزراء: مصر بذلت جهودا مضنية لوقف إطلاق النار في غزة على مدار 15 شهرا
  • مدبولي: مصر بذلت جهودا مضنية لوقف إطلاق النار في غزة على مدار 15 شهرا
  • مدبولي: اتفاق وقف إطلاق النار شاهد قوي على الجهود المصرية لوقف دماء الفلسطينيين
  • مدبولي: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة شاهد قوي على جهود الدولة المصرية
  • مدبولي: وقف إطلاق النار في قطاع غزة شاهد قوي على جهود مصر للتهدئة بالمنطقة
  • عباس شومان: شيخ الأزهر يقود جهودًا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي
  • انطلاق تصفيات مسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بأزهر الشرقية
  • انطلاق تصفيات مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بمنطقة الشرقية الأزهرية