روما (أ ف ب)
خرج ليتشي منتصراً من اختباره الأول، بعد إقالة مدربه روبرتو دافيرسا لنطحه مهاجم فيرونا الفرنسي توما هنري الأحد الماضي 0-1، وجاء ذلك على حساب مضيفه الجريح ساليرنيتانا الأخير 1-0 في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبعد اندلاع عراك بين لاعبي ليتشي وفيرونا والجهازين الفنيين في نهاية مباراة المرحلة الماضية، توجه دافيرسا نحو هنري، وقام بنطحه ليقوم حكم المباراة بطردهما.
ودفع ابن الـ48 عاماً ثمن هذه الحركة بخسارته الوظيفة التي استلمها الصيف الماضي، تاركاً مكانه للوكا جوتي «56 عاماً» الذي نجح في اختباره الأول، وأهدى ليتشي فوزه الثاني فقط في آخر 13 مرحلة والسادس للموسم، ليرفع رصيده إلى 28 نقطة في المركز الثالث عشر موقتاً.
وفي المقابل، يسير ساليرنيتانا نحو العودة إلى الدرجة الثانية، بعد ثلاثة مواسم بين الكبار، بعدما تجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز الأخير، بفارق 11 نقطة عن منطقة الآمان.
وواصل تورينو أداءه الدفاعي اللافت بمحافظته على نظافة شباكه لـ14 مباراة في المراحل الـ29 الأولى من الموسم في إنجاز لم يحققه منذ موسم 1991-1992 (16 مباراة) وفق «أوبتا» للإحصاءات، وذلك بفوزه على مضيفه أودينيزي بهدفين سجلهما الكولومبي دوفان ساباتا (11) والكرواتي نيكولا فلازيتش (53)، رافعاً رصيده الى 41 نقطة في المركز العاشر موقتاً.
وواصل مونزا نتائجه الجيدة، وبات تاسعاً موقتاً بفوزه على ضيفه كالياري بهدف سجله في الدقيقة 42 دانييلي مالديني، نجل أسطورة ميلان والمنتخب الإيطالي سابقاً باولو مالديني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي الكالشيو ليتشي تورينو أودينيزي
إقرأ أيضاً:
الرجاء والوداد.. «الديربي» خلف «الأسوار»!
الرباط (د ب أ)
تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية صوب ملعب العربي الزاولي مساء الجمعة لمتابعة مباراة القمة بين الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء في الجولة الحادية عشرة من الدوري المغربي.
ويفقد ديربي العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، هذه المرة طابعه الحماسي المميز بغياب الجماهير التي اعتادت صناعة أجواء رائعة تحظى باهتمام أكثر من الأداء الفني للاعبين في السنوات الأخيرة، حيث تعود مبدعو المدرجات في كثير من الحالات سرقة النجومية من لاعبي المستطيل الأخضر. واستمر النقاش بين الناديين وممثلي السلطات المحلية على هامش التحضيرات حتى الأربعاء، حيث تقرر رسمياً إجراء الديربي دون حضور جماهيري بسبب التحديات اللوجستية والأمنية التي يطرحها صغر الملعب ومحيطه.
وتأتي المباراة بعد فترة التوقف الدولي التي منحت مدربي الفريقين الوقت الكافي، لتصحيح الأخطاء وتدريب اللاعبين على الخطط الفنية الجديدة.
وبعيداً عن الطابع الندي للمباراة، فإنها تحظى بأهمية كبيرة، حيث يواجه الفريقان حالة استعصاء مرتبطة بمجموعة من التحولات الإدارية والفنية التي عاشاها طوال الشهور الماضية.
ورغم أن الوداد، صاحب المركز السادس، متقدم على الرجاء، صاحب المركز الحادي عشر، في جدول الترتيب بخمسة مراكز كاملة، لا يتعدى فارق النقاط بينهما نقطتين، 15 نقطة للأحمر مقابل 13 للأخضر.
