البوابة نيوز:
2024-12-19@04:38:20 GMT

الأب ماركوس يرثي البابا شنودة

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

قال الأب ماركوس الكاهن بمطرانية مغاغة والعدوة عبر صفحته الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك ” لماذا تميز البابا شنودة في مجال التعليم الكنسي؟
١- لأنه كان يعرف الكتاب المقدس معرفة موسوعية، كان يحفظ نصوصه بشواهدها، وكان يملك مهارة تربيط العهد القديم بالعهد الجديد، وكل الأسفار بعضها بالبعض، وكان ينبهنا لخطورة استخدام الآية الواحدة.

ويلتزم بالتفسير السليم المعتدل.
٢- كان دراسًا ومدرّسًا لفكر الآباء ، يعرف تفاسيرهم ويفهم أفكارهم بحكمة عالية، ويعيد صياغة ما قاله الآباء الأولون- بنفس المفاهيم - ولكن بصياغة مفهومة لجيلنا، نحن الذين تمتعنا بالتتلمذ عليه. كان قارئًا جيدًا بالعربية والإنجليزية، وبعض اليونانية.
٣- كان دارسًا وممارسًا لليتورجية القبطية بوعي وفهم، وكان يشرح للناس أثناء الممارسة تفاصيل الطقس ومعاني ترتيباته، والبُعد اللاهوتي والتعليمي فيها.
٤- كان ملمًا بالقانون الكنسي، دارسًا لكل تفاصيله، وكان حريصًا طوال حياته ألا يعمل عملًا أو يعلّم تعليمًا مخالفًا للقوانين الكنسية التي وضعتها المجامع المسكونية والمحلية وقوانين الآباء المعتبرين، وكان يميّز في ذلك بين ما هو تعليمي لا يتغير، ولا يتطور، وما هو تنظيمي لجيله فقط.
٥- كان يعرف جيدًا تاريخ الصراع الفكري بطول القرون بين المسيحية وأعدائها الفكريين، بجميع تشعباتهم، وكذلك بين الأرثوذكسية والهراطقة بكل مشاربهم.
٦- كان يملك حسًا رعويًا عاليًا جدًا، ففي كل تعليم كان يُدرك أهمية أن يفهم الناس ببساطة، وألا يكون التعليم نفسه مشككًا أو معثرًا  أو مضللًا ، فكان يتجنب الدخول في مصطلحات أو تعبيرات رنانة تتوّه الناس عن الحق المسبحي.
٧- كان يمتلك الحكمة والفصاحة وحسن التعبير الذي يجعل الكل يفهم التعليم، سواءً كان المتلقي عالمًا أو بسيطًا، كبيرًا أو صغيرًا، مؤمنًا أو غير مؤمن،  المهم أن يخلّص على كل حال قومًا، ولذا ما كان يكف عن التعليم في كل مواقف الحياة والمقابلات مع الناس.


رجلُ استخدمه الله وعمل به عملًا حسنًا جدًا، لجيله وللأجيال القادمة وكان أداة طيّعة في يد الروح القدس، وعاملًا  مع نعمة الله بجهاد في صبر كثير. 
رجلٌ خلّده التاريخ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

ماذا يعرف المصريون عن أدب كوريا الجنوبية؟

ماذا يعرف المصريون عن أدب كوريا الجنوبية ؟ وما هي الفكرة الأولى التي ترد للعقلية المصرية إذ ذكرت هوية الدولة الكورية ؟، ربما أو قل في الغالب تذهب خيالات من تحدثه عن الخلاف بين الكوريتين ،أو الزعيم الكوري صاحب الصيت الأكبر على صفحات السوشيال ميديا الذي يهدد بالنووي والغواصات البحرية التي يمتلكها سلاح البحرية لدولة كوريا الشمالية ،وربما لا يعلم الكثيرون أن الدولتين كانتا منذ نصف قرن فقط دولة واحدة موحدة على غرار ألمانيا الشرقية والغربية بينما موضوع حديثنا دولتان إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب ينتميان لكيان جغرافي واحد هو شبه القارة الكورية .

وبعيدا عن حالة الانفصال التي نجم عنها دولتان لعرق بشري واحد وجغرافيا موحدة ولغة واحدة ،فقد استطاعت الجنوبية الانفتاح على العالم بثقافتها وقوتها الناعمة بلا تهديد لأحد أو تخويف أو ترويع ،فقد غزت الدراما الكورية بيوت المصريين هذه الدراما التي هي ولدت من رحم الأعمال الأدبية والفكرية للمجتمع الكوري الجنوبي ثم نضف على كل هذا فوز الكاتبة الكورية "هان كانج " بجائزة نوبل لهذا العام ،وهو ما جعل الوفد تحاول سبر أغوار هذا المجتمع محاولين إدراك بعضا من ثقافته وبعضا من أدبياته وحال التوافق والتواصل بين ثقافتنا العربية وثقافتهم الشرق اسيوية .

الكلاسيكية والتأثر بفلسفات كونفشيوس.

شهدت بواكير الحركة الأدبية داخل المجتمع الكوري –قبيل انفصال الكوريتين – كتابات سردية بعضها نثري والاخر شعري كانت متأثرة بفلسفات البوذية التي تدعو إلى التسامح والتراحم بالمخلوقات والقيم النبيلة التي على الفرد أن يتمتع بها ،ودارت معظمها في إطار الصراع بين قوى الخير وقى الشر ،وبحسب موقع ويكيبديا "كان الأدب القديم يكتب باللغة الصينية الكلاسيكية والكورية، باستخدام أبجدية إيدو وجوجيول في البداية، ثم أخيرا باستخدام أبجدية هانجول". حيث كانت مملكة جوسون التاريخية "شبه القارة الكورية " تابعة للامبراطورية الصينية .ولا يمكن اغفال تأثير فلسفة الشامانا أو فلسفة الغرائب والسحر وهو موضوع ربما تطرقه الوفد فيما بعد حول تأثر الشعب الكوري وتصديقه واعتقاده بالسحر .

