غزة «وكالات»: تجدد الأمل بالتوصل لهدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من خمسة أشهر في قطاع غزة المحاصر في حين تم صباح اليوم إفراغ حمولة أول سفينة نقلت 200 طن من الأغذية في مدينة غزة تمهيدًا لتوزيعها على السكان المتضورين جوعًا. في غضون ذلك، لم يهدأ القصف والغارات الإسرائيلية طوال الليل.

وقال مصدر مطلع على المحادثات اليوم إنه من المتوقع أن يستأنف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين في الدوحة اليوم الأحد في رد مباشر على اقتراح جديد قدمته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأضاف المصدر أن المحادثات ستركز على الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس في المفاوضات بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين إلى جانب المساعدات الإنسانية لغزة. وقالت إسرائيل اليوم الجمعة إنها سترسل وفدا إلى الدوحة لكنها لم تحدد موعدا لإرساله أو من سيشارك فيه. ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني ​​قبل استئناف المحادثات. وشارك برنياع في المحاولات السابقة التي استهدفت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي نوفمبر، جرى الاتفاق على هدنة قصيرة وتطبيقها بعد مشاركته في محادثات الدوحة. وأدى أحدث اجتماع له مع رئيس الوزراء القطري في يناير إلى التوصل إلى اقتراح لوقف مؤقت لإطلاق النار رفضته حماس في نهاية المطاف.

وقدمت حماس هذا الأسبوع اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار للوسطاء والولايات المتحدة حليفة إسرائيل يتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وفشلت جميع الجهود التي بذلت هذا العام للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام عملية التبادل رغم تزايد الضغوط الدولية جراء الخسائر البشرية الناجمة عن الحملة البرية والجوية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

واقترحت حركة حماس الجمعة اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن تبادل رهائن بأسرى فلسطينيين، عُد موقفًا أكثر مرونة بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال قيادي في حماس إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على «أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي». وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها لأول مرة للإفراج عن مجندات.

كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة «الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بدون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الدول الوسيطة، خصوصا الولايات المتحدة وقطر ومصر، تعمل «بلا كلل على سد الفجوات المتبقية»، فيما أبدى البيت الأبيض «تفاؤلا حذرا» بإمكان التوصل لهدنة.

ولفت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إلى أن اقتراح حماس يندرج «ضمن حدود» ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وفدا سيسافر إلى قطر لاستكمال المفاوضات، مع وصفه مطالب حماس بأنها «غير واقعية». ولم ترسل إسرائيل وفدًا إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات جرت قبل أسابيع، وأخفقت في التوصل إلى هدنة قبل رمضان. وتزايدت انتقادات واشنطن التي تزود إسرائيل بمساعدات بمليارات الدولارات، لنتانياهو لكنها لم تدعم وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أشرف القدرة اليوم استشهاد 36 شخصا في ضربة استهدفت عند السحور في ليلة الجمعة الأولى من رمضان، منزلًا يؤوي عشرات النازحين من عائلة الطباطيبي وأنسبائهم، بينهم أطفال ونساء حوامل، في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.

في مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح القريبة، وقف محمد الطباطيبي (19 عاما) وهو مصاب في يده اليسرى، بين عشرات الجثث الملقاة على الأرض في ساحة قسم الطوارئ يبكي عائلته.

وقال وسط دموعه «هذه أمي وهذا أبي وهذه عمتي وهؤلاء أخوتي... قصفوا البيت ونحن فيه. كانت أمي وعمتي تجهزان طعام السحور... كلهم استشهدوا، أنا لا أعرف لماذا قصفوا البيت وعملوا مجزرة».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مقاتلين لحماس «في منطقة النصيرات بناء على معلومات استخباراتية... ووجهت قوات الجيش طائرة لضرب المقاومين لكنه قال إن هذه الضربة ليست تلك التي استهدفت منزل العائلة النازحة.

وفي مدينة رفح في الجنوب، أكد القدرة «استشهاد عصام ضهير مؤذن مسجد حمزة وابنيه باسل ومحمد وهم حول مائدة السحور في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في منطقة خربة العدس». وهو ما أكده أفراد من العائلة. واتهم الإعلام الحكومي التابع لحماس الجيش الإسرائيلي بارتكاب «جريمة مكتملة الأركان» باستهداف «أكثر من 12 منزلًا» خلال الليل وتنفيذ «أكثر من 60 غارة جوية» وقصف مدفعي مكثف على كافة أنحاء القطاع، متحدثا عن اشتباكات. وقالت وزارة الصحة إنه حتى صباح اليوم الثاني والستين بعد المئة للحرب «وصل إلى المستشفيات 63 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جراء ارتكاب الاحتلال لمجازر بحق المدنيين، ولا يزال عشرات مفقودين تحت الأنقاض». من جانبها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي «إطلاق رشقة صاروخية من غزة باتجاه سديروت ومستوطنات غلاف غزة»، حيث أطلقت صفارات الإنذار. ولم يتم الإعلان عن إصابات في الجانب الإسرائيلي.

- عملية في رفح؟ - في موازاة المفاوضات، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على «خطط عمل» الجيش لشن هجوم برّي على رفح حيث يتكدس وفق الأمم المتحدة حوالي 1,5 مليون فلسطيني معظمهم نازحون، هم أكثر من نصف إجمالي سكان القطاع. وقال مكتب نتانياهو إن «الجيش الإسرائيلي جاهز للجانب العملياتي ولإجلاء السكان»، من دون تقديم تفاصيل حول هذه العملية التي تلوح بها إسرائيل منذ فترة رغم ما تثيره من قلق دولي ومعارضة الأمم المتحدة ودول عدة أبرزها الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «لم نطلع عليها (الخطة)»، مجددا التأكيد أن واشنطن لن تؤيد أي خطة تفتقر إلى اقتراحات «ذات صدقية» بهدف تأمين حماية المدنيين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: رئیس الوزراء إطلاق النار قطاع غزة أکثر من منزل ا

إقرأ أيضاً:

حماس : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن قبل نهاية العام

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مساء اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 ، عن قيادي في حماس قوله إن "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".

وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".

وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".

وأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .

والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء وفد من لجان المقاومة مع حركة حماس بالقاهرة
  • بعد إطلاق سراح فرنسيين ببوركينافاصو.. المغرب يقود وساطة للإفراج عن رئيس النيجر السابق
  • حماس : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن قبل نهاية العام
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: تم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف إطلاق النار
  • حماس: وقف إطلاق النار بغزة بات أقرب من أي وقت مضى
  • فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • حماس: احتمال التوصل لاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى
  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