60 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
توافد 60 ألف مصل إلى المسجد الأقصى المبارك مساء اليوم السبت لأداء صلاتي العشاء والتراويح، وذلك في اليوم السادس من شهر رمضان المبارك، متحدين قيود الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى الحد من وصول الفلسطينيين إلى المسجد.
نصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط باب الأسباط، ووزّعت عناصرها على مداخل البلدة القديمة وأحياء القدس المحتلة، مما أدّى إلى إعاقة وصول المصلين ومنع مئات الشبان من دخول المسجد.
في سابقة خطيرة، قام جيش الاحتلال في أول أيام شهر رمضان بوضع أسلاكًا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقة باب الأسباط، بهدف منع دخول المصلين.
اعتدت قوات الاحتلال على شاب عند باب الأسباط، تزامنا مع توافد المواطنين إلى الأقصى لأداء صلاة التراويح.
حذّرت تسريبات أمنية "إسرائيلية" من مخاوف تفجر الوضع في الضفة والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، وقيود تعتزم حكومة "تل أبيب" فرضها على الصلاة في المسجد الأقصى.
عبّر المصلون عن غضبهم من قيود الاحتلال التي تهدف إلى منعهم من أداء شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى.
أكدّ المصلون على تمسكهم بحقهم في الوصول إلى المسجد الأقصى، وشدّدوا على ضرورة التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته على المسجد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارك صلاتي العشاء والتراويح شهر رمضان قيود الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي
ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي عظَّم النبي ﷺ شأنها، حيث قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه وابن حبان).
وقد وردت العديد من الأحاديث في فضل هذه الليلة، بعضها صحيح وبعضها ضعيف، إلا أن العلماء أقروا بجواز العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، ولهذا يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها.
تحويل القبلة.. حدث تاريخي ودلالات إيمانيةيتميز شهر شعبان أيضًا بحدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو تحويل القبلة. فقد كانت القبلة في بداية الإسلام موجهة إلى المسجد الأقصى، ثم جاء الأمر الإلهي بالتوجه إلى الكعبة المشرفة، لحكمة إلهية عظيمة، كما قال تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} (البقرة: 143).
كان لهذا التحول دلالة تربوية عميقة، حيث اختار الله المسجد الأقصى كقبلة أولى للمسلمين ليطهر قلوبهم من شوائب الجاهلية ويختبر مدى تسليمهم لأوامره، ثم بعد أن استقر الإسلام في المدينة، أمرهم الله بالتوجه إلى المسجد الحرام، مما يؤكد ارتباط هذا التحويل بتحقيق العبودية الخالصة لله وحده.
مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلاملم يكن تحويل القبلة تقليلًا من شأن المسجد الأقصى، بل تأكيدًا على وحدة رسالة الأنبياء جميعًا، كما قال تعالى:{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ} (الحج: 78).
كما أن العلاقة بين المسجدين راسخة، فكما كانت رحلة الإسراء انتقالًا مكانيًا بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، كان تحويل القبلة انتقالًا تعبديًا يعكس جوهر الإسلام في التوجه إلى الله.
استجابة لدعاء النبي ﷺكان النبي ﷺ يتمنى العودة إلى قبلة أبيه إبراهيم، فاستجاب الله لدعائه، كما جاء في قوله تعالى:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} (البقرة: 144).
وقد جاء هذا التحويل أيضًا تطييبًا لخاطر النبي ﷺ، حيث كان قلبه معلقًا بمكة، وطنه الحبيب الذي أُخرج منه رغمًا عنه، حيث قال ﷺ عند مغادرته مكة:
"والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي).
تحمل ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة دروسًا إيمانية عظيمة؛ فهي تذكير بمغفرة الله ورحمته، وأهمية تصفية القلوب من الشحناء، كما تعكس معاني التسليم التام لأوامر الله، وربط الإيمان بحب الأوطان.