الفنان القدير رشوان توفيق.. وجه فنى محبوب لملايين المشاهدين فى كل المواسم الرمضانية منذ أواخر السبعينات ومع بداية الثمانينات، شارك فى أعمال درامية حققت نجاحاً باهراً فى السباقات الرمضانية، وأبرزها مسلسل «أبنائى الأعزاء شكراً»، الذى قدم من خلاله دور «حمدى»، زوج «صفاء»، صديقة «بابا عبده»، وبرع فى تقديم مشاهدة القسوة الممزوجة بلين القلب من خلال قسوته على «بابا عبده» واهتزاز مشاعره بعد فقد زوجته.

نجح «رشوان» فى أداء أدوار متنوعة بسلاسة من خلال أعمال تحمل الطابع الدينى وأخرى تحمل الطابع الاجتماعى، وبينها سلسلة أعمال «محمد رسول الله»، مع بداية الثمانينات وكثير من الأعمال الأخرى التى تحمل الطابع الدينى، كما شارك فى بعض المسلسلات الاجتماعية وبينها مسلسل «أين قلبى»، عام 2002 بطولة يسرا وعبلة كامل، حيث ناقش من خلال هذا العمل قضية مهمة وهى عقوق الوالدين، ومسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، الذى شارك فيه بشخصية «مصطفى عبدالمطلب»، المتزوج ولديه ابن وحفيد وكان يعمل وزيراً حتى خرج على المعاش وتزوج نجله من ابنة جاره الذى يُدعى «عبدالغفور البرعى».

في بداية حياتي قدمت العديد من الأعمال والمسلسلات الاجتماعية تكلفة إنتاجها بسيطة مقارنة بالعمل الديني

فى تصريحات صحفية، قال «توفيق»: «هناك فترة من الزمن كان وجودى فى شهر رمضان إلزامياً، كما أن هناك مرحلة قدمت خلالها العديد من الأدوار الدينية، حيث إننى أول من قدم شخصية الإمام الشافعى وابن عطاء الله السكندرى، وهناك عمل واحد لم أشارك فيه فى دراما رمضان وذلك بسبب دواعى سفرى خارج البلاد وانشغالى بتصوير أحد الأعمال الأخرى»، وتطرق إلى الأعمال التى قدمها سواء كانت اجتماعية أو دينية: «بعد مرور العمر بدأت فى تقديم الأعمال الاجتماعية، مثل مسلسل أين قلبى بجانب الفنانة يسرا وكان من الأعمال المُقدمة فى رمضان عام 2002، كما شاركت فى العديد من الأعمال الدرامية التى تم عرضها فى شهر رمضان ومن بينها الليل وآخره، والحب وأشياء أخرى».

وروى بعض الذكريات التى أسعدته كثيراً ولم تغب عن عقله حتى وقتنا هذا، وكانت أثناء تصوير مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»: «كان لدىَّ شقة فى أحد أحياء مدينة القاهرة فى الدور الأول، وبعد عرض المسلسل كان الشباب يأتون ويهتفون باسمى أسفل منزلى ويلقون علىَّ السلام»، ولم ينس «رشوان» أصدقاءه ممن جمعهم العمل معاً ومنهم الفنان نور الشريف الذى تحدث عنه قائلاً: «الفنان نور الشريف كان بمثابة الأخ الأصغر لى»، ومن التفاصيل التى تحدث عنها أيضاً كانت ردود الفعل التى تلقاها من الجمهور بعد عرض حلقات مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» ليقول: «كان العمل يتم عرضه على أكثر من قناة وتأثيره على المتابعين كان من أروع ما يكون».

بسبب كثرة الأعمال لم يستطع «توفيق» تذكر أول عمل درامى قدمه، إلا إنه تذكر نوعيته: «كان عملاً دينياً ولكنى لا أتذكره، كما أننى أقدم المسلسلات والأعمال الدرامية منذ عام 1962».