الحداثة والتأثر بالمجتمعات الغربية والأوروبية.

ونتيجة الحركات التبشيرية الأوروبية وتوغلهم داخل المجتمع الكوري ،فقد تأثر النتاج الأدبي لدولة كوريا بمستحدثات الثقافة الغربية وانفتح على الآداب الأوروبية ،باعتباره تشكيل لجدلية فكرية بين الأنا التي تمثل الهوية والآخر الوافد والمحمل بهوية وثقافة فكرية مغايرة ،فنتج عن هذا التلاقح والتأثير والتأثر نتاج أدبي يجمع بين سمات الشرق الأقصى ونظيره الغربي . وبدور هذا الانفتاح على الاخر الاوروبي تقلص دور الثقافة الصينية وتأثيرها داخل الأدب الكوري .

وبحسب ما ذكرته الباحثة والكاتبة "كاتيا الطويل " فإن المجتمعات العربية لم تكن تعرف شيئا عن الأدب الكوري حتى أوقات ليست ببعيدة وذلك عائد إلى اهتمام المثقف العربي بكتابات الشرق الأقصى التي تنتمي للحضارة الصينية وكذلك الأدب الياباني وفلسفة الساموراي والتي لعبت الدراما في الخمسينات والتفاعل السينمائي مع الجمهور العربي لمحاولة اكتشاف هذه الآداب البعيدة عن أدبنا العربي . ومع انشاء معهد الترجمة الكوري في بداية عام 2001 اهتمت الدولة الكورية بتعريب أدبها ومحاولة تصديره للمجتمعات العربية كنوع من الانفتاح على ثقافة الآخر في الشرق الأوسط . وبالتأكيد كانت رواية النباتية "لصاحبة نوبل "لها الحظ الأوفر على محركات البحث العنكبوتي من الشباب العربي لمحاولة التعرف على آداب كوريا الجنوبية والمواضيع التي تنسج داخل العمل السردي.

وبحسب ما ذكرته الباحثة كاتيا الطويل فإن :" المترجمة جونغ جو لي، المسؤولة عن شؤون العالم العربي وجنوب آسيا في المعهد، أكدت أن  عدد الأعمال المترجمة من اللغة الكورية إلى اللغة العربية بدأ يزداد بوضوح منذ العام 2019، فعدد العناوين الجديدة التي قرر المعهد دعم ترجمتها إلى اللغة العربية جيد مقارنة بالسنوات السابقة (ثمانية أعمال للعام 2019 وستة أعمال للعام 2020). وأشارت جونغ جو لي أن معهد الترجمة يرغب أيضاً في تقديم أعمال الكتّاب الكوريين الشباب إلى القارئ العربي، لكن عدد المترجمين إلى العربية محدود ولا يمكن القيام بكل الترجمات في الوقت نفسه".

 

 

ابطال يدعون للفضيلة وفقراء يتصارعون روحيا بين عالم المادة والسلام النفسي

 

ثمة ارتباط وثيق بين نزعة الفضيلة والاخلاق والتراحم داخل بطل العمل الروائي وبين ما يعيشه من أحداث ،فالفلاح هو ذلك الشخص الذي عليه أن يفخر بالانتماء لأرضه وموطنه فلا فخر لإن باع الفلاح أرضه التي يأكل منها مقابل أن يدفع مصوفات أبنائه ،وكذلك الهوية الوطنية والزود والدفاع عن الأرض هي خصال يجب أن تكون مغروسة داخل نماذج شخصيات العمل الأدبي الكوري فتبين الكاتبة كاتيا الطويل ذلك بمعرض حديثها  :" حتى إن الراوي في رواية "رسائل إلى صديق شاب" يقرر أن يتمسك بالحياة لينهض من الحمى الشديدة التي أصابته لمجرد العمل من أجل أمته فيقول: "وما أنقذ حياتي هو اعتزامي أن أبذل كل ما لدي من أجل الشعب الكوري. وقررت أن أكرس حياتي لتنوير شعبنا مثلما يكرس خائبو الأمل الآخرون حياتهم في الأعمال الخيرية. ونتيجة لذلك، استطعت أن أجد أملاً وطاقة جديدة." (

 

 

 

Manhwa-Yu.Gil-jun-Yahak-01

مقالات مشابهة

  • محمد ثروت يرثي محمد رحيم بكلمات مؤثرة في حفل الأوبرا
  • مدحت العدل لـ البوابة نيوز: محمد رحيم الجميع يحبه وكان رائعا في كل شيء
  • خالد النبوي يكشف كواليس دخوله الفن .. ويكشف كواليس تجسيد دور الأب لابنه نور النبوي فى الأعمال الفنية
  • المسابقات التراثية.. رياضات الآباء والأجداد تتألق على الرمال
  • الفيلسوف كارل بوبر.. لماذا لم يفهم الناس أفكاره؟
  • ماذا يعرف المصريون عن أدب كوريا الجنوبية؟
  • فاطمة غادرت منزلها ولم تعُد.. هل من يعرف عنها شيئًا؟
  • مؤمن الجندي يكتب: عرّافة الكواكب في شقة "سِباخ"
  • دراسة حديثة.. اكتشاف موروث يحمله الآباء يزيد احتمالية إنجاب الإناث
  • "وداعًا يا غول التمثيل".. أحمد رفعت يرثي الحلفاوي بحزن عميق ويصفه بالنبيل الذي عاش نجمًا للقلوب