الأميرة رشا يسري تكتب: الإسرائيليون يترقبون «مليحة» ويتخوفون من تضامن مصر مع أهالي غزة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
لم يكن هذا العرض الخاص بالصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت على شبكة الإنترنت الوحيد فقد قدمت القناة الإسرائيلية «كان 11» تقريراً عن ذات المسلسل «مليحة» حيث يرى الصحفى روعى كاتس أن المصريين هذا العام فى ظل الحرب على غزة، قرروا بالفعل فى الأسابيع الأخيرة تقديم مسلسل خاص يؤيد القضية الفلسطينية والذى اعتبره أحد ضيوف الحلقة النقاشية أنه يعود بهم إلى سنوات السبعينات، فى إشارة إلى موقف مصر من إسرائيل فى تلك الفترة.
لا يبدو غريباً اهتمام الداخل الإسرائيلى وإعلامه بما يدور من تفاصيل دقيقة فى الداخل المصرى، فالصحف والمواقع الإسرائيلية ترصد بشكل يومى المشروعات الضخمة للدولة المصرية وتحللها، وتدرس آثارها على مستقبل الحياة فى مصر.
ومن ذلك ما طالعنا به الإعلام الإسرائيلى فى حديثه عن مسلسلات رمضان والشركة المتحددة للخدمات الإعلامية لتنضم كصرح كبير وقيمة مهمة إلى قوة مصر المؤثرة فى أعين الإسرائيليين.
فى حديثه عن مسلسلات رمضان والشركة المتحددة للخدمات الإعلامية، سيلاحظ المتابع للإعلام الإسرائيلى أن نفوذ الشركة المتحدة امتد تأثيره إلى الإسرائيليين، حتى إن مسلسلاً واحداً أصبح حديث وسائل الإعلام عندهم وهم ينتقدون سياقات العمل الدرامى فيه، بشكل يبدو فيه الداخل الإسرائيلى مترقباً لكل ما تنتجه «المتحدة» من مسلسلات أو تقارير إعلامية أو حتى أغنيات.
فقد حرص الإعلام الإسرائيلى الذى كان يقدم كل يوم جمعة على مدار سنوات عديدة فيلماً مصرياً تعرضه هيئة البث الإسرائيلية ليكون وجبة ممتعة للشعب الإسرائيلى حرص هذه المرة على أن يتناول بالتحليل مسلسلات رمضان حيث قدم موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت تقريراً مصوراً مطولاً لمتخصصة الشئون العربية ليئور بن آرى تحدثت فيه عن مسلسلات «المتحدة» بشكل عام، فمسلسل «صدفة» وصفته بالقصة الرائعة، وأنها من فرط إعجابها به ستشاهده.. كما تحدثت عن مسلسل «الكبير» وأنه الموسم الثامن ويحظى بجماهيرية كبيرة وتم عرض جزء منه للمشاهد الإسرائيلى.
إلا أن مقدم الفقرة مع «ليئور» قاطعها وقال لها «ما يهمنا هو علاقة المسلسلات بإسرائيل»، وسألها بشكل مباشر: هل هناك أى مسلسل يتطرق سياسياً أو بأى شكل لقضايا إسرائيل؟ قالت ليئور: بالفعل هناك مسلسل ما زال تصويره يجرى هذه الأيام ويدعى «مليحة» قصته تتعلق بغزة، ويتناول حكاية فتاة فلسطينية غادرت مع أهلها بعد انتفاضة عام 2000، ثم اضطروا للعودة إلى غزة وفى الطريق عند الحدود المصرية الليبية تتعرف على ضابط مصرى ويتحركا معاً إلى القطاع ولكنهما يفقدان الوثائق وتتعقد القصة.
