المنطقة الحدودية الروسية تغلق مراكز التسوق والمدارس مع تصاعد الهجمات الأوكرانية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية، أنه سيتم إغلاق جميع المدارس والكليات في أجزاء من منطقة بيلغورود الروسية يومي الاثنين والثلاثاء، بعد تزايد الهجمات الأوكرانية على المنطقة.
أضاف فياتشيسلاف جلادكوف في بيان على تيليجرام أن مراكز التسوق ستغلق أيضًا يومي الأحد والاثنين. وتقع المناطق المتضررة على طول الحدود مع أوكرانيا.
أدت الهجمات المتكررة إلى جعل الروس معزولين إلى حد كبير عن الصراع في أوكرانيا.
'الوضع صعب للغاية في المدينة وفي منطقة بيلغورود. كتب جلادكوف: 'بطبيعة الحال، مسألة السلامة هي الأهم بالنسبة لنا جميعًا'.
قال: “من الواضح أن المعلمين والمربيات والموظفين الفنيين جميعهم يشعرون بالقلق”.
تم إغلاق المدارس والكليات في المناطق المتضررة فعليًا اعتبارًا من مساء الثلاثاء من الأسبوع الماضي، عندما أعلن جلادكوف أن الطلاب سيبدأون ما أسماه 'أيام التعلم الذاتي' حتى يوم الجمعة. وفي وقت الإعلان، قال إنه يأمل أن تتمكن المدارس من استئناف أنشطتها العادية يوم الاثنين.
تهاجم أوكرانيا منطقة بيلغورود بشكل متقطع منذ النصف الأول من عام 2023 لكنها كثفت القصف والضربات منذ حوالي أسبوع.
كما هو الحال في أجزاء أخرى من روسيا، يدلي الناس في بيلغورود بأصواتهم في استطلاع من المتوقع على نطاق واسع أن يشهد عودة فلاديمير بوتين إلى السلطة كرئيس.
واستمر التصويت لليوم الثاني يوم السبت، حيث اعتقلت السلطات العديد من الروس لقيامهم بأعمال عصيان مدني.
وقال جلادكوف يوم السبت أيضًا إن شخصين قُتلا في هجمات في الصباح الباكر، بما في ذلك سائق شاحنة أصيبت سيارته بقذيفة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على قناتها الخاصة على تطبيق 'تليغرام'، السبت، إن القوات الروسية صدت محاولات مقاتلين أوكرانيين للتسلل إلى روسيا في عدة مواقع، قائلة إنها نفذت 'هجومًا ناريًا معقدًا على تجمعات القوة البشرية والمعدات للعدو'.
وفي يوم السبت أيضًا، قال مصدر أوكراني لشبكة CNN إن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) نفذ ضربات بطائرات بدون طيار على ثلاث مصافي نفط في منطقة سامارا الروسية.
وتقع المصافي الثلاث ــ التي تنتمي جميعها إلى شركة النفط روسنفت ــ على طول نهر الفولجا في نوفوكويبيشيفسك، وسامارا، وسيزران، وتقع على بعد ألف كيلومتر من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا.
ونشر السكان المحليون في بيلغورود مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي الإقليمية تظهر انفجارات في المدينة وحرائق مشتعلة خارج المباني السكنية التي وقعت فيها الضربات الأوكرانية.
وفي أحد مقاطع الفيديو، تُسمع امرأة وهي تخبر والدتها بأنها خائفة من مغادرة شقتها.
وفي وقت سابق من الأسبوع، شنت مجموعات أوكرانية من المقاتلين الروس يوم الثلاثاء هجومًا عبر الحدود في بيلغورود، بينما تعرضت مدينة بيلغورود لهجمات مكثفة بطائرات بدون طيار وقصف.
وتم الإبلاغ عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في الأسبوع الماضي، وفقًا لإحصاء شبكة سي إن إن، وإصابة العشرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منطقة بيلغورود الروسية إغلاق جميع المدارس بيلغورود منطقة بیلغورود
إقرأ أيضاً:
اقتربت على النهاية.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية| ماذا يحدث؟
دعا اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار على خلفية استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، بشروط متساوية وتنفيذ الاتفاق بالكامل.
تطورات الحرب الروسية الأوكرانيةوجاء في مسودة البيان التي تمت نشر مقتطفات منها: "دعت أعضاء مجموعة السبع روسيا إلى المقابلة بالموافقة على وقف إطلاق النار بشروط متساوية وتنفيذه بالكامل"، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وأضافت: "أكد الأعضاء أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتم احترامه، وشددوا على الحاجة إلى ترتيبات أمنية قوية وموثوقة لضمان أن تتمكن أوكرانيا من ردع أي أعمال عدوانية جديدة والدفاع ضدها".
