“جيش” الاحتلال الإسرائيلي يُقِرّ رسمياً في جلسة خاصة: تضرر الكفاءة في الحرب بدأ الجيش يشعر بالإرهاق ويواجه مشكلة في التماسك
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
الناصرة ـ “راي اليوم”: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “جيش” الاحتلال أعلن، للمرة الأولى، بصورة رسمية، في أعقاب جلسة عقدها من أجل تقدير الوضع، “أنّ الضرر في كفاءته في حال الحرب بدأ”. وأشار المعلّق العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوآف زيتون، إلى أنّ عشرات الأطباء العسكريين أعلنوا وقف خدماتهم، لينضموا بذلك إلى مئات الطيارين والضباط، الذين أعلنوا توقفهم عن أداء الخدمة أيضاً.
وأضاف المعلق الإسرائيلي أنّ “جيش” الاحتلال يستعدّ لانخفاض في تجنيد دفعة آب/أغسطس المقبل. ومع إقرار “الجيش” بدء تأكُّل الكفاءة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إنّ أمس كان يوم “ذروة الجدل” في “إسرائيل”، داعياً جنود الاحتياط إلى العودة إلى الخدمة. وتوجّه هليفي إلى الذين رفضوا الالتحاق بالخدمة قائلاً إن “الجيش الإسرائيلي في حاجة إليكم”. من جهته، قال مراسل موقع “القناة الــ12” الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ “الجيش الإسرائيلي يشعر بالفعل ببداية الإرهاق”، مشيراً إلى أنه “يواجه ضرراً في التماسك”. ووفقاً للموقع، بدأ “جيش” الاحتلال صياغة خطة خاصة من أجل “التعامل مع المحافظة على التماسك والكفاءة، في المدى الطويل، بالإضافة إلى المدى القصير”. وأضاف موقع القناة الإسرائيلية أنّ “القادة سيُجرون محادثات مع الجنود”، مشيراً إلى “وجود جهود داخلية لإعادة العجلة إلى الوراء، قدر الإمكان”.
اقرأ أيضاً: معهد أبحاث الأمن القومي في “إسرائيل” يحذّر: “الجيش” أمام خطر التفكك
ما وصل إليه حال “الجيش”، حذّر من سابقاً، الناطق باسمه، حين قال أنّ “إسرائيل على مسافة أيام من المس بكفاءة سلاح الجو الإسرائيلي”، ورأى أنّه “إذا نُفّذت التهديدات برفض الخدمة فإن كفاءة الجيش الإسرائيلي ستتضرّر بشكل كبير”.
كما قال إنّ “هناك مساراً مقلقاً جداً ويشغلنا، خصوصاً وأنّ خيرة عناصر الجيش وهم جزء هام من استعداد الجيش للحرب أعلنوا عدم التحاقهم بالخدمة”، مضيفاً أنّه “في حال نفّذوا ما يقولونه، فإن كفاءة الجيش الإسرائيلي على مدى الوقت سوف تتضرّر، وقد يصل الأمر إلى أذى كبير”. وقال قدامى المقاتلين في وحدات النخبة الإسرائيلية بحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي، إنّ “الوضع في الجيش أسوأ من الوصف، وموجة رفض الخدمة تمتد من الاحتياط إلى الجيش الدائم”.جنود من نخبة “الشييطت 13” لم يمتثلوا لخدمة الاحتياط
وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جنود الاحتياط في عدّة وحداتٍ خاصة في “الجيش” الإسرائيلي، بينها وحدة النخبة، “الشييطت 13″، لم يمتثلوا اليوم لخدمة الاحتياط. وأبلغوا قادتهم أنّهم “لن يتطوعوا بعد اليوم”، بسبب تقليص “حجة المعقولية”.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ ضباطاً آخرين قاموا بالمهمّات مكان هؤلاء الجنود، بينما دعا قائد وحدة “الشييطت 13” إلى “حوار”، يوم الأحد المقبل. وأمس الإثنين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الأزمة في “الجيش الإسرائيلي، بعد التصويت على إلغاء حجة المعقولية، “ستتصاعد، وتكبر خلال الأيام المقبلة”. وأشار مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، أور هيلر، إلى أنّ جنود الاحتياط “يبلغون قادتهم أنّهم لن يلتحقوا بالاحتياط، في شهر آب/أغسطس”. بدورها، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ “جيش” الاحتلال يخشى استقالات “صامتة لضباط ممتازين”، في شعبة الاستخبارات وسلاح الجو. وجاء ذلك بعد أن أقرّ كنيست الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، تقليص “حجة المعقولية”، ضمن إطار التعديلات القضائية، في القراءة الثالثة، بحيث تم التصويت، بأغلبية 64 نائباً، بعد انسحاب المعارضة من الجلسة. وحاول آلاف المتظاهرين عرقلة وصول أعضاء “الكنيست” إلى مبناه، وأغلقوا مداخله، كما أغلقوا الطرق المؤدية إليه. من جهته، أعلن رئيس المعارضة، يائير لابيد، أنّه “سيتم تقديم التماس إلى المحكمة العليا، اليوم الثلاثاء، ضد بند “حجة المعقولية”، الذي أقرّه “الكنيست”. وبعد إقرار أول مشروع قانون من التعديل القضائي للحكومة، يوم أمس، حذّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن “إسرائيل” الآن في “حرب أهلية”. و”حجة المعقولية” هي “حجة تبنّاها القانون الإسرائيلي لمراقبة السلطة التنفيذية، وهي تتيح لمحكمة العدل العليا التدخل، عندما يكون عمل السلطة التنفيذية غير معقول بصورة متطرفة. وبالتالي، يحق لها إلغاء قوانين وقرارات إدارية بذريعة أنّها غير معقولة”، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية. وأوضحت القناة أنّ “القانون الحالي، موضوع الخلاف، ينصّ على تقليص صلاحية المحكمة في استخدام هذه الصلاحية (حجة المعقولية)، وبالتالي إطلاق يد الائتلاف الحكومي في تنفيذ سياساته لاعتبارات غير مهنية”. وكان الإعلام الإسرائيلي نقل، قبل أيام، عن رئيس الأركان في “الجيش”، تحذيره من أنّ “الضرر في كفاءة الجيش سيبدأ خلال 48 ساعة”، في حين زعم المتحدث باسم “جيش” الاحتلال أنّ ما تداوله الإعلام “غير صحيح”، وقال إنّ “الجيش يبحث في الكفاءة مع المستوى السياسي حصراً”. وأفادت قناة “كان” بأنّ 10 آلاف عنصر احتياط، من 40 وحدة، أعلنوا ترك الخدمة، بينما ذكرت “القناة الــ13” أنّ أعداد رافضي الخدمة في سلاح الجو سوف يزداد. وقال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13″، ألون بن ديفيد، إنّه “إذا نفّذ 70% من الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، البالغ عددهم 500، تهديدهم، فسيشكلون ضرراً كبيراً بكفاءة سلاح الجو في الحرب”.المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حجة المعقولیة سلاح الجو
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.
ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.
وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".
اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة
وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".
من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".
وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".
وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".
المصدر : عرب 48