ويعد ديربي هذا الموسم اكتشافاً جديداً بالنسبة لمجموعة من اللاعبين الجدد الملتحقين بالفريقين، فضلاً عن مدربيهما الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، والبرتغالي ريكاردو سابينتو، وإن كان الأول في موقف أفضل، نظراً للدعم الذي يحظى به من قبل الإدارة والجماهير رغم تذبذب النتائج، في حين أن الثاني لم يوفق في تحقيق الانطلاقة المرجوة، بل على العكس أنهى مساراً تصاعدياً ناجحاً للمدرب المؤقت عبدالكريم جناني. وتستضيف مدينة القنيطرة الديربي الرباطي الذي يجمع بين فريقي الجيش الملكي واتحاد تواركة، حيث يتطلع الأول إلى تجاوز عثرته الأخيرة، حينما خسر أمام المغرب الفاسي، للإبقاء على حظوظه في المنافسة على اللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة جاره، كما كان عليه الأمر في مواجهاتهما الأخيرة.
أما ثالث مباريات الجمعة، فتجمع بين فريقي أولمبيك أسفي والنادي المكناسي في مواجهة فاصلة وحاسمة لا تقبل القسمة على اثنين لحاجة طرفيها لنقاطها الثلاث، بالنظر إلى وضعهما في جدول الترتيب، الأول يحتل المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة، ويتقدمه الثاني بنقطتين فقط في المركز الثاني عشر. وتستأنف منافسات الجولة السبت بديربي ثالث بين الجارين اتحاد طنجة والمغرب التطواني، لكن المباراة ستقام خارج المدينة بعيداً عن الجماهير.
وتأتي المواجهة في ظروف خاصة للفريقين، كان المغرب التطواني أكثر تأثراً بها إذ لم يحقق سوى سبع نقاط حتى الآن، وظل رهين المركز قبل الأخير، في حين تغلب اتحاد طنجة على كل المعيقات، معتمداً على لاعبي فئاته السنية، وتمكن من تصدر الترتيب لأسابيع، قبل أن يتراجع في الجولات الأربع الأخيرة التي اكتفى فيها بنقطتين فقط ليتراجع إلى المركز الثامن.
ويحل حسنية أكادير ضيفاً على المتصدر نهضة بركان (23 نقطة) في مباراة لا تقل ندية وقوة، وتشكل اختباراً للطرفين معاً، ونهضة بركان يتطلع لتوسيع الفارق عن مطارديه والاستفادة من تعثرهم الأخير في رحلة بحثه عن لقبه الأول في تاريخ الدوري، لكن سيكون عليه تخطي عقبة ضيفه الجنوبي الذي حقق صحوة في الجولات الأخيرة مكنته من الارتقاء للمركز الرابع (16 نقطة).
وفي مواجهة متكافئة، يلتقي في أولى مباريات الأحد فريق نهضة الزمامرة ضيفه شباب السوالم مع أفضلية لصاحب الأرض الذي نجح في تحقيق 9 نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة، في وقت يفتقد فيه مضيفه للاستقرار من جولة لأخرى. أما شباب المحمدية الذي أصبح وجوده بين كبار الدوري مهددا، يواجه بملعبه فريق الدفاع الحسني الجديدي في مواجهة يبحث فيها الأول عن أول فوز هذا الموسم، أما ضيفه يتطلع لتأمين موقعه في جدول الترتيب والإبقاء على حظوظه في المنافسة على مركز متقدم.
وتجمع آخر مباريات الجولة بين فريقي الفتح الرياضي والمغرب الفاسي في لقاء يحظى بأهمية بالغة للطرفين، فمن جهة يتطلع الفتح إلى استعادة نغمة الانتصارات، بعدما اكتفى بنقطة وحيدة في مبارياته الثلاث الأخيرة، ما جعله يتراجع إلى المركز الثالث عشر، ومن جهة ثانية، يسعى المغرب الفاسي إلى مواصلة مسيرته الموفقة، والانفراد وحيداً بموقع المطاردة.