أثار الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، جدلا بحديثه حول حكم الدين في عمل المرأة لـ"الوشم (التاتو) والميكروبيلدنغ".

إقرأ المزيد هجوم على مفتي مصر السابق بسبب برنامج ديني يجمع الفتيات والشباب في رمضان

وأثارت بعض أجوبة علي جمعة جدلا كبيرا في مواقع التواصل، حيث هاجمها البعض، في حين أكد البعض الآخر صحة كلامه عن أسئلة محددة.

وفي التفاصيل، توجهت سيدة بسؤال إلى على جمعة، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، حول حكم الدين في عمل المرأة "للوشم والتاتو والميكروبيلدنغ".

ورد علي جمعة قائلا: "هو القضية أن الدم بإجماع علماء المسلمين نجس، فبيحصل إيه في التاتو إنه بيعمل فجوة أو ثقب بتصل إلى الدم، فالدم بيملأ هذه الفجوة، ويضع في هذا الدم النجس لون وبمادة اسمها التوتيا، وفى منها ألوان كثيرة الأخضر والأزرق والبرتقالي والأحمر، وبعد كده يرسم في هذه الثقوب، زي ما رسم وبالتالي التاتو نجس البشرة، ولما يتشال بيتشال بمياه النار".

وأردف جمعة: "وبيقولوا اخترعوا حاجة متطلعش دم، ويضع فيها التوتيا، إذا مكنش فيها دم مباحة، ولو فيها دم يبقى لا تجوز، وبلاش يختلط الحلال بالحرام، فهذا ليس حاجة لنا فيها".

وأردف: "المكياج مباح لأنه تجميل وليس تغيير في خلق الله، وعلى ظاهر البشرة، وليس في طبقات الجلد ولا يصل إلى الدم، وكذلك الرجال والنساء يضعون الكحل، وهذا نوع من التجميل".

كما توجهت سيدة بسؤال إلى علي جمعة، قالت فيه: "الإكستنشن (تركيب الشعر الإضافي) حرام من باب الغش، ودلوقتي بقت واضحة وعارفين مين اللي عامل ولا مين لأ؟"

ليجيب جمعة بالقول: "الواقع لا يفرض علينا الأحكام، ومش عشان انتشر حاجة معينة في الفعل فنعمله، وفي جانب أخر نفسي، طيب البنت بتعمل كدا ليه؟ لو متزوجه وبإذن الزوج تعمل اللي عايزاه، لو مش متزوجة فهي بترسل رسالة مخالفة للحقيقة، وعندما يراها الشاب ويظن أنها على قدر من الجمال الخلقي فهي تظهر على غير الحقيقة".

واستطرد: "التريقة اللي البنات خدوها من كدا كثيرة من الشباب، فيقولوا هي بتدخل الحمام تغسل وشها وتطلع حنفي، مش بتشوفوا الكلام ده ولا ايه؟" متابعا: "البلاوي دي بتدخل البنت في ألم، البنت لما أقولها أنت حلوة، فربنا خلقها إنها تحب هذا المعني، مردفا: إحنا بنوهم البنت بمتعة زائلة، والشريعة طالبة مني أعمل أعمال معينة وأمتنع عن أعمال معينة فالقصد في النهاية سعادة الدارين، وعايز البنت تبقى سعيدة دايما وسوية النفس".

وعن عمليات التجميل، قال علي جمعة: "كثير من الناس يشغل بالهم قضية تتعلق بالتجميل، ولما النبي أمرنا فى أصل الدين بالنظافة والتجمل، وكان أجمل الناس، والنبي كان عالي القدر والجمال، والإنسان يجب أن يكون في هيئة يحسن النظر إليه، وفى نفس الوقت نهانا عن التكبر وعن تغيير خلق الله والتدليس والغش.. في ناس بتقول إن هيئته تثير التنمر، فيريد أن يعمل عملية تجميل فإذ به يغير خلق الله، وكان لا بد من التوضيح بأن الجمال مطلوب، ولكن العدوان على خلق الله محرم".

جدير بالذكر أن برنامج "نور الدين" يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله، إضافة إلى المشكلات الحياتية التي تواجه الناس وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى على لسان أطفال صغار، دوما ما يسألونها لأهاليهم الذين يجدون أنفسهم في حيرة، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة.

