دراسة: أوروبا تضاعف وارداتها .. وفرنسا تتفوق على روسيا فى تصدير السلاح
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن نمو واردات الدول الأوروبية من الأسلحة بين عامي 2019 و2023 إلى عمليات النقل الضخمة للأسلحة إلى أوكرانيا في عامي 2022 و2023.
ذكرت الدراسة التي نشرها موقع فرانس برس أن الدول الأوروبية ضاعفت وارداتها من الأسلحة تقريبًا بين عامي 2014-2018 و2019-2023، مما عزز مشترياتها بنسبة 94% في الفترة المذكورة، وفقًا لدراسة جديدة أجراها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
ويعود جزء كبير من هذه الزيادة إلى عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، التي لا تزال تقاوم الغزو الروسي والتي تلقت، بين عامي 2022 و2023، 23% من واردات المنطقة من الأسلحة في الفترة 2019-2023.
كما قامت دولتان أوروبيتان - فرنسا وإيطاليا - بزيادة صادراتهما بشكل كبير في نفس الفترة، حيث وجدتا مشترين راغبين في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وربما من المفاجئ، في ضوء الوضع الحالي في أوروبا وبقية العالم، مع الصراعات في أوكرانيا وغزة، أن ينخفض الحجم العالمي لعمليات نقل الأسلحة الدولية بشكل طفيف بنسبة 3.3٪ بين عامي 2014-2018 و2019-2023.
وكانت أوكرانيا أكبر مستورد في أوروبا حتى الآن، حيث استحوذت على 23% من جميع واردات أوروبا بين عامي 2019 و2023. وكانت المملكة المتحدة أكبر المستوردين التاليين (11% من إجمالي الواردات الأوروبية) وهولندا (9.0%).
وجاءت غالبية 55% من واردات الدول الأوروبية من الأسلحة بين عامي 2019 و2023 من الولايات المتحدة، التي ارتفعت صادراتها إلى أوروبا بنسبة 35% مقارنة بالإطار الزمني السابق الذي تم تحليله، 2014-2018.
وجاءت الأسلحة الرئيسية الأخرى التي تم استيرادها إلى أوروبا بين عامي 2019 و2023 من آسيا وأوقيانوسيا والشرق الأوسط.
أوضح دان سميث، مدير معهد SIPRI، في بيان صحفي أن 'العديد من العوامل تشكل قرارات دول الناتو الأوروبية بالاستيراد من الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك هدف الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي إلى جانب القضايا التقنية والعسكرية والمتعلقة بالتكلفة'.
واضاف 'إذا تغيرت العلاقات عبر الأطلسي في السنوات المقبلة، فقد يتم تعديل سياسات شراء الأسلحة في الدول الأوروبية أيضًا.'
وكان أكبر الداعمين التاليين بعد الولايات المتحدة هم ألمانيا (6.4%) وفرنسا (4.6%).
وتهيمن الولايات المتحدة وفرنسا حاليا على صادرات الأسلحة العالمية، حيث زادت واشنطن صادراتها بنسبة 17% بين 2014-2018 و2019-2023 وباريس بنسبة 47% في نفس الفترة.
وكانت الولايات المتحدة وحدها مسؤولة عن 42% من إجمالي صادرات الأسلحة العالمية، حيث سلمت الأسلحة إلى 107 دول بين عامي 2019 و2023، أي أكثر من أي مصدر رئيسي آخر.
ومن ناحية أخرى، يعود ارتفاع صادرات الأسلحة الفرنسية بشكل أساسي إلى تسليم طائرات مقاتلة إلى الهند وقطر ومصر.
ولأول مرة، تقدمت فرنسا على روسيا في قائمة أكبر مصدري الأسلحة في العالم، لتحتل المركز الثاني فيما احتلت روسيا المركز الثالث، وذلك لأنه بينما ارتفعت صادرات فرنسا، انخفضت صادرات روسيا إلى النصف (-53٪) في نفس الفترة، وبينما صدرت روسيا إلى 31 دولة في عام 2019، انخفض العدد إلى 12 دولة فقط في عام 2023.
