لبنان – يُمثل شهر رمضان الكريم أهمية خاصة لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم. يلتزم الأشخاص أثناء هذه الفترة بالصيام ويمتنعون عن الطعام والشراب بدايةً من الفجر وحتى الغسق.

ويكون من الضروري الحصول على التغذية السليمة في الفترة التي بين وجبتي الإفطار (وجبة المساء) والسحور (وجبة الصباح قبيل الفجر) حتى يتمكن الشخص من الحفاظ على صحته وعافيته أثناء شهر رمضان.

يستغرق بعض الأشخاص بعض الوقت حتى يتكيف جسمهم مع طبيعة الصيام والنظام الغذائي الجديد. مما قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأعراض مثل الضعف والدوار وتقلبات المزاج وتدنِّي الحيوية.

تُمثل عملية الصيام طوال شهر رمضان تمريناً عقلياً بقدر ما هو تمرين بدني. يقوم الأشخاص المختلفون بتكييف عقولهم وأجسادهم على طبيعة الصيام بشكل مختلف، ولكن إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تحديد نظام غذائي مناسب والتكيف معه:

ابدأ اليوم بشكل صحيح

لا تتخطَّى وجبة السحور! يضمن لك تناول وجبة صحية الحصول على الطاقة الكافية حتى الإفطار. تناسب هذه النصيحة على وجه التحديد الفئات العمرية مثل كبار السن والمراهقين والحوامل والأمهات المرضعات الذين يختارون الالتزام بالصيام وأي أطفال يختارون الصوم.

تناول كمية كافية من المياه

احرص على شرب الكثير من الماء أثناء وجبتي الإفطار والسحور وفي الوقت الذي بينهما. يحتاج الشخص البالغ من 2 إلى 3 لتر من الماء يومياً. تناول المشروبات التي تُعوِض السوائل عدة مرات طوال الليل حتى إن لم تشعر بالعطش الشديد. من المهم تجنب شرب السوائل التي تؤدي إلى الجفاف مثل تلك التي تحتوي على الكافيين، لذلك؛ لا يُنصح بتناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية. بدلاً من ذلك، تناول عصير الفاكهة الطازجة أو الحليب. يوصى بشدة بشرب الماء لكسر الصوم عند الإفطار وهو أمرٌ متعارف عليه؛ نظراً لأنه يضمن تعويض السوائل في جسمك قبل بدء تناول الطعام.

إلى جانب شرب الماء، يوصى أيضاً ببدء وجبات الطعام بتناول المرق واليخنات والشوربات التي تعيد ملء السوائل في الجسم. يمكن تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالمحتوى المائي والتي تشمل البطيخ والخيار والسبانخ لضمان الحصول على الترطيب المناسب.

إذا كنت تعاني من الإصابة بنوبات الصداع المتكررة أو البول الداكن اللون أو ضعف العضلات أو جفاف الفم، فقد يكون ذلك مؤشراً على الإصابة بالجفاف. يجب أن تُزِيد كمية السوائل التي تتناولها على الفور إذا ظهرت عليك أيٌّ من تلك الأعراض.

احمِ نفسك من خطر فقدان الماء الزائد

تعد هذه النصيحة مهمة للأشخاص الذين يعيشون في مناخات أكثر دفئاً والذين قد يعانون من فقدان الماء من خلال التعرق. إن من المهم البقاء في مكان بارد ومُظلل وتجنب أشعة الشمس عندما ترتفع درجات الحرارة. يمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى فقدان الوزن بشكل غير صحي.

حافظ على النظام الغذائي المتوازن

يعد تعزيز النظام الغذائي الصحي الذي يتميز بالتنوع خلال شهر رمضان أمراً مهماً. يجب تناول الوجبات التي تشمل الخبز والنبات الحبّي والحبوب والفواكه والخضراوات والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان والدهون الصحية. إن الدهون الصحية هي الدهون المشتقة من المكسرات أو النباتات مثل زيت الزيتون. تأكد من أن جسمك يحصل على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها.

