ككل رمضان.. الشناقة يلهبون أسعار الأسماك بالأسواق الوطنية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية- محمد الحبشاوي
قفزت أسعار الأسماك في الأسواق الوطنية، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، إلى مستويات قياسية، حيث وصل ثمن بيع الكيلوغرام الواحد من سمك "السردين"، الذي يقبل عليه المغاربة بشكل كبير خلال شهر رمضان إلى 25 درهما.
وحسب ما رصدته جريدة "أخبارنا" بعدد من الأسواق الشعبية بمدينة طنجة، فقد تراوح سعر “الشطون” ما بين 40 و60 درهما، حسب جودته، وبلغ ثمن "الصول" ما بين 70 و90 درهما، فيما تجاوز سعر الكلمار ال 100 درهم، فين حين وصل سعر “القيمرون” إلى ال120 درهما للكيلوغرام الواحد.
وعبر عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الارتفاع الصاروخي الذي تعيشه أسواق السمك ببلادنا، مطالبين الجهات المعنية بمراقبة تجارة السمك ومحاصرة الشناقة الذين يستغلون المناسبات الدينية، لاستنزاف القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
وفي سياق متصل، قال محمد البوعناني مهني في تجارة الأسماك، أن ارتفاع أسعار السمك خلال شهر رمضان، يساهم فيه الوسطاء والمضاربون داخل أسواق الجملة.
وتابع البوعناني، في تصريحه ل"أخبارنا"، أن “الشناقة” يستغلون الطلب المرتفع للمغاربة على أنواع مختلفة من الأسماك خلال شهر رمضان لجني الأرباح، وذلك بالرغم من كل التدابير التي اتخذتها الوزارة الوصية على القطاع بهدف ضمان استقرار الأسعار خلال الشهر الفضيل.
وأوضح الفاعل المهني أن ثمن بيع السمك سيواصل الارتفاع خلال الأيام المقبلة، مشددا على أن المهنيين والتجار ليست لهم علاقة بالأسباب التي ساهمت في هذه الزيادة، موجها أصابع الاتهام ل "الشناقة".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
سوق الأسماك بسمد الشأن يرفع مستوى المنافسة وجودة المنتجات البحرية
تمثل أسواق الأسماك الجديدة محطة استثمارية وتجارية مهمة لاستقطاب بائعي الأسماك والمأكولات البحرية، حيث توفر تجمعًا حيويًا يسهم في تنشيط تجارتهم وتحقيق تجربة أفضل للمستهلكين. وقد أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ممثلة في المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، عن اكتمال أعمال تأهيل سوق الأسماك في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي خلال شهر فبراير الماضي بتكلفة إجمالية بلغت 62 ألف ريال عماني.
ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الحركة التجارية وتنشيط قطاع بيع المنتجات البحرية في النيابة وولاية المضيبي بشكل عام، حيث تم تنفيذ السوق وفق معايير حديثة تهدف إلى تحسين تجربة كل من المستهلكين والبائعين.
مرافق سوق الجديد
وأكد المهندس ياسر بن سعيد السعدي، مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بسمد الشأن، أن السوق الجديد يضم صالة مخصصة لعرض وبيع الأسماك والمأكولات البحرية، إلى جانب محلات تجارية خارجية، وغرفة لإنتاج الثلج، ومكتب إداري. كما يحتوي السوق على مرافق خدمية متكاملة تلبي احتياجات التجار والمستهلكين، مما يجعله مركزًا تجاريًا حيويًا لدعم القطاع السمكي. وأضاف السعدي أن الوزارة تعتزم طرح المشروع للاستثمار عبر منصة "تطوير" لجذب المستثمرين وتشجيع إسهام القطاع الخاص في تنمية القطاع السمكي والتجاري بالولاية. يقع السوق في موقع استراتيجي وسط نيابة سمد الشأن، مما يسهل الوصول إليه، ومن المتوقع أن يسهم بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد المحلي وتعزيز النشاط التجاري في المنطقة، ليصبح نقطة جذب رئيسية للتجارة البحرية في محافظة شمال الشرقية.
