بروكسل/ الأناضول أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن تقديم ليتوانيا اقتراحا بشحن الحبوب الأوكرانية إلى العالم من موانئ دول البلطيق. جاء ذلك في تصريحات صحفية لمتحدث المفوضية الأوروبية، أدالبرت جانز، في إطار تقييم الاتحاد جميع ممرات تصدير الحبوب الأوكرانية، بعدما أوقفت روسيا العمل باتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وقال جانز إن التكتل “تلقى رسالة من وزراء ليتوانيا، تضمنت اقتراحا بشحن الحبوب الأوكرانية إلى العالم من موانئ دول البلطيق”. ووصف ممر البلطيق بأنه “خط مهم للغاية”، مشيرا إلى أن الموانئ في دول البلطيق “يمكن أن تكون وسيلة بديلة وموثوقة لشحن الحبوب الأوكرانية”. ولفت إلى أن موانئ دول البلطيق يمكن أن تسمح بإرسال 25 مليون طن من الحبوب سنويا إلى الأسواق العالمية. وفي 17 يوليو/تموز الجاري، رفضت موسكو تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، وقالت إنها “ستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها”. واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية. ووقعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط 2022. ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الحبوب الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

استراتيجة الحماية الاقتصادية لضمان تصدير نفط العراق في ظل جحيم الشرق الاوسط

كتب: حسنين تحسين


يوم بعد آخر يُثبت الطارئ و الواقع حاجة العراق لتعدد منافذ التصدير النفطي، فمضيق باب المندب الذي يهدر و لا يهدّئ بين وقت و آخر يعجلنا نفكر الف مرة استراتيجيًا، فالنفط العراقي يُصدر بنسبة كبيرة خلال مضيق هرمز، فما نصنع إذا حدثت مشاكل بين امريكا و ايران و اُغلق هذا المضيق! اين نذهب بنفطنا؟ 

عانى العراق سابقًا ايام الحرب في الثمانينات مع ايران من مشاكل مضيق هرمز و ذلك ممكن ان يُكرر لذا الواجب هو التفكير بما يحقق للعراق الامن الاقتصادي . و اكبر دليل على حاجة العراق لتعدد المنافذ هو قيام العراق بإنشاء ميناء المعجز على البحر الأحمر لتصدير النفط، فلولا مواجهة المشاكل بالتصدير لما قام العراق بالبحث عن مكان لبناء ميناء خارج أرضه  لتجنب المرور من مضيقين غير مستقرين هما هرمز و باب المندب.


يعتبر انبوب بانياس هو الطريق المختصر و الامثل لعبور النفط نحو البحر المتوسط و لا يمر لا بمياه اسرائيل الاقليمية و لا بعقدة قناة السويس و لكن نظام البعث السوري و لمشاكله مع العراق منع هذا التصدير خلاله علاوة على قدرته الصغيرة 300 الف برميل باليوم، ثم ان عدم استقرار الوضع بسوريا يحول دون اتمام انبوب لنقل نفط العراق الخام، و لكن هناك حل يسمح بمرور هذا الانبوب و يحميه و هو المصلحة المتبادلة فمرور هذا الانبوب خلال اراضي سوريا المحتاجة للطاقة سينفع سوريا ايضًا ببعض الامتيازات من نفط العراق او بعض الامتيازات السياسية ( هذه الامتيازات السياسية لا يتقنها الا حكيم و ذلك واضح دوليًا في معالم سياسية مملكة الأردن الشقيقة )، و هذه الامتيازات بالمجمل كفيلة بسلامة هذه الانبوب.

و لكن يرى البعض ان عدم اليقين من وضع سوريا يحول دون ذلك.


يبقى أنبوب العقبة هو الحل الاكثر امان و استقرار، لعدة اسباب اهم استقرر النظام بالأردن اضافة كون النظام الأردني اكثر الانظمة احترامًا لنفسه مع العراق و كذلك لمواقف الأردن السابقة في احلك ظروف العراق ايام الحصار الاقتصادي و كذلك بعد 2003 كان الأردن الدولة العربية الوحيدة الاقرب و الاكثر احتواء بالتعامل مع ازمات العراق.


صحيح ان النفط العراق اكثره يذهب لآسيا و ليس خلال مضيق باب المندب و لكن احد هذه الاسباب هو عدم وجود منافذ غرب العراق تشجع الدول على استيراد نفط العراق من هناك، الغرض الأساسي من النص هو تعديد منافذ التصدير و استغلال امور اخرى لضمان هذه المنافذ خوفًا من اي تطورات مستقبلية، كما ان ذلك ضمان لعدم ابتزاز العراق بخنق تجارته الدولية كما تفعل تركيا مع العراق.

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يؤكد دعم مشروعات موانئ دبي العالمية بالسوق المصري
  • مشروعات لوجستية جديدة.. تفاصيل لقاء وزير الاستثمار برئيس موانئ دبي العالمية
  • وزير الاستثمار يلتقى الرئيس التنفيذي لهيئة موانئ دبي العالمية
  • تنديد أوروبي وأممي متواصل بتجدد الحرب الإسرائيلية على غزة
  • أسعار النفط تتراجع بعد اتفاق روسيا مع ترامب على تعليق الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية
  • زيلينسكي: بوتين رفض فعليًا اقتراح وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية
  • بولندا ودول البلطيق تنسحب من معاهدة حظر الألغام بسبب مخاوف من روسيا
  • من بروكسل.. تعهد أوروبي بتقديم 6.3 مليارات دولار لدعم سوريا
  • اتهامات لروسيا بتدبير عمليات تخريبية في دول البلطيق وأوروبا
  • استراتيجة الحماية الاقتصادية لضمان تصدير نفط العراق في ظل جحيم الشرق الاوسط