السودان: قيادي بـ «تقدم»: حديث «العطا» كشف أهداف الحرب وهي ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
اعتبر يوسف في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أن هذه الحرب امتداد لسلسلة طويلة من المؤامرات والتعديات لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر.
الخرطوم: التغيير
قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) خالد عمر يوسف، إن مساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا، كشف جانب من أهداف الحرب وغاياتها وهي ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية وقطع الطريق امام أي آمال في تحول مدني ديمقراطي في السودان.
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد نقلت تصريحاً للعطا قال فيه إن الجيش لن يسلم الحكم للقوى المدنية دون انتخابات وهناك فترة انتقالية بعد الحرب يقودها قائده عبد الفتاح البرهان.
واعتبر يوسف في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أن هذه الحرب امتداد لسلسلة طويلة من المؤامرات والتعديات لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر.
وبحسب ما ذكر يوسف كانت البداية بفض اعتصام القيادة العامة، مروراً بالتآمر على الفترة الانتقالية وخنقها باثارة الاضطرابات الامنية في ارجاء البلاد وقفل شرق السودان واعتصام القصر “مدفوع القيمة”، وصولا لانقلاب 25 أكتوبر وما تلاه من قمع للثوار واعتقالات تعسفية، انتهاءاً بحرب 15 ابريل التي قال إن حقيقتها تتكشف يوماً بعد يوم.
وأضاف: “تأمل في هذا المسار وسترى بوضوح من امسك على جمر قضية الانتقال الديمقراطي وخاض معاركه، ومن زاغ قلبه وبصره وعقله وتماهى مع مشروعات اجهاض التحول المدني الديمقراطي بوعي أو دون وعي.. هذا تاريخ قريب وحاضر معاش لن تفلح آلات صناعة الكذب في تحويره ومحوه الا لصاحب غرض او مغيب عقل”.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني إن القوى المدنية الديمقراطية لن تضل الطريق ولن تزيغ هذه الحرب بصائرها، وأضاف: “سنظل ضد هذه الحرب ولن ننحاز لأي شكل من اشكالها او طرف من اطرافها.. سنظل نفضح زيف سردياتها الكاذبة ونقف بالمرصاد لكل من اراد ببلادنا وشعبها شراً، وسيخرج السودان من هذه المحنة وهو أقوى وأفضل وأجمل لا محالة”.
الوسومالفريق ياسر العطا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حرب الجيش والدعم السريع خالد عمر يوسف عبد الفتاح البرهانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفريق ياسر العطا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع خالد عمر يوسف عبد الفتاح البرهان هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
ما بعد الحرب : آراء وأفكار
الحديث عن أي عملية سياسية قبل القضاء على التمرد و هزيمة المؤامرة يعتبر أمر سابق لأوانه و خاصة إذا كان الحديث يتعلق بعبد الله حمدوك و جماعته (قحت/تقدم/صمود) الذين مثلوا و ما يزالون يمثلون الذراع السياسي للمليشيا و أداة الإمارات لإرباك المشهد السوداني !!
بعد القضاء على التمرد و تحقيق الإنتصار الكامل يمكن البحث عن عملية سياسية تعيد ترتيب الأوضاع في البلاد و تضمن عدم العودة إلى مرحلة ما قبل الحرب و ذلك وفق المحددات الآتية :
١/ لا عودة مطلقاً للمليشيا إلى المشهد مرة أخرى ..
٢/ لا وجود لأي قوى عسكرية خارج المؤسسات الرسمية (القوات المسلحة ـ قوات الشرطة ـ قوات جهاز المخابرات) ..
٣/ التنفيذ الكامل لإتفاق الترتيبات الأمنية المتعلق بقوات الحركات الموقعة مع استثناء الذين انحازوا للتمرد و قاتلوا في صفوفه ..
٤/ تطوير و تفعيل قانون قوات الإحتياط ليشمل جميع من شارك في معركة الكرامة و جميع من هم في سن الخدمة الوطنية ..
٥/ الدعوة إلى مائدة حوار مستديرة تجمع كل القوى السياسية الوطنية ، القوى المدنية الوطنية ، رموز و قيادات المجتمع لا يستثنى منها إلا شركاء المليشيا للتوافق على أجندة الفترة التأسيسية للدولة السودانية ..
٦/ تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة محددة المهام و الواجبات و التي من أبرزها تحسين معاش الناس و الشروع في مشروعات إعادة إعمار ما دمرته الحرب ..
٧/ الإستمرار فى شكوى السودان المقدمة ضد الإمارات و مطالبة المجتمع الدولي بإدانتها و إلزامها بدفع تعويضات عن الدمار الذي لحق بالبلاد بسبب دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة و ينطبق ذلك على كل دولة دعمت المليشيا و وقفت معها ..
سوار
15 فبراير 2025