مساع لضرب الصين من سقطرى.. الهند وعبر تحالف اقليمي تنوي بناء قاعدة عسكرية في الجزيرة وهذه أهدافها
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
كشف مسئول يمني سابق عن توجه تعتزم دولة الهند القيام به في جزيرة سقطرى اليمنية، الخاضعة لسيطرة قوات موالية للانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات.
وقال وزير الخارجية الأسبق الدكتور ابوبكر القربي اليوم السبت ان الهند تدرس مشروع بناء قاعدة عسكرية على جزيرة سقطرى ضمن تحالف اقليمي.
واضاف القربي في تدوينة -رصدها محرر مأرب برس- على حسابه في منصة اكس، ان هذا التحالف الهندي مع دول الاقليم (لم يحددها) مرتبط بإقامة طرق تجارية برية وبحرية عبر دول المنطقة لمنافسة طريق الحرير الصيني ولحماية الممرات البحرية.
وتوقع المسئول اليمني بأن شأن هذه الخطوة إن تمت، أن تصعد من التوتر في المنطقة.. متسائلا: هل سيتحمل اصحاب القرار داخل اليمن وخارجه حماية سيادة اليمن على أرضه؟.
وطريق الحرير هو مشروع للصين، وترغب ان تكون اليمن ودول المنطقة ضمنه، حيث تستثمر الصين في العديد من الدول العربية بقيمة 26 مليار دولار ، وتسعى إلى بذل المزيد من الجهود لرفع التبادل التجاري حتى عام 2027 إلى 400 مليار دولار .
ورجحت مصادر مطلعة تحدثت لمأرب برس وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ودول اخرى كالإمارات، خلف هذا التحالف الذي يسعى عبر الهند لمقارعة الصين والحد من توسع نشاط بكين التجاري في المنطقة لاسيما اليمن، أضافة الى أهداف عسكرية تتعلق بأمن اسرائيل.
ممر تجاري للهند عبر دول الشرق الأوسط
عام 2013، بدأت فكره إنشاء ممر تجاري بين الهند وأوروبا عبر دول الشرق الأوسط ، عندما طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الفكرة في اجتماع مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي.
وفي عام 2020، شهدت المنطقة تطورات مهمة، مثل توقيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، بوساطة من الولايات المتحدة. وهذه الاتفاقيات فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني بين إسرائيل ودول عربية، وخلقت فرصة لتفعيل الممر التجاري بين الهند وأوروبا.
في عام 2021، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عن خطط لإطلاق مشروع “شمس”، وهو ممر تجاري يربط بين الهند وأوروبا عبر إسرائيل، مستخدماً خط أنابيب نفط قديم يمتد من مدينة العقبة في الأردن إلى مدينة عسقلان في إسرائيل. هذا المشروع يهدف إلى تحويل إسرائيل إلى محور للطاقة في المنطقة، وزيادة حجم التجارة مع الهند وأوروبا.
وظل هذا المشروع بين شد وجذب حتى أعلن مؤخراً بشكل رسمي عن توقيع الاتفاق للبدء بإنشاء البنى التحتية التي تربط الهند بحراً بالإمارات ثم براً إلى السعودية والأردن لتصل إلى ميناء حيفا في إسرائيل لتعود بحراً حتى إيطاليا.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الهند وأوروبا
إقرأ أيضاً:
بحضور حمدان بن محمد ووزير التجارة والصناعة الهندي.. موانئ دبي العالمية تعلن بدء بناء «بهارات مارت» في دبي
بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ومعالي بيوش غويال، وزير التجارة والصناعة الهندي، أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» البدء في تشييد «بهارات مارت»، السوق العالمي الذي يربط أعمال الشركات بعضها ببعض، ويدعم تجارة التجزئة والجملة في دبي، ويوفر منصّة تجارية عالمية المستوى للمصنّعين والمصدّرين الهنود، تمكنّهم من الوصول إلى الأسواق العالمية.
