السديس: رسالة الحرمين الشريفين هي العناية بالبيئة التعبدية وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أكد رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن أعظم رسالة في الحرمين الشريفين، هي تعظيم البيت الحرام، والعناية بالبيئة التعبدية، والأجواء الإيمانية والروحانية، والعناية بتفعيل رسالة الأئمة والمؤذنين، والعلماء، والمدرسين، وحلقات حفظ القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والمتون العلمية.
وقال إن من مسؤوليات وأدوار الرئاسة تعزيز منهج الوسطية والاعتدال، ومن إعزاز منهج الوسطية والاعتدال أن نستثمر القوة الناعمة في تعزيز الوسطية والاعتدال عالميًا وحضاريًا من خلال الدروس، والمحاضرات، وشاشات العرض، والخطب، والدروس العلمية، وتفعيل رسالة الأئمة الدعوية في الداخل والخارج، والتوجيهات السديدة فيما يتعلق بالعقيدة الصحيحة وصفائها، والعناية بالسنة النبوية، ومكافحة كل ما هو دخيل من الملوثات العقدية والانحرافات الفكرية والسلوكية بالعلم والحجة والدليل والحكمة والموعظة الحسنة والحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.
وأشار إلى أن الرئاسة تعمل على عدة مرتكزات، منها: إعزاز رسالة الدين (الدين الحق) من خلال؛ تصحيح المعتقد، وتحسن صورة الإسلام الحق، وكلّ ذلك بأسلوب حضاري وباستخدام تقانات العصر واللغات والترجمة والربوتات والذكاء الاصطناعي والرقمنة في إيصال هذه الرسالة إلى العالم من خلال المنصات والمواقع والتطبيقات الذكية.
وأشار رئيس الشؤون الدينية أن ملامح خطة شهر رمضان المبارك تمحورت في 3 نقاط وهي، استثمار شرف الزمان في شهر رمضان، وتأكيد بيان فضله ومكانته، وشرف المكان في تعظيم البيت الحرام، ولهذا أطلقنا مبادرة «الإكرام في تعظيم البيت الحرام»، والإنسان (ضيف الرحمن)، ويُعنى بإثراء تجربته من مجيئه من بلده إلى حين وصوله، وأثناء وجوده في الحرمين الشريفين، من خلال «محورية الضيف، وإثراء تجربته الدينية» من خلال برامج متعددة، والجودة والتميز، والدور التكاملي، بمعنى «التناغم والتنسيق وتحقيق الأدوار التكاملية في إعزاز رسالة الدين والدولة».
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السنة النبوية رسالة الحرمين الشريفين العناية بالسنة النبوية الوسطیة والاعتدال من خلال
إقرأ أيضاً:
طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
واشنطن"أ.ف.ب": ما زال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد 100يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأمريكي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.
فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من العام يعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيسا في 20 يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".
ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّبا للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى حد الاعتبار خلال جلسة لمجلس الوزراء أنه "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن".
وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيسا للبلد.
وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بدأ يتبرّم من الوضع.
وهو كتب على إكس أن "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن".
ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.
وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعا على نحو لامتناه".
وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيجن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه.
ثمّ قدّم وصفا في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلا "يذهب إلى الشاطئ مثلا، فمن الممكن أن يغفو...ويسيل اللعاب من طرف فمه".
وأحصت "واشنطن بوست" حوالى ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء.
وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.
ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوما إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه.
وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على انصار الله في اليمن، مرورا بالهجرة غير القانونية.
ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "اكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة.
وفي مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلا "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك".
أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماما، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفيا بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".