يوصى أيضاً بتناول الأطعمة التي تُهضم ببطء حتى تمدك بالطاقة والحيوية على مدار الوقت مما يحافظ على قوتك ونشاطك طوال اليوم. يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه المجففة والفواكه والخضراوات. يوصى كذلك بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المُركبة مثل العدس والحمص والفاصوليا والأرز وما إلى ذلك. من المعتاد تناول التمر لكسر الصيام عند الإفطار وهو مصدر ممتاز للألياف.

يجب تجنب/ الحد من الأطعمة التالية

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح، حيث إنها ليست مناسبة للحفاظ على الماء في الجسم.يشمل ذلك اللحوم المصنعة والسلامي والنقانق والأجبان المالحة والصلصات. يجب أيضاً الحد من تناول الأطعمة المقلية والدهنية ولكن يمكنك الاستمتاع بتناول كميات مناسبة منها باعتدال. حاول أن تتناول الأطعمة المشوية أو المخبوزة أو المطبوخة على البخار بدلاً من الأطعمة المقلية. حاول تناول اللحوم البيضاء بدلاً من اللحوم الحمراء وتناول قطع اللحم الخالية من الدهون بدلاً من اللحوم الدهنية. أما فيما يتعلق بالسكريات والحلويات، حاول تناول الفواكه التي تحتوي على سكريات طبيعية والحد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المكرر أو المُحليات الصناعية.

تناول الطعام ببطء واعتدال

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الطعام بسرعة كبيرة إلى الشعور بعدم الراحة وحرقة المعدة. يُعد تناول كميات صغيرة من الطعام ببطء أفضل طريقة لمنع زيادة الوزن، كما أنه مفيد لتعزيز الصحة العامة. يستغرق الجسم بعض الوقت لاستيعاب الشعور بالشبع. ومن ثم، حاول ألا تفرط في تناول الطعام أثناء الإفطار. إن تناول القدر المطلوب فقط لإشباع الشعور بالجوع يساعد في تقليل الضغط على جسمك ويمنحك طاقة وحيوية أكبر من تناول كميات كبيرة في آنٍ واحد. لا يساعد فرط الأكل على الشعور بالحيوية أثناء النهار.

حافظ على تعزيز نشاطك البدني على نحو معتدل

على الرغم من أن الصيام يُعد مرهقاً جسدياً، فإنه لا يُنصح بالجلوس لفترات طويلة والاسترخاء تماماً. يمكن أن يساعد القليل من المشي السهل والبسيط أو ممارسة تمارين التمدد والإطالة البسيطة في الحفاظ على طاقتك أثناء النهار. نظراً لأن شهر رمضان يأتي في الأشهر الأكثر دفئاً في العديد من البلدان، فتجنب ممارسة النشاط البدني في الهواء الطلق ومارس التمارين البسيطة في المناطق الداخلية.

احصل على عدد الساعات الكافي من النوم

إن الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم هو أمر بالغ الأهمية لتعزيز الصحة العامة والعافية. احرص على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم خلال شهر رمضان للحفاظ على أَفضَل صحة.

إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مثل مرض السكري أو أي مرض أساسي آخر أو إذا كنتِ حاملاً/ مرضعة، فمن الأفضل استشارة طبيبك للتأكد مما إذا كان بإمكانك الصيام دون أي ضرر أم لا. وإذا كنت تتناول أي أدوية، يجب سؤال طبيبك للتأكد مما إذا كان يمكنك تخطي الجرعات بأمان أو إذا كان يمكن تلقيها دون تناول الطعام/ السوائل مُسبقاً. إذا كنت تشعر بالتوعك أثناء الصيام، يجب استشارة طبيب متخصص لفهم أسباب تلك الأعراض بصورة أوضح واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة.

 

وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأطعمة التی تحتوی على الأطعمة التی ت تناول الأطعمة تناول الطعام الحصول على شهر رمضان یمکن أن إذا کنت

إقرأ أيضاً:

نصائح من صيدلانية: إليكم 3 فيتامينات تجنبوا تناولها

يتناول الملايين حول العالم، الفيتامينات المتعددة والمكملات الغذائية يوميًا، لكن فريقاً من الأطباء والصيادلة يقولون إن الكثير منها مضيعة للمال.