الأمر المثير للاهتمام هو تناول التقرير للإعلانات التى قدمتها الشركة المتحدة فى الإعلان الترويجى للمسلسل والذى تشير فيه إلى الوقوف بجانب الفلسطينيين ودعمها للقضية الفلسطينية وأن الدعم هذه المرة من خلال الدراما التليفزيونية حيث يناقش هذا المسلسل الانتهاكات التى يعانى منها الفلسطينيون فى قطاع غزة من قوات الاحتلال الإسرائيلى.
كما نوهت «ليئور» إلى ضرورة مشاهدة صور غزة المهدمة المصاحبة للإعلان الترويجى التى هى مشاهد حقيقية من الحرب الحالية ولا يرجع إلى زمن الرواية.
كأنها مشاهد من الهدم لم تتكرر عشرات المرات فى حروب عديدة وعدوان دائم على قطاع غزة والضفة الغربية، ولا عجب أن يستخدم مخرج العمل ما يراه مناسباً للتعبير عن الصورة المتكاملة للعمل الدرامى.
لكن تحليل «ليئور» مع «شيكو» مقدم الفقرة لم يقف عند هذا الحد بل تم بث جزء من حديث لكاتبة الرواية رشا عزت الجزار مع الإعلامى يوسف الحسينى على القناة الأولى وهو يتطرق لطبيعة المسلسل بأنه ليس سياسياً ولا تاريخياً، وإنما هو قصة إنسانية وكذلك تعليق الروائية رشا الجزار بأن المسلسل هو دراما اجتماعية إنسانية من خلال رحلة الأبطال مع التطرق للقضية الفلسطينية.
ورغم وضوح شرحها للعمل الدرامى إلا أن مقدم الفقرة حاول إعادة إنتاج كلامها ليكون ذا طابع سياسى: «نعم حسناً فهى تقول إن المسلسل مسلسل دراما ولكنها تتطرق إلى القضية الفلسطينية، ونحن كذلك نفهم أن المؤلفة مؤيدة بقوة للفلسطينيين وبالتأكيد بالأحداث التى نشهدها فى الشهور الأخيرة». لتؤيده «ليئور» وتقول: «تماماً، فنحن سمعنا كيف هى تعبر عن تأييدها بشكل واضح للشعب الفلسطينى، كما أنها ذكرت فى إحدى المقابلات أن المسلسل يكشف أسراراً للجيش الإسرائيلى».
لم يكن هذا العرض الخاص بالصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت على شبكة الإنترنت الوحيد فقد قدمت القناة الإسرائيلية «كان 11» تقريراً عن ذات المسلسل «مليحة» حيث يرى الصحفى روعى كاتس أن المصريين هذا العام فى ظل الحرب على غزة، قرروا بالفعل فى الأسابيع الأخيرة تقديم مسلسل خاص يؤيد القضية الفلسطينية والذى اعتبره أحد ضيوف الحلقة النقاشية أنه يعود بهم إلى سنوات السبعينات، فى إشارة إلى موقف مصر من إسرائيل فى تلك الفترة.
كما تناول التقرير أجزاء كاملة منقولة عن قناة «الحياة» للإعلامية لبنى عسل وهى تتحدث عن أن المسلسل يُعد مفاجأة هذا العام وأن القوة الناعمة هى أحد عناصر القوة الشاملة لمصر.
إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عبر إنتاجها لهذا المسلسل الذى يعبر بقوة عن تعاطف الشارع المصرى إذ تصعد إلى عنان السماء وتتقلد وساماً ذهبياً ومكانة استثنائية فى قلب كل مصرى وعربى بفضل رسالتها المؤثرة، التى باتت حديث الإعلام فى إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مليحة دراما رمضان عن مسلسل
إقرأ أيضاً:
محبو كرة القدم يترقبون انطلاق خليجي 26
بعد أسبوع دراماتيكي من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026، تتحول جميع الأنظار الآن إلى واحدة من أكبر البطولات الإقليمية لكرة القدم، خليجي زين 26، والتي تستضيفها الكويت في الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 إلى 3 يناير(كانون الثاني) 2025.