وذهبت الحصة الأكبر من صادرات الأسلحة الفرنسية (42%) إلى دول في آسيا وأوقيانوسيا، بينما ذهبت 34% أخرى إلى دول الشرق الأوسط.
وكانت الهند أكبر متلق لصادرات الأسلحة الفرنسية، حيث حصلت على ما يقرب من 30% من إجمالي الصادرات.
وكانت البلاد أكبر مستورد للأسلحة في العالم بين عامي 2019 و2023، على الرغم من أن موردها الرئيسي لا يزال روسيا، التي تمثل 36% من إجمالي وارداتها.
وقالت كاتارينا ديوكيتش، الباحثة في معهد SIPRI: 'تستغل فرنسا فرصة الطلب العالمي القوي لتعزيز صناعة الأسلحة من خلال الصادرات'. 'لقد نجحت فرنسا بشكل خاص في بيع طائراتها المقاتلة خارج أوروبا.'
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول الأوروبیة من الأسلحة من إجمالی
إقرأ أيضاً:
اليابان تضاعف رسوم تسلق جبل فوجي للحفاظ على البيئة
طوكيو- (أ ف ب) : سيُفرض على المتنزهين الذين يحاولون تسلق أيٍّ من مسارات جبل فوجي الرئيسية الأربعة رسوم دخول قدرها 4000 ين بما يعادل 27 دولارا ابتداءً من الصيف المقبل، بموجب قانون أقرّته السلطات المحلية اليوم.
أثار التدفق القياسي للسياح الأجانب إلى اليابان، وقلقا بشأن الاكتظاظ على أعلى جبل في البلاد، بعدما كان موقعا هادئا للحج.
في العام الماضي، فرضت منطقة ياماناشي التي يتبع لها جبل فوجي، رسوم دخول قدرها 2000 ين بما يعادل 14 دولارا بالإضافة إلى تبرع اختياري لمسار يوشيدا، أشهر مسارات المشي في الجبل البركاني النشط.
كذلك، فرض المسؤولون، حدا أقصى لعدد الأشخاص المسموح دخولهم الموقع يوميا، مع استحداث نظام للحجوزات عبر الإنترنت على هذا المسار، حرصا منهم على السلامة ودرءا للأضرار البيئية على منحدرات فوجي المهيبة .
ستُضاعف رسوم مسار يوشيدا لموسم التسلق من يوليو إلى سبتمبر هذا العام، بينما أقرّت منطقة شيزوكا المجاورة مشروع قانون الاثنين لفرض رسوم قدرها 4000 ين على مساراتها الثلاثة، بعدما كانت مجانية سابقا.
وقد ساهمت القيود الجديدة في انخفاض عدد المتسلقين في جبل فوجي إلى 204 آلاف و316 العام الماضي، بعدما بلغ 221 ألفا و322 عام 2023، وفق بيانات وزارة البيئة.
وعلى الرغم من أن أعداد المتسلقين لا تزال أقل من مستويات ما قبل الجائحة، إلا أن ناتسوكو سوداياما، المسؤولة في محافظة شيزوكا، صرحت لوكالة فرانس برس بأن "200 ألف متسلق عدد هائل".
وأضافت "لا يوجد جبل آخر في اليابان يجذب هذا العدد الكبير من الناس في غضون شهرين فقط. لذا، من الضروري فرض بعض القيود لضمان سلامتهم".
يُغطى جبل فوجي بالثلوج معظم أيام السنة، ولكن خلال موسم المشي الصيفي، يتسلق كثر منحدراته الصخرية شديدة الانحدار طوال الليل لمشاهدة شروق الشمس.
وقد خُلّد هذا الجبل في أعمال فنية لا تُحصى، بينها لوحة "الموجة العظيمة" لهوكوساي. ويعود آخر ثوران لبركان جبل فوجي إلى حوالى 300 عام.