و في مقطع فيديو على تيك توك، أخبرت الصيدلانية أمينة خان متابعيها البالغ عددهم 271000 شخص أن هناك ثلاثة أنواع من المكملات الغذائية التي لن تتناولها أبداً، بما في ذلك الفيتامينات الصمغية الشهيرة للغاية.


ووفق "دايلي ميل"، تعاني هذه الحلوى الصمغية من العديد من العيوب، أحدها أنها غالباً ما تكون محلاة بالسكر، حوالي 3 إلى 5 غرامات.
وقد لا يبدو الأمر كثيراً، لكن الجرعة الموصى بها هي حبتان صمغيتان يومياً، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بعدم تناول أكثر من 25 غراماً من السكر للنساء و36 جراماً للرجال يومياً.

الفيتامينات الصمغية

و قالت خان: "هذه في الأساس مجرد حبوب سكر، يمكنك تناول الحلوى، ويمكن الإفراط في تناولها بسهولة ويمكن أن تؤدي إلى التسمم المعدني".
وقالت خان أيضًا إن الفيتامينات المتعددة ليست ذات قيمة حيث يقول بعض الباحثين إنها غالباً ما تحتوي على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن الأساسية، وبالمثل، قالت خان إن المكملات الغذائية التي تهدف إلى تحسين صحة الشعر والبشرة والأظافر، والتي أصبحت شائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غير فعالة.
وقالت خان إن الفيتامينات الصمغية لها جاذبية واسعة، وغالباً ما تكون مذاقها أشبه بالحلوى أكثر من كونها مكملًا صحياً، ووفقاً للأطباء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "حتى إذا كانت الفيتامينات الصمغية خالية من السكر، فمن المحتمل أن تحتوي على محليات أخرى، مثل عصير الفاكهة عالي السكر أو كحوليات السكر، والتي يمكن أن تسبب مشاكل هضمية غير سارة".
وكون طعمها جيد، ويسهل تناولها، ولا تحتوي على رائحة الفيتامين المميزة فهي جذابة بشكل خاص للأطفال، الذين قد يكرهون البلع أو غير قادرين على بلع الحبوب، لكن الحلوى المطاطية تدين بمذاقها لعدة غرامات من السكر.
وقالت الدكتورة زاريا تشابيل، طبيبة الطب العائلي في مركز سكريبس كوستال الطبي في سان ماركوس في كاليفورنيا: "الأمر أشبه بتناول حبة سكر أو حلوى 365 يوماً في السنة، وهذه كمية كبيرة من السكر يمكن أن تتراكم بسرعة، و قد يأكل الأطفال على وجه الخصوص أكثر من الجرعة الموصى بها لأن الفيتامينات لها طعم جيد للغاية وحتى أنها تبدو مثل الحلوى الشعبية".

الفيتامينات المتعددة

ثانياً، تحدثت السيدة خان عن الفيتامينات المتعددة، والتي "تحتوي على القليل من كل شيء"، وقالت: "بعض جرعات كل عنصر غذائي منخفضة للغاية ولن يكون لها تأثير عليك، كما أنك لست بحاجة إلى جميع الفيتامينات الموجودة في الفيتامينات المتعددة".
ويقال إن الفيتامينات المتعددة تحتوي على القليل من كل شيء، مما يعني أن تركيزات الفيتامينات والمعادن منخفضة للغاية بحيث لا يكون لها فائدة قابلة للقياس، ووجدت دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز، والتي شملت 450 ألف شخص، أن الفيتامينات المتعددة ليس لها تأثير مفيد على الوقاية من أمراض القلب.
وأجرت دراسة أخرى دراسة على ما يقرب من 1700 شخص عانوا من نوبات قلبية في السابق، طُلب منهم تناول فيتامينات متعددة أو دواء وهمي مرتين يوميًا لمدة خمس سنوات، وأظهرت النتائج أن تناول الفيتامينات المتعددة لم يؤثر على خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الوفاة.
وقال الدكتور إدغار ميلر، أخصائي الطب الباطني في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "تأتي الدراسات تلو الأخرى سلبية - ومع ذلك يواصل الناس تناول المكملات الغذائية، الآن بمعدلات قياسية".
ولم تؤثر الدراسات التي تُظهِر عدم فعاليتها على السوق، حيث بلغ حجم سوق الفيتامينات والمكملات الغذائية العالمية 146.14 مليار دولار في عام 2023.
والأشخاص الذين سيظلون يستفيدون من الفيتامينات المتعددة هم الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو الحوامل.