وأثناء حديثه عن ذكرياته فى رمضان خلال الأعوام السابقة، ذكر بعض الأعمال المميزة والقريبة إلى قلبه: «جميع الأعمال قريبة لقلبى، ومن أكثر الأعمال التى أحبها مسلسل الليل وآخره وأين قلبى والحب وأشياء أخرى والنوة، كما أن هناك العديد من الأعمال مع المخرجة رباب حسين وكذلك توجد أعمال أخرى مع المخرجة إنعام محمد على»، لافتاً إلى أنه كان يحل عليه شهر رمضان ولم ينته من التصوير ليستكمل بعض المشاهد خلال الشهر وذلك لأن الأعمال الدينية تأخذ وقتاً كبيراً بسبب التصوير فى الصحراء، كما أن المكياج به صعوبة، وكل ذلك يحتاج للكثير من الوقت الذى يصل إلى أشهر طويلة على عكس المسلسلات الاجتماعية التى يتم تصويرها فى الاستوديوهات.

وتمنى الفنان رشوان توفيق أمنية قائلاً: «أتمنى أن تعيد الدولة تقديم هذه الأعمال الدينية من جديد، لأنه لن يقدم تلك الأعمال إلا الدولة وذلك بسبب تكلفتها العالية، حيث إنها تحتاج إلى بعض الديكورات والملابس الخاصة، كما تحتاج إلى الخيول على عكس المسلسلات الاجتماعية التى يقتصر تصويرها على الشقق المستأجرة التى لا تحتاج إلى ديكورات وملابس، كما يجب الإخلاص فى الأداء لإنتاج عمل جيد»، ومن الأعمال التى تظهر فيها تلك الديكورات بوضوح مسلسل «الفرسان» الذى تم تقديمه فى شهر رمضان عام 1995، وكان يحتوى على الكثير من الديكورات المملوكية.

وعن المسلسلات الاجتماعية التى قدمها، قال «رشوان»: «على المستوى الشخصى أرى أنه ليس من الضرورى وجود الملابس الدينية فى العمل، فهناك مسلسلات اجتماعية تعطى لمحة دينية بعض الأحيان، مثل مسلسل الليل وآخره الذى قدمه الدكتور يحيى الفخرانى، كما أن هناك أيضاً بعض الشخصيات التى تعتبر رموزاً مثل الراقصة فى هذا العمل كانت تمثل للدكتور يحيى الفخرانى الدنيا وبعدما أخذ مالاً حراماً لم يكن من حقه وازداد هذا المال ليجعل أولاده يقتلون بعضهم البعض من أجله، ثم التقى بالراقصة فى إحدى عربات القطار أثناء سفره لزيارة والدته ليموت هناك ولم ينل الدنيا ولا الآخرة، لذلك يعتبر من المسلسلات التى بها عظة دينية»، وتابع: «وأيضاً من الأعمال الأخرى التى تحمل الطابع الدينى مسلسل أين قلبى حيث يناقش قضية مهمة وهى قضية الأبناء الذين يقصرون فى حقوق آبائهم، لذلك يعتبر هذا العمل دينى فى رسالته».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لن أعيش في جلباب أبي المسلسلات الدراما المسلسلات الاجتماعیة من الأعمال العدید من شهر رمضان من خلال کما أن

إقرأ أيضاً:

«حفيد الوز عوام».. نجوم يواصلون مسيرة أجداهم الفنية

نجوم كبار قامت على أكتافهم السينما المصرية حتى أصبحوا رموزا للفن المصري بإبداعاتهم الفنية التي تدرس ما بين التمثيل والإنتاج والإخراج، ولم يقتصر إسهامتهم على الأعمال الفنية فقط، ولكنها امتد إلى حب الفن الذي ورثوه لأجيال تلو الأخرى لتتأكد مقوله إنَّ «الفن يمد لسابع جد»، إذ أنن الساحة الفنية في الوقت الحالي تضم مجموعة من النجوم الشباب الذين يواصلوا مسيرة أجداهم الأبداعية.

تعتبر الفنانة ناهد السباعي من أبرز الأسماء على الساحة الفنية من خلال مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي حازت عليها العديد من الجوائز، فهي معجونة بماء الفن من رأسها حتى أخمص قدميها فهي ابنة المنتجة ناهد فريد شوقي وحفيدة كلا من الملك فريد شوقي والفنانة الكبيرة هدى سلطان من جهة الأم، أما من جهة الأب فوالدها السيناريست الراحل مدحت السباعي وجدها من ناحية الأب هو الأديب عبد المنعم السباعي.