ووفقًا لثلاثة مسؤولين من مجموعة دول السبع فإن الدبلوماسيين توصلوا إلى اتفاق على بيان مشترك يهدف إلى إظهار الوحدة، بعد أسابيع من التوتر بين حلفاء الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن تغييره للسياسات الغربية في التجارة والأمن والملف الأوكراني.
وأوضح الدبلوماسيون أن البيان، وهو وثيقة شاملة تتناول قضايا جيوسياسية من جميع أنحاء العالم، لا يزال بحاجة إلى موافقة الوزراء قبل اختتام المحادثات صباح الجمعة.
واجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي)، في بلدة لا مالباي السياحية النائية، الواقعة على تلال كيبيك، يومي الخميس والجمعة، في اجتماعات كانت تحظى في السابق بإجماع واسع.
ولكن في الفترة التي سبقت أول اجتماع لمجموعة السبع برئاسة كندا، واجه صياغة بيان ختامي متفق عليه صعوبة بسبب الخلافات حول الصياغة المتعلقة بأوكرانيا والشرق الأوسط، ورغبة واشنطن في صياغة أكثر صرامة تجاه الصين.
وأمس، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو توافق على المقترحات بشأن إنهاء الأعمال القتالية، مبينا أن هذا الموافقة تنطلق من مبدأ أن ذلك ينبغي أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد، ويزيل أسباب الأزمة.
وفي في 11 مارس الحالي، جرت مفاوضات بين وفدين أمريكي وأوكراني في مدينة جدة السعودية، وأعربت أوكرانيا في بيان مشترك صدر من قبل الأطراف، عن استعدادها لقبول الاقتراح الأمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وأن واشنطن سترفع على الفور التوقف عن تقديم المعلومات الاستخباراتية وتستأنف تقديم المساعدة إلى كييف.
الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتملفي هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل في ظل ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أنه تبنى إنهاء هذه الحرب قبل أن يفوز بالانتخابات الرئاسية، وذلك لعلاقاته مع الرئيس الروسى بوتين، لكن الأهم في اعتقادى أن روسيا أيضا رغم تحقيقها انتصارات في أرض الميدان وتتفاوض من واقع القوة إلا أنها ترغب في إنهاء هذه الحرب، بما يحقق شروطها، والولايات المتحدة في ظل حكم ترامب تريد أن تنهى الحرب لكن بمقابل، والمقابل هو صفقة المعادن النادرة التي يحص الرئيس ترامب على عقدها مع أوكرانيا، لكن في الوقت ذاته، هناك اعتبارات سياسية للولايات المتحدة أخرى خاصة أنها ترى ضرورة مواجهة التحالف الاستراتيجيى الكبير الذى عظم بعد هذه الحرب بين الصين وروسيا.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد": لكن الصراع الفلسطيني الإسرائيلى له خصوصية خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل وارتباطه باللوبى الصهيونية وبمعتقدات دينية واستعمارية تتجلى منذ بدء هذا الصراع، لكن تسوية في أوكرونيا ستكون بمثابة بادرة لأمل على الأقل لإنهاء الحرب على غزة، من خلال تنفيذ وقف إطلاق النار من خلال الضغط على إسرائيل لتنفيذ المرحلة الثانية.
مصر وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانيةوأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية، تعليقا على المشاورات التي استضافتها السعودية خلال الأيام الماضية في محاولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
وقالت وزارة الخارجية: "تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية".
وأضافت الخارجية في بيانها: "لطالما ظلت مصر على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي، باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام".
وتابعت: "من هذا المنطلق شاركت جمهورية مصر العربية في المبادرات العربية والأفريقية ومبادرة "أصدقاء السلام"، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد في هذا الصدد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية لتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر ۲۰۲۲ لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية".
وأوضحت أنه من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية، الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.
واختتمت الخارجية بيانها بالقول: "لقد عانت الإنسانية طويلا من ويلات الحروب والصراعات، وقد آن الأوان للبرهنة لشعوب العالم بأننا نعيش بالفعل في عالم تسوده قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة، من خلال التغلب على التوجهات الأحادية التي تشعل الخصومات المدمرة، والسمو إلى المبادئ الإنسانية المشتركة بما يعطي الأمل في غد أفضل للبشرية".