المصدر: "المصري اليوم" + "القاهرة 24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الإسلام تويتر شهر رمضان غوغل Google فيسبوك facebook علی جمعة خلق الله

إقرأ أيضاً:

أثر الغيبة على القلب.. حل نهائي يحمي قلبك من ظلام النميمة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق: “كان ينبهنا مشايخنا رحمهم الله تعالى قبل أن ينفرط العقد، وينهار الحال الذي نحن فيه إلى أن الاستماع إلى الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، والضجيج، واللغو يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب".

حل نهائي يحمي قلبك من ظلام النميمة

وتابع جمعة أنه من تأثيره أن يهون المنكر علينا، يعني نرى المنكر وكأنه شيء عادي، وقد كان -يعني هؤلاء الناس- لم يستمعوا، وأصبحنا الآن بين ضرورات؛ فإذا انعزلنا بالكلية عن المجتمع فيكون هذا هروب من مواطن المسئولية، وإذا بقينا وصبرنا على أذية الناس، وغيبتهم، ونميمتهم، وبهتانهم، وكذا إلى آخره فإن هذا يؤثر في القلب.

وأوضح جمعة أن المخرج من هذا هو ذكر الله؛، فإن نور الذكر يحمي من طَمْس الخنا –أي أن نور الذكر يمنع ظلام الفُحْشُ فِي الكَلاَمِ -،والذكر هو واجب الوقت فـ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} لأن الذكر لا يحتاج إلى مؤنة، ولا يحتاج إلى وقت.

تفسير: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا﴾ 

 

وأوضحت الإفتاء أن ضابط الغيبة المنهي عنها في الآية الكريمة هو ذكر المرء بِمَا فيه مما يَكْرَهُ في دينه أو دنياه أو أهله أو غير ذلك مما يتعلق به؛ سواء كان ذلك باللفظ أو بالإشارة أو الرمز، وإذا ذكره بما ليس فيه كان بهتانًا؛ وهي محرمة شرعًا، أما حديث الإنسان مع غيره بما يضيق به صدره ويصعب عليه تحمله -وهو ما يسمى بالتنفيس عن النفس أو الفضفضة-؛ فلا يدخل في معنى الغيبة المحرمة ما دام أنَّه من قبيل الاستشارة المنضبطة لغرض إيجاد الحلول وطلب النصيحة.

بيان حرمة الغيبة والأدلة على ذلك

الأصل أن الغيبة مُحَرَّمة بالقرآن والسُّنَّة والإجماع، أما القرآن: فقوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ [الحجرات: 12].

قال الإمام الطبري: [حرَّم الله على المؤمن أن يغتاب المؤمن بشيء، كما حرَّم المَيْتة].

وقال أيضًا عند تفسيره للآية الكريمة في خطابه تعالى للمؤمنين منزِّلًا الحسيِّ منزلة المعنوي: [أيحبّ أحدكم أيها القوم أن يأكل لحم أخيه بعد مماته ميتًا، فإن لم تحبوا ذلك وكرهتموه؛ لأن الله حرَّم ذلك عليكم، فكذلك لا تحبوا أن تغتابوه في حياته، فاكرهوا غيبته حيًّا كما كرهتم لحمه ميتًا؛ فإن الله حرَّم غيبته حيًّا، كما حرَّم أكل لحمه ميتًا].

مقالات مشابهة

  • لا حرية شخصية.. تفعيل شرطة الآداب في ليبيا يثير جدلا واسعا
  • أثر الغيبة على القلب.. حل نهائي يحمي قلبك من ظلام النميمة
  • ناصر الدين ابن الفريق علي عامر في ذمة الله
  • ما بيرفعش الأنسولين ولا بيتخن.. نوع سكر يثير ضجة فى العالم| تفاصيل
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • تعزيزا للفهم الديني لذوي الهمم.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الفقهي للصم "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
  • 3 فيديوهات.. شوبير يفجر مفاجأة حول التسجيل المسرب لـ الحكم محمد عادل
  • بوادر أزمة ائتلافية.. لماذا يثير تجنيد الحريديم جدلا بإسرائيل؟
  • صواريخ حزب الله تخلّف حريقاً كبيراً في قاعدة أفيفيم الإسرائيلية (فيديو)
  • عميد كلية أصول الدين الأسبق: دراسة التصوف تجمع بين الحقيقة والشريعة