ناهد السباعي وأحمد جمال سعيد أحفاد وحش الشاشة يكملون مسيرته

ولم يقف امتداد فريد شوقي وهدى سلطان على ناهد السباعي فقط، بل امتد إلى الحفيد أحمد جمال سعيد من ابنتهما الراحلة مها، ولم يعتمد «سعيد» على اسم عائلته في دخول عالم الفن الذي بدأه بمشاهد محدودة في عدد من الأعمال حتى نجح في تصدر المشهد بموهبته واجتهاده.

بمجرد ظهورها الأول على شاشة التلفزيون في موسم الدراما الرمضانية 2015 بمسلسل «تحت السيطرة» في شخصية الفتاة المدمنة «هانيا»، تسأل الجمهور عن هوية الفنانة الشابة التي نجحت في تجسيد الدور ببراعة لتكون الإجابة هي جميلة عوض، لتكشف بعد ذلك عن أصولها الفنية فهي ابنة الفنانة راندا والمخرج عادل عوض، وعماها مصمم الاستعرضات عاطف عوض والممثل علاء عوض، وحفيدة الفنان الكبير محمد عوض.

ونجح محمود عمرو محمود ياسين في تحقيق صدى جيد بعد مجموعة أعمال قدمها على مدار السنوات الماضية، ليقدم نفسه كنجم صاعد على الساحة الفنية، مدعوما بخلفية فنية قوية ساهمت في تكوينه فهو الابن الأول للسيناريست والفنان عمرو محمود ياسين، وحفيد للنجم الراحل محمود ياسين والفنانة شهيرة، ولكنه لم يكن الحفيد الوحيد للفنان محمود ياسين الذي اتجه للتمثيل، حيث شارك عمر رياض حفيد النجم الراحل من ابنته الفنانة رانيا محمود ياسين والفنان محمد رياض في عدد من الأعمال الفنية في الفترة الماضية.

ما بين التمثيل والإخراج والتصوير.. أحفاد النجوم يواصلون مسيرتهم الإبداعية

وبالرغم من اختيار محمود شاهين مجال التصوير السينمائي إلا أن هذا لا ينفي عروق الفن التي تسري غي جسده من ناحية الأب والأم، فوالده هو أيمن شاهين شقيق الفنانة إلهام شاهين، أما والدته هي أمل الصيفي ابنة الفنانة زهرة العلا والمخرج حسن الصيفي، وخالته هي المخرجة منال الصيفي.

دخل يوسف حسين الإمام إلى مجال التمثيل بجانب عمله في الإخراج الذي درسه في معهد السينما، ليسير على خطى عائلته العريقة بداية من جده المخرج الكبير حسين الإمام، ووالده الفنان الراحب حسين الإمام، ووالدته سحر رامي، حتى خالته الفنان علا رامي وعمه الموسيقي الكبير مودي الإمام.

ومن الجد صلاح ذو الفقار إلى الحفيد شريف رمزي يسري حب الفن في العائلة، حيث شريف هو نجل ليلى ذو الفقار ابنة الفنان الكبير، أما والده هو المنتج محمد حسن رمزي وعمته الفنانة المعتزلة هى رمزي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على شخصية ياسمين صبري في "ضل حيطة" رمضان  ٢٠٢٥
  • رحاب الجمل: شخصية «ليلى» في مسلسل برغم القانون قريبة من قلبي
  • حقيقة مشاركة رشوان توفيق في مسلسل جودر الجزء الثاني 
  • عروسة قماش ودبابيس.. حيلة تربي مقابر الإمام الشافعي للنصب على مؤمن زكريا
  • النيابة تستمع لأقوال مؤمن زكريا في واقعة السحر بمقابر الإمام الشافعي
  • «حفيد الوز عوام».. نجوم يواصلون مسيرة أجداهم الفنية
  • رشوان توفيق: القوة الناعمة ناقل حقيقي للواقع ولها سلطان قوي على الجمهور
  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»
  • الواقعة من 25 يوما.. أقوال "تربي" مقابر الإمام الشافعي عن سحر مؤمن زكريا
  • منه فضالي تروج لأحدث أعمالها الدرامية الجديدة رمضان 2025