مكملات الشعر والبشرة والأظافر

 وأخيراً، قالت خان إن مكملات الشعر والبشرة والأظافر غير فعالة بنفس القدر.
والأكثر ملاءمة هو تناول مكمل واحد، بدلاً من مكمل مصمم لاستهداف الثلاثة، ولمكمل الفعال يستهدف مشكلة معينة، مثل فيتامين ب 8 لسمك الشعر وفيتامين د لإعادة نمو خلايا الجلد، والطريق الأفضل لتحسين صحة كل منهما هو تناول مكملات تستهدف بشكل خاص لمساعدة كل منهما على حدة.
وقالت خان: "فيتامينات الشعر والبشرة والأظافر المتعددة، ما الذي تركز عليه هذه المكملات؟ الشعر، البشرة أو الأظافر؟ إن المكملات الغذائية للشعر والبشرة والأظافر لا تستهدف المناطق التي صممت لتحسينها بشكل كافٍ، يقول الصيادلة إن أفضل المكملات الغذائية هي تلك التي تستهدف كل منطقة مشكلة على حدة بدلاً من تجميع المكونات معًا لاستهداف عدة مناطق بشكل ضعيف".
ولا يعاني معظم الأشخاص من نقص الفيتامينات المدرجة في المكملات، مثل مضادات الأكسدة مثل فيتامينات أ، ج، هـ، أو الإنزيم المساعد كيو 10، والبيوتين، وهو فيتامين من مجموعة ب، ولهؤلاء الأشخاص، لا يوجد دليل واضح على أن المكملات تحدث فرقًا.

لا دليل قوي.. لا رقابة قوية

وقال الدكتور بيتر كوين، أستاذ مشارك في الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد وخبير في المكملات الغذائية، لتقارير المستهلك: "لست على علم بأي بيانات قوية تشير إلى أن أي مكملات يمكن أن تعالج تساقط الشعر الطبيعي المرتبط بالشيخوخة أو تلف الأظافر، أو تمنحك بشرة أكثر صحة، لا شيء من شأنه أن يدفعني إلى التوصية به لأي من مرضاي، ولا تخضع العديد من المكملات الغذائية والفيتامينات للتنظيم من قِبل إدارة الغذاء والدواء، لذا من الصعب معرفة ما إذا كنت تحصل على ما هو معلن عنه على عبوة المكملات الغذائية".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الافتقار إلى الرقابة يعني أن الشركات المصنعة قد تتضمن مواد غير معلنة على الملصق وقد تتفاعل بعضها مع الأدوية، ولا تتدخل الوكالة الفيدرالية الأمريكية، إلا عندما يثبت أن المنتج يسبب ضرراً، على الرغم من أنها تقوم بتفتيش المرافق التي يتم فيها تصنيع المكملات الغذائية.

مقالات مشابهة

  • نصائح للحفاظ على بطارية السيارة في فصل الشتاء
  • 10 أطعمة ومشروبات لتحسين التركيز والذاكرة
  • احذر.. هذه المادة تقلل خصوبة الرجال وتسبب السرطان
  • مشروبان يعززان صحة الأوعية الدموية بعد تناول الأطعمة الدسمة
  • د. ولاء محمد تقدم عدة نصائح للحفاظ على صحة العين
  • أخبار التكنولوجيا| أفضل نصائح للحفاظ على بطارية الموبايل ومنافس شرس من فيفو يغزو الأسواق
  • نصائح من صيدلانية: إليكم 3 فيتامينات تجنبوا تناولها
  • ما سر سيلان الأنف عند تناول الطعام الحار؟
  • بعد دخول الشتاء.. نصائح لحماية الأطفال من نزلات البرد
  • هل تعاني من التوتر النفسي نتيجة الوجبات الدسمة؟