شهيد وجرحى بتدافع للحصول على مساعدات في بيت لاهيا
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء التدافع للحصول على مساعدات أسقطتها طائرات في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما تواصل المنظمات الإغاثية الدولية دق ناقوس الخطر بسبب الوضع الإنساني المتردي في القطاع المحاصر.
ويتزامن هذا مع تفاقم ملامح الأزمة الإنسانية شمالي القطاع، في ظل النقص الشديد للمواد الأساسية جراء منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية.
ومع خلو أسواق شمال القطاع من أبسط المستلزمات، تتصاعد حدة التحذيرات من مجاعة حقيقية تتربص بالسكان.
ووصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الوضع الإنساني في غزة بأنه يتجاوز الكارثي، وقال إن المدنيين يواجهون مستوى غير مسبوق من الإهانة والبؤس والمعاناة بغزة.
وأضاف تشاباغين أن الوضع الصحي على شفا الانهيار مع مواجهة المستشفيات ظروفا يائسة، وذكر أن أزمة الغذاء المتصاعدة تتفاقم في وضع بالغ الخطورة.
وأشار إلى أن عددا لا يحصى من الناس ليس لديهم ما يفطرون عليه في شهر رمضان، موضحا أن محنة الرهائن تمثل مصدر قلق إنساني خطير، داعيا إلى ضرورة الإفراج عنهم.
سوء التغذية
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن واحدا من كل 3 أطفال دون السنتين من العمر شمال غزة يعاني سوء التغذية.
وأضافت الوكالة عبر منصة "إكس" أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال، وأنه يصل مستويات غير مسبوقة في غزة، مؤكدة أن المجاعة تلوح في الأفق.
In #Gaza, @UNRWA teams work tirelessly & in extremely challenging conditions to assist families in dire need.
The situation is catastrophic & deteriorates by the minute. Safe, unimpeded & sustained access across the #GazaStrip is needed NOW. https://t.co/qrshr02BZw
— UNRWA (@UNRWA) March 16, 2024
من جهته قال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة إن المساعدات التي تم إسقاطها من الجو لا تكفي سكان القطاع، ولا تصل إلى كل المحتاجين.
وأضاف أبو حسنة أن معظم المواد الأساسية للحياة مفقودة في القطاع، وأن جميع سكان الشمال يشربون مياها ملوثة.
في سياق مواز، دعا رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إسرائيل إلى إتاحة إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة بشكل عاجل.
وأضاف دي كرو -خلال استقباله مدير الأونروا فيليب لازاريني- أن سياسة التجويع التي تعتمدها إسرائيل غير مقبولة، وأن بلاده ستواصل تقديم الدعم للوكالة باعتبارها العمود الفقري في مجال تقديم المساعدات لأهالي غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
شهيد برصاص الاحتلال شرق غزة.. حاول تفقد منزله في الشجاعية
استشهد الخيس، شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة، في خرق جديد لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب محمد إياد سمير عبيد (23 عاماً) استشهد، بعد قنصه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أثناء محاولته تفقد بيته.
وخرقت قوات الاحتلال مرارا وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، فضلا عن حرمان الآلاف من المواطنين من العودة إلى منازلهم المدمرة، خصوصا في رفح جنوب القطاع.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
ومنذ أيام، تجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في 3 فبراير/ شباط الجاري، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو ماطلت في ذلك، فيما قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، الثلاثاء، إن نتنياهو قرر البدء الأسبوع المقبل في محادثات المرحلة الثانية "بشرط نزع السلاح في غزة وإبعاد حماس عن القطاع".
وفي تعقيبها على ذلك، أعلنت حركة حماس على لسان متحدثها حازم قاسم، رفضها نزع سلاح المقاومة أو إبعادها عن غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون "بتوافق وطني" فلسطيني.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت دولة الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.