عقوبات أميركية على شركة شحن تجارية تدعم فيلق القدس والحوثيين
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة ضد شركة شحن تجارية وسفينة تابعة لها، عقب ثبوت تورطهما في نقل شحنات "غير مشروعة" لصالح فيلق القدس الإيراني وميليشيا الحوثي الإرهابية.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لها، عقوبات ضد شركة الشحن (Vishnu Inc) المسجلة في جزر مارشال، وسفينتها (LADY SOFIA)، التي تورطت في نقل شحنات غير مشروعة إلى الصين، لدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني والميسر المالي للحوثيين سعيد الجمل، المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية.
وأشارت الخزينة إلى أن ناقلة النفط الخام (LADY SOFIA) التي ترفع علم بنما؛ والمملوكة والمدارة من شركة (Vishnu Inc) شاركت في عملية نقل من سفينة إلى أخرى مع السفينة (MEHLE) الخاضعة للعقوبات في 31 يناير 2024، متنكرة في هيئة سفينة وهمية تسمى (AMOR)، وقامت بتفريغ حمولتها غير المشروعة إلى (ليدي صوفيا) بالقرب من سنغافورة، التي تتوجه الآن إلى الصين حاملة السلع الإيرانية لصالح الميسر المالي للحوثيين سعيد الجمل.
وأضاف البيان إن هذه العقوبات تأتي في إطار التزام الولايات المتحدة بمكافحة تمويل الإرهاب وتعطيل النشاط التجاري غير المشروع، الذي يعود لصالح فيلق القدس الإيراني وجماعة الحوثيين، ويمكن من استمرار الهجمات على ممرات الشحن التجاري في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين يحاولون التهرب من العقوبات الأمريكية وتمويل هجمات إرهابية إضافية، لكننا "ملتزمون بتعطيل هذه المحاولات ومواصلة استهداف مصادر التمويل الرئيسية التي تهدد المدنيين والتجارة الدولية السلمية".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فیلق القدس
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
يسود قلق في الأوساط الحقوقية بشأن مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في 16 نوفمبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة فور وصوله من فرنسا.
صحيفة « لوموند » الفرنسية، أفادت بأن صنصال 75 عاما، أدلى بتصريحات لمجلة « فرونتيير » اليمينية، اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي انتزع أراضي مغربية لصالح الجزائر. وتُعد هذه التصريحات « حساسة » بالنسبة للنظام الجزائري المعادي للمغرب.
وأعربت دار النشر الفرنسية « غاليمار » عن قلقها العميق إزاء اعتقال صنصال، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه. كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ بشأن اختفاء الكاتب، مشيرًا إلى أن « أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه ».
وكتبت دار النشر في بيان « تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ». وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة « ماريان » الفرنسية، أن الكاتب البالغ 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف السبت 16 / 11 / 2024 في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.
وكانت دار النشر « غاليمار » مُنعت من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري نونبر 2024.
كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن « توقيف صنصال في مطار الجزائر » العاصمة، دون ذكر معلومات رسمية أخرى عن مصيره في ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر.
وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي اعتبر أن الكاتب « يجسد » بشكل خاص « الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية ».
من جانبه، وصف الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا اعتقال صنصال بأنه « مزعج »، مؤكدًا أن « المثقف مكانه حول طاولة مستديرة، في جلسة لمناقشة الأفكار، وليس في السجن ».
وندد الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود باعتقال مواطنه صنصال.
وردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس الجمعة بانتقاد فرنسا لدفاعها عن « مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها »، واصفة الكاتب بأنه « دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر ».
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعتبر من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة من أجل الديمقراطية، وبأسلوبه اللاذع في بعض الأحيان.