من جانبه، صرح إدريس بن أحمد الحسني، رئيس قسم التسويق بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، أن أسواق الأسماك في ولايات شمال الشرقية تواصل دورها في توفير المنتجات البحرية الطازجة للمستهلكين. حيث تشهد الأسواق في سناو والمضيبي وسمد الشأن تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية والإقبال التجاري، مع اتخاذ إجراءات تنظيمية لدعم النشاط السمكي وتعزيز الحركة الاقتصادية. كما أشار الحسني إلى أن سوق المضيبي قد تم تشغيله تجريبيًا خلال شهر رمضان الماضي وشهد إقبالًا كبيرًا من المستهلكين.
الأسواق الأهلية
وأضاف الحسني أن سوق سناو للأسماك يعد من الأسواق الأهلية النشطة، حيث يتم إنزال 20 إلى 25 طنًا من الأسماك أسبوعيًا. يضم السوق 34 بائعًا و12 مقطعًا للأسماك، بالإضافة إلى وحدة تصنيع الثلج. وقد شهد السوق إقبالًا استثنائيًا خلال شهر رمضان، حيث بلغت الكمية المباعة يوميًا حوالي 8 أطنان، سواء عبر السوق نفسه أو المنافذ التسويقية الأخرى، ما يعكس الطلب المتزايد على المنتجات البحرية في المنطقة.
وأشار الحسني أيضًا إلى أن سوق المضيبي، الذي يعد من الأسواق الحديثة في المحافظة، يضم 14 طاولة لبيع الأسماك، و7 طاولات لتقطيعها، بالإضافة إلى وحدة تصنيع الثلج. بينما يتم استكمال إجراءات تشغيله مع توقيع عقد إدارته مع شركة ميدان المشرف للتجارة. وفيما يخص سوق سمد الشأن، فقد خضع مؤخرًا لأعمال التأهيل والصيانة وهو في مرحلة استلامه من المقاول، مع استكمال إجراءات طرحه كفرصة استثمارية لإدارته وتشغيله.
وفي خطوة لتعزيز نشاط الأسواق السمكية المحلية، أصدرت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قرارًا بإيقاف استقبال طلبات التراخيص لمزاولة نشاط بيع الأسماك بالتجزئة في المتاجر المتخصصة بالأسماك والمأكولات البحرية، وذلك لتعزيز الحركة التجارية في الأسواق السمكية والمحافظة على التوازن الاقتصادي للسوق المحلي.
حجم البيع
وفي هذا السياق، تحدث مبارك الغزالي، بائع سمك بولاية المضيبي وسناو، عن كيفية تأثير حركة السوق على حجم مبيعاتهم، حيث إن أيام السوق الخاصة بكل منطقة، مثل سوق الثلاثاء بنيابة سمد الشأن وسوق الخميس بولاية سناو، تشهد إقبالًا أكبر، خاصة خلال شهر رمضان المبارك الذي يشهد زيادة في استهلاك الأسماك. كما أضاف الغزالي أن أسواق الأسماك المفتوحة والتقليدية تظل الأفضل بالنسبة له كونها تتيح للمستهلكين التفاعل مع الباعة وتقييم جودة الأسماك مباشرة. كما أشار إلى أن سوق سناو يعد الأكثر شهرة في المحافظة ويجمع المستهلكين من مختلف المناطق.
أما صالح الحبسي، بائع سمك بولاية المضيبي وسمد الشأن، فأشار إلى أن حركة سوق الأسماك في الولايتين ممتازة خلال شهر رمضان، حيث تعد الأسماك وجبة أساسية في معظم البيوت. وقال أيضًا إنه يفضل الأسواق الجديدة التي تتميز بنظافتها وتنظيمها العالي، حيث توفر بيئة مناسبة لحفظ وعرض الأسماك بشكل مهيأ مما يسهم في جذب المزيد من المستهلكين.