سر تحول سياسة ماكرون تجاه حرب روسيا وأوكرانيا.. العدو الأول لبوتين
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تغيرت سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه الحرب الروسية الأوكرانية فبعد أن كان مهادنا أصبح يدعو لتأجيج الصراع في المنطقة، ويريد زيادة رقعته مما يثير التساؤلات ما هو سر التحول الجديد في سياسته فبعد أن كان دبلوماسيا تجاه الأزمة، أصبح مستعدا للغوص أعمق في الحرب الجارية، وارتدى ثوب العدو الأول لبوتين في القارة الأوروبية.
في مقابلة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون مع تليفزيون بلاده برر التحول المفاجئ في سياسته تجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا وربط سياسته الجديدة بسياسة موسكو التي قال إنها أصبحت أكثر تشددا، وهو ما يجب مقابلته بسياسة أكثر حدة بحسب ما نقلته «BBC».
وفسر «ماكرون» أن تهديده الموجه إلى روسيا بإرسال قوات عسكرية لمساندة أوكرانيا هي نتيجة حتمية لاستنفاد كل الجهود للتواصل مع موسكو.
وقال ماكرون إن كييف أصبحت محاصرة بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن دعمها وهو ما يجعل أوروبا تدخل إلى عصر جديد أصبحت فيه واشنطن لا يعتمد عليها كحليف .
وأضاف أن لهذا السبب يجب على فرنسا، وأوروبا أن تغير سياستها وأشار إلى أن العصر الحالي يحتضر، وهناك عصر جديد على الأبواب.
كشف ماكرون عن معتقداته المتعلقة بحفظ السلام في أوروبا وقال إنه من أجل ذلك يتعين على القارة العجوز الاستعداد للحرب وهو ما تم تشبيهه بأنه حديث لا يخلى من لهجة تشيرشيلية (نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشيرشيل في فترة الحرب العالمية الثانية).
ما الذي حول موقف ماكرون من مهادن إلى داعية للحرب مع روسيانشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية مقالا لمجموعة من الكتاب وصفوا تحول ماكرون الأخير تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية بأنه تحول من معسكر الحمائم الداعين للسلام، إلى معسكر الصقور المستعدة لخوض الحرب، وهو الآن يريد أن يكون من أقوى حلفاء أوكرانيا، ومستعد لتزويدها بالدعم الغير محدود من أجل هزيمة روسيا.
كيف تلقى الزعماء الأوروبيون التحول المفاجئ في سياسة ماكرون؟قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الزعماء الأوروبيين فوجئوا بتغير موقف ماكرون تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية إذ قال رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا ممازحا أحد محاوريه الفرنسيين: «لقد أطلق رئيسكم فكرة، وبحلول الوقت الذي نرد فيه، كان قد اقترح ثلاث أفكار في الاتجاه المعاكس»، إضافة إلى الرفض الشعبي في بلاده المناهض بشدة لإرسال جنود فرنسيين إلى أوكرانيا.
أما بالنسبة لألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية فإن المستشار أولاف شولتز، والرئيس جو بايدن يشعران بالذعر جراء تلك النزعة الجديدة في سياسة ماكرون الداعية للحرب مع روسيا على الرغم من أنهم يرون أنه موقف مشروع إلا أنه يعد مناورة دبلوماسية كارثية.
في حين رحبت دول البلطيق، وبولندا بهذا التحول الفرنسي ويروى أنه تحول واقعي بحسب «BBC».
تحول سياسي أم لدوافع انتخابية؟على الساحة السياسية لا يخلو تبدل موقف ماكرون من الأزمة الروسية الأوكرانية من دوافع انتخابية خفية لا سيما مع تصدر التجمع الوطني الفرنسي، ذي الميول اليمينية المتطرفة بقيادة الشاب جوردان بارديلا، وماريان لوبان كل استطلاعات الرأي المتعلقة بنوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية وفقا لما نشرته «فرانس 24».
ويرى المحللون السياسيون أن المناورة الأخيرة لماكرون يحاول فيها خلق صدع فيضع بارديا، ولوبأن في خيارين إما مع أوكرانيا، أو ضدها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون فرنسيا روسيا أوروبا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية الروسیة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
ذكرت وسائل إعلام سعودية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبل تعزيز العلاقات بين بلديهما، ومستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية، وأسواق النفط.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ابن سلمان مع بوتين، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وبيان للكرملين.
وقالت الوكالة السعودية، إنه "تم خلال الاتصال الإشادة بالعلاقات المتميزة بين المملكة وروسيا، وبالجهود المبذولة لرفع مستوى العلاقات بين البلدين، كما تم بحث سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات".
وأضافت الوكالة أن ابن سلمان وبوتين بحثا كذلك، خلال الاتصال، "عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها مناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية والجهود المبذولة بشأنها".
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وتؤكد السعودية التزامها بدعم كافة الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة، وتحقيق سلام عادل وأمن مستدام بين روسيا وأوكرانيا، وفقا للأناضول.
وأسهمت جهود المملكة خلال تلك الأزمة في تبادل روسيا وأوكرانيا مئات الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك العديد من الرعايا الأجانب.
بدروه، قال بيان للكرمين إن بوتين بحث مع ابن سلمان كذلك المستجدات في أسواق النفط.
وأكد الجانبان، وفق البيان، على أن التعاون في هذا الصدد في إطار "مجموعة أوبك+" يوفر الاستقرار في أسواق الطاقة بمساهمة التخفيض الطوعي في إمدادات النفط.
وتضم "مجموعة أوبك+" منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ودول من خارج أوبك.
كما تناول الجانبان، خلال مباحثاتهما، قضايا دولية وإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين، حسب البيان.
وأواخر الشهر الماضي، أعلن السفير السعودي لدى روسيا، عبد الرحمن بن سليمان الأحمد، عن استعداد بلاده للوساطة في حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وكشفت وكالة تاس للأنباء، أن الأحمد قال إن السعودية تدعم أي خطوات تهدف إلى تهدئة الأزمة الأوكرانية، ومستعدة للاضطلاع بدور الوساطة لتسهيل التواصل بين الطرفين المتحاربين.
وأضاف أن المملكة التي تشارك في اجتماعات مستشاري الأمن القومي أعربت عن استعدادها للوساطة بين جميع أطراف النزاع الأوكراني، كما أشار الأحمد إلى أن تطوير العلاقات السعودية الروسية سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار، لافتا إلى أن التعاون بين المملكة وروسيا يخلق آفاقا للمستقبل، ويسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.