وكشفت موانئ دبي العالمية عن المجسم الافتراضي للمشروع الجديد المُقرر افتتاحه بنهاية العام 2026، حيث يمثّل البدء في أعمال بناء السوق الجديد تمهيداً لإضافة نوعية تحويلية تُعيد تعريف الروابط التجارية العالمية بين الهند والشرق الأوسط، وغيرهما من مناطق العالم.
وفي هذه المناسبة، قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «استثمرت دبي في بنية تحتية عالمية المستوى، وأسست شبكة نقل واتصال فعالة تربطها بكل أنحاء العالم.. القدرات اللوجستية المتقدمة التي تتمتع بها دبي تجعلها شريكاً قادراً على تقديم قيمة مضافة حقيقية للهند في سعيها لتوسعة تجارتها العالمية ومع النمو الكبير في حجم التجارة البينية، وازدهار أعمال أكثر من 2300 شركة هندية في المنطقة الحرة في جبل علي، سيعزز بهارات مارت الشراكة الاقتصادية مع الهند.»
من جانبه، أشاد معالي وزير التجارة والصناعة الهندي بالأثر المتوقع للسوق الجديدة، وقال إن بهارات مارت مشروع تحويلي أطلقته مجموعة موانئ دبي العالمية، ويحمل إمكاناتٍ هائلة، ونتطلع إلى اكتمال أعمال الإنشاء، وستضمن جهود «دي بي ورلد» في تطوير الممر التجاري الافتراضي بين الهند ودولة الإمارات الارتقاء بالتبادل التجاري إلى آفاقٍ جديدة، تماشياً مع أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين كما نُقدّر جهود المجموعة في بناء آفاقٍ وفرصٍ جديدة تُمكّن الشركات الهندية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى الأسواق الأفريقية.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: تهدف دولة الإمارات والهند للوصول بتجارتهما البينية غير النفطية إلى 100 مليار دولار أميركي بحلول العام 2030، وسيكون بهارات مارت محركًا رئيسياً في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، ونحن نؤكد التزام موانئ دبي العالمية بتعزيز حركة التجارة من خلال تطوير بنية تحتية لوجستية عالمية المستوى، وفتح أسواق جديدة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
يمتد «بهارات مارت» على مساحة 2.7 مليون قدم مربع، تغطي مرحلته الأولى 1.3 مليون قدم مربع، وسيُشكل مركزًا تجارياً رئيسياً للشركات الهندية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ويتميز بموقع استراتيجي في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا).
وسيضم السوق 1500 صالة عرض، وأكثر من 700 ألف قدم مربع من المستودعات الحديثة، ووحدات الصناعات الخفيفة، ومساحات مكتبية، وقاعات للاجتماعات، مع مساحة مخصصة لشركات رائدات الأعمال من الهند.
يقع «بهارات مارت» على بُعد 11 كيلومترًا فقط من ميناء جبل علي، و15 كيلومتراً من مطار آل مكتوم الدولي، وعلى مقربة من شبكة قطارات الاتحاد، ما يوفر للشركات الهندية وصولاً سلساً إلى شبكة لوجستية متعددة الأنماط.
ومن خلال منظومة جبل علي، سيتمكن المصدرون من الوصول إلى 150 وجهة بحرية وجوية، بالإضافة إلى روابط مع أكثر من 300 مدينة حول العالم، ما يعزز وصولهم إلى الأسواق ويزيد من كفاءتهم.
وتواصل «جافزا» لعب دور رئيسي في التجارة الثنائية بين دولة الإمارات والهند عبر استضافتها أكثر من 2300 شركة هندية بعد تأسيس 283 شركة هندية جديدة في عام 2024، بزيادة قدرها 15% على أساس سنوي، ما يسهم في تعزيز مكانة دبي مركزاً تجارياً عالمياً حيوياً.