سيضم الحدث الخليجي الكبير والذي يعقد كل سنتين 8 منتخبات تتنافس للحصول على مرتبة الشرف في إستاد "جابر الأحمد الدولي" الحديث، وإستاد "جابر المبارك الصباح" ملعب نادي الصليبخات.
ووضع التعادل المثير للدولة المضيفة للبطولة 1-1 مع الأردن، مشجعي الكويت في مزاج إيجابي، حيث يتطلعون إلى مباراتهم الافتتاحية أمام سلطنة عمان في المجموعة الأولى، والتي ستشمل أيضاً قطر والإمارات، كما تضم المجموعة الثانية منتخب العراق (حامل اللقب)، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، واليمن.
وكانت سبعة من الفرق الثمانية شاركت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال الأسبوع الماضي، ولا يزال يمتلك الجميع فرصة للوصول إلى النهائيات مع بقاء أربع مباريات على انتهاء المرحلة الثالثة من التصفيات، حيث كشفت هذه المباريات مرة أخرى المستوى العالي للفرق التي ستتنافس في خليجي زين 26 في الكويت .
وقبل شهر واحد فقط عن انطلاق المسابقة الخليجية، يتطلع المتابعون والنقاد والإعلاميون إلى بطولة مميزة للغاية.
ومن المتوقع أن يتم إصدار تفاصيل بيع التذاكر قريباً، مع وعد المشجعين بخوض تجربة مثيرة على غرار بطولة كأس العالم لكرة القدم في جميع المباريات في كل من الملعبين، وفقا للجنة الإعلامية للبطولة.
وكانت قد أقيمت قرعة البطولة في وقت سابق من هذا الشهر في حفل مميز أقيم في فندق والدورف أستوريا الكويت، وحضرها كبار الشخصيات يتقدمهم وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري، ومسؤولون من اتحاد كأس الخليج العربي واتحاد الكرة، وممثلي الاتحادات الخليجية ووفود من الفرق الثمانية المشاركة، وعدد من نجوم كرة القدم الخليجيين.
كما كشفت الأمسية النقاب عن التميمة الرسمية للبطولة، (هيدو الجمل)، التي ترمز إلى بيئة الخليج والثقافة الغنية، حيث ستكون التميمة بمثابة نقطة اتصال ديناميكية للتفاعل مع المعجبين، وخاصة العائلات والشباب.
وتسعى الكويت للاستفادة من استضافة البطولة للمرة الخامسة، ولا تزال البلد الأكثر نجاحاً في تاريخ الحدث، الذي بدأ عام 1970، حيث فازت الكويت باللقب 10 مرات مثيرة للإعجاب، ولكن انتصارها الأخير يعود إلى عام 2010.
كما سيسافر العراق إلى جيرانه واثقاً من الاحتفاظ باللقب الذي فاز به على أرضه في البصرة قبل عامين، بعد أن فاز على عمان بتصفيات كأس العالم الأسبوع الماضي، وبينما سبق للمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمان أن أحرزوا اللقب الخليجي، فإن المنتخب اليمني يأمل في إحداث مفاجأة خاصة به في حال نجح في إحراز اللقب للمرة الأولى.
ولذلك وبعد حفل الافتتاح الكبير سيضم خليجي زين 12 مباراة، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة من كل مجموعة إلى قبل النهائي، كما ستلعب المباراة النهائية في ملعب "جابر الأحمد الدولي" الذي يتسع إلى 55000 متفرج في 3 يناير/كانون الثاني من العام الجديد.
وكانت البطولة تعرف سابقاً بإسم كأس الخليج العربي، وستحمل اسم خليجي زين للمرة الثانية بعد اتفاقية تم توقيعها بين منظمي البطولة وشركة التكنولوجيا ونمط الحياة الرقمي الرائدة زين، قبل النسخة 25 التي عقدت في البصرة قبل عامين.